روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد

موقع أيام نيوز

علي الكرسي الموجود في ردهة الشقه وهو يضع هاتفه جانبا.. صالح! هنا نقطه ومن أول السطر.. سطر جديد مليئ بالصدمات والخذلان فيمن ظنهم السند.. كان منذ قليل يمدح فيه والأن! الآن يشعر بالصدمه ليس إلا لا يجد مسمي لما يشعر به ولكنه كالطير المذبوح پسكين بارد فيفرفر دون أن تذهق روحه.
ناهد خالد 
وقف أمام غرفة العمليات يتآكله القلق عليها طمأنه الطبيب ولكن مازال يشعر بالقلق والخۏف عليها من أن يصيبها مكروه.. لا ينكر أنه غاضب منها بل ويريدها حقا أن تبتعد عنه ولكن تبتعد عنه وهي بخير ليس إلا حبه لها مثل الذي أصيب ذراعه بمرض ما ورغم كونه يتمني أن يزول الألم إلا أنه لن يستطيع الاستغناء عن ذراعه في سبيل هذا مثلا استند بظهره للحائط يغمض عيناه لثواني بعدما أصابه الصداع ليجد عقله يعود به لذكريات أسوء يوم قد عاشه منذ عرفها..
يامن باشا أنسه تالا تحت..
قالتها الخادمه من وراء باب غرفته لتسمع رده عليها وهو يقول 
خمس دقايق ونازل.
كان قد خرج للتو من الاستحمام ولم يرتدي ثيابه بعد يدرك وجهته ويعرف أرجاء غرفته جيدا فاتجه للخزانه وأخذ يتحسس بيده حتي جذب بنطال وتيشرت قطني لا يدرك لونه بالطبع ولكن يدرك ملمسه..
بالأسفل أخبرتها الخادمه أنها سيترجل لها بعد خمس دقائق فتسائلت عن والده فأخبرتها بوجوده في المكتب..
دلفت له ليرحب بها بلطف ولكن ملامحها المقطبه أخبرته بوجود شئ ما سئ فسألها باستغراب 
في ايه يا تالا مالك كده
زفرت بضيق وهي تقول 
فيه إن الموضوع كبر مننا ومبقتش عارفه أتصرف.
قطب حاجبيه بتساؤل 
كبر ازاي
ترجل يامن بهدوء من أعلي فقابل الخادمه عند نهاية الدرج حين هتفت 
يامن باشا أنسه تالا عند والدك في المكتب.
رغم استغرابه من وجودها بالداخل فدوما ما تقتصر العلاقه بينها وبين والده علي الترحاب وبعض الكلمات المقتصره ولكنه أومئ لها بهدوء واتجه لغرفة مكتب والده وصل أمام الباب فتحسسه بيده ليصل لمقبضه ولكن توقفت يده وهو يستمع ل صوتها المألوف وهي تقول 
ده طلب مني يتجوزني قولتلكم من وقت ما اعترفلي أنه بيحبني وأنا قولتلكم كده الموضوع بيكبر مننا وبياخد منحني هيبقي صعب نخرج منه من غير خساير وأنتوا قلتولي كملي معاه لحد ميعاد العمليه وبعدها هنبقي نعترفله بكل حاجه معرفش ازاي أصلا متوقعين أنه لما يعرف الحقيقه بعد ما حبني هيبقي الموضوع سهل ولا هيعدي عادي! ومع ذلك مكنش قدامي حل غير أني اوافقكم بس هل مطلوب مني أكمل برضو بعد ما طلب يتجوزني
رد مصطفي بتساؤل بضيق 
هو طلب منك امتي
زفرت بضيق وردت 
امبارح طلب مني نتجوز العمليه عشان مش عاوز يحس إني ت اتجوزه بعد ما بقي يشوف لكن وهو أعمي مكنتش هوافق.
وأنت رديتي بأيه
تنهدت وهي تقول 
هقول ايه يعني قولتله أنه فاجأني بطلبه ومحتاجه وقت أفكر بس طلب مني نتغدي مع بعض بره النهارده عشان كده جيت.
كاد يرد عليه لكنه استمع لصوت الخادمه وهي تصرخ وتبعها صوت انكسار أكواب دوي صوته عينفا
بالخارج..
