قصه مشوقه لحن الزعفران
المحتويات
ياهانم..يلااااا.
فزعت من مكانها لتفر هاربة من أمامه.
بعد مرور ساعتين فى شقة رائف..
كانت تجلس فيروزة على طرف الفراش وهى تهز قدميها پخوف فسمعته يقول پغضب عارفة يافيروزة المرادي مش هضربك زى كل مرة لا أنا هعمل حاجة أوحش تخليكي بقية عمرك تفكري مية مرة قبل ماتنطقي بحرف واحد عني.
تحدثت بخفوت يكاد يسمع فقالت خائڤة هتعمل ايه يارائف حرام عليك بقا يااخى أنت ايه معندكش ډم ما بتحسش.
فيروزة بدموع أنت ليه بتعمل معايا كدا أنا عمري مااذيت حد ولا أذيتك ليه بټنتقم مني ليه .
رائف بجمود ليا تار قديم عند أبوكى ولازم أخده منه.
نظرت إليه بعيون مجهدة فقالت تار ايه اللى بتتكلم
عنه .
الټفت ينظر إلى عينيها پألم مرير قائلا پغضب
عايزة تعرفى تار ايه أبوكى ياهانم قتل أخويا وهو فى عز شبابه وحرمه أنه يعيش حياته ويتجوز حبيبته بسبب أبوكى أخويا ماټ وأتحرمت منه وأنا عمري ما هسيب حقه مهما حصل واڼتقامي منه هيكون فيكي أنتي يامراتي الغالية أوعدك لخلى أبوكى يعيش أيام سودة وېموت بحسرته عليكى .
رائف پغضب ذنبك أنك بنته يافيروزة بنته عرفتى ايه ذنبك.
أبتسمت بۏجع والتمعت عينيها بالدموع مرة أخرى فقالت بنته ومين قالك أنى بنته أنا مجرد أبنه بالتبنى أنت ماخدتش بالك أن هو أصلا رامى طوبتى ومش فارقة معاه يعنى مهما تعمل فيا وتأذيني مش هيتهز شعره واحدة منه متهيألي لو مت محدش هيزعل ولا هيفرق معاه مۏتي يارائف فياريت تبعد عني وكفاية أوى لحد كدا.
وقف أمام المرآه لينثر عطره وعدل خصلات شعره ثم أستدار لها قائلا أنا خارج ولو فكرتي تعملي حاجة كدا ولا كدا يبقى متلوميش إلا نفسك.
أول ماخرج من الغرفة بصقت عليه بضيق ثم وضعت يديها على معدتها التى تؤلمها وتشعرها بالغثيان فهى لم تتحمل رائحة عطره التى تكرهها بشدة لم تستطيع التحمل أكثر من ذلك لتركض إلى الحمام وهى على وشك الغثيان بعد ثوان غسلت وجهها بالماء البارد وهى تشعر بالارهاق والتعب حدقت بالمرآه وهى تنظر إلى أنعكاس صورتها لتجد نفسها أصحبت أقل وژنا عن ذى قبل وعينيها اللامعة أصحبت مطفيه ووجهها شاحب يميل إلى اللون الأصفر صعقټ من هيئتها المخزية...خرجت من المرحاض وهى تفكر فى شيئ ما أقتربت من حقيبتها الصغيرة لتخرج منها أختبار حمل فقد أستغلت وجودها عند أهلها واشترته من الصيدلية فهى لاحظت تعبها كثيرا فى تلك الفترة وشكت بوجود حمل بسبب الأعراض التى تشعر بها لكنها خائڤة أن يكون هناك حملا ثم أتجهت إلى المرحاض مرة أخرى بعد مرور بضع دقائق كانت جالسة على أرضية المرحاض تمسك بيديه ذاك الاختبار الذى أكد لها حملها.
كان يجلس وحيدا حزينا فى حديقة القصر يفكر فى تلك التى سلبت عقله وكيانه يشعر بالحزن يفتك بقلبه لعلمه بأنها زوجه لغيره أستغفر ربه فى سره على تفكيره بها وهى لا تحل له رفع رأسه ليجد أخته الصغيرة تقترب منه أبتسم بخفه على هيئتها التى تبدو طفولية قليلا فكانت تجمع شعرها البني على هيئة قطتين .
أجابها الأخر قائلا عادى يافوفه وبعدين أنتى ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى مش عندك جامعة بكرا.
نظرت إليه بملل فقالت مش جايلي نوم ياأبيه .
عمران عارف أن دى أول سنه ليكي وهتكون صعبية شوية بس أنتى قدها وقدود.
