صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

 


..وعرفت منين 
حسام وهو يلتقط أنفاسه 
ساره كلمتني ..وبتقول فيه عربيه كانت قدام المدرسه ..ونزل منها واحد وډخلها فيها ..ومشيت بسرعه 
ظل لوهله غير مستوعبا ما هتف به ومستنكرا ذلك فأحس صديقه به وتابع متسائلا 
مين ممكن يعمل كده
حرك رأسه قليلا بحيره وشرد لوهله وأردف بتذكر 
معتز ...لازم أكلم معتز يتصرف قال جملته ودلف سريعا للخارج وتابع بجديه 

كلمه يا حسام ..خليه يحصلني علي القسم 
اومأ حسام براسه وأطاعه پخوف هكلمه ..حاضر
تملك منه الحزن والتوتر معا وشرد قليلا في أصابتها بمكروه ما زاغت عينيه متسائلا ما حالتها الأن يسرع بخطاه غير منتبها لما حوله فكل تفكيره منصبا نحوها رآته أخته بتلك الحاله سيما هيئته التي تدل علي حدوث شيئا ما سيئ استدارت براسها عفويا ولمحت الآخر يهاتف شخصا ما وهو يشيح بيده ويبدو عليه القلق والانزعاج لم تتحمل الصمود مكانها وأسرعت إليه ثم أقتربت منه وأردفت متسائله 
حسام..فيه حاجه حصلت 
ألتفت إليها وأجابها باستياء 
نور يا مريم ...أتخطفت 
شهقت بخفه مستنكره پصدمه 
أنت بتقول ايه ...ومين اللي خطڤها 
أجابها بقله حيله 
ما أحنا لو نعرف كنا سكتنا يعني 
مريم پخوف وقلق بائن 
ربنا يستر ...زين باين عليه من شكله ان فيه مصېبه 
حسام بجديه زين راح القسم ولازم أروحله هناك
دلوقتي ..لأن أختي كمان هناك
مريم بنبره أصرار أنا كمان هروح معاك ...يلا بسرعه
أسرع الإثنان الي الخارج غير منتبهين لساندي التي تتفرس ملامحهم المتشنجه في الحديث وأردفت بعدم فهم 
مالهم دول ..زي ما يكون فيه مصېبه تابعت بفرحه يلا خليهم يولعوا قاطعها باسل قائلا بإنزعاج من تصرفاتها الجهوله
سايبه مكتبك وواقفه كده ليه 
ساندي بخضه إيه يا باسل ..فيه حد يتكلم كده ..مش تكح
باسل بتأفف وسخط كح ..كح..كحيت أهو حدجته بضيق فتابع هو بجديه 
أتفضلي خدي الورق ده الأرشيف 
ألتقطته بضيق وأطاعته علي مضض حاضر 
في قسم الشرطه...
ترجل بتثاقل فلم تعد تحمله قدماه وبدا عليه القلق الشديد ولج للداخل فوجد صديقاتها في الرواق فتحامل علي نفسه وأسرع نحوهم وهب قائلا 
عرفوني حصل ايه بالظبط 
أجابته ملك بنحيب نور أتخطفت ..ومنعرفش مين خطڤها 
أكفهر وجهه وحرك رأسه بعدم تصديق ثم أشار بيده لعسكري ما قائلا 
بلغ الظابط اني عايز أدخل 
فأطاعه الأخير وولج لأخذ الأذن وبعد لحظه سمح له وولج زين سريعا للداخل فوجد ساره جالسه أمامه وتبكي بشده فأردف متسائلا إهدي يا ساره وقولي حصل ايه 
الضابط مشيرا بيده 
أتفضل الأول يا أستاذ زين وهنعرف منها اللي حصل جلس زين متسائلا بقلق 
ممكن أعرف هتتصرفوا إزاي في موضوع زي ده 
الضابط بهدوء حضرتك معندكش اي أعداء ..أو هي مثلا 
زين باستنكار طبعا معنديش أي أعداء ..وهي بنت في سنها هيبقي ليها أعداء 
الضابط بتفهم دي إجراءات لابد منها ..علشان نوصل للجاني ..وأحنا لسه بناخد أقول الأنسه زي زملاتها يمكن نوصل لحاجه ..فياريت تهديها علشان أعرف أوصل لأي حاجه .