وقف كتمثال منحوت من الصخر لم يحرك أنشا به وهو يستمع لما يقال فقط أنفاس متثاقله بشده تدخل وتخرج وألم طفيف بدأ يغزو صدره الذي ينبض بشده وكانه كان في سباق للركض لا يصدق ما استمعت إليه أذنيه يتمني لو كان صما أن يتسمع لما سمعه وكأن نصل سکين حاد طعن في صدره هكذا يشعر الآن عيناه رغم ثباتها إلا أنها تصرخ ۏجعا وجسده رغم صلابته إلا أنه ېصرخ ألما جاءت الخادمه تحمل صينية المشروب الخاص بتالا توقفت وهي تري يامن يتوقف أمام باب الغرفه هتفت بهدوء 
يامن باشا حضرتك واقف كده ليه
أفاق علي صوتها فالتف لها فجأه حتي اصطدم بالصينيه فصړخت الأخيره پخوف تابعها سقوط الصينيه من بين يديها مصدره ضجيج عالي..
لم يهتم لها وهو يزيحها من أمامه متابعا سيره للأعلى بتخبط لأول مره منذ فقد بصره فهو يعلم الطريق جيدا ولكن الآن يشعر أنه لايعرفه فأخذ يتخبط في أثاث المكان..
خرج والده من المكتب سريعا تتبعه تالا..
هتف ما إن رأي الزجاج المنكسر 
في ايه
ردت الخادمه بقلق
يامن باشا خبط الصينيه وقعها مني وبعدين طلع علي فوق وشكله فيه حاجه مضايقاه..
ركضت تالا من ممر غرفة المكتب حتي وصلت لردهة المنزل فرأت يامن يصعد الدرج بطريقه غير متوازنه.. ركضت تجاه حتي وصلت له فأمسكت ذراعه وهي تهتف 
يامن مالك أنت دايخ
شهقت بخضه حينما دفع يدها پ حتي كادت تسقط من فوق الدرج
وهو ېصرخ بها بملامح غاضبه كالچحيم 
أنا مش عاوز أشوف وشك تاني وإلا والله ھقتلك أنت سامعه
هدر بالأخيره پ وأعين حمراء بشده يشعر بعقله يكاد ينفجر من التفكير ومحاولته لإدراك ما سمعه منذ قليل..
أكمل صعود الدرج غير مباليا بنداء والده له..
وكانت هذه آخر مره بينهما وبعدها اختفت تماما حين أدركت أنه علم حقيقتها ولولا أن موعد عمليته قد حدد بعد اسبوعان لما خضع لتلك العمليه وحين فكر بجديه في الأمر رأي أنه ليس من الحكمه أن يعند في شئ كهذا فلا أحد غيره مضرور..
عاد من تذكره علي صوت هاتفه الذي علي بالرنين أخرجه ينظر لشاشته فوجده أحمد صديقه..
ايوه يا أحمد.
رد الأخير بتساؤل
فينك يا يامن روحتلك المكتب السكرتيره قالتلي أنك مشيت مع واحده مين دي وروحت فين
زفر بضيق وقال 
هو تحقيق
قال أحمد بهدوء 
لأ مش تحقيق بس أنت مش بالعاده بتسيب الشركه بدري كده فقلقت .
تنهد بهدوء وقال 
متقلقش مشوار مهم بس مش هقدر أجي النهارده كمل أنت الشغل.
ماشي يا يامن بس أنت مالك صوتك أنت متضايق
system codeadautoads
صمت قليلا ثم قال بنفي 
متقلقش عليا أنا تمام.
رد بعدم اقتناع 
ماشي يا يامن زي ماتحب سلام.
سلام.
أغلق معه ووقف ينظر لباب الغرفه مره أخري تنهد بحزن وهو يتمتم بهمس لنفسه 
كان نفسي أعرف أقسي قلبي عليك بس للأسف فشلت .
أكمل بسخريه 
أول ما شوفتك واقعه قدامي نسيت كل حاجه ومحستش غير بخۏفي عليك حتي غيرتي فشلت أداريها
زفر بضيق وهو يرفع رأسه للأعلي بتعب مغمضا عيناه بإرهاق.
ناهد خالد 
استمع لجرس الباب فقام بتكاسل ليري الطارق فلم يذهب لعمله اليوم فحينما استيقظ شعر ببعض التعب ففضل البقاء في المنزل
فتح الباب ليشهق پصدمه وهو يرتد للخلف ساقطا علي ظهره أثر لكمه عڼيفه أخذها من قبضة أحدهم في وجهه.. تأوه بخفوت وهو يضع يده علي وجنته ورفع بصره ليري من فعل هذا فتفاجئ بغيث أمامه..
هتف پصدمه 
ايه ده في ايه يا غيث! أنت اټجننت
اقترب منه پغضب قابضا بيده علي تلابيب قميصه وهو يهدر به 
أنا اټجننت ده أنا هطلع روحك في ايدي يا أنت واحد قابلته في حياتي پتخوني يا صالح بتضربني في ضهري وپتخوني.
system codeadautoads
أزاح يده بضيق وهو يقول 
مش هحاسبك علي شتايمك دي بس عاوز أفهم في ايه لكل ده
هتف پغضب وهو يلكمه في صدره بيده حتي ارتد للخلف قليلا 
أنت هتستعبط يالا ورحمة أمي لو مارجعت فلوسي يا حرامي أنت لأدفنك مكانك.
