رواية صغيرتي الفاتنة بقلم الكاتبة ولاء علي
المحتويات
الزيجة في أسرع وقت
ولغبائه الذي سيندم عليه لاحقا إنه اقتنع بحديثها ووجد فيه الخلاص السريع من تلك الصغيرة
المدللة على الرغم بشعوره بتأنيب الضمير على أسلوبه وطريقته السيئة معها ولكن شيطانة يغلبه ويجعله يقسو عليها أكثر فذهب لغرفتة ليتحدث مع يعتقد إنها حبيبته بدون أن يعير بالا بتلك البرئية التي ظلمت على يده
وفي أحد حجرات تلك المشفى نجد تلك الملاك تقوم بتحريك جفينها فقامت بفتحهم رويدا رويدا لكي تتعود عيناها على إضاءة الغرفة
فنظرت في أرجاء الغرفة بعدم تركيز فتقابلت عيونها مع سيدتان وفتاة في مثل عمرها تقريبا ولكنها لمحت عيون مثل الصقر من خلف باب الغرفة الغير موصد بالكامل ترمقها بحنان جارف وقلق شديد فتوترت من كل تلك المشاعر الظاهرة من تلك النظرات والخۏف التي لم تعتاد عليه غير من أبيها ولكن تلك العيون إختفت فجأة كأنها سراب فهل كانت تتوهم أم ماذا!
إنت كويسة يا بنتي حاسه بحاجة بټوجعك دلوقتي
فنظرت لتلك المرأة التي لا تعرفها وبصوت هادي رقيق أجابتها على استحياء
احمم أنا بخير الحمد لله بس هو حضراتكم مين
فأجابت الفتاة الجالسة مع السيدتان بمرح
هقولك أنا يا حته التشيز كيك محشي قشطه أنت
اسكتي يا نصيبة حياتي أنت معلش يا حبيبتي ندا بنتي علطول كده هبلة
غمغمت السيدة الأخرى بابتسامة حنونة
أنا هبلة يا منبع الحنان ماكنش العشم يا حاجة
عاااا فين الأمومة راحت فين! حد يرد عليا يا ناس اكمني يعني يتيمة الأب تبهدليني وتعملي فيا كدهون عااا ليه يا سهير كدا دانا بنتك
عجبك كده يا خالتو رهف يرضيكي أختك تبهدلني الپهدلة كدهون
خالتو!! أنا خالتك إزاي مش فاهمه
فأجابت تلك الفتاة المدعوة بندا وهي تقهقه بشدة
ههههه أقسم بالله أنت لو خالتو يا عسلية أنت ممكن يجلي جلطة من جمالك ورقتك وصوتك اللي يجنن ده وماكنش فيه عريس واحد بس تافف في وشي بسببك وأعنس جنب أمي هههه
فلم تستطع رهف أن تتحكم في ضحكة ساحرة خرجت من بين شفتاها على تلك الأم وابنتها صاحبتان الظل الخفيف فكانت تتمنى أن تكون علاقتها مع
والدتها كتلك ولكنها لا تحقد على العلاقه التي أمامها فليبارك الله لهما
تسلم ضحكتك يا بنتي أنا بقى يا حبيبتي
رهف مامت حسن اللي جبتيه إمبارح
فغمغمت بلهفة غريبة
حضرتك مامته طيب هو عامل إيه دلوقتي
طمنيني عليه من فضلك
إيه يا بنتي الذكاء دا أكيد كويس وزي الفل
يعني هنقعد نضحك ونهزر معاكي وحسن
خولي الجنينة مش كويس
يا بت اكتمي بقى يأم لسان ونص متزعليش يا حبيبتي من كلام المدب دي أهي إبتلاء من رب العباد ليا هنقول إية غير الحمد لله
أنا بقى سهير خالة حسن
أهلا بحضراتكم إتشرفت بكم وبالعكس الآنسة ندا ډمها خفيف جدا ومرحه
ففوجئت بندا تقف سريعا وتقترب منها على غفلة مما جعلها تعود بظهرها للخلف كرد فعل متفاجئة
انت قولتي إيه دلوقتي يا مزه أنت!قولتي آنسة
ندا صح
فاومات لها رهف پخوف من تصرفاتها فوجدت تلك المچنونة تتراقص بحركات بهلوانية وهي تغمغم بمشاغبة
ياه! أخيرا لقيت حد يحترمني في البشرية دي كلها تشكري يا مزة والله جزاكي الله كل خير
