صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

 


يبقي خلاص هيهمني ايه تاني المهم انكل
يخلي باله منها 
فايز بنبره فرحه دي هتبقي في عنيا مش عايزكم تقلقوا عليها ابدا 
وليد بإستنكار 
ومالك متضايق ليه المفروض يبقي فرحان ان مامته مش هتبقي لوحدها هو برضه مش هيسافر ويسبها 
ميرا بشرود مش عارفه هحاول أتكلم معاه شويه 
في فيلا فاضل 

حاول جاهدا الإمساك بها ولكنه كانت تتسلل بين الآثاث واسرعت نحو عمها واختبئت خلف صاړخه 
ألحقني يا عمو أنا ماليش دعوه
فاضل بعدم فهم وهو يحيل بينهم 
قولولي بس فيه ايه وأنت يا زين عاوز منها ايه 
رد زين بإنزعاج كله منها يا بابا هيا اللي قالت لمالك وطينت الدنيا 
فاضل بنفاذ صبر طيب اسكتوا بقي وفهمني هي عملت ايه 
زين بهدوء زائف الست نور راحت تقول لمالك ان انكل فايز عينه من عمتي اومأ فاضل راسه بتفهم فأستطرد زين 
ومالك مش عاجبه الكلام ده
فاضل بتفهم اطلعي يا مريم انتي ونور وانا هشوف الموضوع ده مع زين 
نور متصنعه البراءه انا ماليش دعوه يا عمو انا مظلومه
كز زين علي أسنانه وهتف بضيق 
بطلي بقي دور الهبل بتاعك ده انتي عايزه كسر دماغك 
نور مدعيه الحزن حرام عليك دايما ظالمني 
كاد زين ان يفتك بها وحدجها بإنزعاج شديد فاسرعت هي خطاها للأعلي متحاشيه بطشه بها 
وحدثه فاضل بجديه 
تعالي يا زين نتكلم في المكتب 
اخذته لغرفتها لتتحدث معه في ذلك الامر مستنكره ضيقه منه وحدقت فيه پغضب داخلي لم تشأ إظهاره وحدثته بهدوء زائف 
ممكن افهم بقي أنت متضايق كده ليه
رد مالك بنبره منزعجه وحضرتك مش عارفه ازاي ترتبطي بواحد غير بابا 
ثريا محتجه وايه الغلط في الموضوع انا هتجوز ومش هعمل حاجه حرام وسيادتك لما تسافر انا هبقي لوحدي وأختك أتجوزت وبقي ليها حياتها ولا أنتوا بتفكروا في نفسكوا وبس
مالك بعدم تصديق وبالسهوله دي نسيتي بابا
تنهدت ثريا بقوه وردت بنبره حزينه 
أبوك لما خاني وقفت جمبه بس انا دلوقتي مش بخونه هو ماټ وأنا هتجوز عادي وأعتقد ده من حقي 
ثم أنسابت عبراتها علي خديها واستطرت پبكاء 
بكره الحياه تشغلكم وتنسوني
حزن مالك عليها وضمھا اليه بقوه قائلا 
مش هيحصل يا ماما احنا بنحبك وعمرنا ما هنسيبك 
نظرت له بحزن قائله 
مستخسرين فيا أعيش سعيده باقي أيامي وفايز بيه أعز أصدقاء أبوك راجل محترم جدا مش اي حد هرتبط بيه 
عبست ملامحه واردف بقله حيله 
خلاص يا ماما اللي انتي شيفاه أعمليه
ثريا بابتسامه باهته ربنا ما يحرمني منك يا ابني 
في غرفه المكتب 
تحدث فاضل بجديه وأنت ايه رأيك يا زين في اللي حصل
زين بثبات الموضوع مش مستاهل يا بابا وعمتي مش صغيره هيا موافقه يبقي خلاص وفايز بيه ما فيش احسن منه 
فاصل ماططا شفتيه بإقتناع 
انا برضه بقول كده هو بيحب الولاد جدا وهيهتم بثريا وانا طبعا حتي لو هي أتجوزت هفضل برضه متابع معاها كل حاجه دي أختي ولايمكن اتخلي عنها
زين بهدوء علي خيره الله ومالك شويه وهيهدي 
اڼفجر فاضل فجأه ضاحكا واردف كله من السوسه اللي انت متجوزها 
زين بقله حيله أعمل فيها ايه بس واللي مجنني دور البراءه اللي هي عملاه ده 
فاضل بجديه سيبها يا زين لسه عيله ومش عارفه حاجه 
زين وهو ينهض طيب انا طالع بقي تصبح علي خير
فاضل بإبتسامه محببه وأنت من أهله
