صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

 


وأقتربت من أختها قائله 
صباح الخير يا لوما
حدقت فيها سلمي بإعجاب معترضه ذهابها للعمل بتلك الملابس وضيقت عينيها نحوها وأردفت بخبث 
ايه الجمال والشياكه دي كلها كل ده علشان حبيب القلب
جلست مريم بتباه عالي وردت مبرره 
إيه مش بقي جوزي لازم أبقي جميله
سلمي لتثير أستفزازها 
ناصحه يا بت علشان ميبصش بره 

مريم بنبره مغتاظه 
بره ايه دا انا جوهره
ردت سلمي بمرح يا واد أنت ي 
ثم تجمدت أنظارها علي الدرج تعجبت منها مريم وعجلت بالنظر هي الآخري وتجمدت انظارهم عليهم بهبوطهم الدرج قدوما إليهم 
وقف زين ونور المتشبثه بذراعه أمامهم وهمت مريم متسائله بتعجب 
ايه ده انتوا إتصالحتوا 
أجابتها نور بنبره غير مترقبه منها 
أنا وزين ما أتخاصمناش علشان نتصالح
دهشت مريم من طريقتها المباغته في الرد بينما نظرت لها سلمي بإعجاب وغمزت لها وهتفت 
بقيتي بتعرفي تردي يا نور أهو كبرتي يا زئرده 
ردت بتعالي 
انا مش صغيره وأعرف أي حاجه 
نظرت لهما مريم بابتسامه باهته

علي جانبي ثغرها غير مدركه لما تراه وحدجت أخيها بنظرات متسائله تفهمها سريعا ونظر لها بثقه ثم أومأت برأسها وعقلت أختيارها له
ولم تبدي أي رده فعل وشرعوا جميعا في تناول الطعام 
خرج فاضل من غرفه مكتبه متوجها اليهم وأعتلي وجهه ابتسامه فرحه لرؤيتها بجانبه وفطن عودتهم كما السابق تنهد بارتياح قائلا 
صباح الخير بالشباب 
رد عليه الجميع وجلس وهو مسلطا بصره عليهم وهم متسائلا
أنتوا أتصالحتوا ولا ايه 
زين بهدوء 
عادي يا بابا انتوا مكبرين الموضوع قوي 
فاضل بابتسامه فرحه 
ماشي يا حبيبي ومش عايز أشوفكم زعلانين من بعض تاني
رد بإيجاز ان شاء الله 
هبط مالك الدرج بخفه وعلي وجه ابتسامه سعيده ولكنها تلاشت فور رؤيتها بجانبه واعتزم هو الآخر الجلوس بجانبها ونظر له زين شزرا وتأفف من سآلته ثم همس مالك لنور 
انتي قاعده جمبوا ليه
أجابته بإستغراب عادي مش جوزي
مالك بضيق انتوا مش كنتوا متخاصمين ومكنتيش طيقاه
نور بلا مبالاه اتصالحنا
نظر لهما مالك بغيظ وأدرك انه أثر عليها كعادته واردف في نفسه بإستياء 
حتي لو أتصالحتوا مش هسيبه ياخدك مني أبدا وهعمل المستحيل علشان تبقي معايا أنا 
غفت ميرا علي الأريكه المجاوره وأبت النوم بجواره ثم نهضت متألمه واضعه يدها خلف ظهرها والآخري خلف عنقها وفركته بيدها وهي تتألم من وضعيتها الغير مريحه ثم وجهت بصرها اليه وجدته نائم علي الفراش باريحيه غير مبالي بها رمقته بانزعاج وضيق متذكره تطاوله عليها بالأمس ولا إراديا تحسست موضع صفعاته وتجهمت ملامحها مبديه ڠضبها منه 
ثم توجهت للمرحاض لتنعم بحمام دافئ يريحها قليلا وولجت للداخل ثم أوصدت الباب خلفها 
أستيقظ هو أثر صوت الباب وادرك انها هي وزفر بقوه ثم أعتدل في نومته واضعا يده علي رأسه بنفاذ صبر 