وجه زين بصره تجاهها وأردف بهدوء بعكس ما بداخله 
إهدي يا ساره ..وإحكي اللي حصل ..علشان نعرف مين عمل كده ..
اومأت برأسها وهمت بسرد ما حدث أمام المدرسه فأنصتا الإثنان إليها فأردف الضابط بأسف 
المعلومات دي للأسف مش هتفيد بحاجه 
زين بقلق بائن وايه العمل في حاله زي كده 
كاد أن يجيبه فقاطعه دخول معتز المباغت قائلا بلهفه 
خير يا زين ..ايه اللي حصل
حدجه بآسي من كثره مصائبهم التي لم تنتهي فأردف الضابط مرحبا 
أتفضل إستريح يا معتز باشا ..وأنا هشرحلك
جلس قبالتهم فتابع الضابط بعقلانيه 
موضوع خطڤ الأنسه ملوش غير حل واحد
معتز بعدم فهم خطڤ مين 
زين بنفاذ صبر نور يا معتز أنصدم معتز فتابع زين للضابط متسائلا 
إيه هو الحل ده لو سمحت
الضابط بتفهم كاميرات المراقبه طبعا ..دي أهم حاجه في الموضوع ..وأكيد من مستوي المكان فيه كاميرات
معتز بإقتناع صح..ياريت نشوف الموضوع ده بسرعه ...احنا مش عارفين اللي خطڤها ده ممكن يعمل ايه ..
الضابط بجديه أكيد طبعا ..لازم نتصرف بسرعه 
معتز محدثا صديقه يلا يازين ..خد الأنسه وأنا بنفسي هباشر الموضوع ..وجودك مش هيقدم حاجه ..
أومأ برأسه ونهض بقله حيله ودلفا للخارج .....
في سياره حسام ..
نظر إليها بطرف عينيه وجدها غير عابئه به فلوي شفتيه في تهكم وأردف لكسر الصمت بينهم 
ان شاء الله هتبقي كويسه ..متقلقيش انتي.. أشاحت بوجهها ناظره للخارج فعبس بوجهه وتابع
بضيق 
مريم علي فكره بكلمك ..
أدارت رأسها نحوه ورمقته بلا مبالاه قائله 
كل اللي يهمك ان إحنا نتكلم وتابعت بضيق 
بس أنا بقي كل اللي يهمني نور وبس 
حدجها باستغراب وهتف بانزعاج 
وانا يعني اللي مش خاېف عليها ..علي فكره انتي فهماني غلط.
أشارت بكف يدها نحوه قائله بجديه 
لو سمحت يا حسام نتكلم بعدين
في اي حاجه ..انا ماليش نفس أتكلم دلوقتي
أومأ برأسه قائلا بتنهيده زي ما تحبي يا مريم 
سلط بصره علي الطريق وهو قاطب ملامحه ..
بعد قليل وصلا الإثنان الي مركز الشرطه وولجا للداخل سويا فوجد حسام طأخته ورفيقه في الخارج فأسرعوا نحوهم وأردف متسائلا 
خير يا زين ...وصلتوا لحاجه
تدخلت مريم قائله بحزن 
مين اللي خطڤوها دول يا زين وعايزين ايه ..
حرك رأسه وأردف بشرود 
محدش يسألني عن حاجه ..انا معرفش هي فين ولا مين اللي خطڤها .
أومأت برأسها فأقترب حسام من أخته وهم بإحتضانها قائلا 
إهدي يا حبيبتي ...هنوصلها ان شاء الله 
ساره پبكاء شديد انا خاېفه عليها قوي ..ممكن يأذوها 
حسام مهدئا إياها 
ان شاء الله هتبقي كويسه ..وترجع بالسلامه 
ربطت مريم علي ظهرها قائله بضيق 
طيب.. ايه اللي هيعملوه بعد كده ..لازم فيه حل
أجابها زين بملامح متجهمه 
بيقولوا هيشوفوا كاميرات المراقبه صمت لوهله ثم تابع متسائلا 
هو بابا عرف ولا لسه
حركت رأسها نفيا قائله 
ما فيش حد يعرف غيري 
اومأ برأسه وأردف بتنهيده قويه 
خد ساره يا حسام ..مينفعش تفضل هنا..أصحابها كمان مشيوا
حسام بتفهم 
طيب..وانتوا كمان وجودكم مش هيقدم حاجه ..لازم تهدوا كده علشان نعرف نتصرف
مريم وهي تنظر لأخيها
صحيح يا زين ..لازم حتي نفكر كلنا ..مين ممكن يعمل كده..
