قلوب مقيدة بالعشق
المحتويات
ينظر لها مصډوما ويشير لها ده اللي هو ازاي انتي هنا يا جبروتك يا مالك..
تحدثت بسخرية ايه مصډوم مني ولا ياحرام كان بيكدب عليك انت كمان وطلع له أهل وحياة تانية ...
رمقته باحتقار في أواخر حديثها الساخر..
انتبهوا على صوت ماجى خلفهم وهي تقف في نهاية الدرج..
_ فارس تعال ادخل مالك نزل اهو..
الټفت بجسدها الصغير ترمق مالك هو الاخر باحتقار وقعت عيونه عليها فنفخ بضيق هامسا بدأنا.
وقف فارس كالابله يحاول فهم ما يحدث من حوله وحاول عقله استيعاب حديث ماجي المفاجئ له شفت ندى يا فارس ايه رايك بقى..
فتح فمه مصډوما ووجه حديثه لمالك امك مبسوطة!!..
حذره مالك بعيناه بان يبتلع حديثه ف تفاجئ فارس أكثر عندما وجد ماجي تحتضن ندى وتقول دي ندى يا فارس بنت أختي اللي كانت ضايعة من صغرهااا..
_ ايه رايك يا فارس في القمر بتاعتي دي.
واشارت على ندى بفخر تهجم وجه مالك ليقول بحدة استغربت منها ماجي رأيه في ايه مش فاهم في ايه يا ماما!..
تعجب والدته فقالت مستنكرة حديثه في ايه انت!!.
جز مالك على اسنانه ليقول في اني جعان ممكن افطر..
طيب تعالي يا ندى معايا..
راقبهم فارس ومالك وما ان اختفوا في الردهة ليقول ايه ده ايه ده انا بحلم ولا ايه..
_ لا مبتحلمش شفت المصېبة اللي انا فيها...
_ وأي مصېبة ايه ده يا جدع انا دمي نشف..
_ تعال نطلع فوق في اوضتي احكيلك..
وقعت عيناه على من سلبت عقله وقلبه في سفريته فقرر مشاكستها.. طب روح انت وانا هاروح اجيب ميه سقعة وأجاي..
تحرك فارس بالفعل نحو المطبخ ودلف وهو يحمحم بحرج ممكن يا ماجي اخد مية سقعة ..
أشارت لندى بأن تعطيه اديله مية من الثلاجة يا ندى..
جلبت ندى احدى الزجاجات المثلجة ثم مدت يدها له ومازالت تلك النظرة المستحقرة تحتل عيناها.. فهمس فارس متوترا احم.. شكرا..
القى الزجاجة نحوهااا بقوة ف تفادتها هي وقبل ان تهجم عليه بسيل من التوبيخ الحاد واللاذع وجدته يتخاطها ويدلف للمنزل مرة اخرى صاعدا الدرج بخفة ورشاقة ..
الفصل السادس والعشرون
_ ايه حامل!!.
حرك مالك رأسه بإيماءه خفيفه وجلس على الاريكه واضعا وجهه بين يديه يتنهد بحزن..تحرك فارس أمامه بعدما استوعب تلك الصدمه قائلا بعتاب بس انت يا ماالك مقولتليش انك تممت جوازك منها!.
رفع مالك وجهه يرمقه بحزن وكان هيفرق في ايه لو كنت قولتلك!.
جلس فارس بجانبه وهو يجز على أسنانه بغيظ مكنتش نصحتك النصيحه المهببه دي ياعني انا السبب في كل ده.
_ متجبش اللوم عليك اللوم عليا أنا بس أنا المذنب الوحيد في الحكايه دي ولازم اتحمل نتيجه أخطائي.
ابتلع فارس ريقه ليقول بتفكير طيب بص انت أصلا في موقف لا تحسد عليه بس انت لازم تفكر صح وتحسب كل خطوه كويس..
رمقه مالك بإستفهام ليقول بعدم فهم خطوه!! مفيش قدامي حاجه غير ان اواجه أمي بالحقيقة.
حرك فارس رأسه برفض ثم قال غلط انت لو قولت لماجي يبقى بتحارب في كل الجهات وفي الاخر هتخسر كل اللي حواليك..
نظر مالك له بحيرة فقال طب اعمل ايه!.
اقترب فارس منه قائلا بهدوء ندى عرفت الاول صح يبقى حارب معاها هى بس لغايه ما تسامحك وبعدين ماجي علشان تكون ضامن ندى في ايدك...
نظر مالك أمامه يحدق في الفراغ قائلا تفتكر ندى ممكن تسامحني بعد اللي عملته فيها!.
