سهم الهوي من الاول ل الحادى عشر بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


وضعت بعض مستحضرات التجميل البسيطة التى ظهرت لمعان ونصارة وجهها كادة تضع طلاء شفاه أحمر لكن منعها قائلا 
بلاش روچ أحمر 
أومأت بإستجابة وضعت مرطب شفاة فقط نظر لها بتقييم حتى خصلات شعرها جمعتها بكحكة محكمه وفوقها تاج صغير من الأحجار وضعت بعض المجوهرات الرقيقه الائقة على الفستان كذالك وضعت عطرا خفيف 

غادر الإثنين معا بعد قليل توقف بمكان قريب من النيل وترجل ثم هي خلفه الى أن وصلا أمام مرسى اليخوت أمسك يدها حتى صعدت أولا ثم هو خلفها دخلا الى ذلك الحفل الراقي
رحب بهما صاحب الحفل وكاد يمدح بجمال تاج لولا نظرة عين جاسر الذي حذره فتبسم 
توقفا بمكان قريب من سياج اليخت حتى قام أحد الاشخاص بالنداء على جاسر ذهب إليه وظلت هي واقفه لحظات وحدها تنظر ناحية مياة النيل حتى حدثها ذلك الذي إقترب منها بمرح قائلا 
واقفه لوحدك ليهتسمحي ترقصي معايا 
أجابته بلباقة 
للآسف 
قاطع حديثها جاسر الذي لف يده حول خصرها بتملك ونظر الى ذلك الفضولى بإستهجان 
للآسف عرضك مرفوض 
قال ذلك وجذب تاج للسير معه وفى أثناء سيره تعمد أن يحتك بذلك الفضولى بكتفه بقوة توقف جاسر بحلبة الرقص الصغيرة وإشتغلت تلك الموسيقي ذات النغمات الراقصة وضع يديه حول خصر تاج وبدأ يضمها ويتحرك بحركات رقصة التانجو الشهيرة وهي معه تتحرك بخفة كالفراشة ترقص وتدور تبتعد وتنجذب له يبعدها ويجذب جسدها بتملك يرفع يديها تحاوط عنقه ويديه تمتلك خصرها يضم ساقها بيده ويحملها ويدور بها كآنهما بفلك خاص بها رقصه رومانسية حازت على الإعجاب بعدما تنحي جميع الراقصين وظل هما فقط بالحلبة إنتهت الموسيقي وهو يضمها بين يديه يلهثان ينظر الى عينيها بتلك اللحظة حين سمعا صوت تصفيق من الموجودين فاقا من تلك المتاهه اللذيذة 
دقائق وعاد جاسر يتركها ويذهب الى صديقه ذهبت نحو سياج اليخت
وقفت لكن كان هنالك نسمة باردة بالطقس شعرت بالبرد ضمت يديها لصدرها كي تشعر بالدفئ لكن تبسمت حين شعرت بيدي جاسر حول كتفيها يقترب منها بشدة قائلا 
بردانه 
أومأت برأسها بموافقة

أيوة الطقس فيه نسمة باردة 
تبسم وهو يضمها أقويقائلا 
تحبي نمشي 
اومأت قائله 
ياريت 
قائلا 
ثواني وراجع 
بالفعل لم يغيب وعاد يمد يده لها قائلا 
يلا بينا 
تسائلت بإستفسار 
يلا فين 
أجابها 
هنمشي 
نظرت حولها وسألت 
بس إحنا فى نص النيل 
إبتسم وجذب يدها قائلا 
يلا بينا 
سارت معه الى أن نزلا الى سلم خاص باليخت تبسمت حين وجدت مركب صغير مثل مراكب الإنقاذ لكن قبل أن تضع قدمها بذلك المركب وضع على كتفيها ذلك المعطف الخاص به فوق كتفيها تبسمت له بقبول وصعدت على ذلك المركب الصغير الذي أعادهما للشاطئ ترجلا يسيران نحو مكان وجود السيارة صعدا إليها تبسمت تاج وهي تزيح عنها معطف جاسر بسبب وجود الدفئ بالسيارة تحدثوا سويا لكن إنتبهت قائله 
