صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

 


بائن قائلا 
اومال عايزه تركبي مع مين
نظرت اليه وأجابته بعناد 
أي حد ..ألا أنت ثم وجهت حديثها لعمها متابعه 
أتصرف يا أنكل ...مش عايز يركبني الباص وقولت اوكيه ..علشان حضرتك مش موافق ..ودلوقتي عندي عربيه ومش عارفه اركبها ..ولا حد يوصلني بيها..
نظر لها زين بضيق واومأ فاضل رأسه بتفهم وأردف بنبره متعقله 

أهدي يا نور ..احنا خايفين عليكي ..والكلام اللي زين بيقوله ده علشان خاېف عليكي ...انتي برضه مراته ..ومينفعش لأي سبب ترفضي تركبي معاه..
نكست رأسها في قله حيله وباتت مضطره للإرضاخ لقراره نظرت سلمي اليها مهونه عليها فتنهد زين بارتياح ونظرت اليه بحزن وضيق طاغي علي هيئتها......
خرج من شركته ممسكا بهاتفه ويبدو عليه انه يتحدث مع شخص ما لم يعي بتلك التي تنظر اليه بنظرات ثاقبه واخذت تقترب منه پحقد شديد وجدها قادمه نحوه فأبتسم لها بسخريه لم تمهله الفرصه للحديث حيث أشهرت سلاحھا أمامه وأطلقت عليه عدد من الأعيره الناريه وسط ضحكاتها الهستيريه قائله پحقد 
مۏت يا منصور ...هيتم عيالك زي ما خليتني وحيده .
أنتفض جسده علي أثرها وسقط علي الأرضيه فتعالات أصوات ضحكاتها وأتي الأمن سريعا وقاموا بامساكها وجثي أحدهم علي ركبته متفحصا أنفاسه فشهق قائلا بصوت عالي 
دا مافيش نفس ..أطلبوا الإسعاف بسرعه .
طرقت مكتب والدها طالبه الإذن بالدخول فسمح لها وولجت للداخل وعلي وجهها ابتسامه هادئه وتنحنحت قائله 
مساء الخير يا بابا
نظر اليها وأجابها بابتسامه مساء الخير يا حبيبتي ..خير
ابتلعت ريقها
وأردفت بتوتر 
كنت عايزه اروح سبوع واحده أعرفها
زوي بين حاجبيه متسائلا نعرفها
هتفت موضحه لا يا بابا دي مرات الظابط اللي انقذتي في السنتر تابعت بتردد 
هيا عزمتني علي السبوع وأكدت عليا وخاېفه تزعل وكده
اومأ رأسه بتفهم قائلا بابتسامه 
روحي يا حبيبتي ..بس متتأخريش
أسرعت نحوه وقبلت يده قائله بابتسامه 
يا حبيبي يا بابا ..ربنا ما يحرمنا منك أبدا .
أخبروها علي الفور بما حدث لزوجها فباشرت بالذهاب للمستشفي الماكث فيها تسائلت عنه وركضت اليه مسرعه وقفت قليلا تلتقط أنفاسها وحاولت جاهده الوصول لغرفته ما ان وصلت حتي أخبروها انه بغرفه العنايه المشدده فارتمت علي المقعد المقابل لها منهكه متعبه فكرت ماذا تفعل ألتقطت هاتفها لمحادثه أخيها قائله بصوت مبحوح للغايه 
ألحقني يا فاضل ..منصور ضړبوه پالنار .......
علم هو الآخر بما حدث لصديقه وأن تلك العاھره هي من فعلت ذلك فأنتوي لها شړا وتوجه هو الآخر للمستشفي سائلا عن غرفته فركض صوبها . أصبحت هيئته مزريه للغايه خيفه من حدوث مكروه ما له تسارعت أنفاسه وأضطربت أوصاله وأحس ببروده تسري في جسده تجهمت ملامحه وتشنجت تعابير وجه مجرد التفكير في عدم رؤيته مره آخري وصل هو للعنايه المشدده فوجد زوجه صديقه مرابطه أمامها وجاثيه علي صدرها تنتحب وتتمتم ببعض الكلمات 
أصطحبه زين الي المستشفي وأردف مهدئا اياه 
أهدي يا بابا ...ان شاء الله هيبقي كويس
حرك فاضل رأسه بعدم تصديق قائلا 
أنا مش مصدق ان منصور ممكن يبعد عننا ..يا تري يا ثريا عامله ايه دلوقتي
اكفهرت ملامح زين قائلا بضيق 
يا بابا متقولش كده ..ان شاء الله هيبقي كويس .