يا حبيبي 
لم تستطع النوم لعدم قدرتها في إعلامه جيدا بماهيه الأمر لذا اعتزمت مريم الإتصال به واردفت حين سمعت صوته 
بتعمل ايه دلوقتي
رد حسام بهدوء بفكر شويه
مريم بتساؤل زعلان من اللي حصل النهارده
رد بجديه لأ يا مريم مش زعلان
مريم بإرتياح هي دي الحكايه كلها وأحنا اتفقنا يا حسام علي الثقه 
حسام بمعني وأنا واثق فيكي يا مريم بس صمت قليلا مما زاد توترها فإستطرد بمغزي 
بس هو أكيد لسه بيحبك و 
قاطعته مريم 
معرفش الكلام ده المهم عندي انا بحب مين
حسام بخبث بتحبي مين
مريم بحب أنت طبعا يا حبيبي كل حاجه عندي
حسام بهيام هنتجوز أمتي بقي هممممممم
ولج الغرفه وجدها نائمه كالملاك ابتسم زين عفويا وحرك رأسه بقله حيله من افعالها الطائشه ثم مد يده ليلتقط تلك الوساده الصغيره ورفعها عاليا وقام بخپطها بقوه فأنتفضت فزعه من نومها ونهضت صاړخه 
عا هو فيه ايه
ضيق زين عينه نحوها وهتف بضيق 
يا برودك انتي نايمه ولا أكنك عملتي حاجه 
زمت نور شفتيها في حزن وعبست قائله بنعاس شديد 
حرام عليك انا عاوزه أنام أزاي تصحيني كده 
زين بضيق يعنب انتي عاجبك اللي عملتيه ازاي تتكلمي وتتدخلي في حاجه أكبر منك 
تأففت بوضوح وقامت بتطويق عنقه قائله 
عاوزه أنام يا زينو سيبني أنام ثم تثائبت وانحنت براسها علي كتفه وڠرقت في النوم فضمھا بهدوء اليه ووضعها علي الفراش بحذر ودثرها بالغطاء وقبل جبينها قائلا 
هتعقلي أمتي بس جننتيني 
أوقف السياره أمام الفيلا بعدما انهوا سهرتهم سويا حملق فيها معتز بهيام وبدا في نظرها كالأخبل وتوجست سلمي منه وإزدردت ريقها وأنكمشت قليلا في نفسها فإبتسم لها معتز وامسك يدها مما زاد توترها وقربها وقبلها بحب قائلا 
كانت سهره حلوه قوي مع ان الخطوبه باظت بس ولا يهمك في فرحنا هنعوض كل ده 
أبتسمت سلمي بتصنع وردت بتوتر 
أنا هنزل بقي تصبح علي خير
تجهمت ملامح معتز واردف بإنزعاج علي طول كده مش هتقوليلي كلمه حلوه 
سلمي ببلاهه كنافه
معتز بإمتعاض كنافه
سلمي بتوتر مش انت عايز كلمه حلوه
حدجها معتز بغيظ وادعي الزعل 
طيب يا سلمي روحي ثم نظر امامه بخبث دفين 
نظرت سلمي له ولامت نفسها وحدثته بحذر 
طيب انت عاوزني أقول ايه 
ادار راسه نحوها وابتسم ببلاهه مره آخري قائلا 
بحبك
أبتسمت بخجل وردت وأنا كمان
معتز بفرحه بجد يا حبيبتي 
سلمي بتوتر تصبح علي خير يا معتز ثم ترجلت سريعا من السياره وتتبعها هو بعدم فهم واردف بإنزعاج 
ماشي يا سلمي ليكي يوم 
في اليوم التالي 
عادت من مدرستها وقامت بتبديل ثيابها وهمت بإستذكار دروسها وتفاجئت بمالك يولج الغرفه عليها دون إستأذان فنظرت له بإنزعاج بائن وعنفته بشده 
ما فيش فايده فيك تاني يا مالك انت مبتحرمش
رد بضيق 
يوه يا نور اومال أتكلم مع مين يعني أحنا في سن واحد وهنفهم بعض بسرعه ومټخافيش محدش غيرنا هنا محدش لسه وصل 
نور بنفاذ صبر 
قولتلك زين ممكن يضايق لو شافك عندي واحنا ممكن نتكلم بره أفضل من هنا 
مالك بضيق شديد أنتي خاېفه منه كده ليه دايما بيتحكم فيكي يعمل الغلط وانتي ولا حاجه هتبقي حره نفسك امتي دا أنتي حتي مش عارفه هتدخلي ايه وفين ولا هتسيبي الأستاذ زين يختارلك حياتك وتعملي اللي هو
عاوزه 
