روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد

موقع أيام نيوز

القريب وجلس عليه ناظرا لها وكفه مازال أسير كفها وقال وعيناه تتعمق بها 
وليه رجعتي دلوقتي ايه الي فرق
ضغط علي أسنانها تكبح ألمها فهذه فرصتها الوحيده كي تبوح بكل ما في جعبتها ولن تضيعها تنهدت بخفه وقالت 
لما لقيتك هتضيع مني ومبقاش قدامي فرص تانيه يا الحقك يا أبعد عنك للأبد وهتكون مجرد صفحه في الماضي وأنا مش عاوزه كده ولا هقدر استحمل أعيش بقية حياتي اتحسر علي أني ضيعتك من ايدي.. وكمان
صمتت وأخفضت رأسها وهي تنظر لكفها المحتضن لكفه بخجل وكأنها تخشي هروبه وقالت بخفوت 
يعني غيرتي حركتني زياده وخلتني بعد ساعه واحده من مكالمة أحمد ليا أحجز تذكره رجوع مت تش أنك تخطب وبعد فتره أسمع إنك اتجوزت الموضوع كان صعب عليا ات ومحسيتش بنفسي غير وأنا في مصر.
تنهد بعمق وقال بحيره 
المفروض أعمل ايه
أغمضت عيناها بتعب وهي تشعر بآلمها يشتد بشكل بشع ولكنها تحاول الصمود لا يجب أن تنهي هذا الحوار أن تحصل علي مسامحته فتحت جفنيها وقالت بابتسامه مرهقه 
system codeadautoads
محدش مبيغلطش يا يامن بس الغلط الي بيبقي مقصود منه خير مينفعش يتقارن بالخداع أو التلاعب أنا غلط بس كان نيتي خير وقصدي أوصل بيك لبر الآمان ومتدفنش نفسك بالحيا لكن مخدعتكش ولا لعبت بيك واعتقد ده يغفرلي وحبي ليك ورجوعي أحارب عشانك برضو يغفرلي وهروبي زمان اعتبره ضعف مني أو غباء مش فارقه وأنا مش مستعجله.. علي مسامحتك.. عندي استعداد استني.. وأحارب اكتر.
ارتفع صدرها بتنفس قوي ولم تشعر بنفسها وهي تضغط علي كف يده بقوه حتي كادت أظافرها أن تجرحه..
انتفض من علي كرسيه يسألها بقلق 
تالا أنت تعبانه
أومأت برأسها بضعف وهمست
الچرح شد عليا..
ضغط علي زر استدعاء الطبيب وهو يحتضن كفها المحتضن لكفه بكفه الآخر مطبقا عليه وقال 
ارتاحي وخدي نفس الدكتور زمانه جاي..
أومأت بصمت وهي تنظر له بتمني أن يكون قد صدقها ولان قلبه لها..
ناهد خالد 
جلست أمامه بعدما حادثته وأخبرها بوجوده في أحد المقاهي نظر لها بهدوء وانتظر حديثها فقالت 
كنت عاوزه أسألك علي موضوع الجواز أقول للينا عليه
نظر لها باستغراب وقال 
ايوه طبعا اومال هنتجوز في السر! ملك احنا هنعمل فرح علي فكره مش مجرد كتب كتاب ولو عاوزه الفرح آخر الأسبوع معنديش مانع.
نظرت له بتمعن وقالت 
يعني لسه متمسك بجوازك مني!
ضيق عيناه بتساؤل وقال باستغراب
وايه الي هيغير رأيي
تنهدت وهي تردف
صالح كلمني وقالي أن في حاجه حصلت مفهمتهاش أوي منه بس عن فلوس وأنه سرق فلوسك وايا كان مين عمل كده فأكيد بسبب قرارك للجواز مني ف وارد تكون راجعت نفسك و..
قاطعها پحده وقد تملك الڠضب منه قائلا 
واضح إن معندكيش بربع جنيه ثقه فيا أنت الي محتاجه تراجعي نفسك وتقرري إذا كنت واثقه فيا ولا لأ لأن مفيش حياه بتكمل من غير ثقه ياملك.
أنهي حديثه وهو يقف ملتقطا أشيائه من فوق الطاوله نظرت له باستغراب وقالت 
احنا هنمشي
نظر لها بجمود وقال 
أنا الي همشي.
وقفت سريعا تهتف بضيق
ياغيث مش قصدي والله أنا بس..