ألتقط علبه سجائره وقداحته من جواره وتفاجئ بإضاءه هاتفه الصامت ووصول بعض الرسائل تفحصها علي عجاله وتفهم الأمر وهم بالإتصال بها وأجابته الأخيره بعبوس 
صباح الخير يا عريس
وليد بتعجب مالك يا قلبي
ريم مدعيه الحزن 
يعني مش عارف مالي حبيبي كان بيتجوز انبارح
اجابها ساخرا 
جواز ايه بس ما انتي
عارفه اللي فيها
ريم بسعاده يعني ملمستهاش
رد بايجاز محصلش
ريم بارتياح حبيبي يا وليد انا كمان جهزت نفسي علشان نسافر سوا 
وليد بنفي لأ طبعا انتي هتسبقينا وانا هبقي أحصلك 
ريم بإنزعاج انا كنت فاكره هنركب سوا 
وليد بجديه مش هينفع 
قطم جملته فور رؤيتها تخرج من المرحاض ثم أبعد الهاتف عن أذنه وتجمدت أنظاره عليها وشهقت ميرا ظنته ما زال نائما وعفويا وضعت يدها علي صدرها محكمه المنشفه عليها واردفت بتوتر مبرره 
انا أفتكرتك نايم فطلعت عادي
تنحنح بخفوت وأردف بثبات زائف 
محصلش حاجه انتي أصلا مش من النوع اللي يعجبني
نظرت له شزرا ثم توجهت لترتدي ملابسها بينما أبتسم بإنتصار لرؤيتها غاضبه 
ذهب الجميع ولم يبق سوا فاضل ومريم فكاد ان يتحدث ليهموا بالذهاب ولكن قاطعهم دخول حسام الغير متوقع وهو يتقدم منهم بابتسامه واسعه فحدقت فيه مريم بتعجب وكذلك فاضل الذي استغرب وجوده 
وقف حسام أمامهم وهتف بابتسامه فرحه 
صباح الخير
كتمت مريم ابتسامتها بينما رد فاضل باستغراب 
صباح الخير يا ابني خير
حملق في مريم واردف متنهدا بحراره 
خير ان شاء الله انا بس كنت جاي آخد مراتي معايا الشغل
ابتسمت مريم بخجل وحرك فاضل رأسه بقله حيله قائلا 
طيب يا ابني براحتك ثم نهض متابعا 
همشي انا بقي عن أذنكم
حسام مبتسما ببلاهه 
إتفضل يا عمي مع الف سلامه
ذهب فاضل ونهضت مريم معنفه اياه 
ازاي تتكلم كده قدام بابا مش مكسوف ابدا
رد بلا مبالاه 
سيبك انتي ايه الحلاوه دي كلها اسبل عينيه واستطرد بخبث 
يا بختي هيبقا القمر معايا دا انا أمي دعيالي
تأففت مريم بوضوح وأستنكرت 
ايه الحركات البلدي اللي بتعملها دي متعملهاش تاني
حسام بنفس هيئته 
ليه بس يا قمر أيوووووه يا جدعان
نظرت له شزرا وهمت بالنهوض قائله بانزعاج 
يلا يا حسام عندنا شغل ثم هرولت للخارج واردفت في نفسها 
اما أمشي من قدامه 
ثم وجهت بصرها للخلف وجدته شبه ملتصقا بها فهتفت محذره 
أوعي تقربلي هصوت
حسام بامتعاض 
انتي نسيتي اني جوزك ولا ايه محدش له عندي حاجه
ثم ضمھا اليه بقوه وحاولت جاهده التملص منه وهتفت باستياء
عندنا شغل هنتأخر كده
اجابها بسخريه 
متحاوليش مش هتقدري عليا أستطاعت الإفلات منه فأستأنف 
انا سيبتك بمزاجي
لم تنصت اليه حتي أسرعت راكضه للخارج 
يرمقه بين الحين والآخر بنظرات متأففه بعدما توغن هذا الأبله علي مرابطته لهم وولج للسياره بصحبتهم دون اذن وأضطر هو علي اصطحابه رغما عنه زفر زين بقوه مغتاظا من بروده المستفز ونظر له بضيق بائن بينما ابتسم له مالك ببلاهه وادار رأسه للخلف محدثا نور الجالسه في المقعد الخلفي 
