روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد
المحتويات
حقي حق حبي له السنين دي كلها أنه يبقي ليا أنا ومعايا مش معاها حق كلمته ليا وانه قالي خلاص هخطبك ويرجع في كلامه أنا مش هسيب حق كرامتي الي هانها يا علياء.
ردت علياء بقوه
أنت الي هتهيني كرامتك لو صممتي تاخدي الي مش من حقك وتجري ورا راجل بايعك وشاري غيرك.
أغلقت المكالمه في وجه صديقتها پغضب من حديث الأخري وألقت بالهاتف فوق ثم نظرت أمامها وهي تقول
ناهد خالد
ابتعدت عن لينا قليلا لتحدث غيث الذي دق لها للتو.
غيث.
هتفت بها بهدوء فاستمعت لصوته الهادئ يقول
عامله ايه ياحبيبي
ردت بابتسامه
الحمد لله.
خلصتي
لأ لسه ساعه كده في شوية حاجات لينا مش لاقياها في المول هنا فهنروح مول تاني.
استمعت لصوته الحنون يسألها
تعبتي من اللف
ابتسمت بحب تقول
صممت قليلا ثم سألته
أنت كويس
استمعت لهمهمه صدرت منه فأعادت سؤالها قائله
متأكد يا غيث
رد بهدوء مبتسم
ايوه ياروح غيث كويس يلا هسيبك تكملي.
همست بهدوء
باي.
باي يا حبيبي.
أغلقت معه وعادت للينا تتابع التسوق معها..
ناهد خالد
بعد عشر دقائق
فتحت عيناها بتشوش تحاول الرؤيه في الضوء القوي أعلاها استطاعت أخيرا أن تفتحهما وتري بوضوح زاغت عيناها في
التف فورا ما إن سمع لصوتها يناديه اقترب منها بخطوات أجبرها علي الهدوء وهو يقول
حمد لله على السلامة.
أومأت برأسها بهدوء وهي تقول بهمس
عاوزه أشرب.
اقترب سريعا من كوب الماء وجلبه متجها لها نظرت للكوب بيده ونظرت له وقالت
ارفعلي مش هعرف اشرب كده.
أومئ بهدوء ورفع قليلا لأعلي اعتدل يقف أمامها مره أخري فقالت
تنهد موافقا واقترب منها محتارا كيف يرفع لها الوساده دون لمسها نظرت له بأعين بريئه أو تتصنع البراءه وقالت بتأوه
ارفعني براحه عشان الچرح تاعبني.
system codeadautoads
وكأنها تخبره بما سيفعله بطريقه غير مباشره نظر لها بتوتر وهو يستوعب حديثها أيجب عليه رفعها بنفسه!!
ناهد خالد
هرد علي الفون وراجعه.
هتفت الأخيره بمرح
خلي عم رميو يخف شويه.
أشاحت لها بيدها أن تصمت واتجهت بعيدا ترد علي المكالمه..
فتحت زر المكالمه وقالت
مين
لتستمع لمن يقول
أنا صالح يا ملك..
صالح!
هتفت بها ملك باستغراب شديد فهو لم يحادثها من بتاتا ومن أين جاء برقمها من الأساس!
استمعت لصوته الهادئ يقول
ايوه يا ملك صالح ابن عم غيث ازيك
ردت بهدوء ومازال الاستغراب يطغي علي ملامحها
الحمد لله أنت عامل ايه
تنهد بخفوت وقال
أنا تمام آسف لو أزعجتك بس كنت عاوز أسألك عن حاجه مهمه..
لا أبدا مفيش ازعاج بس أنت جبت رقمي من غيث
رد بنفي
لأ أصل روحت لغيث البيت من شويه ملقتوش وكنت عارف أن شقتك قصاده فضلت ارن الجرس محدش رد ولاقيت البواب طالع وبيقولي محدش منكوا هنا فسألته علي رقمك قالي أنه معاه عشان لو حصل حاجه يتصل عليك فخدته منه.
system codeadautoads
أومأت بتفهم وهي ترد
فهمت اتفضل يا صالح خير
استمعت لنبرة صوته التي تعبر عن ضيقه وهو يقول
هت غيث فين ياملك مش عارف أوصله.
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت
يعني ايه مش عارف توصله هو لسه مكلمني.
زفر بضيق وقال
مهو مبيردش عليا وأنا عاوز أفهم في ايه.
