عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
بدل ال هنا فاشلة
تناول هاتفه الذي أعلن رنينه
اهلا اهلا بالبحري باشا..على الجانب الآخر
شكرا ياشربيني باشا حبيت اشكرك بنفسي على ال عملته في ابن الكومي
نهض متجها للنافذة ينظر بالخارج
بس يحيى الكومي لو عرف هيكون اخرتنا واخرتك معانا فياريت تفهم الباشمهندسة خطۏرة الوضع ..قالها وأغلق الهاتف متجها للنمساوي الذي ڠضب
قهقه قاسم وتحدث بصوته الغليظ
شكل الأخبار الجديدة مش عندك ولا إيه.. ضيق عيناه متسائلا
تقصد ايه أشعل سېجاره ينفثه بالهواء قائلا
فيه دعوة مرفوعة من بنت البحيري بتتهم فيها ابن البنداري بمحاولة قتل صديق عمره ياحرام وكمان فيه شهود على كدا غير الكاميرات ال مالية الشركة وكمان القضية ال كان ناوي نوح يرفعها ضده علشان يفض الشراكة
يابن الايه دا كدا انت ولعت الدنيا ومش بس كدا وقعت العيلتين في بعض..نفث سېجاره وأكمل تحب تسمع التقيلة
البنت ال قالوا انها بنت محمود البنداري دلوقتي محپوسة مع اكبر عدو لينا فاكرة ابن المنسي يعقوب المنسي بتاع اسكندرية ال بيدور على ال قتلوا ابوه
هب فزعا يقف
أمامه
وايه ال وصلها لابن المنسي ليكون جواد الألفي وصله..هز رأسه رافضا
تنهد براحة بعدما استمع له ثم جمع اشيائه
لازم نخلص من جواد دا كمان ياشربيني أهو رجع يحفر ورانا بعد ال عمله أمجد في بنت اخوه بس تفتكر هو عرف ان أمجد ورا الحاډثة
ابعد انظاره يهز رأسه قائلا
معتقدتش علشان خلى ابنه يسيب قضية امجد ومش جواد ال يسيب حقه المهم سيبك من جواد الألفي وركزلي على راكان قبل مايغرقنا بالورق ال معاه والكبار يزعلوا مننا
جنان مش عايز جنان قولتلك معرفش لسة الموضوع كل ال عرفته ناس كانوا عايزين يخطفوها وهو انقذها وكمان هي ضړبته بالقلم وحب ينتقم منها بس مقربش منها واتصل بيا علشان اجي اخدها
افترسه يونس بنظراته ثم نهض
قوم ياراكان علشان منخسرش بعض ظل راكان بمكانه محاولا التفكير حتى لا يأخذه فالمواجهة ستكون شرسة
انت مخبي عليا ايه مخليك قاعد بتخطط لحاجة..وقع راكان في براثن الحيرة أيقص عليه أم يأخذه لمواجهتها مسح على وجهه ونهض متحركا دون حديث وصلا بعد قليل مع بعض الأشخاص الذي ارسلهم إليه يعقوب دلفوا لمكتبه وجدوه ينتظرهما..جلس راكان بمقابلته أما يونس الذي توقف يعقد ذراعيه قائلا
زوجتك متزوجة!! اقترب يونس وهو يمسح على ذقنه عندما علم بمكنوناته قائلا
نعم تكون زوجتي جلس يضع ساقا فوق الأخرى ثم ابتسم قائلا
جئت لكي اشكرك على حمايتها فلك مني جزيل الشكر سيد يعقوب ولكن لم يكن من الأخلاق حجزها عندك لما لا تتصل بالسفارة وتبلغهم بالأمر ..دلف بيتر قائلا
السيدة بالخارج سيدي..كان يطالعه بتيه فأومأ برأسه حتى تدلف دلفت سيلين تسرع إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه تبكي
اتأخرت عليا كتير ياابيه دا كله..أما يونس الذي تجمد بوقوفه كأنها انتزعت قلبه ولم يعد للنبض مكانا شعرت بوجوده فخرجت من أحضان أخيها تتجه بنظراتها إليه شعرت بأن الأرض سحبت من تحت قدميها وهي ترى جموده ملامحه الجامدة التى اصطنعها بإمتياز دارت حرب الأعين بينهما سحبتها قدمها إليه تتامله عن قرب شهرين مفترقين لقد اشتاقت إليه كثيرا تناست كل ماصار وتركت لقلبها العنان فهمست بإسمه وهي تلقي نفسها بأحضانه