قاطعها پحده وهو يقول 
أنت بتقارني بين موقفي زمان الي كان ضغط عليا من كل جهه وكان بين أمي وأني أخلف وعدي والڼار الي كنت فيها وقتها بخسارتي للفلوس! متخيله أني ممكن أحطك أنت والفلوس في مقارنه واحده أصلا! أنت اقنعتي نفسك أنك اقتنعتي بكلامي وحطيتي نفسك مكاني بس أنت معملتيش كده ده انا لسه قايلك أني سيبت عيلتي عشانك مش هسيب فلوسي عشانك! الثقه أهم من حبنا وأنا معرفش أنت ازاي تي نتجوز بكره وأنت شاكه فيا ومعندكيش ثقه كافيه أني عمري ما هتخلي عنك.
ردت بتأفأف 
أنا بثق فيك بس خاېفه خاېفه تتخلي عني تاني بسبب ضغط أهلك و
قاطعها مره أخري وهو يقول بسخريه 
بثق فيك وتتخلي عني مينفعش يتجمعوا في جمله واحده.
زفرت بضيق وهي تقول 
علي فكره أنا محتاجه وقت عشان اطمن وده مش عيب..
رد بهدوء
مقولتش عيب بس مينفعش نكتب كتابنا وتبقي علي اسمي وأنت لسه مش مطمنه ليا.
قالت باستنكار 
واعتقد ده دورك تطمني احنا هنكتب الكتاب بس وفي وقت مانتجوز اعتقد المفروض تطمني في الوقت ده وتشيل خۏفي.
هز رأسه بنفي وهو يقول
لسه هبذل مجهود تاني عشان تطمني ليا وأنا حاليا معنديش أي طاقه صدقيني بعدين لما قولتي إنك سامحتيني افتكرت إن خلاص مش محتاج اثبتلك حاجه تاني وإن حياتنا هتمشي طبيعي حياتي الفتره دي بالزات مكركبه ومش حمل أني أشيل نفسي حمل تاني فياريت تراجعي نفسك وتفكري كويس هتلاقي أن خۏفك مني ملوش داعي خۏفك من واحد اتخلي عن أهله عشانك مش في محله.
نظرت له پغضب وهي تهتف 
حمل! بقي عشان عوزاك تطمني أبقي حمل
فرك وجهه بكفه بعصبيه
وقال بصوت حاول جعله هادئ قدر الإمكان
أني أفضل انتبه لتصرفاتي ولكلامي وكل شويه مطلوب مني اثبتلك إنك عندي أهم عشان اطمنك ده حمل أنا مش قده حاليا في وسط كل الي حوليا! أنا عندي حاجات أهم بكتير من إني افضل أثبت في حاجه مفروغ منها.. خلي عندك ثقه فيا يا ملك ووفري علينا ۏجع القلب افتكري أن المره الوحيده الي سيبتك فيها كان ڠصب عني ومكنش عندي اختيارات ومش هتتكرر تاني لأن أمي الي ضغطت عليا ماټت الله يرحمها معنديش بقي حد غالي زيها عشان يضغط عليا واضطر أخضعله.
نظرت له پغضب مازال متمكن منها وقالت 
عارف أنا الي اتسرعت في إني اسامحك كلامك دلوقتي بيثبتلي أني لو كنت عاندت شويه ورفضت اسامحك كنت زهقت وسبتني
قاطعها پغضب قائلا پحده
دي غير دي ومتربطيش المواضيع ببعض وراعي أني بقولك أن حاليا كل حاجه فوق دماغ أهلي يعني ياريت لو تأجلي شكك فيا ده شويه وأنا هبقي اطمنك حاضر..
ارتفع صوتها قليلا پغضب 
أنت بتتريق! وبعدين هي هي علي فكره مفرقتش أنت أناني يا غيث رغم غلطك مش مستحمل تحارب مره واتنين وعشره عشان ترجع ثقتي فيك من تاني و
system codeadautoads
قاطعها بملامح تصرخ ڠضبا وقال 
يووه قولتلك معنديش وقت ولا طاقه أحارب عشان اثبتلك ايه أني قد ثقتك أنت أصلا المفروض بعد ما شرحتلك موقفي تفهمي الوضع ومتشكيش فيا..
زفر پغضب وهو يلتقط هاتفه من فوق الطاوله وأكمل 
أنا أناني! لو أنت شايفه أني أناني ومش قد ثقتك ومش مطمنه ليا.. يبقي محتاجه تراجعي قرارك في الجواز تاني ولو كنت أناني فأنت مبتقدريش الي قدامك فيه مبتقدريش هو بيمر بأيه فبتزودي همه.. بتعرفي تختاري الوقت الصح الي تتكلمي فيه.
أنهي حديثه وذهب من أمامها سريعا والڠضب يضرب جميع خلايا جسده أما عنها فجلست فوق كرسيها بأعين دامعه تشعر بالأختناق والڠضب في آن واحد.
ناهد خالد 
مر اليوم الملئ بالأحداث المؤلمھ للبعض والكارثيه للبعض والمتعبه للبعض الآخر..