صالح أنا مش فاهمه حاجه من امتي وغيث مبيردش عليك أنتوا اټخانقتوا
هو الي جه اټخانق معايا من غير حتي ما أفهم السبب ومشي..
أكمل ساخرا
كل الي فهمته أنه شايفني حرامي ونصاب وابن ..
هزت رأسها بعدم فهم وقالت
طيب يا صالح ممكن تفهمني من الأول براحه.
تنهد وهو يسرد لها ما حدث منذ قدوم غيث لشقته وذهابه وأكمل حديثه
برن عليه من وقتها لاقيته مبيردش في الأول وبعد كده عملي بلوك ومش موجود في الشقه.
ذمت شفتيها تقول بحيره قلوقه
مش عارفه يا صالح والله أنا كلمته من شويه صوته كان متضايق بس مقاليش حاجه طيب بص أنا هتصل عليه وأشوفه فين وأروحله وهحاول اتكلم معاه وأفهم بس بلاش تشوفه أنت دلوقت مادام مضايق كده.
تنهد بضيق قائلا
ماشي يا ملك وابقي بلغيني وصلتي معاه لأيه.
حاضر.
ناهد خالد
اقترب منها أكثر يحاول رفعها بأقل الخسائر لقلبه من قربها المهلك للنفس وضع ذراعه خلف كتفها والآخر مرره أسفل جسدها ليصل لمنتصف ظهرها كتم أنفاسه وهو يرفعها ببطئ في حين تشبثت هي بذراعيه تستند عليهما برفق بعدما نجح في جعلها تستقيم قليلا أزال يده التي تسند كتفها وأخذ يعدل بها الوساده حتي أصبحت في المستوي المناسب أرجعها للوراء برفق مماثل حتي أستقر ظهرها علي الوساده ابتعد فورا وهو يتنفس بعمق أن يقول بصوت متهدج قليلا حاول التحكم به
مرتاحه كده
أومأت وهي تقول بأعين نصف مفتوحه
ايوه عاوزه أشرب بقي.
جلب الكوب سريعا ومد يده لها به فقالت بهمس
حاسه جسمي مټخدر مش هعرف أمسك الكوبايه.
نظر لها يتبين صدق حديثها وكأنه يريد أن يتأكد أنها لا تستغل مرضها لتجبره علي الإقتراب منها رأي نظرتها البريئه فصدق أنها لا تدعي التعب واقترب منها يقرب الكوب من فمها ببطئ شربت الماء بأكمله من شدة ظمأها نظر لها وقال بتساؤل
أجيبلك تاني
نفت برأسها بهدوء وقالت
ممكن طلب .
أومئ بهدوء وهو يتجه لوضع الكوب فوق الطاوله الموجوده بالغرفه..
ممكن تخلي الدكتور يكتبلي خروج.
رد بجمود وهو ينظر لها
لأ.
قطبت حاجبيها بتزمر
ليه
تنهد بهدوء وقال
عشان لازم الدكتور يتابع الچرح ويطمن أن كل حاجه تمام هم يومين وهتخرجي إن شاء الله.
ذمت شفتيها وقالت پخوف حقيقي
أنت عارف أني بخاف من المستشفى يا يامن ومش هعرف ابات فيها.
رد بتلقائيه يطمئنها بهدوء قائلا
هبات معاك متقلقيش.
نظرت له بدهشه فلم تتوقع أن يبيت معها لقد توقعت أن يتركها بعد قليل ويذهب متحججا بالعمل انتبه لما قاله فزفر بضيق من نفسه لم ينطق به لسانه دون قصد منه حمحم بارتباك يقول
يعني.. عشان الدكتور مأكد أنك لازم تفضلي النهارده هنا وكده.
ابتسمت بشجن وأدمعت عيناها وهي تنظر له في حين أشاح بصره بعيدا عنها ابتلعت ريقها بهدوء وأردفت
ممكن تقرب
نظر لها باستغراب مضيقا عيناه بتساؤل فقالت
اعدلي المخده مش مرتاحه.
اقترب بهدوء ومد يده ليساعده علي القيام ولكنها أمسكت بكف يده بشده وتساقطت دموعها وهي تنظر له باستعطاف تقول
أرجوك أسمعني حرام نضيع عمرنا في الكره والزعل وممكن لما تسمعني تقدر تسامح ونعيش حياتنا زي ما بنتمني.
