صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

 


دلوقتي متجوزين
رد وليد بابتسامه فرحه لإستفزازها أكثر 
الله يبارك فيك يا بابا متعرفش انا مبسوط قد ايه بالجوازه دي 
نظر له ميرا كاتمه ڠضبها في نفسها وحدثهم فايز 
انا بقول تاخد عروستك في 
قاطعه وليد سريعا متقلقش يا بابا انا حجزت مكان كويس هنروحوا سوا ثم وجه بصره نحوها وتابع بمعزي 

انا وميرا حبيبه قلبي
فايز متعجبا طيب زي ما تحبوا
ثم أقتربت ثريا بفرحه جليه وابتسامه فرحه وهنئت أبنتها 
مبروك يا ميرا متعرفيش انا مبسوطه قد ايه انك خلاص اتجوزتي 
ميرا بابتسامه زائفه 
الله يبارك فيكي يا ماما
ثم تابعت في نفسها 
اصلا بعمل كده علشان أشوفك سعيده يا مامي 
وجه بصره لأخيه فوجده مسلطا بصره علي شيئا ما ويبدو عليه الإنزعاج واستدار برأسه فوجدها تنظر اليه هي الأخري مما جعله يستشاط غيظا من تبادلهم النظرات ولو كانت غاضبه 
فلكز أخيه بقوه فنظر له أمير فحدثه معتز بانزعاج 
مش يلا بقي نمشي الحفله خلصت 
اجابه أمير بتردد 
آه عندك حق يلا نمشي 
ثم وجه أمير بصره لها مره آخري الأمر الذي أزعج معتز وحدثه بغيظ 
مش قلت يلا
اومأ برأسه قائلا بعدم فهم 
براحه شويه يا معتز فيك ايه
تأفف معتز ووجه بصره اليها متجهما الملامح ونظرت له بابتسامه ولكنه أشاح بوجهه وذهب مما زاد تعجبها تصرفه الغير لبق معها واستنبطت

ضيقه
ربما من أخيه السمج وحدثت نفسها بتأفف 
تلاقي أخوه الأهبل ده قاله حاجه علشان يبصلي كده 
أخذ حسام مريم معه الي أحد المطاعم الفاخره وولج بها للداخل ممسكا يدها وهتف بحب 
انا مش مصدق ان احنا اتخطبنا حاسس اني بحلم وتابع بحزن 
كان نفسي نكتب كتابنا احنا كمان 
مريم بابتسامه خجله 
مفرقتش كتير هما بس كتبوا كتابهم لسه الفرح 
حسام بإصرار مضحك 
انا هكتب كتابي في الفرح ماليش دعوه
فنكست رأسها بخجل واحمرت وجنتيها وهتف بمرح 
أموت انا في الأحمر 
إحنا هنروح فين 
قالتها ميرا لوليد ويبدو عليها الإنزعاج فلوي شفتيه بعدم مبالاه مما أزعجها أكثر وأردفت بعصبيه 
ما ترد عليا انا مش بكلمه يا بني آدم انت 
أوقف وليد السياره بحركه مباغته شهقت فزعه علي أثرها وكاد ان يرتطم رأسها ولكنها تماسكت وأمسكها هو من عضدها فتألمت هي وحذرها بوعيد 
إياكي تتكلمي معايا بالطريقه دي تاني انا دلوقتي جوزك تابع وهو يدفع يديها بقوه 
فهمتي ولا أفهمك بطريقتي
أجبرت نفسها علي الصمت خيفه من بطشه بها ويصل الأمر
للأسوء وأشاحت بوجهها ناظره للخارج بملامح خائفه اما هو فنظر لها بسخط وادار سيارته الي حيث سيأخذها 
لم يعد قادرا علي الرؤيه ونهض من مقعده عازما علي ترك المكان ونظر حوله فقد غادر الجميع ثم مسح علي وجهه بكفيه لإفاقه نفسه قليلا والتقط هاتفه ومفتاح سيارته وغادر 
