سهم الهوي من الاول ل الحادى عشر بقلم سعاد محمد
المحتويات
وأنا أبحث عن وجه جديد لحملة دعائية سنقوم بها لأحد أنواع العطور الفرنسية الشهيرة وأنت مناسب جدا لفكرة الإعلان
إستهزء ساخرا
إعلانات أنا لا أهوى ذلك شكرا لك
حاولت إقناعه لكن كانت الفكرة مرفوضة لاحظ مانويل نظرات إعجاب وإصرار زورالينا كذالك رفض جاسر القاطع
قبل لحظات تستطحت تاج على الفراش تنظر الى سقف الغرفه لا شئ يشغل عقلها سوا جاسر ومعاملته لها إحتار عقلها بين تحكماته وصمته لأوقات تود فقط أن يعبر ولو بكلمة سابقا كان يطول ويدور بهم الحديث بكل شئ كان يخبرها بمشاعره نحوها قولا وفعلا الآن لا يتحدث فقط وهي معه بلحظات خاصة تشعر أنه مازال يعشقها وعندما تنتهي تلك اللحظات يسود الصمت تنهدت بقوة حائرة فى مشاعر جاسر
هل كان من الأفضل عدم زواجهم وظل ذلك الحب حبيس قلبها
هل وهل وأسئلة إجابتها كلمة من جاسر
أخرجها من تلك الحيرة صوت فتح باب الحمام أغمضت عينيها أغلق جاسر ضوء الغره وظل ضوء خاڤت توجه ناحية الفراش تسطح على الناحية الأخري يضع رأسه فوق ساعديه للحظات ينظر للسقف قليلا ثم أدار نظره نحو تاج لمعت عينيه ببسمة وإقترب منها يضمها يضع رأسه بين حنايا ا ثم أطلق ذلك النفس الدافئ شعرت به
هو بالفعل خصها بتلك الكلمه الذي نطقها قلبه المشتاق مھا وأغمض عيناه متنفسا من عبقها قائلا
عاوز أنام فى حضنك
سرعان ما حاوطها بيده مستسلما لغفوةكذالك هي
ب ڤيلا آسر
فتحت ميسون عينيها تشعر بضجر وضيق كل خططها ذهبت هباءتلك المتعالية تاج إستطاعت بحنكتها إسترداد تلك التراخيص مره أخريوأصبح تنفيذ المشروع واقعاتنفست بغيظ نظرت لجوارها كان آسر غافيا نظرت نحوه بفتور ونهضت من جواره ذهبت الى المطبخ فتحت البراد جذبت قنيتة حليب وجلست على أحد المقاعدسكبت منها بكوب وبدأت تحتسي منه باردا عله يهدئ من ڠضبها لكن مازالت تشعر بذلك الڠضب ذمت عقلها تلوم ذلك الكهل قاسم لولا دنائته وحقارته معها لو كان صدق وتزوج منها بدل تلك الحمقاء كانت ستكون صاحبة النصيب الأكبر وتحكمت بالشركة أفضل من تلك الحمقاء ماذا تفرق عنها ليفضلها هي ويتزوج بها علنيا ويعطيها نصيب أكبر على يقين أنها لولا هددت قاسم وأظهرت تلك المستندات التي تثبت أختلاسه من أرصدة شريكهولو أن تلك المستندات كانت وصلت بيد تاج لم تكن تتواني لحظة واخدة عن زجه بالسجن الغادر الحقېر كان مكافأته لها هو تعريفها على آسر الذي كان يعمل لديه بالإدارة مثل خيال ظل له فقط آسر ضعيف الشخصية وسرعان ما نصبت شباكها عليه حتى أن قاسم بارك خطوبتهما قبل شهر تقريبا من ۏفاتهلكن ذلك الوغد كان حقيرافلقد كان يرسم فخبتلك الوصيه الذي تركهاكآنه يعلم أنه لن يعيش طويلاقام بوضع وصية ولم يذكرها بتلك الوصيةالتى كانت مشروطة لو رفض آسر الزواج من تاج كانت كل ثروته ذهبت الى تاج وحدهالولا أن عثرت على تلك الوصية قبل تسجيلها وتلاعبت بنصوصهاإقتصرت لنفسها فقط بنسبة عشر فى المائة ليتها كانت وضعت أكثر من ذلكوحذفت نص شرط زواح آسر من تلك الحمقاء تاجلكن خشيت أن يلاحظ ذلك المحامي كان سيشك بتزوير الوصية ويخبر قاسمربما كان وقتها أبدل الوصية بأخريضيق الوقت كان فى صالحهاعشرة بالمائة أفضل من لا شيئ
اليوم التالى
صباح بغرفة تاج
صباح الخير
أجابها بإبتسامه
صباح الخير تاج فى حفلة إحنا معزومين عليها المسا
تركت فرشاة الشعر وتوجهت نحو الفراش كي تأخذ هاتفها وسألته
حفلة إيه وايه مقولتليش من إمبارح ليه
أجابها
حفلة لصديق وهتكون المسا يعنى تمانيه تسعه كده
أجابها
حفلة تأسيس شركة للأدوات الكهربائيه