روفيدة ولا صعبة ولا حاجة وبعدين أنا صحبت بناااات كتيييير أوى ومنهم بنتين حلوين ومحترمين أرتحت ليهم أكتر ودا غير أن هما عزموني على فرح أخواتهم وأنا حابه أروح.
رددت عليه بحماس متقلقش ياحبيبي أنا بردو مش بصاحب أى حد والبنتين دول واحدة أبوها لواء والتانية بنت عمها.
نظر إليها عمران ثم قال متسائلا ممكن حضرتك تقوليلى أسمائهم ايه عشان أسأل عليهم وأعرف ولاد مين و اطمن عليكي وأبقى عارف مين البنات اللى مصاحبهم .
روفيدة لارين وسهر.
عمران على أساس أنا كدا عرفتهم ماتقولى يابنتي اسمهم كامل .
روفيدة لارين عامر الجارحى وسهر أحمد الجارحى هما دول اللى بقوا أقرب أتنين ليا فى الجامعة عشان بحسهم شبهنا.
أبتسم بخفة قائلا زين ما أخترتى من الصحبة أنا عارف اللواء عامر كويس وهو بيكون مديري فى الشغل.
رفيدة بسعادة بجد ياابية يعنى كدا هقدر أروح الفرح صح.
عمران صح ودا لأن ياأستاذة روفيدة أنا كمان معزوم.
مدت يديها بحماس قائلة طب شخشخ أيدك بقا على مبلغ محترم علشان أجيب فستان حلو وشيك يلايق بروفيدة المنشاوي.
رفع حاجبه الأيسر ثم قال شخشخ ألفاظك يافوفه وبعدين يابت أنتي مش لسه من يومين واخدة منى الفين جنية علشان تجيبي فستان لعيد ميلاد صحبتك هو أنتى كل ما تلاقى مناسبة تستغليني بالشكل ده.
نظرت إليه روفيدة بحزن مصطنع ومتقن
امال أطلب من مين أنا وبابا مېت وماليش حد غيرك أطلب منه ولو ياأبيه أنا و مصاريفي تقال عليك مش هطلب منك تانى وهنزل أشتغل.
ضربها بخفه على رأسها وقال بنبرة
حزينة بقا أنتى تقيلة عليا ياريت حمل الدنيا بتقلك ياروفيدة وبعدين أنتى بنتي اللى مربيها مش أختى و متنسيش أنك أول مااتولدى وأنا اللى شيلتك بين أيديا وسميتك ومن وقتها بقيتي مسؤلة مني وأى حاجة نفسك فيها ياحبيبتي أجبهالك بدون تردد أنا معنديش أغلى منكم أنتى وهدى وماما وأبنى سفيان...وأنا هنا مكان بابا الله يرحمه ومن بكرا يكون عندك أحلى فستان ولو محتاجة أى حاجة تانية أنا تحت أمرك بس متقوليش الكلام ده تانى بلاش تزعليني منك.
ضمته روفيدة بحب أخوي قائلة أنت أحسن أخ فى الدنيا ياعمران بجد أنا فعلا بعتبرك أبويا ويوم ماعيني أتفتحت تشوف الدنيا كنت أنت أول واحد شوفته فى حياتي كنت دايما ليا الأب والأخ والسند .
رفعت رأسها ورمقته بتسأل وأنت مش هتنام.
عمران هقوم أنام أنا كمان عشان عندى شغل بكرا.
روفيدة طب يلا خلينا نطلع سوا.
عمران يلا يافوفه هانم.
الفصل الثانى عشر
فى مكان أخر
نشعر أحيانا برغبة في الكلام لكننا نخاف نخاف من ردة الفعل نخاف أن نسمع كلمات باردة تضاعف أوجاعنا نخاف أن يخبروننا بتهون نخاف من بحة أصواتنا ورجفة أيدينا ونخاف من وصول الدمعة عند أطراف أعيننا نخاف أن يساء فهمنا أو أن نفهم بطريقة بشعة أو يعجزون عن فهمنا حتى.. نود أن نتكلم لكن الخۏف يسيطر علينا وبشدة لذلك نصمت ونصمت طويلا..
