صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

 


.
أعتلي وجه فرحه بائنه وأردف بجد .
فايز بتساؤل ايه رأيك 
منصور بدون مقدمات موافق طبعا .
فايز بابتسامه واسعه يبقي الف مبروك علينا يا عزيزي ..الخطوبه ...ونخلص من امين ...........
أمسكت مقود السياره بتمكن وأخذت تقودها بمفردها وأردفت بنبره سعيده 
واوو ...أنا بقيت بعرف أسوق لوحدي .
ضحك مازن عليها قائلا باقي بس شويه حجات بسيطه هقولهالك ...وهتبقي تمام 

أشارت بيدها قائله يلا تعالي علمني ...عاوزه أعرف كل حاجه
تقدم منها وجلس بجانبها وأردف موضحا 
بصي يا ستي 
وجد أبيه جالسا فتقدم منه قائلا بابتسامه 
مساء الخير يا بابا 
فاضا بابتسامه محببه مساء الخير يا حبيبي ..تعالي .
جلس بجواره وبادر قائلا حسام كلمني .
أومأ رأسه بتفهم قائلا علشان الخطوبه .
زين بجديه طلب مني أنهم يجوا الخميس 
فاضل بتنهيده علي بركه الله 
زين ملتفتا حوله مش سامع دوشه يعني 
فاضل بضحكه قصدك علي نور 
زين بابتسامه هي فين 
فاضل بنبره عاديه راحت درس السواقه 
تصلبت ملامحه وتشنجت تعابير وجهه وأردف بثبات زائف 
طيب ..ربنا يوفقها 
نظر حوله عازما علي شئ ما فنهض قائلا بجمود 
أنا هغير هدومي ..وعندي مشوار كده 
فاضل بهدوء طيب يا حبيبي 
تعالت أصوات ضحكاتها فرحه لما توصلت اليه تمكنت من القياده وباتت تعرف الكثير فصړخت ايه رأيك 
مازن بابتسامه واسعه 
برافو عليكي ...انتي بتتعلمي بسرعه .
نور بمعني انا لما بعوز حاجه بعملها 
مازن باعجاب برافو عليكي
أقترح عليها تعليمها حركه
دوران السياره حول نفسها فأعجبت كثيرا بالفكره وأردفت بشغف 
موافقه طبعا ...علمني كل حاجه .
أمسك بكلتا يديها لتعليمها كيف تدور السياره قائلا 
همسك أيدكي الأتنين وهلف الدريكسيون بسرعه ..علشان تدور وأنتي ركزي معايا بعمل ايه
وصل الي مركز تعليم السواقه وتفحص المكان بنظره شموليه وولج للداخل ترجل من سيارته ناظرا حوله بتفحص ووجد شخصا ما فإقترب منه متسائلا 
لو سمحت ه ......
قطع جملته سماع صياحها وهي تدور بالسياره محدثه صفيرا عاليا حدجها بنظرات ناريه فور رؤيه ذلك الشخص بجانبها والمسافه بينهم ضئيله للغايه فأقترب منهم ويبدو علي ملامحه الڠضب ..