بعد قليل وصلوا للمستشفي وولجوا سريعا للداخل متجهين للعنايه المشدده .
وجدوا صديقه وزوجته مرابطين أمامها وتعابير الحزن جليه علي هيئتهم باشروا بالإقتراب منهم ودنا فاضل من أخته وجلس بجانبها ربت علي ظهرها مواسيا أياها فرفعت رأسها ناظره اليه وأردف پبكاء 
خاېفه منصور يسيبني يا فاضل ..خاېفه قوي
ضمھا من كتفها اليه قائلا بحزن 
أن شاء الله هيقوم بالسلامه ..أتفائلي خير
دلف الطبيب خارج العنايه المشدده فالتموا حوله بلهفه بائنه وأردف فايز بشغف 
خير يا دكتور ..طمنا.
نكس رأسه قائلا بحزن زائف 
البقاء لله ..احنا عملنا كل اللي نقدر عليه .
صړخت ثريا بصوت عالي 
منصور ....متسبنيش يا منصور
خارت قواها فألتقطها زين سريعا وحملها بين ذراعيه فأردف فاضل بقلق شديد 
خدها يا زين علي أوضه هنا
الطبيب بتفهم 
أتفضل حضرتك معايا وانا هقيس لها الضغط .
اوما برأسه وذهب فاضل مع أخته ليطمئن عليها
جلس فايز علي المقعد فلم تعد تحمله قدماه نظر أمامه بملامح جامده وتمني ان يكون حلما ولكنه كابوسا حقيقيا فتركه من كان بمثابه الأخ أغرورقت عينيه بالدموع وعرفت طريقها في النزول وأردف بصوت متحشرج 
منصور ..انا مش مصدق أنك سيبتيني يا صاحبي ....
وقفت قباله باب شقتها وقامت بهندمه ملابسها وشعرها وتفحصت هديتها جيدا وسط نظراته المبتسمه لها كادت ان تطرق الباب فقاطعها صوته المألوف لها يهتف 
سلمي
استدارت عفويا نحوه وشهقت بخفه فأقترب منها قائلا بهيام
خوفتك
أزدردت ريقها ولم تعرف بما تجيبه فإقترب هو منها قائلا بابتسامه عذبه 
انتي حلوه النهارده كده ليه
نكست رأسها بخجل من غزله الصريح لها فتابع هو غامزا بعينه 
كده شكلنا هيبقي وحش قوي ..وممكن حد يفهمنا غلط .
رفعت رأسها وأدعت الثبات فابتسم لها وطرق الباب.
علمت ميرا
بما حدث لوالدها فتعالات صراخاتها حسره علي فراقه أنضم اليها مالك قائلا بصوت باكي 
بابا سبنا يا ميرا ...مش هنشوفه تاني خلاص
أحتضن الأخوين بعضهما وتعالات أصوات نحيبهم أبتعدت ميرا قليلا وأردفت بحزن بائن 
ماما عند خالو ...تعبانه قوي ...لازم نروحلها... عمو بعت أبراهيم السواق علشان يوصلنا
أومأ رأسه قائلا بحزن الله يرحمك يا بابي ..هتوحشني قوي
أصر فاضل علي مكوث أخته عنده وإقامه العزاء في فيلته وجه بصره اليها وحدجها بحسره وأردف متسائلا أبنه 
متعرفش مين الست اللي ضړبت عليه ڼار دي
أجابه زين بضيق بائن 
اللي عرفته من أنكل
فايز انها الست اللي كان متجوزها
حرك رأسه بعدم تصديق قائلا 
انا حاسس اني بحلم وجه بصره نحو أخته وتابع 
يا حبيبتي يا ثريا ...أتبهدلتي قوي
لم تخلو جلستها من نظراته المتفحصه لها فأشاحت بوجهها وقررت المغادره توجهت الي عليا قائله بابتسامه 
أنا هستأذن أنا بقي يا مدام عليا
عليا بزعل لسه بدري ...أقعدي كمان شويه .