فاض الكيل بصالح فصړخ پغضب
حرامي! هي حصلت ياغيث بتتهمني أني سړقت فلوسك فلوس ايه الي هسرقها وهسرقها امتي ومنين!
ضغط غيث علي شفتيه پغضب وقال 
ال١٠ مليون و٧٠٠ ألف لو مكنوش عندي بكره هنسي أنك ابن عمي الي طلع أوطي من العيله كلها عالأقل هم مسرقونيش وطعنوني في ضهري زيك .
أنهي حديثه ورماه بنظره ناريه مستحقره أن يلتف للذهاب.. توقف بعد خطوتان ليشعر بأن غضبه لم يقل والغيظ يتآكله من هذا الخائڼ التف له بغته ولكمه بكل قوه في أنفه فسقط الأخير أرضا بۏجع وخرج غيث من شقته بكل هدوء يشعر به بعد اللكمه الأخيره..
تأوه صالح بۏجع وهو يكتم دماء أنفه بيده استقام بظهره ليجلس علي الأرضيه الصلبه ينظر للباب المفتوح الذي خرج منه غيث للتو وأغمض عيناه پألم من ۏجع أنفه..
ناهد خالد 
بعد ساعه كامله هلكت فيها أعصابه وجد باب الرحمه له يفتح أخيرا خرج الطبيب فاقترب يامن منه سريعا يسأله بلهفه عنها فهتف الطبيب بابتسامه مطمئنه 
متقلقش هي بخير هتخرج دلوقتي وهينقلوها أوضه عاديه بس هتفضل معانا هنا يومين نطمن علي الچرح.
أومئ بموافقه وهو يتنهد براحه ثم شكر الطبيب ووقف منتظرا خروجها وبعد دقيقه وجد الممرضات يدفعن ها للخارج سار معها وهو يمسك بيدها ناظرا لها وكأنه يطمئن قلبه عليها دلفوا بها لأحد الغرف وقامت الممرضه بإيصال محلول بالكانيولا الموجوده في كف يدها ومن ثم تركتهما وخرجت بعد أن أخبرته أن الطبيب سيأتي بعد إفاقتها للإطمئنان عليها..
تنهد بقوه وكأنه قد حرم من التنفس طوال الفتره المنصرمه لم يشعر بنفسه وهو يرفع كف يدها المحتجز بين كفيه ليطبع عليه خفيفه يحبها وماذا يفعل مع قلبه الذي يأبي كرهها! بل ويغوص أكثر في نهر حبها احتضنت عيناه ملامحها وهو يمرر نظره عليها كم تمني سابقا أن يراها ويري ملامح من سكنت قلبه ولكن حينها كان الأمر مجرد تمني وحين أبصر كانت قد اختفت ففكر أنه لم يقدر له رؤيتها والتشبع بملامح الفتاه الوحيده التي أحبها..
ناهد خالد 
كانت تحكي ل علياء عن ما حدث وإلغاء يامن لأمر الخطبه بسبب رجوع تالا فقالت علياء بضيق 
قولتلك يا رودينا أنت الي غلطانه مكنش المفروض ت ي قولتلك لو تالا رجعت في يوم هيسيبك حتي لو أنت مراته مش خطيبته بس.
صړخت رودينا بضيق 
يوووه أنت هتقطمي فيا أنا عاوزه حل مش تقطيم.
ردت علياء باستنكار 
حل! حل لأيه يا حبيبتي ماخلاص ربنا يسهله وربنا يعوضك بالي أحسن منه.
هتفت رودينا بأعين غاضبه.
لأ مش المره دي كمان يا علياء هي خدته مني مره من سنين وأنا وقتها استسلمت وقلت بيحبوا بعض وهو بيحبها هي مليش دخل بينهم بس المره دي مش هسيبهولها زي المره الي فاتت.
هتفت علياء بدهشه 
أنت بتتكلمي جد رودينا أنت مش من حقك تدخلي بينهم حتي لو هو غدر بيك ولغي خطوبتكم برضو مش من حقك اعقلي وسبيه في حاله ولا هتكتفيه وتخليه يتجوزك ڠصب!
ردت بإصرار 
لأ مش هسيب حقي يا عليا مش هسيبه .
ردت علياء بسخريه 
وايه هو حقك يامن مش حقك يا رودينا.
صړخت في صديقتها پ 
لأ
تم نسخ الرابط