ففلتت ضحكة رقيقة من رهف مره أخرى جعلت ابتسامة ترتسم على وجوههم
انت دمك خفيف قوي يا ندا ممكن نكون أصحاب
أكيد طبعا حد يطول يصاحب عسلية زيك كده! دانا همشي أتمنظر بيكي وسط صحباتي العرر والله
فإستمعوا لطرق على باب الغرفة فدخل شاب طويل القامة ذو جسد رياضي وعضلات بارزة ويرتدي نظارة شمسية فغمغم بجدية
صباح الخير
صباح الخير يا حبيبي دا يا بنتي ابني جاسر
فغمغمت بخفوت ورقة
أهلا وسهلا بحضرتك
حمدالله على السلامة يا آنسة اتفضلي يا أمي
ده اللبس اللي ندا جابتة وسابته في العربية
خلي الأستاذة رهف تجهز نفسها عشان
الظابط هيجي يحقق معاها دلوقتي عن اللي شافته وقت ضړب الڼار
أنهى حديثه وخرج قبل أن يردوا عليه
اتفضلي يا بنتي ألبسي الهدوم دي عشان هدومك كلها ډم وكمان عشان تعديلي حجابك الحاج اللي كان معاكي قالنا إنك قلعتي حجابك عشان توقفي ڼزيف حسن تسلمي يا بنتي على كل حاجة
أنا ما عملتش غير واجبي يا طنط أي حد
مكاني كان هيعمل كده وأكتر كمان وميرسي ليكم على اللبس تعبتوا نفسكم ليه
تعب إيه بس يا بنتي دا لولا أنت بعد رحمة ربنا كان زمان إبني متأذي جامد ويا عالم كان زمانه معايا ولا حصله إية
ربنا يحميه لحضرتك يا طنط وكل حاجة بتحصلنا مقدر لينا انا هدخل أغير لبسي وشكرا جدا علي وجودكم هنا جنبيعن إذنكم
فنظروا في أثرها بابتسامة
بصراحة ما كنتش متوقعة إنها كدا خالص كنت مفكرة هلاقي بنت مغروره وشايفه نفسها يس طلعت حتة مزه تحل من على حبل المشنقة وكلها تواصخ ورقة ببس تفتكروا الهدوم اللي جاسر وزين جايبنها هتكون حلوه ولا هيكسفونا وهيكونوا جايبين ليها شوال
اتلمي يا نصيبة هو أخوكي لما يقولك ألبسي هدوم واسعة ومحتشمة يبقى كده معقد في نظرك ما تقولي حاجة يا رهف ساكته ليه
فتنهدت والدة حسن رهف بعمق
فيها شبه من حسان قوي حتى عيونها نسخه من
يتبع
رواية صغيرتي الفاتنة
بقلم الكاتبةولاء علي حصري لموقع أيام نيوز
الفصل الثالث
3
في المستشفى في غرفة رهف
اتلمي يا نصيبة هو أخوكي لما يقولك البسي هدوم واسعه ومحتشمة يبقى كده معقد في نظرك ما تقولي حاجه يا رهف ساكته ليه!
فتنهدت والدة حسن رهف بعمق
فيها شبه من حسان قوي وحتى عيونها نسخة من عيون حسن
فصمتوا عن الحديث عندما طلت عليهم رهف فصدموا عند رؤيتها فالبفعل الفستان كان فضفاضا مثلما قالت ندا ولكن صدمتهم كانت
من جمال تلك الرقيقة في تلك الملابس فكانت تعطي للفستان بريقا مع لون الفستان الأسود والحجاب الذي يجمع بين الأبيض والأسود
فهي ينطبق عليها مقولة الأسود يليق بك
ف كانت مثل القمر المنير وسط العتمة
هوبا إيه الجمال ده! ېخرب عقلك يا قمراية
برغم اللبس واسع عليكي بس منوره فيه
فخجلت من مدح ندا لها وتلون وجهها بالأحمر القاني الذي يظهر عند خجلها أو ڠضبها
ميرسي يا ندا وذوقك جميل في اللبس قوي وكمان عجبني إن الدريس فضفاض
هههههه بوشك اللي شبه الفراولة ده لو راجل شافك بالمنظر ده هيدوب في حبال حبك يا قمر والله هو إحنا مش بنات ولا إيه يا حجه كانت بترضع إيه البسكويتة دي يا ناس!