سلمي بابتسامه مصطنعه 
ميرسي قوي ...مش متعوده أسهر
تفهمت الأخيره وهمت بإحتضانها رآهم معتز فأدرك انها تريد المغادره فنهض هو الآخر وأعتذر من صديقه وأسرع نحوها ثم أقترب منها قائلا بلهفه 
سلمي انتي هتمشي
تنحنحت بخفوت وأجابته بتوتر 
أيوه لازم أمشي ..الوقت أتأخر.
معتز بابتسامه عذبه ممكن أوصلك
سلمي بتوتر شديد أن ...أ أ..
قاطعها قائلا بترجي 
لو سمحتي سيبيني أوصلك تابع مبررا 
أنا مش غريب ..انا صديق زين ..وعيب أشوفك كده وموصلكيش
أومأت رأسها بموافقه فتنهد هو بارتياح قائلا بمرح 
أيوه كده .....
دلف سويا للخارج ووقف قبالتها وقام بفتح باب السياره لها مما زادها خجلا ولجت داخلها وأستدار حولها هو الآخر مستقلا مقعد السائق .
وجه بصره تجاهها وأبتسم قائلا بمرح 
أنا أمي دعيالي النهارده
ضحكت بشده فهام في ضحكتها وسرح بخياله فأنتبهت له وأشاحت بيدها أمامه متسائله باستغراب 
معتز انت كويس
تنحنح مجيبا بنبره متلعثمه 
أيوه ..انا ..كويس
حدجته بتعجب قائله أومال هنفضل واقفين كده كتير ..مش هنمشي بقي
أدرك هيئته وأبتسم ببلاهه قائلا بتوتر 
ها ..آه ..هنمشي يلا
نظر أمامه وبدأ في تشغيل السياره وأغمض عينه قليلا متهيئا للقياده ...
كاد ان يصعد الدرج فألتفت عفويا فوجد أبيه جالسا ومنكسا رأسه ويبدو في حاله سيئه فتوجه ناحيته بلهفه بائنه وأقترب منه وجثي علي أحدي ركبتيه متسائلا بقلق 
بابا ..انت كويس
لم يجيبه الآخير بل أخرج شهقه حاره مما جعل وليد ينتفض فزعا عليه وعاود متسائلا بقلق زائد 
بابا حبيبي ..انت كويس ..رد عليا ..متسبنيش قلقان عليك كده
رفع بصره تجاهه فتعجب وليد من منظر عينيه المحتقنه من كثره البكاء وأردف فايز بصوت بالكاد مسموعا
منصور
حرك وليد رأسه بعدم فهم متسائلا 
حضرتك بتقول منصور ...ماله يا بابا
أبتلع غصه مريره في حلقه قائلا بنحيب 
منصور ماټ يا وليد
أومأ رأسه بتفهم وأردف بهدوء 
البقاء لله يا بابا ..المهم انت متزعلش نفسك
وجه بصره اليه قائلا بجديه 
جهز نفسك علشان نروح
نعزيهم
تنهد بقوه قائلا حاضر يا بابا هنروح سوا
بعد قليل وصل بها الي الفيلا فطلبت منه النزول خارج البوابه الخارجيه أفضل فأمتثل لطلبها وأردف بحزن 
انا زعلان ..أحنا وصلنا بسرعه قوي تابع بمرح 
ما تيجي ناخد لفه بالعربيه
أبتسمت بخجل قائله أستأذن انا بقي
معتز بنبره هائمه هشوفك تاني
أجابته بتوتر شديد ربنا يسهل ..عن اذنك
همت بفتح الباب فهتف سلمي
أدارت رأسها تجاهه قائله باستغراب 
نعم
..في ايه تاني
معتز بتوتر خ..خلي بالك من نفسك أبتسمت له وألتفتت تلقائيا تجاه البوابه فرأت ماللك وميرا يولجون للداخل فاردفت متعجبه 
هو ايه اللي بيحصل عندنا
حرك راسه بعدم فهم قائلا بتكلمي عن ايه
أشارت بيدها عليهم قائله باستغراب 
أصلي دي ميرا بنت عمتي ومش عارفه عندنا في الوقت ده ليه
أدار رأسه نحوهم وأردف قاطبا جبينه 
بيتهيألي شوفتها قبل كده
وجدته سلمي مسلطا بصره عليها فتجهمت ملامحها وشعرت بالغيره وأردفت بانزعاج جلي 
انت تعرف ميرا ولا ايه
معتز منتبها آه شفتها مره في النادي لما كنا سوا ..وكنت شوفتها مره قبل كده
سلمي بابتسامه مصطنعه آها ..طيب عن أذنك
أمسك يدها متسائلا هتبقي تكلميني
أزاحت يده قائله بتجهم ان شاء الله ..عن أذنك
تركته متعجبا من تغيرها المفاجئ وأردف بحيره 
ايه اللي حصل ..ما أحنا كنا فل من شويه .. تأفف بضيق وأدار سيارته وذهب ......