وصل لسيارته واستقلها واعتزم علي عدم التوجه للفيلا وعرف وجهته وذهب اليها وأنطلق الي المعتاد عليها وما ان رآته زيزي حتي هرعت نحوه وتشبثت به قائله 
زين حبيبي 
قام بصف سيارته وأردف بجديه 
يلا أنزلي 
نظرت حولها بعدم إستيعاب واستنكرت ب 
ايه المكان ده 
رد ساخرا انتي شيفاه ايه 
أعتلي الڠضب هيئتها محاوله مطاوعته فيما يفعله معها وترجلت من السياره علي مضض وترجل هو الآخر وأشار لها بيده قائلا باستهزاء 
أتفضلي يا مراتي 
تأففت بضيق وذهبت معه ودلف بها الي الداخل ونظرت إلي هيئته المكان وهؤلاء البشر بالمره وأردفت بامتعاض 
دا مكان تجبني فيه 
تعمد عدم الإجابه عليها وأمرها 
يلا هنقعد هناك
توجهت معه وهي متذمره وجلس بها علي البار الخاص بالمشروبات قائلا بابتسامه مستفزه 
تشربي ايه يا ميرو
زفرت بغيظ جم سيطر عليها من سآلته معها مما أسعده كثيرا وهذا ما يرغب به 
نهض من مقعده ومد يده لها قائلا بابتسامه جذابه 
تسمحيلي بالرقصه دي يا حبيبتي
مدت يدها لتمسك بيده ووافقته 
أسمح طبعا 
صعدت معه الي المسرح وضمھا اليه بتملك مما أخجلها ونكست راسها قليلا بتوتر فوضع اصابعه اسفل ذقنها رافعا رأسها لتنظر إليه وأردف بهيام 
بحبك قوي يا مريم 
ردت بابتسامه فرحه وأنا كمان بحبك قوي 
حسام وهو يطالعها بهيام 
طول ما انتي معايا هنعيش في سعاده وتطوق لها أكثر وأقترب منها فتراجعت للخلف محذره 
متقربليش اما نكتب كتابنا الأول 
عبست ملامحه علي الفور قائلا باستياء 
قطعتي اللحظه الرومانسيه
كادت ان تتحدث ولكنه قبلها وشهقت مصدومه ولكزته بقوه في كتفه وتراجع للخلف من شدتها 
أنت قليل الأدب 
حسام بخبث شديد أبقي مچنون لو معملتش كده 
يزعجها بابتسامته المستفزه ووصلت هي الي قمه ضيقها ونهضت قائله 
أنا ماشيه
ثم تركته وأسرعت بخطاها للخارج فلحق بها وأمسك ذراعها بقوه وأردف بعصبيه 
أستني هنا
دفعته بقوه وأفلتت
يدها وأكملت سيرها للخارج غير عابئه بحديثه ولكنه أسرع هو الآخر وأمسك ذراعها مره أخري بقوه أشد ساحبا اياه نحوه فأرتطمت بصدره وأخرجت شهقه عاليه وانحني برأسه عليها وقبلها بخفة ثم ابعدها ومازال ممسكا بيدها واردف وهو يلهث 
يلا تعالي معايا 
ثم أدخلها السياره واستقلها هو الآخر وسط نظراتها الزائغه نحوه واستطرد كي يثير ريبتها منه 
من النهارده بقيتي ملكي واي حاجه تعمليها هتبقي بإذني انا سامعه 
ترجل من سيارته بصحبه تلك الفتاه وصعد بها الي عوامته وفتح الباب قائلا 
أدخلي
مدت قدمها للداخل وردت بسعاده جليه 
أكيد يا حبيبي
شلح سترته وربطه عنقه والقاهم علي الأرضيه وسحبها من يدها الي احدي الغرف قائلا 
تعالي يلا 
تهللت اساريرها فرحه وولج بها الغرفه وانهالت عليه بالقبلات الحاره وبادلها اياها وابتعدت قليلا قائله بصوت متقطع 
هتسيبني يا زين زي المره اللي فاتت
نظر لها بأعين زائغه وتخيلها هي أمامه وأعتلي ثغره أبتسامه عذبه وهتف بصوت خفيض للغايه 
