في هويد الليل بقلم لولا نور
المحتويات
ليل!!
قرب وجهه منها وهمس بحراره وعينيه تقبل كل انش في وجهها وحشتيني!!!
تعانقت فيروزتها الامعه مع عسليته الصافيه وهتفت بدلال اذابه وحشتك الساعه٤ الصبح .!!!
قرب وجهه اكثر منها
احمرت وجنتيها بشده وهتف بخجل طب قول بقي جاي ليه...
جاي اخطفك هوديكي اجمد واحلي مكان في مصر نشوف شروق الشمس مع بعض وارجعك من غير ما حد يحس....
اظلمت عينيه حارقه وهو كده تاني هقفله بطريقتي وشكلك كده عاوزه تجربي طريقتي وبصراحه بقي انا ھموت واقفلهولك انا وبالفعل ا
ذابت مسك بين يديه كقطعه المارشميلو الذائبه في الشيكولاته وتشبثت بقميصه تدعم نفسها حتي لا يهوي ارضا بينما
ثم اغلقت الباب في وجهه ووقفت تستند عليه بظهرها يعلو ويهبط پجنون ...
وضع ليل يده علي خده موضع وابتسم بسعاده واقترب من الباب هاتفا بصوت خفيض وصل الي مسامعها
ورحل وهو سعيدا بعدمتاركا اياها ترتجف خلف الباب بسعاده ودقات قلبها تكاد تصم اذنيها ..
13
الفصل الرابع عشر
يجلس في حديقه منزله متضجع علي الكرسي واضعا قدميه علي الطاوله امامه مغمض العين مرجعا راسه الي الخلف والهواء الشتوي البارد يداعب خصلاته الحريريه بنعومه فبالرغم من بردوه الهواء الا انه لا يشعر به فجسده اكسير الحياه !!!!
اقتربت منه ووقفت خلفه وملست بيدها المجعده الصغيره علي شعره هاتفا بحنان صاحيه بدري ليه قلب ماټي ولا مش نمتي من اساسه
نظرت اليه ماټي بتدقيق وهتف بجواب اكتر منه سؤال مسك
اجابها ليل مؤكدا بأيمائة من راسه فتابعت ماټي تساله وهي تجلس بجانبه وتضم الشال الصوفي حول جسدها شكل في حاجات كتيره حصلت وماټي مش تعرف عنها حاجه احكيلي ايه حصل
هحكيلك واخذ ليل يسرد عليها ما حدث في مقابلته مع ليلي!!!
اجابها ليل معترضا بحنق ايوه بس هي مش مدياني فرصه علشان اقرب منهم وتعرفني اشمعنا انا مش بتعامل معاهم كده انا واثق فيهم وحاببهم وعاوز اكون معاهم انهارده قبل بكره وانتي عارفه كويس اوي انا بحبهم ازاي وبحب مسك قد ايه وكنت مستني الاقيها بفارغ الصبر
ابتسمت ماټي بحنو وربطت علي ذراع حفيدها طيب القلب انا عارف ده بس هي مش اعرف وبعدين انتي علشان سنك صغير ومشاعرك هي اللي بتحركك لكن ليلي شاف كتير وتعب اكتر علشان كده خاېف علي بنته
المهم انتي مش تخافي ولا تضايقي نفسك ان شاء الله انتي ومسك هتتجوزوا وانا هروح واتكلم مع ليلي
لمعت عيني ليل وهتف بسعاده بجد يا ماټي هتروحي تتكلمي معاها طب يالا بينا نروح لهم دلوقتي
ضحكت ماټي من قلبها علي لهفته وهتفت توبخه نروح فين دلوقتي انتي عارفه الساعه كام وبعدين انتي مش قلتي انك هتسيبي ليلي تفكر اديها وقتها وبعدين انتي عندك سفر علشان الشغل ولا نسيتي
هتف ليل مسرعا مش مشكله اي حاجه دلوقتي اي حاجه ممكن تتاجل بس كلميها
هتفت ماټي تلاعبه بمكر انتي مستعجله اوي
اجابها ليل معترفا بصدق مووووت يا ماټي اصلها حلوه اوي اوي وبحبها اوي اوي اوي فاتصرفي وكلميها بسرعه انا مش هستحمل اكتر من كده انا بتجوز !!!!!