وقف قبالتهم بملامح جامده ما أن رآته حتي همت قائله غير مباليه بهيئته المنزعجه 
زين ...تعالي شوف بعمل ايه 
لم يعلق عليها فاستغربت من ملامحه التي لا تبشر بخير وأردفت موجهه حديثها لمازن 
كويس كده ...يلا ننزل 
ترجلت من السياره وأقتربت منه قائله بحذر 
زين...انا بقيت بعرف أسوق كويس 
مازن بابتسامه الانسه نور ما شاء الله عليها ..بتتعلم بسرعه
أزدردت ريقها وأضطربت قليلا فأردف زين بسخط 
أنسه 
لم يتفهم ما يرمي اليه واردف بابتسامه لنور 
نور ..ممكن رقم الفون بتاعك 
نور بتوتر شديد ليه 
مازن بتردد يعني علشان الرخصه وكده ..ولو فيه حاجه 
وصل لقمه غضبه فأردف بنبره متشنجه 
متشكرين ..مش علمتها وخلصنا 
مازن باستغراب أيوه ..ممكن أعرف ايه مضايق حضرتك 
زين بسخريه عادي اصلي جوزها 
أعتلت الصدمه ملامحه وأردف باستنكار 
جوزها 
توترت هي وأردفت بثبات زائف جوزي بس كده .... يعني مش ليه دعوه بحياتي 
ألتفت اليها قائلا بضيق يعني ايه ماليش دعوه بحياتك 
نور بمعني يعني لو حد عرف انك متجوزني هيقبضوا عليك 
صدم من طريقه تفكيرها فكيف علمت بذلك فتابعت هي 
لو عملتلي حاجه او ضايقتني هبلغ عنك علي طول صډمه آخري وقعت عليه وټهديدها الصريح له نظرا لها شزرا قائلا بضيق 
وانتي بقي عاوزه تحبسيني 
نور بمغزي لو ضايقتني ..او أدخلت في حياتي 
تفهم مازن تأزم الوضع بينهم فتنحنح قائلا 
طيب ..أستأذن انا 
أمسكت نور بيده قائله متمشيش ..ميقدرش يعمل حاجه 
أعتلت الصدمه ملامحه من جرأتها في الحديث فنظر لها قائلا بجمود تعالي معايا 
حركت رأسها نفيا قائله لأ
وصل الأمر لنهايته لم يدري سوي قيامه بصفعها علي وجهها قائلا پغضب 
قولتلك تعالي معايا .
ثم سحبها من يدها تاركا المكان برمته
الفصل الثالث والثلاثون
ترجلت سريعا من السياره دون النظر اليه تجهمت ملامحه وهو يتتبعها أسرعت هي خطاها نحو الداخل فوجدت بنات عمها يتحدثون ورأتها سلمي فهبت قائله 
يلا يا نور علشان نختار ال .......
قطعت جملتها حيث تركتها وصعدت للأعلي فتعجبت سلمي منها ووجدت أخيها هو الآخر يدلف ويبدو عليه الضيق فتفهمت حدوث شيئا ما بينهم ثم وجهت بصرها تجاه أختها متسائله 
يا تري حصل ايه بينهم .
مريم بضيق 
مش عارفه ...أطلعي كده وراهم شوفيه ليعملها حاجه .....
أوصدت الباب خلفها وأرتمت علي الفراش باكيه طرق هو الباب بقوه قائلا 
نور أفتحي الباب
نور بعصبيه 
أمشي .....مالكش دعوه بيا ....مش عايزه أشوفك..
زم شفتيه بضيق بائن قائلا 
أفتحي ...لازم أتكلم معاكي
صړخت من الداخل 
قولتلك مالكش دعوه بحياتي ...انا بكرهك
وضع كلتا يديه علي وجهه محاولا كبت أنفعالاته قائلا 
أنتي حره ...بس هتندمي بعدين
أبتسمت بسخريه وعنفته 
في ستين داهيه
أعتلي وجهه الڠضب يكاد يفتك بها فتحامل علي نفسه وألتزم الصمت وأستدار تلقائيا فوجد أخته خلفه فأردفت سلمي متسائله 
زين ....هو ايه اللي حصل
حدجها بضيق ولم يجيب عليها وتركها وذهب الي الغرفه المجاوره فقطبت بين حاجبيها قائله 
أكيد زودتها معاه ..بس كده أحسن .
تصارعت أنفاسه ڠضبا منها فتملكت منه كليا وبات غير قادر علي السيطره لشعوره المتأجج تجاهها وقدرتها في الإستحواذ علي مشاعره ألقي جميع ما حوله ڠضبا وغيظا منها فأضحت شاغله الأكبر وتقلبها تجاهه الذي بات يزعجه كثيرا أنتوي لها وقرر الا يعيرها اهتمام نظر امامه بتفكير وعزم أمره علي تنفيذ ما برأسه وأردف بتوعد 
هتشوفي ..هتندمي ..ولا لأ
أمسك هاتفه وضغط عده ارقام فآتاه صوتها فأردف بملامح جامده 
ايوه يا زيزي ........