ربت فارس على يد صديقه قائلا بابتسامه هتسامحك طول ما انت بتحارب علشانها وقلبك متمسك بيها وبعدين هى طيبه أوي وبيور جدا وواضح انها بتحبك..
ابتسم مالك قائلا بتحبني لدرجه مش عاوزه تكسر صورتي في عيون أمي..
اسطرد حديثه وهو يشير على نفسه قائلا وانا كسرتها بكل سهوله..
_ كلنا بنغلط يا مالك مفيش حد مبيغلطش وأغلطنا متوافته الفرق هنا في اللي يصلحه ويحارب علشان ميتكررش تاني .
الټفت مالك بوجهه نحو صديقه قائلا انت شايف ان مواجهش أمي دلوقتي .
هز فارس رأسه واسطرد يشرح وجهه نظره اه لان ندى تستحق انها تشوفك بتحارب علشانها الاول لو قولت لماجي اهتمامك كله هايبقى معاها علشان تراضيها..
أنزل مالك رأسه أرضا يفكر بصمت...قطعه فارس قائلا بغيظ بس ايه رأفت وسمير دول يا أخي الواحد على كبرهم يقول ناس عاقله طلعوا ولاد ....
تنهد بضيق يالا اهو ماټ بلاش الواحد يغلط قطع حديثه طرق الباب ثم دخول يارا...
_ مالك..
رفع مالك وجهه تعالي يا يارا...
وقف تنظر لفارس بإستحقار ثم وجهه حديثها لمالك بقولك بما انك جيت وظهر لينا بنت خاله بفكر أكلم سراج اعزمه على الغدا واهو بالمره يجي يظبط معاك معاد للجواز.
رفع فارس حاجبيه باستهجان ولكن نظراته بقيت تحمل بين طياتها تحد غريب...تجاهلت يارا نظراته ووجهت نظرها لمالك تنتظر منه جواب...
_ يارا هو انتي مش عارفه تهدي شويه لغايه ما ارتاح من شغلي مستعجله على ايه!.
_ سراج كل يوم بيكلمني وعاوز يتمم خطوبتنا بقى بالجواز..
ظهر
صوته أخيرا معترضا پشراسه بيكلمك... وخطوبتك!!.
حول بصره لمالك يسأله بإستنكار هو انا فاتني حاجه في اليومين اللي انا سافرتهم..
صاح مالك متذكرا بصحيح انا نسيت أسالك على مليكه خلصت اللي كنت مسافرله..
هز فارس رأسه قائلا بضيق وخاصه من تلك الواقفه التى تتأهب لمعرفه سبب سفره آه خلصت متخلفه مورطه نفسها مع ناس كتير اوي صاحب البيت وعيال صحابها شمال وليها ورق في سفاره مش مظبوط خلصت ده كله وسبتلها فلوس تخلص بقيه مشاكلها...
ربتت مالك على يده قائلا كويس دي بردوا من ريحه ياسمينا ووصيتها...
انتفضوا غلى غلق الباب بقوة حولوا بصرهم نحوه فقال فارس مالك انت هتوافق على المهزله دي..
نهض مالك وهو يتجه لباب غرفته وقبل ان يخرج قال عاوزني اعمل ايه وانت شايفها كده..
خرج مالك وقبل ان يغادر فارس تمتم بشرود متبقوش تزعلوا بقى من اللي هيحصل.
هبط مالك على الدرج يبحث عنها وجدها تصعد بسرعه كبيره وهى تضع يدها على فمها وتركض صوب غرفتها بسرعه.. قطب جبينه بقلق فأوقفها في ايه مالك..
ابعدته عن طريقه بصعوبه اوعى..
الټفت ينظر في أثرها بقلق صعد خلفها ثم اتجه لغرفته تزامنا مع خروج فارس..
_أي ما تحاسب... رايح فين..
هتف مالك بقلق ندى باين عليها تعبانه هاروح اشوفها !.
ضيق فارس عيناه بتفكير ده اللي هو ازاي!.
جز مالك فوق أسنانه وهتف بغيظ وهو ده وقته يا بارد انت! بلكونه واحده ما بيني وبينها ابعد بقى..
ابعده مالك عنه بضيق واغلق باب غرفته خلفه باحكام..
اما فارس هتف بمكر بلكونه واحده..ندى دي شكلها هتشوف أيام عنب.
دلف مالك غرفتها يبحث عنها بلهفه وجدها تخرج من المرحاض وتحتضن بطنها بتعب ووجه شاحب.. اقترب منها يساعدها على الجلوس..وقفت تنظر له پغضب وهتفت بين أسنانها اطلع بره.
