سهم الهوي من الاول ل الحادى عشر بقلم سعاد محمد
سافرتي لندن قبل كده عشان تعرفي إن الطقس تحفة.
أجابته بالنفي قائله
لاء مسافرتش لندنبس كنت درست فى المدرسه عن خصائص جو لندن وعرفت إنه فى الخريف بيبقي تحفةبلاش تستعجل وإتأني قبل ما ترجع تاني.
تلك الحمقاء مفضوح غبائهاتفوه بأمر
روحي إحجزلى تذكرة لفرد واحدوبلاش فتي عالفاضيأنا رايح شغل مش رايح أتفسحيومين تلاته أسبوع بالكتير وراجع وإعملى حسابك مفيش أجازات وأنا مش موجودولازم تنتهي من تسجيل الملفات اللى هبعتهالك كمان فى أشغال تانيه هبقى أتصل اقولك عليها.
هو مفيش راحه ولا رحمةكله إستعباد فى البيت ماما وفى الشغل المغفل ده.
ظنت أنها تحدثت بهمس لكن سمعها فراس بصعوبه أخفى بسمته قائلا بأمر
على مكتبك يا آنسه مش عاوز همس فاضي خمس دقايق وترجعى تقوليلى ميعاد الطيارةوالا هضاعف لك الشغل ومتفكريش إن غيابي معناه إنك هتاخدي أجازة.
هرولت من المكتب وهي تذم وتسب بؤسها.
بالمزرعة
مساء
بغرفة المكتب جلس خليل مع تاج يتحدثان حول بعض الأعمال يعطيها من خبرته الإقتصادية وهي تستشيره حتى إنتهي الحديث حول العمل فتنحنح خليل قائلا بحرج
تاج فى موضوع شخصي كنت عاوز أتكلم معاك فيه بس بتمني متفهميش غرضي غلط أنا فى المقام الاول يهمني أحافظ على مكانتي عندك إنت وأخواتك إنت عارفه إنك في معزة بنت الله يرحمها لو كانت نجيت من الإڼفجار كان زمانها دلوقتي فى عمرك ربنا يطول فى عمرك يارب.
إنت عارف مكانتك يا أونكل خليل ومستحيل مكانتك تتهز عندي.
أنا تقريبا وحيد يمكن ربنا له شؤون فى اللى حصل وعوضني بيك إنت وأخواتك معزتك فى قلبي زي ولادي بحس إنى مسؤول عنكم.
أومأت له ببسمه وهي تشعر بغصة قوية وهي تتوقع ماذا سيقول ربما بداخلها ترفض ذلك لا تود أن يأخذ أحد مكانة والدها فى حياة والدتها لكن لن تكون آنانية حرضته على أن يبوح بما يريد فتحدث بحرج
سهم قوي وجارح سكن بقلبها وهي تغمض عينيها من قسۏة الالم بقلبها.
قبل لحظات وصل جاسر الى القصر تقابل مع إحد الخادمات سألها عن تاج فأخبرته أنها بالمكتب مع خليل شعر بغيرة وذهب مباشرة الى المكتب حتى أنه فتح المكتب بلا إستئذان مسبق تفاجئ بجلوس تاج أمام ساقي خليل وهو يضم يديها بين قبضة يديه.
يتبع
للحكاية بقية.