فقهقوا على تلك الشعنونة صاحب الظل الخفيف
فأستمعوا لطرق على الباب ثم أتبعه دخول جاسر ولكنه وقف متسمرا أمام تلك الملاك
فكانت مشعه ومبهرة بوجهها الأحمر وتلك الابتسامة الساحرة فحاولا تجميع شتات نفسه
احمم الضابط هيدخل لو سمحتي يا أمي اخرجوا انت وخالتو وندا
فتدخلت رهف بخجل
لو سمحت ندا تفضل موجوده
معايا
فنظرت لها جاسر وغمغم بنبرة تهكمية
ليه حضرتك خاېفة مننا ولا إية
فاغتاظت من تهكمه وأجابت بجدية
لا يا حضرت أنا مش بخاف غير من إللي خالقني ومحدش في الدنيا دي هسمح ليه إنه يإذيني وبعدين حضرتك والضابط دا رجاله أغراب عني يعني خلوه ومافيش أخ او أب موجود معايا وبما إن سيادتك أخو ندا فكدا مافيش خلوه
أنهت حديثها بكل ثقه وهدوء جعلت ذلك الواقف يحترمها ويعجب بشخصيتها تلك
فتدخلت والدته سهير
رهف معاها حق يا بني خلي ندا معاها وإحنا
هنروح لحسن نطمن عليه وعلى سيدرا
فدخل الضابط وأنبهر من جمال تلك الرقيقة
السلام عليكم
وعليكم السلام تعالا يا حضرت الظابط
الأستاذة رهف الشاهدة علي الواقعة
أهلا يا إستاذه رهف
فمد يده ليسلم عليها ولكن نظراته تلك لم تحبها وترتاح لها
أما ذلك الجاسر فكان مغتاظ من تصرفات ونظرات ذلك الأحمق ولكنه أنتظر ليرا رده فعلها
أما ندا فكانت تتكتم ضحكتها على ملامح أخيها المتصلبة وغضبه الظاهر فهي تعلم طباعه الجادة
فغمغمت رهف بهدوء لذلك الضابط
سوري يا حضرة الظابط مش بسلم
فارتاح جاسر وهدأت ملامح وجهه
احمم ندخل في الموضوع علطول اسمك وسنك وعنوانك
إسمي رهف حسان الدالي
عندي عشرين سنه
ساكنه في شارع
فغمغم الضابط بانبهار
بنت حسان باشا الدالي
أكبر مورد لقطع غيار السيارات في الشرق الأوسط
لا حضرتك مجرد تشابه أسماء مش أكتر
تمام فأكمل بخشونة وحدة
كنتي بتعملي علي البحر
بصطاد سمك
فظهرت إبتسامة على وجه جاسر من ردها
أما ندا فكانت تحاول عدم القهقة بصوت عالي
حضرتك بتهزري!!
حضرتك إللي محسسني إني في تحقيق متهمة فيه مش مجرد بحكي اللي حصل في وجودي
انت على فكرة هنا تجاوبي وبس
والله الكلام دا سيادتك لما تكون في القسم
وأنا متهمة عندك وحتى لو كنت متهمة فمن حقي أقول رأي وأدافع عن حقي أظن دي أبسط
الحقوق ليا ولغيري وبعدين هو سيادتك محسسني ليه إنك شاكك فيا
لأن شغلي بيحتم عليا إني أشك فيكي وخصوصا كل الشبهات بتحوم حواليكي
فرمقته بعيون جاحظة مذبهلة
حواليا أنا!! ويا ترا ممكن أعرف إيه هي الأدلة اللي بتديني أو الشبوهات دي
وجودك في مكان زي دا وفي الوقت دا أكيد دي مش صدفه
فغمغمت پصدمه وعدم استيعاب
نعم!! هي دي أدلتك عليا! هو المكان دي مكتوب عليه ممنوع الاقتراب أو التصوير ولا إي!
واضح إن سيادتك لسه جديد في شغلك فخليني أرد على أدلتك الرهيبة دي
أولا دا مكان عام يا حضرت شئ طبيعي
أتواجد فيه أو في غيره
ثانيا الوقت كنا تسعة الصبح مش نص الليل يعني وبرغم إن دا مش دليل أصلا
ثالثا نفترض إن أنا السبب في إصابة الرائد حسن اللي كانت أول مرة أشوفه فيها أصلا بس تمام
هل بقى أنا إللي هنقذه وأجيبه علي المستشفى وأساسا وجودي في المكان كان قبل هو ما يكون فيه
هو دلوقتي المچرم بېقتل ويروح ينقذ ضحيته بنفسه بصراحه دا مچرم كيوت خالص وقلبه حنين
رابعا سيادتك لو تعبت نفسك شويه وسألت
عن تقرير الطب الشرعي هتعرف السلاح كان بيصوب من مسافه قد إيه
خامساسيادتك ممكن تتأكد من اللي حصل من الكاميرات الموجوده في المكان إلا المفروض سيادتك أساسا أمرت بتفتيش المنطقه والبحث عن أي أدلة وتفريغ الكاميرات
وأخيرا بكل بساطة تقدر تسأل الرائد حسن عن اللي حصل
فعجز عن الحديث فكان مذهولا ومصډوما من ثقة ومعلومات تلك الرقيقة
أما ندا فكاد فكها يلامس الأرض من ذكاء وفطنة تلك الفتاة فمن يراها لن يعتقد إنها بكل تلك الثقة والقوة برغم رقتها وهدوئها في الحديث
أما ذلك الجاسر فابتسم على عقل تلك الصغيرة الفاتنة فهي قد أخذت حقها بكل قوة من ذلك الأحمق وألقنته درسا
لن
ينساه فأبتسم
برضى على ردودها ووقف أمامها في وجه ذلك الغليظ
فغمغم بقوة وغرور
أظن أنا
متابعة القراءة