ضحكت ماټي بصخب حتي دمعت عيناها وضړبته بخفه علي ذراعه هاتفه بتوبيخ انتي قليله ادب كبيره بتفكريني بجواد ابوكي كان مستعجل زيك كده
صمت ليل علي الفور وتلاشت ضحكته واختفت سعادته واحتل الحزن والوجوم ملامحه مما جعل ماټي تشعر بالندم علي ما تفوهت به فهي تعلم ان حفيدها يرفض الحديث عن والده او والدته منذ الحاډثه
ابتسمت ماټي وتابعت بهدوء وهي تنهض وتسحب يد حفيدها تنهضه هو الاخر وهتفت وهي تسير معه الي
الداخل انتي سافري وارجعي بالسلامه وبعدها نروح لهم المهم انتي دلوقتي اطلعي صلي وادعي ربنا ونامي شويه وانا كمان هصلي وادعي لك قلب ماټي
في منتصف اليوم اغلقت مسك الكتاب پعنف بعدما فشلت في ان تستجمع تركيزها فهي كلما تحاول ان تقرأ كلمتين تظهر صورته امام
انتفض قلبها بين ضلوعها عشقا وشوقا له
امتدت اناملها وداعبت سلساله التي البسها اياه قبل خمسه عشر عاما وهي تبتسم بحالميه
نعم تعشقه وتعشق كل مافيه جنونه واندفاعه قوته وعنفوانه عشقه وغيرته المجنونه عليها
كل ما يحدث معها جديد عليها
وعند ذكر ذلك تعالي رنين هاتفها بالنغمه المخصصه له طرق قلبها پعنف داخل صدرها وهي تري اسمه يزين شاشه هاتفها
قررت ان تلاعبه وتركت الهاتف يرن دون ان تجيبه ابتسمت بسعاده فهي تعلم انها تثير جنونه بعدم اجابتها عليه ولكن يجب عليها ان تتعامل معه بجديه
ومع انقضاء رنين الهاتف للمره الرابعه دون رد كان الهاتف يرن بنغمه رساله مختصره منه وكانت تحوي علي خمس كلمات فقط تحمل في طياتها ټهديد مبطن وحشتيني ردي احسنلك بدل ما !!!
وارسل معها وجه يغمز بعينه في اشاره منه لما سوف يقدم عليه ان لم تجيبه
فتحت الخط واجابته بسماجه افندم
جاءها صوته الغاضب مش بتردي ليه كل ده
تابعت بنفس النبره مش عاوزه ارد
هتف متسائلا بغلظه ده ليه بقي ان شاء الله
اجابت مؤكده علشان مضايقه منك ومن اللي عملته
هتف بابتسامة ماكره وهو انا عملت ايه يعني
كل ده علشان
احمرت وجنتيها بشده واتسع فمها ذهولا من وقاحته ولم تعرف بما تجيبه فجاءها صوته !!
اغلقت فمها سريعا وهتفت بتلعثم انت انت وانا غلطانه اني رديت عليك
ابتسم بجاذبيه وتابع بنبره مغتره ماهو انتي اصلا ما تقدريش مترديش عليا انا مش اي حد انا ليل
ليلك يا مسكي !!!
رقص قلبها طربا لحديثه المتملك ولكنها آبت ان تظهر تأثرها به فتهتف بدلال مغرور اوي !!!
فجاءها رده سريعا مؤكدا مغرور بس بحبك !!
اختلج النبض داخل قلبها وهدر بعنفوان صاخب وصمتت تستمتع بحلاوه اعترافه
فسألها ممنيا نفسه ان يحصل علي اعتراف مماثل مش ناويه تقوليها لي بقي محتاج اسمعها منك
خجلت منه بشده وهتفت متلعثمه ليل انا
ابتسم بعشق علي خجلها وتابع عموما انا مش هضغط عليكي دلوقتي بس اول لما ارجع من السفر هستني اسمعها منك
اعتدلت في جلستها وشعور بالخواء ملاء قلبها وهتفت تساله نبره حزينه انت مسافر
اجابها مؤكدا اها عندي شغل مهم ولازم انا اللي اسافر علشان اخلصه
بنفس النبره الحزينه تابعت هتغيب قد ايه
شعر بنبره الحزن في صوتها فهتف يشاكسها فهو لا يريدها حزينه حتي ولو من اجله هوحشك!!!