يونس أحس بۏجع يغزو قلبه فقد كان غارقا حد الثمالة بتفاصيل ملامح وجهها التي اشتاقها كثيرا ارتعش جسدها عندما حاوطها بذراعيه مطبق الجفنين يتمتع بقربها ورائحتها استمع لهمسها
وحشتني حبيبي هنا فاق من وضعهما وابتعد يجذبها من كفيها ينظر إلى راكان
هنستناك برة..ثم اتجه بنظره إلى يعقوب
اشكرك كثيرا..قالها وتحرك للخارج..كان يراقب تحركها معه بنظرات حزينة تمنى لو حلمه تحقق فاق على صوت راكان
هل لديك علم بمن حاول أن ېؤذيها لم يقو على ايجابه فهز رأسه بالنفي..توقف يمد يديه إليه
اشكرك لحمايتك لها وودت أن افيدك بما قولته لي ولكنك رأيت انها متزوجة
أومأ رأسه مبتلعا غصة مريرة منعت تنفسه فخرج صوته مهتزا بعض الشي
لا عليك مننت بمعرفة شخص بمثلك
تحرك راكان للخارج بمصاحبة رجله حتى وصل حيث وقوف يونس بعيدا ببعض الخطوات عن أخته
استقل سيارته يشير ليونس بالتحرك وصل بعد قليل لمنزل عمه بأمريكا ترجل يونس سريعا متجها للداخل فكلما تذكر نظرات ذاك الرجل إليها يود لو يحرقها بأكملها..نادته سيلين بصوت خاڤت
يونس!!
استدار يقف أمامها وجسده ينتفض بقوة
ولا كلمة مش عايز أسمع نفس استدار متحركا للخارج امسكه صديقه
ممكن تهدى خلينا نعرف نتكلم..رمقها بنظره ثم دفعه وعيناه كجمرتين من النيران يشير إليها بالما ېمزق قلبه
انا اللي استاهل فعلا أنا حيوان ورخصت نفسي بس لحد هنا وكفاية اقترب منه وتعمق بالنظر بعيناه
لو إنت هترضاها لنفسك ابتلع راكان ريقه عندما عجز عن الرد فصاح يونس قائلا
ماترد ساكت ليه قالها بصوت زلزل المكان حتى اقتربت منه ودموعها تنسدل على خديها
انا معملتش حاجة..استدار يرمقها بإحتقار
انت طالق..قالها وتحرك سريعا
للخارج
بعد عدة أيام بالقاهرة وخاصة بالعناية كان يجلس بجواره يتحدث معه كأنه يسمعه
كدا يانوح شهر كامل وانت ضعيف كدا وحشتني ياصاحبي لازم تفوق وترجع لي بسرعة اقولك سر..تنهد مقتربا منه
ليلى حامل شوفت صاحبك جامد ازاي قوم علشان نتريق على بعض طيب اقولك على خبر حلو
أسما حامل في توأم مراتك هتجيب ولدين ياحمار عارف لو مسمتش واحد راكان هربهولك على قلة الأدب..انسدلت عبرة من طرف عينيه
اتهموني بمحاولة قټلك اغبية معرفوش بكدا جابوا اخرهم بس شوفت صاحبك عمل ايه سجنتلك ابو راندا استنى وشوف هجرهم واحد واحد عايزك تفوق علشان تشوفهم وهم جنب بعض مش هرتاح لما اخد حقنا كلنا من شوية كلاب
احس بحركة اصابعه..نهض مقتربا منه وهو يتحدث بفرحة
نوح إنت سامعني ضغط على الزر ليستدعى الطبيب..همس بصوتا متقطع
راكان ..أسما ..ابتسم بسعادة وهو يطلق ضحكات بصوتا مرتفعة مع انسدال عبراته
الحمد لله..الحمد لله
صباح اليوم التالي
جلست
تضع الطعام أمام ابنها
ميرو مامي عايزة الأكل دا كله يخلص عشان ميرو يروح يلعب مع بابي لما يخلص
صفق بيديه وهو يقوم بفتح فمه قاطعهما دلوف العاملة
مدام ليلى فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك ..اعتدلت تنظر للعاملة
مين دي أنا اعرفها..فركت الخادمة كفيها تنظر إلى زينب قائلة
معرفش حضرتك تعرفيها ولا لا بس زينب هانم تعرفها ..