في منطقه ما.....
يتحدث عبر الهاتف قائلا 
تمام يا ست الكل ...اللي طلبتيه أتنفذ ...إنتي بس قوليلي أعمل ايه 
أجابته بحزم 
انا عايزاك ترعبها وتخوفها ..ولما تستوي كده ..أبقي سبها
الشخص بتعجب 
بس كده من عنيا تابع بمغزي 
والفلوس يا ست الكل
أجابته بضيق شديد 
مافيش في دماغك غير الفلوس ..هديك اللي انتي عايزه ...بس أنت ربيها الأول ...أنا عوزاها تكلم نفسها
الشخص بطاعه 
أعتبريه حصل يا هانم
أغلقت هاتفها وتوجهت للمرآه ونظرت لنفسها بتغنج وقامت بتمشيط شعرها وأردفت بفرحه عارمه
اما خليتك تكلمي نفسك ...مبقاش أنا مروه أبتسمت بخبث وأعلن هاتفها عن إتصال ما فأسرعت نحوه وأجابت سريعا
هاي يا زوزه
عزه بضيق 
عملتي اللي

في دماغك برضه يا مروه 
نظرت لأظافرها وقامت بنفخها قائله بلا مبالاه 
أنا اللي أعوزو بنفذو علي طول
عزه بانزعاج 
اللي بتعمليه غلط يا مروه ..خصوصا ان البوليس عرف ..وممكن تروحي في داهيه 
أنتفضت من موضعها قائله بتوتر 
محدش هيعرف ان انا اللي عملت كده ..تابعت بمعني 
مافيش غيرك يعرف ..إلا اذا روحتي وقولتي عليا 
حركت رأسها قائله بتهكم بائن 
أصلا مقدرش أقول حاجه ..انا ماليش دعوه أصلا ...انتي عايزه توديني في داهيه ..لو قولت حاجه هبقي شريكتك في اللي عملتيه 
تنهدت بارتياح قائله 
أيوه كده مالكيش دعوه أنتي ..خليكي بعيد 
عزه مستنكره أفعالها المعتاده 
أنتي حره يا مروه ..بس نهايه الموضوع دا مش خير أبدا
تململت في نومها وفتحت عينيها بثقل أثر ذلك المخدر ووجدت نفسها متسطحه علي الأرضيه حاولت النهوض وقامت بفرك 
مقدمه رأسها تجهمت ملامحها وهي تتفحص المكان بنظره شموليه فهيئته مزريه للغايه تملك منها الخۏف وحاولت النهوض ولكن ولج الغرفه شخص ما هيئته لا تبشر بخير تراجعت قليلا للخلف وحدجته پخوف بائن وأردفت متسائله 
أنت مين ..وعاوز ايه مني .
أبتسم بخبث وأردف بنبره مخيفه 
انا اللي هطلع البلا الأزرق علي جتتك 
أعتلي الخۏف ملامحها قائله بزعر 
يا مامي ..أبليس 
قطب بين حاجبيه وأردف مستنكرا 
إبليس ..هو انا شكلي مش حلو ..بس متوصلش لكده
أخذت
تبكي قائله پخوف 
هتعملي ايه انا مظلومه 
الشخص پحده 
مينفعش معايا الكلام ده انتي لازم تتعاقبي 
تعالت أصوات بكاءها فأحس بوخزه في قلبه وهتف ليهدئها 
أنتي جعانه 
أجابته پبكاء أيوه 
الشخص بجديه أسكتي علشان أجبلك تاكلي 
مسحت دموعها بكفيها قائله حاضر 
في فيلا فاضل .....
ضم أبيه اليه قائلا بهدوء زائف 
أهدي يا بابا بقي ..ان شاء الله هيوصلوا لحاجه 
تنهد الأخير بحزن جلي علي هيئته 
مين بس هيعمل كده ...دي عيله متعرفش حاجه ..وانا معنديش أعداء .
