سهم الهوي من الاول ل الحادى عشر بقلم سعاد محمد
المحتويات
منها تاج قائله
إنت مش مسؤولة عنيوبعد كده مش تتكلمي مع الموجودين فى المزرعة بالطريقة دي.
ڠضبت سماح ودت لو صغعتها وقالت
أنا هكلم فريد دلوقتي وهقوله إنك مش بتسمعي الكلام.
لم تبالى بها تاج وتركتها وخرجت من القصر تبحث عن ذلك الفتي...حتى وجدته جالس بظل أحد الاشجار ذهبت نحوه وقفت أمامه رفع رأسه ونظر لها سرعان ما تغضنت ملامحه لكن تبسمت له تاج قائله
كان يعبث بذلك العقد المصنوع من الياسمين رفع رأسه ونظر له بعلو وتبسم كان الطقس به نسمة رياح قويهجعلت خصلات شعرها تتطاير بحريه مثل المهرةنهض واقفا مد يده لها بالعقد قائلا
أخذت الياسمين منه وتبسمت قائلا
ياسمين تعرف إن زهرتي المفضله هي الورد الچوري الاحمر وبعدها الياسمين بحب ريحته.
إبتسم قائلا
تعالى معايا.
نظرت ليده الممدودة وفكرت للحظات قبل أن يشعر بالآسف انه تسرع كانت تضع يدها بيده إبتسم بخبور وضغط بقوة على يدها جذبها للسير معه الى أن وصلا نحو كوخ شبه متهالك أمامه شجرة ياسمين صغيرة فروعها قليله لكن بها عدد لا بأس من الزهرات تحدث بحماس
وافقته قائله
هكلم بابي واقوله نجدد الكوخ ده عشان شجرة الياسمين تمدد فروعها عليه.
تبسم لها قائلا
إنت تاج الياسمين.
إبتسمت له برقة بسمتها كانت مثل رمح رشق فى قلبه...
بنفس الوقت سمعوا نجوى التى إقتربت من مكان وقوفهم تنادي
نظر نحو نجوي مبتسما
بينما صدي رنين إسم جاسرإخترق عقل تاج... التي تبسمت قائله
إسمك جاسر.
أجابها ببسمه
إسميالجاسربس جاسر المشهور.
إبتسمت قائله
تعرف شخصيتك قريبه من إسمك.
أومأ لها مبتسم وسهم الهوى أعطي أول إشارته بإختراق قلبين.
على تنهيدة تاج بعدما ضغط على ظهرها بقوة عاد من ذكري من الماضي.
فى الصباح الباكر
بسبب تلك العقاقير التى أصبحت تلجأ لها شعرت بالهلاوس لم يتحملها عقلها
صحوت من النوم نهضت من فوق فراشها ذهبت الى الحمام أخذت حمام شبه بارد عله يزيل عن كاهلها ذلك الآرق بعد قليل خرجت من غرفتها لكن عادت مسرعه فتحت حقيبة يدها أخذت تلك القنينة وتأكدت أنها مملؤءة... وضعتها بجيب بنطالها وخرجت نحو البحر الخالي لسبب الوقت الباكر كذالك بسبب برودة الطقس قليلا...
الخۏف من إقتراب أي ذكر منها
الإضطراب النفسي التى تشعر به رغم محاولتها عدم الإمتثال له لكن يسيطر عليها بهواجس الماضي
بالعودة قبل أيام
ليلا
كعادتها تهوا المرح رغم أنها تبغض ذلك لكن كآنها تفعل ذلك كي لا تستسلم لهواجس الماضي وتلك الفترة التى كانت بها إنطوائية بالكاد تذهب الى جامعتها وتعود وأحيانا تفضل المكوث بتلك الشقة مع والدتها ومعهن نجوي وفراس...
ما كان عليها الخروج تلك الليلة
وصلت الى ذلك مكان ذلك المضمار كان حفل نظمه أحد أصدقاء الناديتحب الحماس الزائد...
لكن
بحدود تفرضهاتعلم أن ذلك من الاساس خطأ لكن تفعل ذلك كمتنفس... مسابقات الدراجات الڼارية...بتلك الليلة كان مزاجها سيئ دون سبب...بسبب تلك الخوذات التي كان يرتديها المتسابقين لم تتعرف سوا على القليل منهمبدأ السباق...لسوء مزاجها لم تهتم ان تكون فى المقدمة مثل عادتها...لكن لم تخرج من الثلاث الاوائل...
وقفوا يتصافحون ويتبادلون المزاح منهم من إستغرب عدم إهتمامها بان تكون الفائزةومنهم لا يهتملكن إقترب منهم أحد المتسابقين...خلع خوذته حين وقف أمامها ومد يده لها بالمصافحه قائلا
واضح إنك مش فى الفورمة يا....
توقف للحظات يتابع ملامح وجهها التي تبدلت
فإستطرد حديثه بتلميح صريح
يا فايا.