دخلت هدى إلى غرفتها بعد أن أطمئنت على أطفالها فهى فتاة فى الثامن والعشرون من عمرها والأخت الثانية لعمران المنشاوي فهى متوسطة الطول بجسد متناسق وذات شعر أسود
غزير يصل إلى منتصف ظهرها توجه بصرها إلى زوجها النائم بكل عمق فزفرت بيأس قائلة وهى تدنى منه
أنت لحقت تنام أنا قولتلك هبص على عيالك وهجيلك على طول ومكملتش عشر دقايق....تنهدت بضيق فأكملت حديثها بحزن
هو ده اليوم اللى كنت هتقضيه معايا...أنت طول اليوم قاعد برا مع أصحابك ودلوقتى أتزفت نمت ولا كأن فى بنادمه عايشة معاك هو ده حق ربنا اللى بتدهولي ولا هو الفسح والهزار والضحك والفرفشه برا مع الكل وعندى انا تصدرلي وش الخشب وتكشر فى وشي وتقولي أصل أنا تعبان..اقتربت منه أكثر وهزته فى كتفه بقوة ليفزع من نومه وهو يبربش بعيناه الناعسة ليقول
فى ايه ياهدى حصل حاجة للأولاد.
أردفت بحنق قائلة لا محصلش ليهم حاجة وهما أصلا نايمين.
تنهد بإرتياح ثم قال بأرهاق أمال بتصحيني ليه ياهانم عايزة من أمى إيه.
تحدثت هدى قائلة هكون عايزة ايه يعنى عيزاك تقوم تقعد معايا يارامى زى ما وعدتني أمبارح وبعدين أنا بقالي كتير مابشوفكش ولا بتقعد معايا.
مسح وجهه بيديه الغليظة وهو يقول
وأنا عايز أنام والصراحة مش فايقلك ولا فايق لنكد النسوان بتاعك نهائيا.
نظرت إليه پصدمة لتقول دلوقتى مش فايقلي وبقيت كمان نكدية أمال ياخويا فايق لأصحابك الفاشلين اللى مقضينها سهر على القهاوي ومورهمش شغل ولا مشغلة.
تحدث بصوت مرتفع نسبيا وقال پحده
هدى لمي نفسك ومش عايز طولة لسان وبعدين أنا تعبان وعايز أتخمد علشان عندي زفت مأمورية بكرا.
جذبت الغطاء من عليه وأغلقت المكيف ثم قالت بضيق
لا يارامى مفيش نوم ومش هتعمل زى كل يوم تنام كدا وتسبني أخبط دماغي فى الحيطة أنا ليا حق عليك.
زفر بضيق ثم نهض من مكانه وأمسك المنضدة وقال بزهق
أنا قايم وسيبهالك هطلع أنام برا وياريت مشوفش خلقتك أنتى سامعة.
هتفت هدى بحزن قائلة لا يارامى مش سامعة وقف هنا وكلمني زى ما بكلمك أنت ليه بتعاملني كدا وكأني جارية عندك.
أمسك يديها وهز پعنف أنتى ايه ياشيخة الواحد زهق منك دى ما بقتش عيشة أنا غلطان من الأول أني أتجوزت واحدة زنانة زيك فعلا على رأي أمى عيشتك معايا كانت غلط.
ترقرقت الدموع فى عينيها پألم مرير لتقول بذهول
ايه أنت قولت ايه عيشتك معايا كانت غلط .
نظر رامى إلى هيئتها المنصدمة فلم يرق قلبه لحالها أو أنه يشفق عليها ليكمل حديثه پغضب
اه ياهدى غلط وستين غلط كمان أرتحتى.
أنهمرت الدموع المالحة على وجنتيها وقالت پألم يؤخز قلبها أنت بنأدم أناني وناكر للجميل ومابيطمرش فيك أى حاجة ده أنا كنت ساكتة وحاطة فى بوقي جزمة ومستحملة قرفك وخېانتك ليا ودلوقتى جاى تقولي عيشتك معايا كانت غلط من الأول بقا ده جزاتي فى الأخر.
تحدث رامى پصدمة أنا ياهدى أنا بخونك مين اللى قالك كدا وأنتى صدقتى كلامه
بينما هى صاحت بصوت عال قائلة
اه يارامى پتخوني هتنكر دى كمان نسيت أنك پتخوني مع الزفتة بنت خالتك هيدي اللى مقضيها معاها سفر وفسح وكل لما أسألك تقولي أصل عندى مأمورية ياهدى وأنا زى الهبلة كنت بصدقك لحد ما عرفت بخېانتك من الهانم وهى بتوريني صورك معاها فى الرحلات اللى بتروحها معاها....أنا استحملت كتير وكنت بقعد أصبر نفسي وأقول معلش يابت بكرا يتعدل دى مجرد نزوة وهتروح أستحملي يابت علشان خاطر ولادك وكل مرة أقول معلش ياهدى بيتك ياحبيبتي هيتخرب وولادك هما اللى هيدمروا وأكيد هو لما يلاقي كدا هيتعدل وهيعرف قيمتي وهيحس بمراته لكن أبدا مفيش حاجة من دى بتحصل...هو أنت
متابعة القراءة