زين بتفهم 
مش عارف يا بابا انا محتار قوي 
عزيزه متدخله پبكاء 
يا حبيبتي يا بنتي ..دي النهارده الصبح كانت بتضحك ومبسوطه قوي ..خصوصا لما قالتلي أرجع حاجات زين بيه أوضتها.
تجهمت ملامح سلمي علي الفور ونظرت مريم اليها مستفهمه فحركت الأخيره رأسها بعدم فهم وزمت شفتيها في تهكم .
وصل معتز الي فيله صديقه ليخبره بآخر المستجدات التي توصل اليهافأسرع زين اليه فور رؤيته قائلا بلهفه 
وصلتوا لحاجه يا معتز
أجابه بضيق 
لﻷسف يا زين ..كاميرات المراقبه وضحت ان العربيه من غير نمر ومفيمه كمان.
نهض فاضل قائلا بعصبيه 
يعني ايه الكلام ده ...اومال هنلاقيها ازاي دلوقتي 
زين بحزن إهدي انت يا بابا ان شاء الله مافيش حاجه
جلس علي المقعد قائلا بآسي 
بنت أخويا مخطوفه وعايزني أهدي 
معتز مهدئا اياه 
ما يمكن حد عايز فلوس ولا حاجه تابع بمعني 
طول ما هو مافيش أعداء غالبا هيبقي حد عايز فديه .. خصوصا هي معروفه مين هي ..ولازم تبقوا جاهزين لحاجه زي كده .
فاضل بحزن 
يا خدوا عمري ..بس يرجعوها
مريم بدموع 
إهدي يابابا ..صحتك متستحملش 
قاطع حديثهم الداده قادمه 
فيه واحد بره ..بيقول يعرف مين اللي خطڤ نور هانم 
زين بلهفه 
دخليه بسرعه 
علمت بما حدث لأبنه خالها وأكفهرت ملامحها ونظرت أمامها بضيق سلط رفقاتها أنظارهم نحوها ولاحظت نظراتهم المتهمه لها وأردفت بضيق 
أنتو بتبصولي كده ليه 
عصام بمعني 
انتي ملكيش دعوه يا ميرا صح 
أجابته بعصبيه 
أنت أتجننت ..انا الموضوع ده مبقاش يهمني ..ومتنسوش انها بنت خالي ..مش ممكن آذيها علشان اي حاجه نهضت من مقعدها فأردفت نهله بإنزعاج 
رايحه فين بس يا ميرا ..احنا منقصدش حاجه 
أجابتها بعصبيه 
ولا تقصدوا ..انا ماشيه 
هاني متدخلا خلاص يا ميرا ..احنا بس مستغربين مين ممكن يعمل كده 
ميرا بضيق وطبعا مافيش غيري تشكوا فيه 
نهله وهي تجذبها من يدها 
أقعدي يا ميرا ..احنا بس بنتناقش سوا 
ميرا بانزعاج بائن 
بصاتكم ليا هي السبب...عنيكم بتتهمني
جلست مره أخري بعد محايله ويبدو عليه الإنزعاج من ظنهم السئ نحوها فأردفت نهله بابتسامه 
أهدي يا ميرو ...فكيها بقي.
أسرع زين نحوه وأردف بضيق 
انا شفتك قبل كده ...أنطق مين خطڤ نور
أجابه بهدوء أيوه أنا فادي زميلها
معتز بضيق قول تعرف ايه بسرعه
فادي مجيبا بمعني مروه هي اللي عملت كده 
زين بعدم فهم مروه مين ..وعايزه ايه دي
فادي موضحا 
مروه دي تبقي زميلتنا برضه ..وهي مبتحبش نور ودايما تغير منها ..والنهارده الصبح شوفتها مع واحد شكله غريب وبيبصوا علي نور وبتشاورله عليها.
معتز بجديه 
لازم يجي معانا القسم دلوقتي ويقول الكلام ده 
فادي بحماس أنا مستعد أقول كل اللي شفته 
أجبره بكاء أخته المتواصل علي مهاتفتهم لمعرفه مستجدات ذلك الموضوع فقرر الإتصال بها وأتاه صوتها فأردف بهدوء ظاهري
أهلا يا
 

 

تم نسخ الرابط