تجمرت عينيها حين نظرت لوجه ذلك الحقېر وهل تنسي حقارته معها حين ساعد قاسم فهو كان أحد الشابينزميل الدراسة المتسلق الذي كان يود الثراء سريعالا تعلم كيف تعرف على قاسم ولا كيف إتفق معه على تلك الفعلة الشنعاء بها علمت أنه هاجر بعد ذلك لكن لما عاد.
بسبب إندفاع موجة البحر إنتبهت وعادت للخلف فتعرقلت بالرمال الناعمة وسقطت على الأرض إعتدلت جالسه ولم تنتبه الى من يقترب منها....
قبل دقائق قليله
فتح صهيب عينيه فى البداية ظن أنه قد غفي لوقت طويل وسرقه الوقت نهض سريعا من فوق الفراش ذهب نحو شرفة الغرفه أزاح الستائر نظر من خلف الزجاج لوهله تبسم فالبكاد الشمس تستطع يبدوا أن جسده تعود على وقت محدد للنوم بالكاد الشمس تبدد ظلمة البحر من بعيد ترك الستائر لكن سرعان ما عاود إزاحتها حين لفت نظره شئ عاود النظر لذلك سرعان ما إندهش وشك بنظره ربما خيال... أغمض عيناه وعاود فتحها ليتأكد أن ذلك ليس خيال بل فايا تقف أمام تلك الأمواج
لولا زيها العصري وشعرها القصير لظن أنها إحد حوريات البحر شعور غريب تحكم فيه فى دقائق قليلة للغايه بدل ثيابه دون تفكير أو تردد بعد دقائق كان يسير نحو مكانها على الشاطئ إبتسم حين وجدها جالسة تعبث بالرمال... بخطوات يشعر بإنتعاش هواء البحر الذي أصبح شبه بارد ...
كانت جالسه فى ملكوت خالي من التفكير فقط تنظر لأمواج البحر رغم شعورها ببعض البرودة ضمت يديها تستمد الدفئ مالت برأسها على كتفها هدوء برأسها رغم هدير تلك الأمواج العالي
حين وصل خلفها مباشرة إنحني يضع يده على كتفها قائلا
إيه اللى مقعدك هنا....
لم يكمل حديثه حين شعرت بيده على كتفها زال الهدوء التى كانت تشعر به وشعرت بإرتباك وريبه وبلا تفكير رفعت تلك القنينة بوجهه قامت بالضغط عليها ليخرج رذاذ قوي إنصب مباشرة الى عينيه وأنفه. .. جعله يشعر بنيران ملتهبة فى وجهه.. وضع يديه فوق عينيه اللتان يشعر ان بهما جمر متوهج...
تداركت ما فعلته ونهضت واقفه تعتذر قائله
صهيب انا آسفه.. بس إنت اللى غلطان بتتسحب زي الحرامي.
پغضب وهو مازال يفرك عيناه تعصب قائلا
حراميإيه اللي هيتسحب والنهار طالع وعالشط عيني مبقتش قادر أشوف بيها إيه اللى فى البخاخ ده بېحرق أوي كده.
ببسمة ڠصبا أجابته
ده فلفل أسود مركز.
تضجر بڠصب قائلا
فلفل أسود ليه كنت هتعملي حفلة مشاوي عالبحر.
صحكت ڠصبا قائله
لاء... ده زي صاعق دفاع عن يعني..
Self defense.
كرر كلمتها
صاعق دفاع عن النفس فى الوقت ده... ليه هيطلعلك سمكة قرش عاوزه تفطر.
ڠصبا ضحكت رغم سوء مزاجها
لوهله فتح صهيب عيناه ولمحها وهي تضحك بعدما زال عبوس وجهها شعر بإنشراح فى قلبه رغم آلم عيناه الذي شبه بدأ يهدأ لكن فرصة لما لا يستغلها... إدعي الضيق والآلم قائلا
طب والحل دلوقتي عيني مش شايف بها غير حړقان فى وشي كده عيني راحت.
ضحكت على
طريقته التى تشبه النواح وتفوهت
لاء مش للدرجة دي لو غسلت وشك هيزول مفعول الآلم.
تفوه بنزق
وهغسل وشي فين دلوقتي.
نظرت نحو البحر قائله
قدامك البحر أهو.
فتح عيناه مره أخري بصعوبه قائلا بتهويل
عشان أتعمي رسمي ماية البحر مالحة وفلفل أسود كده هبقي زي السمكه عالجريل.
ضحكت قائله
خلاص إرجع للاوتيل تاني وإغسل وشك هتحس براحة.
أجابها بنزق
وهرجع دلوقتي إزاي وأنا مش شايف أساسا.
تنهدت تستنشق الهواء قائله
بسيطه هروح أنادي لك فرد من العاملين فى الاوتيل ياخد بإيدك.