نور
فأستطردت زيزي حديثها بمياعه 
ايه يا زينو مردتش عليا هتسيبني زي المره اللي فاتت
طرحها هو علي الفراش بقوه واردف بأنفاس متسارعه 
المهم أنتي متسيبينيش 
أخذت الغرفه ذهابا وايابا بعصبيه منتظره عودته وتذكرت تغيره المفاجئ معها وقطمت أظافرها بانزعاج وحدثت نفسها 
أكيد راح مع واحده من البنات اللي يعرفهم دول
ثم سمعت صوت أبواق سياره تدلف للداخل فنهضت مسرعه للشرفه ظنا منها انه هو ولكنها تفاجئت بميرا وزوجها وحدجتهم بضيق ولكنها لاحظت شيئا ما عليها واعتزمت الخروج للإستفسار منها 
صعدت ميرا الدرج باكيه وتفاجئت بنور امامها ونظرت نور اليها قائله بعدم فهم 
ميرا انتي بټعيطي
ردت بصوت شبه باكي نور حبيبتي انا كويسه ما فيش اي حاجه تصبحي علي خير
كادت ان تذهب ولكنها تراجعت منبهه 
أوعي يا نور تقولي لحد انك شوفتيني بعيط 
حركت رأسها بإماءه خفيفه وأطاعتها وابتسمت لها ميرا قائله 
ميرسي يا نور تصبحي علي خير
ردت عليها نور بعبوس طفيف وانتي من أهله 
ذهبت ميرا وقررت نور العوده لغرفتها لإنتظاره 
أبتعد عنها فاردفت زيزي بدلال 
ايه يا حبيبي 
رد بجمود أمشي
شهقت مصدومه فأستأنف حديثه لها بعصبيه مفرطه 
أمشي أطلعي بره 
نهضت سريعا ولملمت متعلقاتها وذهبت من أمامه مهروله للخارج نهض هو الآخر ونظر أمامه بضيق وألقي المزهريه المقابله له پعنف وأخذ مفتاح سيارته ذاهبا للفيلا 
ملت من كثره أنتظارها له الذي طال لوقت متأخر لم تتعود عليه وغفت علي تلك الأريكه منهكه من السهر 
وصل هو الي الفيلا وصف سيارته وترجل منها لاعنا نفسه 
صعد الدرج سريعا لغرفتها فتح الباب وجدها نائمه بوضعيتها تلك طالعها بنظرات متشوقه لها واغلق الباب خلفه مما جعلها تشعر به ونهضت قائله بلهفه 
زين انت كنت فين انا أستنيتك كتير قوي 
رد بنبره ساخره 
وتستنيني ليه ان شاء الله 
أجابته بتلقائيه أنا مراتك
رد بنبرته الساخره بأماره ايه مراتي
نظرت له متلعثمه في ردها ولكنه نظر لها بضيق وقام بخلع ثيابه فحدثته بحزن بائن 
زين انت كنت فين
أجابها ببرود جم 
انا أعمل اللي انا عايزه ملكيش دعوه فاهمه 
نور بضيق شديد 
انت كده بتخسرني وهتخليني اكرهك 
لم يجيب عليها وتسطح علي الفراش وسط نظراتها الحزينه لما يفعله معها وحدثت نفسها 
ماشي يا زين هتندم
الفصل 39
الفصل التاسع والثلاثون
بعد مرور شهرين 
تعمد فيهم زين تجاهل الحديث مع نور الأمر الذي لم تتفهمه حتي الآن ولكنه ظل مرابطا لغرفتها رغم قله حديثهم لعدم إختلاطها بذلك الأبله مالك خاصه تودده لها الذي بات يزعجه وما يسكنه قليلا انه بمدرسه مغايره فقد دحره ما ابتغاه في الماضي لإبعاده عنها وأعتزمت نور الإلتزام فيهم بدراستها خاصه مع قروب أختبارات منتصف العام والتهاءها بتحديد مستقبلها هو شاغلها الأكبر ولم تنفر كثيرا من قله تعمده البعد عنها لكونه بجانبها في غرفه واحده وبالأصح في فراش واحد 