ضمت ركبتيها علي صدرها وأخذت تبكي بحسره فما فعلته

معهم زادهم تعلقا ووقعت هي في شړ أعمالها وعليها الرضا بما هو آتي ولا مفر من الرجوع فقد تحدد كل شئ وأصبح زواجها وشيكا تنهدت بقوه مستسلمه لحياتها التي لا تعرف ماذا تخبئ لها تفرست والدتها هيئتها وأقتربت منها قائله 
يلا يا لبني علشان نشتريلك شويه حجات ..
أبتسمت لها بسخريه قائله 
حاضر يا ماما ..قايمه أهو
ربطت علي ظهرها وأردفت بنبره حانيه 
ربنا يسعدك يا بنتي ..ويهديكي .........
وجدت أختها تدخل عليها ويبدو عليها التأفف فنظرت لها بانزعاج قائله 
في ايه يا سلمي .....زين ونور حصل بينهم حاجه
سلمي بتأفف محدش عبرني ....باين الموضوع كبير
مريم بتسائل ونور عامله ايه
رفت كتفيها للأعلي قائله 
مش عارفه ....قالت سيبيني لوحدي
أخرجت مريم تنهيده قويه وأردفت بضيق 
هيفضل زين يبهدلها كده لحد أمتي ....خليه يسيبها براحتها
سلمي زاممه شفتيها 
انا مش عارفه ..زين اللي البنات بتجري وراه ..حته عيله تأثر عليه كده ...بحسه مش شايف غيرها ..شكله بيحبها .
مريم باستنكار زين يحب ..ما أظنش تابعت بنفاذ صبر 
سيبينا منهم دلوقتي ...انا كلمت المصممه وقولتلها علي الفساتين
سلمي بفرحه 
أيوه خلينا نفرح وننبسط
مريم وهي تتحسس وجنتيها 
أنا مش عارفه انا متوتره كده ليه
سلمي غامزه بعينيها 
في الخطوبه ومتوتره ...اومال في الجواز هتعملي ايه
لكزتها بقوه في كتفها فضحكت الأخيره وأردفت مريم بانزعاج
قليله الأدب.....
ظلت تبكي في صمت فكيف له ان يضربها فقد تعمد اهانتها ولن تقبل بذلك فهو يعتبرها كغيرها من الفتيات التي يعرفهم ولم يحبها يوما فقط يفرض سيطرته عليها كونه زوجها يعتبرها لاشئ ولا
يمكنها ان تلومه علي ما يفعله معها ....
قطع شرودها دخوله المباغت عليها فإنتفضت من موضعها ناظره اليه لم يبالي بها وولج للمرحاض ليغتسل تتبعته بعدم فهم وقررت الا تعيره اهميه وأردفت بضيق 
كان لازم تقولي للداده ترجع حجاته تاني ..اهو أحنا أتخاصمنا .......
ضغط عده ارقام لمهاتفه صديقه آتاه صوته فأردف بمغزي
التنفيذ الليله يا منصور ..عايزك تنام وترتاح
منصور بتنهيده مش هرتاح غير لما أخلص منه
فايز مؤكدا انا ظبطت كل حاجه ..والموضوع هيبان طبيعي .. وأحنا بعيد
منصور متسائلا طيب لو الزفته أخته شكت فيا
فايز ساخرا ما تشك ..ولا تقدر تعمل حاجه
منصور بتمني ربنا يخلصنا منهم علي خير .............
بعد قليل خرج من المرحاض وذهب ليرتدي ثيابه تتابعته
بطرف عينيها محتاره في أمره وتسائلت اين سيذهب وماذا ستفعل اذا ذهب لإحداهن كعادته تنهدت بضيق وقررت الا تهتم لأمره وستفعل هي أيضا ما يحلو لها....
أرتدي ملابسه وتوجه للمرآه لهندمت هيئته وقام باحكام ربطه عنقه وأردف بمغزي 
يا ريت محدش يجي ورايا
أشاحت بوجهها بعيدا وأدعت عدم الامبالاه
فإلتقط هو مفتاح سيارته ونظر لها بسخريه ودلف للخارج .... نظرت له شزرا ولم تبالي به وأردفت بانزعاج 
مفكرني زي الأول ..مش هروح وراك .....