تجاهل ڠضبها ثم قال بلهجه بارده او حاول ان تكون هكذا انتي تعبانه دلوقتي بلاش تقاوحي تعالي ارتاحي..
ابتعدت عنه لتقول باشمئزاز ده على أساس ان راحتي بين ايدك مثلا خليك عارف انك بتزود تعبي أكتر...
تخطته متجهه صوب فراشها شهقت پصدمه عندما وجدته يجذبها نحوه والتصق ظهرها بصدره العريض حاوطها بيده القويه والاخرى امتدت تخلع حجابها وتلقيه أرضا پعنف هامسا بالقرب من أذنها فسرت قشعريره بجسدها جعلتها تنتفض نتيجه لانفاسه الحاره التى تلفح جلدها ببطئ اوعى تفتكري ان هستحمل نظراتك ليا كتير واوعى تفتكري ان هاسيبك تبعدى عني بردوا كتير...
حاولت الالتفات له لكى ټصفعه بكل قوتها حتى يستفيق من غروره ذلك...ولكنه يده القويه منعتها من ذلك..
_ لو مبعدتش عني دلوقتي هاصرخ والم كل الي في البيت عليك..وابقى وريني هتهرب ازاي!!.
لثم عنقها بقبلات متمهله متمتما بحب وأهرب ليه بالعكس انا هافرح اوي يا حبيبتي..
لم يعد باستطاعتها ان تتحمل هذا الكم من مشاعره التى خرجت من بين سطور كلماته...حاولت الابتعاد عنه قائلة لو سمحت ابعد..ابعد بقى !.
انتبهت على طرق الباب وصوت عمرو يظهر من خلفه يالا يا ندوش الفطار جاهز..
جعلها تستدير نحوه ثم احكم قبضته عليها فقال وهو يرتب خصلات شعرها بيده الاخرى الحمار اللي بره ده مالكيش دعوة بيه ماشي..
نجحت أخيرا في فك نفسها والابتعاد عنهجذبت حجابها من الارض بسرعه ترتديه بأهمال وهى تخرج من الغرفه وقبل ان تفتح الباب قالت پشراسه الحمار اللي بره ده معرفش ليه انت متبقاش زيه وتتعلم من حبه واخلاصه..
اغلقت الباب خلفها ثم وقفت تحاول تنظيم انفاسها بعد تلك المعركه التى خاضتها مع خصم قوي.. احكمت حجابها بهدوء لمحته يخرج من غرفته اتجهت صوب الدرج بسرعه قبل ان يمسك بها..
تنهدت للمرة المائة بصمت وهى تتابع ملامحه الهادئة وهو مستغرق في نومه تحفظها عن ظهر قلب قديما والان هى تتحقق منها بهدوء بعدما طرأ بعد التغيرات البسيطه كذقنه النابت مثلا ونحافه وجهه التى اعطته منظرا شرسا وحاداورغم حدتها
الا انها مازالت تحمل الطيبه والامان.. مدت أصبعها تلمس وجهه في خفه.. بعد ما قررت الخضوع لقلبها وتفعل ذلك.. ابتدت من حاجبيه المسترخيان وانفه الدقيق وصولا الى شفتاه تذكرت قبلتهم في شقته القديمه ابتسمت بحنان وسعاده وهى تغلق عيناها كالبلهاء تتذكرها مرارا وتكرارا لم تعلم سبب ابتعاده عنها وقتها حاولت الفهم لم تستطيع ان تصل الى اجابه وتخجل هى لو
فكرت ان تسأله مثلا...نست أمر إصبعها الموضوع فوق شفتيه وڠرقت بتفكيرهااا انتبهت على قبلاته فوق باطن إصبعهاا عضت على شفتيها بخجل وابعدته وهى تنظر له ببلاهه مش عارفه ايه اللي جابه هنا..
صدرت عنه ضحكه صغيره وهو يجذبها نحوه أكثر متحدثا بمكر اممم بس انا عارف..
حاولت الابتعاد برأسهااا بعدما اختفت المسافه بينهم مسك عمار رأسها وثبتها بيده ثم لثم شفتاها الصغيره بقبلات متفرقه حنونه اغلقت عيناها وهى تستمع بسحر هذة اللحظه متمنيه ان يدوم حنانه ورقته هكذا...تحولت قبلاته من متفرقه حنونه الى طويله متطلبه..مدت يدها وحاوطت رقبته..وكأنه ليس هو المتطلب الوحيد بل هى أيضا تتطلب وتتطلع الى حنانه وعشقه أكثر.. قطع لحظتهم الفريده دخول ايلين المفاجئ جعلها تنتفض
متابعة القراءة