ده مش الطريق اللى بيودي للمزرعة 
إبتسم قائلا 
فعلا هنروح مكان تاني 
تسألت 
لسه هنسهر 
إبتسم قائلا 
لاء مش هنسهر هنروح مكان خاص بينا وبس 
إبتسمت بترقب رغم فضولها 
تبسم جاسر بعد قليل توقف بالسيارة بمرآب إحد البنايات العالية الحديثة وترجل من السيارة ترجل من السيارة كذالك فعلت تاج بالتبعيه وسألته 
إيه اللى جابنا هنا 
إبتسم قائلا 
دلوقتي هتعرفي 
سارت معه وصعدا بذلك المصعد الكهربائي الى أن توقف أمام إحد الشقق ترجلا من المصعد أخرج جاسر سلسلة مفاتيح من جيبه وفتح باب الشقه وتنحي جانبا واشار ل تاج بالدخول 
دخلت وهو خلفها تنظر له بعد أن أغلق الباب
تبسم وهو 
سألته 
إيه اللى جابنا هنا 
أجابها 
دي شقتي 
يتبع 
للحكاية بقية

سهم الهوى امرأةالجاسر
السهم الحادي عشر 
سعادمحمدسلامه
لوهله خفق قلبها بشدة بداخلها تود نسيان قسۏة الماضي... لكن جاسر مازال يحصر الماضي بعقله وأساليب ردود أفعاله ودت لو قالت له لما لا تنسي هذا الماضيلكن أليس عشقها له من الماضيلا تعلم هل مازال يحبها مثلما كان فلقد تزواجها بمساومة منهليته يخبرها بذلك لكن هو أصبح صامت فى ذلك الشآن أغمضت عينيها آسف سؤالألح عقله عليه بهلكن فكر فى عدم إفساد الليلةوقرار من قلبه لما لا تترك كل شئ
بالفعل إستلم لرغبة قلبه... لكن لوهله توجس قلب تاج حين إبتعد عنها فجأةوذهب نحو ذلك الركنلكن سرعان ما تبسمت حين صدحت تلك الموسيقي الهادئه ولمعت عينيها ببريق السعادة وهي تنظر الى يده الممدة كذالك رفرف قلبها وإنطلق مثل الرمح بالفضاء حين سمعت منه
تاج الياسمين.
بلا تفكير وضعت يدها بيده جذبها عليه بقوة شهقت ببسمه وأزدادت توسعا حين رفع يده الأخرى وحرر خصلات شعرها لتنسدل خلف ظهرها تسللت أصابعه بين تلك الخصلات تبسمت له وهو يضمها وبدأت أقدامهم تتحرك مع نغمات تلك الموسيقى الهادئه يتحركان بإنسجام 
مر وقت دون شعور منهما وكآنهما بعالم ساحر هما فقطفاقا من التوهان بعدما توقفت الموسيقى مازال يضمها وهي الأخري تعانقه عاد برأسه للخلف نظر لوجهها تبسمت له
ازاح تلك الخصلات التى تمردت على جبينهاإبتسمت وهي ترفع إحد يديها جذبت خصلة شعرها خلف اذنها ورفعت عينيها تنظر له هدوء وراحة نفس مسك يدها يسير نحو إحد الغرف تبسمت حين رأت طاولة طعام محاطة بالشموع الملونه ذات رائحة عطرية منعشةتوقف خلف أحد المقاعد وازاحه حتى جلست وجلس على مقعد جوارهاتبسمت وهي تنظر الى الطعام فضحك هو الآخر قائلا
عارف إنك مبتعرفيش تاكلي فى الحفلات بسبب التجمعاتومتأكد إنك إنشغلتي بالشغل طول اليوم ومأكلتيش زي عادتك القديمة لما تبقي مشغولة بتنسي الأكل.