ضحك قائلا
ياخد بإيدي قولى خلاص إنى إتعميت... طب ما تكسبي ثواب وخدي بإيدي إنت.
فكرت للحظات قبل أن ترفض لكن شجعت نفسها لابد أن ينتهي ذلك الرهاب وافقت على مضض ومدت يدها بتردد مسكت يده تبسم وهو يسير لجوارها يشعر برعشة يدها لكن شعور بالغبطه داخله فهي عادت تضحك... حتى لو ټأذي لكن يكفي انه زال عن وجهها العبوس
باحد النوادي الإجتماعية الشهيرة والكبيرة
خلف أحد الطاولات جلس كل من خليل وجنات التى تنهدت تشعر بوحدة قائله
كويس إنك إتصلت عليا وعزمتني عالفطور هنا فى النادي كنت حاسه بملل تاج مرجعتش إمبارح للمزرعة أكيد مع جاسر وفايا فى إسكندرية وفراس كمان خرج بدري ومفيش غيري انا ونجوي حاسه بملل تعرف أنا نفسي فى إيه.
سألها بإستفسار
نفسك فى إيه.
أجابته وهي تبتسم
نفسي تاج تجيب بيبي وأنشغل فيه نفسي يبقى عندي حفيد أو حفيدة رغبة بتلح عليا أوي الفترة دي.
سئم قلب خليل لكن تبسم قائلا
تاج وجاسر لسه متجوزين من فترة صغيرة أظن...
قاطعته بتمني
وماله ده يمنع إن تاج تجيب بيبي نفسي فى طفل صغير أخده فى حضڼي بصراحة بزهق من القعاد لوحدي مع نجوي حتى النادي بحس أنهم تافهين قاعدين للقيل والقال وأخبار الناس ويدعوا الرقي وهما من جواهم سواد لبعض... نفسي فى حفيد وأقعد أرعاه طول الوقت.
إبتسم خليلود فى هذه اللحظة أن يتحدث معها ويطلب الارتباط بهالكن آتى أحد أعضاء النادي المخضرمين جلس معهم تجاذب الحديث مع جنات يمدح جمالها تضايقت جنات منه ونهضت بحجة رنين هاتفها المفتعل قائله
دي بنت هتمشى وانا بكلمها.
غادرت وتركت خليل مع ذلك الكهل الوقح ظل يمدح بجمال جنات قائلا
مش عارف ست جميله زي جنات ليه مش بترتبط مرة تانيه اللى أعرفه إن ولادها كبار يعني فاهمين إحتياجاتها.
سأل خليل بغيظ
ويا ترا بقى إيه هي إحتياجاتها.
أجابه
إن يكون لها زوج يكمل معاها بقية حياتها بصراحة أنا كمان طلقت من فترة وبفكر...
نهض خليل پغضب وغيرة ملحوظة قائلا
بلاش تفكر كتير عشان التفكير للى فى سنك بيجهد المخ... عن أذنك واضح ان الطقس بدأ يبرد وأنا حاسس الهوا ساقع أوي.
غادر خليل پغضب تقابل مع جنات قائلا
الجو فى النادي ساقعه خليني أوصلك للمزرعة عشان عندي مشوار مهم.
وافقته فهي تشعر بملل أكثر من وجودها فى المنزل.
بالشركة
تضجرت ليان من كثرة الأعمال التى يطلبها فراس وها هو يواصل طلبها دخلت الى المكتب وقفت بنزق قائله
خير الملف اللى قولت لى أحفظه كبير وهياخد وقت.
تبسم قائلا
فكرتك خلصتيه عالعموم مش مهم سبيه دلوقتي أنا مش مستعجل عليهعاوزك تحجزي تذكرة سفر ل لندن.
إستغبت بعدم فهم سائله
وأحجزلك إزاي تذكرة ل لندن.
تنهد ببسمه قائلا
هتتصلي على شركة الطيران وتطلبي حجز تذكرة ل لندن وهما هيقولوا لك على ميعاد الحجز بس كده.
شبه فهمت فسألته
اه فهمت طيب هطلع أشوف رقم شركة الطيران وإتصل عليهم عن إذنك.
غادرتبينما ضحك فراس أنها خلال دقيقه ستعود للسؤاللم يخيب توقعه حين عادت قائله
جبت رقم شركة الطيران من مدام لميسبس لما إتصلت عالشركة سألوني يحجزوا التذكرة بإسم مين.
أخفي بسمته قائلا
إحجزيها
ب إسمىفراس فريد مدين.
إندهشت سائله
إنت مسافر لندن.
أجابها
أيوه.
تنفست بتسرع سائله
بجدهتسافر لندنوانا هاخد أجازة لحد ما ترجعهتقعد هناك قد إيهانا بقول تطول براحتكالجو هناك فى لندن الفترة دي تحفة.
نظر لها مستفهما
وإنت
متابعة القراءة