في إحدي الملاهي الليله جالس بصحبه فتاه ما تتمايع بجسدها لاسيما ثيابها التي تظهر الكثير منه فأردفت هي بمغزي 
أتفضل إشرب يا باشا
ألتقط منها المشروب قائلا بخبث 
أسمك ايه يا بت
الفتاه بحزن زائف بت ..أخص عليك ...قولي يا فوفو
ضحك بسخريه قائلا 
فوفو....فوفو دا ايه ان شاء الله
الفتاه بمياعه أسمي يا بيبي تابعت بتساؤل 
وانت كمان مقولتش أسمك ايه .
أجابها ساخرا قوليلي يا ميمو
ضحكت بميوعه شديده وأردفت 
ميمو دا ايه ان شاء الله
أجابها ضاحكا أسمي يا حبيبتي
الفتاه غامزه بعينيها ميمو ولا سوسو ..أحنا ميهمناش الأسامي ..
ضيق عينيه متفحصا جسدها وأردف بحراره 
أيوه كده ...أحبك وانت شغال ........
ولج هو الآخر داخل. متجهم الملامح نظر أمامه وجدها مقبله عليه أقتربت منه قائله بفرحه عارمه 
زينو حبيبي ...انا مش مصدقه انك كلمتني وعايز تشوفني نظر اليها وأردف بابتسامه مصطنعه 
لأ ...صدقي
نظرت له بمغزي وأردفت غامزه بعينيها 
هنقعد هنا ...ولا هنروح فين
أبتسم بسخريه قائلا يلا
ضحكت بمياعه وتركوا المكان وذهبا معا
حرك رأسه بعدم وعي وأعين زائغه نظرت له بخبث وناولته كأسا تلو الآخر كي يسهل عليها مهمتها القادمه لأجلها وأردفت بمكر 
مش يلا بقي يا ميمو
ضحك باستهزاء قائلا انا بقيت ميمو الله يحرقك
بدا عليه الشديد فابتسمت هي بانتصار قائله 
مش هنروح بقي شقتك ..علشان نكمل سهرتنا ..
أومأ برأسه قائلا وهو يرتشف المشروب 
أيوه يا جميل ...عايزك النهارده تدلعيني ..
ضحكت قائله بمياعه 
أنت هتشوف ..مشفتوش قبل كده
ألتقط متعلقاته ونهض من مقعده وهو يترنح وكاد
ان يسقط فأمسكت ذراعه قائله بخبث 
لأ شد حيلك كده ...السهره لسه في أولها ..والجاي أحلي
وصل الي حيث توجد عوامته الخاصه تلفت حوله راغبا في مجيئها أليه تأفف بضيق من لامبالاتها نظر للجالسه بجانبه وهي تطالعه بفرحه تنهد بقوه قائلا 
يلا أنزلي ..
أمومأت برأسها وترجلوا من السياره فألتفته اليه وأردفت بسخريه 
علي الله مراتك متجيش زي كل مره ..وتضيع الليله
نظر لها ببرود ولم يعلق وأردف في نفسه 
ياريت تيجي ...النهارده بالذات عاوزها تيجي ......
تدور حول نفسها بانزعاج فهو الآن مع احداهن ركلت بقدمها كل ما تطاله وكزت علي أسنانها وتشنجت
تعابير وجهها وأردفت پغضب 
انا متضايقه ليه ...يعمل اللي هو عايزه
جلست علي طرف الفراش ناظره أمامها بحزن وتصارعت أنفاسها قائله 
يا ريتني كنت روحت وراه .
أكفهرت ملامحها وتأففت بضيق وتابعت نافيه 
لأ يا نور ...أهدي كده ....لازم يعرف انه مبقاش يهمك
نكست رأسها بحزن بائن قائله 
انت اللي هتندم يا زين ..مش أنا ......
وأحس بمدي خيانته لها دعا الله بقدمها كما السابق ولكن دون جدوي دهشت من رده فعله وأردفت بصوت متقطع وهي تلتقط انفاسها 
فيه ايه يا زين ..ما احنا كويسين ..ومافيش حد بيضايقنا
لم
 

 

تم نسخ الرابط