ولجت للداخل ووجدت عدد كبير من السيارات وأشخاص ما عبست بملامحها في حيره جليه وولجت داخل الفيلا وتجمدت موضعها رآتهم جالسين ومنكبين علي أنفسهم ويبدو حدوث مكروه ما من هيئتهم توجهت صوبهم بحذر وأخذت تتفرس ما حدث .
نهضت نور تجاهها وأردفت هامسه 
شوفتي اللي حصل يا سلمي
نظرت لها قائله بشغف قولي بسرعه فيه ايه
نور موضحه أنكل منصور ماټ
شهقت قائله پصدمه حصل ازاي ده
وجهت بصرها تجاه والدها متابعه بحزن 
البقاء لله يا بابا
اجابها بهدوء البقاء لله يا حبيبتي
سلمي بتساؤل أنا شوفت ميرا ومالك داخلين ..هما فين
أومأ برأسه قائلا 
طلعوا فوق عند عمتك
سلمي بتفهم 
طيب انا هاخد مريم ونور ونطلعلهم
صعدن الفتيات للأعلي وولج زين للداخل متقدما من والده فنظر اليه فاضل متسائلا 
جهزت كل حاجه يا زين
اومأ برأسه قائلا بجديه أيوه يا بابا ..عملت كل حاجه
فاصل بنبره متعقله طبعا عمتك والولاد هيقعدوا معانا
زين بتفهم عارف يا بابا
فاضل ناظرا امامه ربنا يسهل الايام الجايه......
في مساء اليوم التالي ......
آتي الجميع لأداء واجب العزاء كما أصر حسام علي حضور والدته وأخته وامرهم بالدخول عند النساء ثم توجه لصديقه قائلا
البقاء لله يا زين
أحتضنه زين قائلا بتنهيده حياتك الباقيه
حسام متسائلا بفضول 
عملتوا ايه مع الست اللي عملت كده
حرك رأسه بجهل 
مش عارف لسه التحقيق والكلام ده تابع بمغزي 
بس أكيد مش هتفلت منها
أوما حسام برأسه قائلا بلامبالاه الله يرحمه ......
رآتهم مريم فأسرعت خطاها تجاههم وهمت قائله 
أتفضلوا يا جماعه
أحتضنتها فاطمه قائله بحزن زائف 
البقاء لله يا بنتي ..ربنا يجعلها آخر الأحزان
مريم بهدوء حياتك الباقيه يا طنط
أصطحبتها مريم لتعزيه عمتها بينما توجهت ساره الي نور
في الخارج ...
وصل فايز بصحبه أبنه واقترب منهم قائلا 
البقاء لله
فاضل بتنهيده قويه حياتك الباقيه ..أقعد يا فايز شكلك تعبان
أومأ برأسه وأجلسه فاضل بجانبه وتابع متسائلا 
عملوا ايه مع الست اللي قټلته
أجابه بصوت مبحوح للغايه 
هما مسكوها ..ولسه التحقيق شغال
أكفهرت ملامح فاضل واردف
 

 

تم نسخ الرابط