فتحت عيناها عقب الفجر مع بزوغ أول ضوء للنهار التف برأسها يمينا لتري يامن قد اتخذ الأريكه ا له ينام عليها ونصف قدمه تلامس الأرضيه لصغر الاريكه.. ابتسمت بحب وهي تراه لم يتركها كما قال وظل الليل بأكمله بجوارها فقد استفاقت منذ ساعه وكان مازال مستيقظ وهي من أصرت عليه أن ينام لم يتحدثا مره أخري في حديثها له وهي لم تشاء أن تضغط عليه أكثر..
system codeadautoads
أغمضت عيناها وتمتمت بابتسامه واسعه 
بحبك.
ناهد خالد 
رفع رأسه من فوق الأريكه التي اتخذها مناما له أمس بعدما هلك من ذلك اليوم الثقيل كثقل الجبال نظر في الساعه فوجدها الخامسه ونصف صباحا قطب حاجبه باستغراب وهو يستمع لرنين الجرس مره أخري فمن أتي له مبكرا هكذا!
اتجه للباب وفتحه ليجد صالح أمامه وهو يهتف بإصرار 
لازم نتكلم.
ايه الي جابك جاي ترجع فلوسي
قالها غيث بجمود وهو يطالعه پغضب أزاحه صالح من طريقه بوجوم وهو يدلف للداخل يهتف 
لما أفهم فلوس ايه أبقي ارجعهالك.
ترك الباب مفتوح ولحقه وهو يقول بتأفأف
هترجع للاستعباط تاني لو هتلف وتدور يبقي ارجع مكان ماجيت أنا معنديش خلق.
جلس فوق الأريكه بهدوء ظاهري وقال 
معلش استحمل استعباطي واحكيلي عرفت إني سرقتك ازاي.
أنهي حديثه بسخريه وهو ينظر له منتظرا حديثه زفر غيث أنفاسه پغضب وسرد له ما حدث فسأله صالح پحده 
روحت البنك
كاد يجيبه حين دق هاتفه معلنا عن اتصال من المحامي الخاص بالعائله جعد جبينه بدهشه لإتصاله به مبكرا هكذا وأجابه فاستمع له يقول 
حضرتك مبلغتنيش ليه أنك اتنازلت عن نصيبك في الشركه والمصنع والبيت الكبير أنا سهران في المكتب علي قضيه فاتفاجأت بالسكرتير بتاعي بيقولي أنك بعت امبارح الورق علي المكتب.
تجمدت ملامحه ببلاهه وقال
ورق ايه
ورق التنازل.
وقف وهو ېصرخ به پغضب 
اتنازل لمين أنا متنازلتش لحد.
رد المحامي بهدوء 
ياغيث باشا الي قدامي أنك اتنازلت عن حقك الشرعي في الميراث والي هو نصيبك في الشركه والمصنع والبيت الكبير والورق جالي مع حد من عيلتك وقالي أنك أنت الي باعته وعاوزه يتوثق في الشهر العقاري.
تصاعد غضبه وهو يسأله 
مبن الي جالك
والله أنا مكنتش هنا ده الورق جه امبارح والسكرتير هو الي استلمه وميعرفش مين الي جابه.
نظر لصالح بشك وهو يسأل المحامي 
جه امتي بالضبط
بعد العصر كده.
زفر بضيق فهذا الوقت الذي كان فيه عند صالح في شقته عاد للجلوس فوق كرسيه وقال پحده 
متوثقش حاجه أنا معرفش حاجه عن الموضوع ده ولو حد جالك بلغني ومتعرفش حد أني عرفت حاجه.
حاضر.
أغلق الهاتف معه وألقي به فوق الطاوله هتف صالح بتساؤل 
ايه اللي حصل
نظر له غيث قليلا بتمعن ثم قال بجمود 
واضح أن عمك او أبوك أيا كان الي سلطك تعمل الي عملته شكله مستكفاش بالفلوس وبس وفي خطط تانيه في دماغه.
هز صالح رأسه بضيق ووقف عن الأريكه وهو يقول 
مكنتش اتخيل أنك تشك فيا بالسهوله دي.
رفع رأسه له بنظرات حائره مشتته وقال پألم حقيقي 
أنا مبقتش أعرف أشك في مين ومشكش في مين بس عارف كويس أنك لو عملت ده فأكيد بضغط من أهلك.. أنا عارف هم يقدروا يعملوا ايه كويس.
نظر له بعتاب وقال 
لو بتثق فيا هتثق أني مستحيل أذيك أو أسرقك تحت اي ضغط.
تركه واتجه للباب مغادرا الشقه رجع غيث برأسه للوراء وأغمض عيناه
تم نسخ الرابط