أومأت ببسمه وهي تنظر الى عينيه وبلا وعي منها خرج سؤال
إنت لسه فاكر عادتى القديمة
بس أنا مبقتش زي الاولكمان الفترة دي بقيت بحس إني بجوع كتيروباكل كتير حتى حاسة إنى وزني زاد كتير.
نظر نحو ثم لوجهها بداخله جاوب
أجل مازالت أتذكر كل شئ محفور بقلبي وعقليلكن خالف ذلك قائلا
بالعكس مظبوط.
شعرت بخجل وتبسمت ثم بدأت بتناول الطعام كان بينهم حديث هادئ بلا حدود.
بعد قليل توقفت تاج عن الطعام تتنفس بثقل قائله 
حاسة إني كالت لحد ما معدتي إتنفخت.
إبتسم جاسر قائلا 
واضح إنك كنت جعانة.
إبتسمت بإيماءة قائله 
مش أوي بس يمكن استطعمت الأكل ومنتبهتش وكلت كتير... فين المطبخ عاوزه أغسل إيدي 
أشار لها جاسر علي المطبخ ذهبت نحوه بينما هو نظر فى أثرها تنهد يشعر بفتور هنالك حاجز بينه وبين تاج ليست كما كانت معه فى السابق وهو كذالك لا يعلم أحيانا يود أن يبوح لها بشئ ويصمت لسانه كل منهما لديه تحفظ كآنهما لا يعرفان بعض سابقا ربما إنعدام ثقة من الجانبين.
بعد قليل بغرفة النوم 
إرتبكت تاج حين دلف جاسر
يتهكم على ذلك الخجل الجديد لكن هي حقا سابقا لم تكن تخجل منه لكن الآن تشعر أنه شخص آخر غير جاسر التي كانت تشعر معه بالأمان والإطمئنان أنه لن يتحمل عليها أذي... لكن الآن تشعر كآنه شخص آخر شبه صامت 
يصمت بأوقات تتمني لو يبوح بكلمة واحدةعكس الماضي تنهدت بآسف وهو مازال مستيقظ أزاح تلك الخصله التى أخفت وجهها وظل يتأمل ملامحها المحفورة بقلبه لمعت عيناه بذكري أول لقاء بينهم 
كان فى بداية شبابه بالثامنه عشر بالكاد أنهي دراسة الثانوية لضيق حال والده الذي كان موظف حكومي بسيطكان يعمل
جانب وظيفته الحكوميةسائسا مسؤول عن شئون تلك الخيول بتلك المزرعة الذي يغيب صاحبها طوال الوقت تقريبا لعمله ك سفير دبلوماسي...لكن والده فجأة أصابه وهن وبدأت صحته تقلكان يصطحب جاسر معهعشق تلك الخيول أصبحت بالنسبة له أفضل هواية يقضي معهم معظم الوقت سواء لتنظيفها أو حتى ترويضها بشجاعة شاب يافع إتخذ من صفات تلك الخيول الكبرياء ومن صفة إسمه الجسارة تعرف على والد تاج فى أحد زياراته الخاطفة لمصر أعجب به فريد جدا وتشجيعا منه سلمه إدارة كل شئون المزرعة تقريبا 
كان أمينا مثل والده الذي تنحي عن العمل بالمزرعة ل جاسر لكن شرط أن يستكمل دراسته كان شله متفوق ولهوايته فضل الدراسة ب كلية التربية الرياضيه 
فى وقت إمتحانات منتصف العام 
لأسباب خاصة بدراسة تاج وقتها كانت ببداية مرحلة الثانوية وكان عمرها خمس عشر عام نزلت الى مصر لتقوم بتأدية فترة الامتحانات والبقاء الى نهاية العام الدراسي كان المفروض أن تمكث بمنزل عمتها لرعايتها لكن فضلت البقاء بالمزرعة مع نجوي المربية الخاصة بها كانت هي الأخري أيضا تهوى الخيل لكن تخاف الإقتراب منها بنفس الوقت... فى أحد الأيام ساقتها قدميها نحو الاستطبل دخلت تبسمت وهي تعبث بجديلة ذيل إحد المهراتلم تدري أنها بذلك أثارث عصبية تلك المهرة فصهلت المهرة ورفعت ساقيهالهلع تاج عادت للخلف ولم تنتبه فخبطت يدها فوق حديدة قفل أحد أبواب غرف الخيولفإنجرحت يدها چرح غائربنفس الوقت كان جاسر يدلف الى الاستطبل ورأها ذهب نحوها مسرعا 
سبب خفي لعصبيته بذلك الوقت حين جذبها للخلف قبل أن تصيبها المهرةلكن رف قلبه حين رأها تمسك يدها المصاپة بيدها السليمة والډماء تنساب منهاتحدث بعصبية
إنت مين وإيه اللى دخلك الإستطبلمبسوطة دلوقتيإيدك إتعورت.