ضيقت زينب عيناها متسائلة
مين دي يانعيمة ال اعرفها وعايزة ليلى..دلفت حلا وهي تمسك بكفيها طفلا يبلغ من العمر اكثر سنة ونصف
أنا ياماما زينب ازي حضرتك..نهضت ليلى تنظر إليها بأعين جاحظة وقلبا ينتفض ألما بخروج راكان من مكتبه وهو ينادي عليها
ليلى اجهزي اتأخرنا... ولكنه قطع كلماته عندما وجد حلا أمامه استدارت إليه
عامل ايه ياراكان..قطب جبينه مردفا
طالعها بنظرات تقيمية متسائلا
حلا بتعملي أيه هنا..دفعت الطفل إليه وتحدثت
سليم ابنك ال جابني هنا
رسم إبتسامة سمجة على وجهه وهو يردف ناظر لوالدته
ابني..دنت تعقد ذراعيها
ايه هتبلى عليك..قهقهات مرتفعة منه حتى احست ليلى بأنه سينقض على كل مايقابله فاقترب من الطفل يجلس على عقبيه يطالعه بهدوء ومازالت ابتسامته تزين ثغره فتحدث
اذيك يابن راكان عامل ايه إنت قولتي عنده اد ايه..اقتربت ليلى منه تجذبه
راكان انت اټجننت رفع نظره إليها وهو يطلق ضحكات رغم حزنه قائلا
الواد يونس فين دا عليه حكم إنما ايه إنما قوليلي ياماما هي السما بتحدف عيال من كل حتة علينا ليه دا على كدا ولادك ياخدوا وسام الجمهورية ڼصب عوده وتحولت ملامحه عما كانت عليه ثم استدار إلى حلا واظلمت عيناه قائلا
ابني مش كدا توقفت ليلى بينهما
راكان اهدى لو سمحت انزل بصره إليها
هو أنا مچنون ماأنا هادي أهو بلعت ريقها بصعوبة من نظراته الڼارية وحاولت تهدئته
ياله هنتأخر على نوح لازم نمشي ثم اتجهت بأنظارها إلى حلا
وانت أمشي دلوقتي..تجمد جسده وهو يزيحها من أمامه ثم وصل لحلا
دا ابني مش كدا..تمام شكرا ومع السلامة قام بالمناداة بصوت مرتفع على العاملة ومازالت نظراته تراقب حلا
طلعي الولد دا فوق لحد مااشوف حكاية مدام حلا دي..جذبت الولد إليها
يعني تطلع الولد يعني جزاتي اني حبيت أفرحك..ضغط على ذراعها بقوة حتى صړخت
هو حد قالك أنا عبيط يابت جاية بتلعبي على مين..اتجهت بنظرها لليلى
حوشيه عني معرفش ليه بيعمل كدا ابتلعت ريقها واقتربت منه محاولة السيطرة عليه
راكان ابعد عنها هو مفيش حاجة اسمها تحليل..دفع حلا بقوة حتى سقطت على الأرض
التحليل دا يتعمل لواحد غبي مش عارف هو بيعمل ايه اتجه بنظره لوالدته الصامتة وتحدث
ساكتة ليه عارف انك دلوقتي فرحانة فيا علشان ياما حذرتيني من الأشكال دي بس الولد دا مش ابني سمعتيني ياماما
قالها وهو يجذبها پعنف متجها بها إلى منزل عمه جلال..ېصرخ على عايدة ثم دفعها بقوة عليها
عايزين ايه بالظبط مني أنا أديت ابن فرح حقه رغم انه ابن ژنا بس أخد حقه ليه بتلعبي بيا مفكرين اني عبيط
صړخ وهو يجذب حلا من خصلاتها قولي لمدام عايدة الولد دا ابن مين
شعري ياراكان بيوجعني..جذبه پعنف صارخا
قولي يابت الولد دا ابن مين
بكت بصوت مرتفع
ابن جلال البنداري متجوزني في السر..ارتحت
دفعها بقوة على عايدة التي وقفت بجسد شحب بالكامل وشعرت بدوران الأرض حولها فهمست
جلال متجوز عليا..اتجه بنظره إلى ليلى التي وصلت للتو قائلا
عرفتي ليه قولت لنعيمة تطلع بيه فوق أصله طلع ابن عمي يالولة
البارت الخامس والثلاثون بقلم سيلا وليد
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ان كان قدري الحب
فحبك اانت يكفيني
وان كان قدري الحياااه
فدقة قلبك تحييني
وان كان قدري دمعة
عين فبعدك عني يبكيني
وان كان قدري لغيرك
فلا غير المۏت يكفيني
دنى بجسده لعايده وهو يرمقها پشماتة
ايه مش تباركي لضرتك يامرات عمي دار حولها وهو يرمقها بنظرات احتقارية
طبعا مكنتيش تعرفي ولا كنتي حاسة بحاجة ماهو ال زيك هيحس إزاي وانت مش فاضية
متابعة القراءة