تنهد بقوه وهو يقول
عشان كده مش عاوز أسمعك عشان عارف أن قلبي مستني أي مبرر تافه وهيسامحك.
تسائلت بعتاب
وأنت عاجبك حالنا ده والعڈاب الي احنا فيه!
نفي برأسه وهو يقول موضحا
لأ مش عاجبني ومحدش متعذب قدي بس عقلي مش مستوعب يسامحك بعد خداعك ليا زمان وكرامتي مش مت أني أسامحك بعد ما مثلتي عليا الحب وأنت بتلعبي بيا فهمتي ايه الي مخليني مش عاوز اسمعك.
شددت علي كف يده وهي تقول
عقلك الي شايفني كنت بخدعك يمكن يغير رأيه لما يسمعني وكرامتك الي شيفاني مثلت الحب يمكن برضو تغير رأيها بعد متسمعني.
تنهدت بعمق وهي تري صمته الذي يأذن لها بالحديث فأردفت بدموع
لما الدكتور وجيه عرفني بحالتك وعرفني علي باباك اتفقنا أن مفيش طريقه هتنفع معاك غير أني معرفكش أني دكتوره نفسيه لأنك مش مت الموضوع فاتفقوا أني اتعرف عليك وكأنها صدفه وأتقرب منك واحده واحده لحد مانبقي صحاب وتت ني وتبدأ تحكيلي عن حياتك فوقتها ييجي دوري كدكتوره نفسيه أني أغير كل أفكارك وأساعدك تخرج من حالتك دي وبعد ماتبقي كويس وتعمل العمليه أصارحك بالحقيقه
لأنك ساعتها هتت عشان هتكون عرفت أن حياتك دلوقتي أحسن وأن أفكارك كانت غلط وكنت هتدمر نفسك ده كان كل ترتيبنا بس للأسف بعد ما قربت منك وبقينا أصدقاء معرفش امتي الوضع اتغير وحبتني وأنا كنت حاسه بده من ما تقولي بس عملت نفسي مش واخده بالي ولما صارحتني روحت وقولتلهم ومبقتش عارفه اعمل ايه بس كان فاضل خطوه واحده وهي العمليه وتكون كويسه فقالولي استمر لحد بعد العمليه بعد كده أصارحك بكل حاجه.. بس ملحقتش وأنت عرفت.. ووقتها أخدت اغبي قرر في حياتي وهو أني هربت بدل ما أواجهك أنا مقصدتش أعلقك بيا أو اخليك تحبني أنا اي حاجه عملتها كانت في سبيل أنك تبقي كويس مش أكتر مكنش قدامي طريقه تانيه ولا أنا ولا والدك الي كان بيتقطع بسبب حالتك دي ولا الدكتور وجيه نفسه كان عارف يتصرف معاك وأنت رافض تسمع أي حاجه.
نظر لها وتسائل بملامح واجمه
وحبك ليا
نظرت له تهتف بصدق رغم ما تشعر به من ألم يشتد
أنا عمري ما قولتلك أني بحبك يا يامن أنا كنت بست كلامك واسكت أنا مقولتش إني بحبك غير لما حبيتك فعلا قولتلهالك النهارده ما أدخل العمليات قولتها وأنا حاسه بكل حرف فيها أنا مكنتش اقدر اقولهالك زمان وأنا بكدب لأن الحب أسمي من أني استخدمه عشان خطتي تكمل وتبقي مجرد كلمه رمتها في وسط جمله امشي بيها الحوار فهمت ليه وقتها مكنتش بقولها وكمان عشان اكون صريحه معاك أنا كنت فاهمه أن مجرد تعود ولما أبعد عنك هنساك وهتعود علي البعد عشان كده قرار الهروب كان سهل بس معداش كتير يمكن شهر وبدأت معاناتي ووقتها عرفت أنك مش مجرد تعود وأني حبيتك بس حسيت ان قرار الرجوع صعب يمكن مكنتش جاهزه له وقتها ويمكن كنت متلخبطه وفي وسط بلد جديده وحياه جديده ببدأها مكنتش عارفه أنا عاوزه ايه او أيه القرار الصح ولما جه وقت قررت فيه أني لأ عاوزه أرجعلك كان عدي سنه تقريبا ومبقتش عارفه هرجع بأنهي عين..
system codeadautoads
سحب المقعد
متابعة القراءة