قال ذلك وجذب يدها المصابه كشف معصمهاورأي ذاك الچرحشعور خفي أصابه كآنه هو من جرحت يدهجذب تلك الكوفية التى كانت حول عنقه وقام بلفها حول معصمهاوسحبها لخارج الإستطبل قائلا
المفروض تروحي المستشفى دلوقتي.
بنفس الوقت قابلتهما نجوي التى شهقت بجزع حين رأت على ثوب تاجإقتربت منها قائله
تاج إيه اللى على فستانك ده.
تاج
رنين الإسم توغل الى قلب جاسرفنظر الى نجوي قائلا
عصبت الفرسه فقامت ڠضبت وكانت...
قاطعته لاول مرة تتحدث پغضب وكذب 
أنا معصبتش الفرسة أنا كنت بعيد عنها و..
نظر لها جاسر وإسمتع بوجهها الذي أصبح أحمرا من الڠضب سائلا
وإيهأنا شايفك وإنت بتمسك ديل المهرة وكنت بتلعبي فى شعرها.
تنفست پغضب طفولي وعادت تكذب بتبرير
لاء أنا مكنتش بمسك ديلها أنا كنت بطبطب على بطنهابس هي همجية أساسا.
ضحك على عصبيتها قائلا
هي فعلا همجيةعشان مش مروضة.
نظرت له پغضب طفولى قائله
أهو قولت مش مروضةيعني هي اللى غلطانةو...
لاحظت نجوي حدة تاج فتبسمت قائله
بلاش نوقف كتيرإيدك پتنزف تعالى أضمد لك الچرح.
عارضها جاسر قائلا
واضح إن الچرح كبير المفروض تروح لمستشفى.
بعناد من تاج عارضت ذلك قائله 
منين جالك إنه چرح كبير ده چرح صغير يلا يا دادا نروح القصر.
إبتسمت نجوي كذالك جاسر رغم شعور القلق الغريب...
بعد مرور يومين كان جاسر يراقب القصر ينتظر أن تخرج تاج كي يطمئن عليها مشاعر مبهمة غير مفهومة... 
قطف مجموعة زهرات من الياسمين ولضمھا بخيط وذهب مقررا زيارتها لكن قبل أن يتوجه الى داخل القصر قابل تلك العنجهية
سماح والتى ڼهرته لإقترابه من القصربنفس الوقت فتحت تاج باب القصر ورات نهر سماح ل جاسر 
فذهبت نحوهما پغضب تنظر ل عمتها قائله
ليه بتزعقي له يا عمتوا هو عملك حاجه.
نظرت لها سماح پغضب قائله
وإنت المحامي بتاعه بدافعي عنههي قعدتك هنا فى القصر هتنسيك إنك بنت فريد مدين والأشكال دي ممنوع تحتكي
بها.
شعرت تاج بالڠضب وإقتربت من جاسر قائله
أنا حرهوبلاش طريقتك دي يا عمتو.
جذبتها سماح پغضب حتى دخلن الى داخل القصر وأغلقت الباب بوجه جاسروقفت ټعنف تاج بالقولضجرت
 

تم نسخ الرابط