انا مبسوط قوي النهارده عارفه ليه يا نانو 
نور بتساؤل 
ليه يا مالك
مالك بابتسامه واسعه
علشان راكب معاكي النهارده نظر له زين بغيظ فتابع مالك بحزن طفيف 
كان نفسي نبقي في مدرسه واحده ثم وجه بصره لزين وأستأنف من بين أسنانه 
بس منه لله اللي كان السبب
تأفف زين پغضب ملحوظ وحدثه بعصبيه 
تعرف تسك شويه مش ناقصين قرف
حدق فيه مالك بضيق وهدأته نور ب 
إهدي يا زينو يا حبيبي مالك زي اخويا بالظبط 
ابتسم زين بشده لردها العفوي وصدم مالك مما تفوهت به وأشتعلت بداخله غيره قاسيه وأردف في نفسه پحقد دفين 
انا مش أخوكي يا نور انتي
حبيبتي انا
بعد قليل وصل زين الي مدرستها ترجلت هي من السياره ولوحت بيدها قائله بابتسامه 
باي سي يو 
كاد زين ان يرد عليها ولكن قاطعه مالك سريعا ورد بمرح 
باي يا نانو خلي بالك من نفسك يا بيبي
كز زين علي أسنانه بغيظ من هذا الدخيل بينما دخلت نور اردف مالك بلامبالاه 
الحمد لله دخلت يلا يا أسطي 
حدجه زين بنظرات قاتله فاسرع مالك قائلا پخوف 
انا آسف مش قصدي 
خبط زين بقوه علي مقود السياره ثم ادار سيارته لإقال ذلك السمج 
ألتم حولهم جميع الموظفين مباركين زواجهم ابتسمت مريم وشكرتهم قائله بنبره ممتنه 
ميرسي ليكم كلكم وان شاء الله الكل معزوم في الفرح
تعالت اصواتهم منها الشاكره وآخري مباركه فأشارت هي بكف يدها بمعني الهدوء وأستطردت بجديه 
وياريت كل واحد دلوقتي يتفضل علي شغله
هم الجميع بالذهاب لأعمالهم وطالعها حسام بإعجاب غامزا
حلاوتك وانت مسيطر
ابتسمت بخجل ثم نظر حوله بتفحص حتي خرج الجميع وتوجه للباب وقام بإغلاقه فتعجبت منه مستفهمه 
بتقفل الباب ليه 
رد بلامبالاه 
عادي هو الباب ده مالوش مفتاح 
ضيقت عينيها نحوه وهتفت باستغراب ليه 
أقترب منها بخبث شديد واردف 
مافيش اصلي عاوز 
شهقت بخفه قائله بتجهم عاوز ايه اوعي تقربلي
كاد ان يقترب ولكنها رفعت لا اراديا الأله الحاده الخاصه بتقطيع الاوراق امامه محذره 
أمشي أطلع بره احنا في شركه محترمه
صدم حسام وهتف بانزعاج 
علي فكره انتي معقده وشكلك هتتعبيني معاكي
مريم بضيق 
لأ مش معقده دا مكان شغل يا استاذ
حسام بغيظ ماشي يا مريم سلام
تنفست بارتياح ولكنه باغتها وولج مره آخري وشهقت بصوت عالي وهتف مازحا 
حاولي تشوفي للباب ده مفتاح علشان ناخد راحتنا في الشركه 
ثم ذهب ثانيه واردف بابتسامه ساخره 
مچنون 
وصلت لمقر عملها ثم ترجلت من سيارتها وتفاجئت به امامها اعتلي ثغرها ابتسامه هادئه فأقترب منها قائلا بابتسامه واسعه 
انا امي دعيالي النهارده اليوم الحلو بيبان من اوله 
ضحكت بخفوت قائله هاي يا امير واضح ان احنا هنشوف بعض كتير
امير بابتسامه ذات مغزي 
دا من حسن حظي
سلمي بإستفهام 
بتشتغل ايه يا أمير باين عليك رياضي
رد موضحا 