أومأت له قائله
تمام هحاول أخلص شغلي بدري قبل تمانية المسا
نظر الى ثوبها كانت أنيقة بزي عصري محتشم وليس ضيق رغم ذلك كانت رائعة الجمال مد يده لها تبسمت وهي تمد يدها له جذبها عليه بقوة سقطت على صدره شهقت بإبتسامة خلابه أثرت قلبه حتى شعرت بيديه إلتقطت نفسها ودفعته قائله بلهاث
تنهد بضجر وتركهانهضت سريعاتلتقط أنفاسهاثم هندمت ثيابها وعادت تصفف شعرهانظر لها بسؤال
إجتماع إيه المهم ده
أجابته بتردد
إجتماع مع رئيس شعبة الانشاء والتعميرلازم أشكره لولا تدخله مكنتش التراخيص رجعت تاني بسرعة كده
نظر لها بسؤال
والاجتماع ده ليه أنا مخدتش خبر بيه
إرتبكت قائله
ده مش زي إجتماع ده لقاء خاصزي ما قولت قبل كده لازم أشكره على مساعدته
تضايق جاسر بشدة قائلا بغيرة واضحة
تشكريه على إيه ده شغلهويا ترا الإجتماع ده هيبقى فين
أجابته
فى مكتبه فى الوزارة طبعا
تنهد بضجر قائلا
ليه تقابليه لوحدكمش معاك شركاء تانين
إبتلعت ريقها قائله
ما أنا مش هروح لوحدي هيبقى معايا
قاطعها پغضب
مين اللى هيبقى معاك طبعا عمو خليل
إزدردت ريقها ونفت ذلك قائله
لاء هيبقى معايا فراس أخويا
تنفس وتمتم بهدوء
تمام ياريت متتأخريش المسا
اومأت قائله
إن شاء الله مش هتأخر يلا سلام
غادرت مسرعةبينما زفر جاسر نفسه يشعر پغضب يغار أجل يغار من إقتراب أي رجل منها يغار من مجرد أن ينظر أحد غيره لها لك يكن كذالك بالماضي كان لديه ثقة قوية بنفسه لكن
لكن ماذا زواجها بغيرك زرع بداخلك قلة الثقة بحبها لك وأنها قد تميل لآخر غيرك لكن ذلك قلة ثقة ب تاج لا ليست قلة ثقة بل
بل
ماذا تعلم أن تاج تزوجتك لسبب واحد وهو تلك المزرعه وهل بقائها معك لذلك
لا هي لم تتحدث مره أخري عن المزرعة وكذالك لم تهتم بقيمة ذلك الرصيد الذي حولته لها
لم تتحدث بشآنه بالتأكيد وصل لها ذلك وقبلت ولم تعقب على ذلك لماذا
الجواب لديها وحدها
لو ظل جالسا ستتلاعب به الظنون نهض يتوجه الى الحمام أخذ حمام باردا ثم غادر بعقل وقلب شريدين
بينما تاج حين خرجت تنفست الصعداء من تجهم ملامح جاسر لا تعلم سببا لتلك التحكمات الزائدة منه فسرتها أنها مجرد تملك زائد
بالمطار
مد صهيب يده ليصافح فايا
تبسمت بمجاملة وصافحتهثم جلسا سويا بصالة الركاب إنتظارا لوقت إقلاع الطائرةلفت نظر صهيب حين جلس جوارها رجل من الجهه الأخرىأصبحت محاصرة بين رجلين توترت ونهضت واقفة تبحث بعينيها عن شيئ ثم ذهبت الى أحد المقاعد المتطرفه بالقاعةإندهش من ذلك بعد قليل تحدث المذياع الداخلي عن توجه المسافرين الى مكان الطائرةذهب نحوها وسارا سوياكانت صامتهحتى توقفا أمام مكانيهم بالطائرة كان مقعدها جوار الشباك وجوارها صهيبشعرت بريبه وحاولت الهدوء قائله
إقعد إنت جنب الشباك أنا بحس بإضطراب من منظر السحاب
وافق وجلس بالداخلبينما جلست مكانهتبسمت براحة حين وجدت ان الجالس بالمقابل لها امرأة رغم قصر وقت الرحلة لكن كانت صامته حتى وصلا الى المطار وجدا سيارة بإنتظارهم اوصلتهم الى الفندق أخذت فايا مفتاح غرفتها وصعدت فقط مجرد كلمات قائله
تمام انا مرهقههنرتاح النهاردة بكره هنروح للموقع
لم تنتظر سؤاله عن اي ارهاق كما أن الوقت باكرالكن مغادرتها كآنها تهرب زاد فضوله لمعرفة سبب ذلك التغير بمعاملتها له
بالشركة
جلست خلف المكتب تشعر بإرهاق من كثرة مطالب فراس الا متناهية تشعر أيضا بضجر وهي تقول
ده مش شغل موظفة فى شركه ده إضطهاد وعبودية كل ده بسبب ماما عاوزه تتخلص منيمش عارفه قعدتي فى البيت بتضايقها كنت أذيتها فى إيه يلا أهي كلها سنه و
سنه!