وفيهم تحاشت ميرا قدر المستطاع الخروج بصحبه وليد فدائما ما يثير جلستهم باستفزازه المعتاد ومحادثاته الهاتفيه معها التي يتوعد لها فيها وتجبر نفسها علي التروي لعله يتغير فيما بعد ورسمت سعادتها أمام والدتها رغم أستهجانها لتلك العلاقه مجهوله المستقبل وما يطمأنها حب حماها لها وأهتمامه لأسرتها وتركت حاضرها يرسمه القدر 
وفيهم أيضا تعاقد حسام ومريم علي أتمام عقد قرانهم بعد إلحاحه المستمر لها وأضطرت للموافقه لحبها له رغم بعض العوارض التي تمر في فتره خطوبتهم وتكهنت انها من الطبيعي حدوثها وأهتمامه بها وبما تشتهيه في بيتهم الذي يسعي مجاهدا ليتوافق مع مستواها ما جعلها تقصي الأفكار الوخيمه من ذهنها وتنعم بحاضر نقي 
في صباح أحدي الأيام 
هبطت سلمي الدرج ذاهبه لعملها مبكرا علي غير عادتها ففي تلك الفتره عاونها والدها علي تحديث مركزها الخاص بالنادي بأفضل المعدات الحديثه كليا وألزمت نفسها علي إستلامها بنفسها والتوثيق علي أوراقها فرحه بتطوير مركزها وبلوغه لمستوي أرقي الذي طالما حلمت به وقفت في ردهه الفيلا ممسكه بهاتفها تطالع تلك الرسائل بحين وصول الشحنه من الخارج وهمت بالخروج ولكن أستوقفتها عزيزه 
صباح الخير يا بنتي أنتي مش هتفطري
رد سلمي بنبره متعجله 
لا بعدين هبقي أفطر يا داده أصلي مستعجله قوي وفيه ناس مستنيني 
ثم تركتها وخرجت لتستقل سيارتها ذاهبه الي مقر عملها داخل النادي 
أضحي أمير مواظبا في الفتره الماضيه علي ممارسه تدريباته الرياضيه داخل النادي وأستيقظ مبكرا كما أعتاد وتجهز كليا مستعدا للذهاب ثم دلف خارج غرفته وجد والدته ترتشف القهوه واقترب منها قائلا 
صباح الخير يا ماما 
رد بابتسامه محببه صباح الخير يا ابني تابعت بمعني 
رايح النادي برضه زي كل يوم 
أجابه بتأكيد أيوه يا ماما اردف بتساؤل 
معتز لسه نايم 
أومأت برأسها مجيبه اياه 
أيوه نايم تابعت بحزن خفيف 
زي ما انت عارف الفتره اللي فاتت دي حاله مش عاجبني ودايما سرحان 
مط شفتيه متفهما وتنهد بعمق قائلا 
خلاص يا ماما هانت ثم وجه بصره لساعه يده وأستطرد حديثه لها وهو يهم بالخروج 
انا لازم أمشي بقي يا ماما علشان متأخرش 
طالعته بابتسامه متمنيه ودعت ب 
روح يا ابني ربنا يوفقك ان شاء الله انت وأخوك ومافيش حاجه تفرق بينكم يارب 
عجلت نور في جمع متعلقاتها داخل حقيبتها المدرسيه ثم تفقدت محتوياتها علي عجاله لتهم بالخروج قبل استيقاظه من نومه وأضحت تفيق مبكرا محجمه الإلتقاء به خاصه بعدما تجاهلها وتعمد إھانتها وغدا ابراهيم هو من يقلها مبكرا ثم يعود مره آخري فتحت الباب بهدوء وأوصدته خلفها بحذر حتي لا يشعر بها وما ان خرجت حتي فتح عينيه متنهدا بقوه لما وصلت به حالتهم فبيده تركها وسمح للآخرين التسلل داخل حياته كأنهم شيئا موروث
 

 

تم نسخ الرابط