انا مهندس بترول وموضوع رياضي ده فهو وراثه كلنا بنحب نحافظ علي جسمنا خصوصا معتز ظابط وكده 
اومات برأسها واردفت بحذر 
اومال يعني مش بنشوفه بيلعب حاجه 
رد بلامبالاه 
عادي بيبقي عنده شغل وكده تابع بتساؤل 
مقولتليش بتشتغلي ايه هنا 
اجابته بابتسامه زائفه 
انا عندي مركز تدريب هنا بدرب الستات الحوامل علشان يبقي صحتهم كويسه وتساعدهم علي الولاده 
امير بإعجاب 
واوووو برافوا عليكي وواضح انك بتحبي شغلك قوي
ردت بثقه 
طبعا شغلي دا مهم قوي عندي
تنحنح بخفوت وهتف بتردد
ممكن يا سلمي رقم تليفونك
دهشت سلمي من طلبه واردفت بحذر 
عادي مافيش مشكله
قامت بإعطاءه رقم هاتفها ودونه هو قائلا بابتسامه فرحه 
ميرسي قوي يا سلمي 
سلمي بابتسامه مصطنعه 
علي ايه تابعت بتردد
ممكن امشي انا علشان
اتأخرت علي شغلي
رد سريعا 
اتفضلي علي شغلك آسف اني عطلتك
سلمي بابتسامه لا مافيش حاجه عن إذنك
ذهبت هي وتعقبها حتي أختفت من أمامه وأردف بإعجاب 
فعلا حلوه قوي
كان لازم عمك يعمل الحفله قبل الدراسه بيوم
قالتها ساره وهي واضعه يدها خلف ظهرها پتألم ثم جلست بجانب نور 
اجابتها نور بتأفف 
اللي
حصل بقي هي اجازه نص السنه كده بتبقي مش طويله تابعت بنبره ساخطه 
ما اخوكي ومريم كانوا بيتجوزوا انبارح وراحوا شغلهم عادي 
ساره بضيق برضه يا نانو احنا طول السنه بنذاكر وتعبانين 
نور بنفاذ صبر
خلاص يا ساره بقي المهم انبسطنا 
ساره وهي تتثائب انا عايزه انام
نور بلامبالاه نامي
ساره بمقت
انام ودا وقت نوم احنا في ثانويه عامه اومال بنلتزم ليه بالدراسه علشان ندخل حاجه بنحبها 
نور بنبره حالمه 
نفسي ادخل اداره أعمال وابقي سيده أعمال كبيره
ساره بحماس 
انا نفسي ابقي مهندسه ديكور ذوقي حلو قوي 
نور بإستهزاء فين الذوق الحلو ده ماشوفتش حاجه
ساره بإمتعاض 
اسكتي انتي عارفه حاجه انا بظبط البيت مع ماما وبتقولي شاطره يا ساره وبتبقي مبسوطه مني
نور بسخط طيب شدي حيلك ونضفي كويس قصدي ذاكري كويس 
ساره مظلمه عينيها 
هو انتي اتصالحتي انتي وزين
اومات نور برأسها عده مرات مؤكده فاعتدلت ساره في جلستها واستطردت بفضول شديد 
قوليلي أتصالحتوا ازاي وحصل ايه احكيلي بسرعه 
ارتدت ملابسها ووقفت امام المرآه تمشط شعرها بتوتر شديد منزعجه من نظراته نحوها تأففت هي كي يشعر بأنه غير مرغوب في وجوده معها ولكنه عاندها ولازم لها فاستدارت هي وهم بالحديث قائلا بضيق 
كل ده علشان تلبسي خلصينا بابا مستني تحت
لم تكترث لحديثه وباشرت بالخروج بمفردها وسط نظراته المنزعجه منها تتبعها بغيظ وتوعد 
اوكيه يا ميرا انا هخليه شهر عسل أسود علي دماغك هتحلفي بيه طول عمرك 
هبطت ميرا الدرج ورسمت علي وجهها ابتسامه رقيقه وتقدمت من حماها الجالس علي طاوله الطعام واردفت بهدوء 
صباح الخير يا انكل
فايز بابتسامه ودوده صباح الخير يا بنتي ثم جلست بجواره واستطرد بتساؤل 
فين وليد منزلش معاكي
 

 

تم نسخ الرابط