وأنا هتحمل المغرور الغبي اللى جوه ده بسماجته وسخافته سنه بحالها دا أنا نفسي أخنقه حالا
تثائبت وهي تنظر الى تلك الملفات التى أمامهت بإشمئزاز ثم حسمت قرارها
والله مش شغاله أنا مش عبده عندهها
قالت ذلك ونحت الملفات وذلك الحاسوب جانبا وقامت بوضع يديها على المكتب وفوقهم رأسها وإستسلمت لغفوة لكن قبل ان تتوغل بالنوم فتحت عينيها وهي تتتلفت حولها تشعر بخضة
قبل لحظات
أثناء إنهماكه بالعمل شعر بالإرهاق رفع رأسه عن حاسوبه ونظر عبر شاشة حاسوب آخر والذي أظهر تلك الكسوله وهي تضع رأسها فوق يديها على سطح المكتب تبدوا غافية تنهد بضحكة وفكر للحظات ثم قام برفع سماعة الهاتف الأرضي الداخلي وقام بالإتصال ومازالت عيناه على شاشة الحاسوب
كم ضحك بإستمتاع حين رفعت تلك الحمقاء الكسولة رأسها تنظر حولها تتلفت بعينيها بالغرفة كالتائهه حتى عادت لوعيهاكزت على أسنانها بضجر ونهضت پغضب دلفت الى الغرفه فتحت الباب بقوة ودخلت تقول بإستهجان
خير عاوز إيه إحنا فى وقت الراحة
رغم فظاظتها فى الرد لكن إبتسم قائلا
أنا جعان
نظرت له بسحق قائله
وأنا مالي
تفوه بسماجة
مش المساعدة بتاعت
حاولت أن تهدأ عصبيتها وإبتلعت ريقها قائلة بنزق
وتحب بقى الغدا يكون إيه مشتهي إيه
ضحك هامسا يقول
مشتهي دي كلمة بيئة أوي
ثم غمز بعينيه وأكمل بمزح
كمان الكلمة لها معني تاني مش لطيف
صكت أسنانها پغضب قائله
إتفضل قولى عاوز تاكل إيه
إبتسم وفكر بمراوغتها ومشاغبتها وحدث ذلك وتحملت ڠصبا وهو مبتسم وداخله شعور غريب يجعله يتمني بقاء تلك البلهاء ومجادلتها وإثارة سخطها
مساء
دلفت تاج الى غرفتها تشعر بإرتباك فلقد تأخرت عن الموعد الذي أخبرها عنه جاسر كما أنه هاتفها وهي كانت منشغله ولم ترد عليه نظرت فى الغرفه بترقب لم تجد جاسر هدأت قليلا
لكن وقع بصرها على الفراش وذلك ذو اللون الوردي الفاتح والامع الموضوع على الفراش ذهبت نحوها كان تصميمه بسيط وحصري كما أنه محتشم تبسمت وعلمت أنه ذوق جاسر إبتسمت حين رأت جاسر وهو يخرج من ملحق الملابس وقفت تنظر له بإعجاب كان وسيم للغاية بتلك الحله الرمادية وأسفلها قميص أبيض مفتوح منه بضع أزرار هيئة رجولية طاغية شعرت بإرتباك وأزاحت نظرها من عليه رغم ضيقه من تأخرها لكن تحمل ذلك سائلا
إيه آخرك كده إتصلت عليك مردتيش إتصلت على فراس قالي إنك فى الشركة رغم كده برضوا مردتيش عليا
تنهدت براحه من الجيد أنها أخبرت فراس أن يقول أنها كان معها فى ذلك اللقاء كما أنها لم تكن بالشركة وأخفى ذلك عنه أيضا تفوهت بهدوء
كنت مشغوله وعامله الموبايل صامت وتليفون الشركه كنت منبهه على السكرتيرة متحولش أي مكالمات
أجابها بسخط
واتصالى أي مكالمات
توترت وأجابته بتهرب
لاء بس هي فهمت كده عالعموم مش هاخد وقت فى اللبس ومش هنتأخر
أومأ قائلا
تمام يلا بسرعه إلبسي الفستان اللى فى إيدك ده
أومأت وذهبت الى ملحق الثياب وبدلت ثيابها بذلك الثوب الرقيق خرجت نظر جاسر لها بوله كم هي رقيقة بذلك الفستان تشبة الزهرة الندية
متابعة القراءة