وكأن قلبها نطق بما يشعر به عوضا عن لسانها انت وحشتني من دلوقتي
اهه يتمني لو كانت امامه في تلك اللحظه حتي يستطيع الرد علي حديثها كما يجب وهتف بنبره متحشرجه من فرط اثاره مشاعره ااه يا مسكي منك ومن حبك ثم تابع بنبره آمره اطلعي البلكونه دلوقتي حالا
اجفلت مسك منه وهتفت بتوجس اطلع البلكونه ليه
اجابها علي الفور انا واقف بالعربيه عل ناصيه الشارع ما انا مش هينفع اسافر من غير ما اشوفك
ثم تابع محذرا بغيره البسي روب او اسدال عليكي قبل ما تطلعي البلكونه
مش عاوز طرفك يبان
حاضر قالتها وهي تنفذ امره وترتدي اسدال صلاتها عليها وتخرج الي الشرفه وتنظر حيث يقف
اشرقت شمسه حينما لمح طيفها وهي تقف تنظر نحوه تنهد بعشق وتمني لو استطاع التطلع في جمالها طوال عمره هتوحشيني يا مسكي هتوحشيني اوي بس هما يومين وهكون عندك عاوزه تخالي بالك من نفسك علشاني وفي عربيه هتكون موجوده تحت البيت كل يوم هتوصلك وتجيبك من الجامعه ومش عاوز اعتراض وتليفونك يكون مفتوح اربعه وعشرين ساعه علشان هكلمك كل شويه
تمام !!!
هتفت بابتسامه عاشقه تمام اي اوامر تاني
هتف بابتسامه هو الاخر لا لو افتكرت حاجه تانيه هبقي اقولك بس انل هضطر اتحرك دلوقتي علي المطار بس ادخلي جوه الاول وانا هفضل اتكلم معاكي لحد ما اطلع الطياره يالا ادخلي
حاضر امتثلت لاوامره والقت عليه نظره اخيره قبل ان تدلف الي الداخل ويتحرك هو بسيارته تحت انظار
المعلم
بعد قليل كانت ليلي تسير في الشارع وتحمل في بدها العديد من الاكياس فاسرع المعلم زينهم اليها معترضا طريقها متحدثا بلطف زائد عارضا المساعده عنك يا ست ليلي معقول تشيلي كل ده وانا موجود ثم مد يده ياخذ منها الاكياس عنوه رغم اعتراضها
كتر خيرك يا معلم زينهم كلك واجب
هتف معترضا ابدا والله ما يحصل
ثم تعالي صوتا مناديا علي صبيه الذي آتي مهرولا ملبيا ندائه ولاه يا عضمه انت يا ولاه تعال شيل الاكياس دي وطلها فوق عند شقه الست ليلي
اوامرك يا معلمي قالها وهو ياخذ منها الاكياس ويجري مسرعا منفذا اوامره سيده
هتفت ليلي تشكره بامتنان شكرا يا معلم زينهم كتر خبرك عن اذنك
هتف زينهم مسرعا قبل ان تتحرك من امامه لا شكر علي واجب يا ست ليلي هو احنا في ديك الساعه لما نخدمكم
ثم تابع مضيفا بخبث لو مفيهاش اساءه ادب يعني انا كنت عاوز بس اسال حضرتك سؤال
اجابته ليلي باستحسان اتفضل يا معلم
هتف زينهم وهو يحك طرف ذقنه هو الجدع الطويل اللي معاه عربيه سودا متفيمه ده تبعكم اصل بصراحه بشوفه كتير اليومين دول في الحته وشوفت مره الضكتوره مسك وهي نازله من عربيته فقلت اسالك واعرف منك اصل الناس كلامها كتير وما بيرحمش شويه يقولوا ده يقرب لكم وشويه يقولوا ده عريس الضكتوره فقلت اعرف منك
احتقن وجه ليلي من الڠضب وهتفت بنبره جامده اجفلته وهي الناس مالها ومالنا يا معلم زينهم خلاص سايبين اللي وراهم واللي قدامهم ومركزين معايا انا وبنتي ما كل واحد يخاليه في حاله
وبعدين علشان اريحك واريحهم ده قريبنا من بعيد وجيه يزورنا ايه
متابعة القراءة