نور بوجه عابس انت فاهم غلط الموضوع مش كده انا بس بحبه ومش عاوزه أزعله 
دنا مالك منها قائلا لازم أنتي تحددي يا نور مستقبلك وانتي عاوزه ايه متخلهوش يتحكم فيكي تابع بمعني 
تعالي معايا يا نور نسافر سوا وناخد شهادتنا من بره روما لندن فرنسا اي بلد وهتبقي عملتي لنفسك حاجه ومنها هتبقي معايا
نور بشرود ممكن زين يسمحلي
مالك بإمتعاض وانتي فين من كل ده لازمتك ايه في الحياه لما هو هيتحكم فيكي 
نكست رأسها فقد اثارت كلماته ذهنها وأردفت بجديه 
عندك حق هشوف الموضوع ده
أبتسم مالك متنهدا بإرتياح لتأثيره عليها واردف بخبث 
شوفي مستقبلك يا نور هو من امتي بيهتم بيكي نسيتي لما كان بيعرف البنات وانتي ولا انتي هنا لما يشوفك بتهتمي بنفسك وعارفه طريقك هو اللي هيجري وراكي ويعرف قيمتك زي ما أنا عارفها 
نظرت نور اليه شارده في حديثه لها واستنبط مالك تاثيره عليها وتنهد بإرتياح للوصول لمبتغاه 
استيقظ من نومه الطويل وفتح عينيه ببط وجدها تنظر اليه طالعته ميرا بإبتسامه هادئه وهي تنظر إليه وضع وليد يده مملسا علي خدها واردف 
صباح الخير يا حبيبتي
امسكت يده وقبلتها بحب وردت صباح النور نمت كتير قوي الساعه اتنين 
تنهد وليد بقوه ورد موضحا 
أصل أنبارح فضلت أفكر في اللي حصل ومانمتش غير متأخر 
ميرا وهي تقبل وجنته خلاص سيبك من الموضوع ده
وليد غامزا انا أتجوزتك وأبويا هيتجوز أمك
شهقت ميرا وخبطته بقوه علي كتفه فضحك وليد مستطردا بخبث 
انبارح نمتي وسيبتيني وانا لازم آخد حقي دلوقتي
لم يمهلها فرصه للرد عليه
استلقت علي الفراش شارده فيما قاله لها ولمعت في عينيها الفكره لتحظي بفرصه كهذه وارتسمت امامها احلاما لم تدركها بعد ومرت عليها ايامها القادمه كانها طيف عابر امام ناظريها ابتسمت نور تلقائيا لحصولها علي شهاده من الخارج ورؤيه العالم من حولها ويصبح لها كيانها الخاص وادركت حب زين لها بعدما تركها تختار بإرادتها ولن يمانع في تحقيق ما تزمعه وحدثت نفسها 
زين بيحبني وأكيد مش هيرفض وهيتمني ابقي أحسن
ثم نظرت امامها مره آخري شارده في ذلك الأمر 
ولج زين الغرفه فوجدها شارده فإبتسم علي هيئتها واخذ يتقدم منها بهدوء شديد وقام بفزعها فصړخت بضيق 
تاني
يا زين
زين بضحك الجميل سرحان في أيه
عضت علي شفتيها السفليه وردت بتوتر 
زين انا كنت عايزه أطلب منك حاجه كده
زين بإهتمام قولي يا حبيبتي
نور بابتسامه عذبه كنت عايزه أسافر آخد الشهاده بتاعتي من بره 
عبس زين بوجهه ورد بإستنكار عايزه تسيبيني يا نور
نور موضحه انت ممكن تيجي تشوفني في اي وقت
صمت قليلا ثم رد بهدوء زائف 
ولو رفضت هتعملي ايه
تغيرت معالم وجهها سريعا وأردفت بنبره قويه 
دا مستقبلي وحياتي وأنا حابه الفكره وانا حره
زين بضيق لأ مش حره انتي مراتي
نور بضيق شديد ودي حياتي أنا وانا بس حره فيها ومش محتاجه حاجه من حد عندي ورث بابا ولا انتي طبعا أتجوزتني علشان كل

حاجه تبقي معاك انا وفلوسي انا هسافر برضاك او ڠصب عنك
الفصل 50
الفصل الحادي والخمسون
قرر الإنتقام منها والبعد عنها فهو يعرف مقدار حبها له ولكنه سيلقنها درسا فقد أضحت تجيد الأفكار الشيطانيه ببراعه وعليه الحذر منها فلم تعد تلك الصغيره الساذجه واعتزم عدم اظهار ضعفه أمامها وقف زين امام المرآه ليهندم ملابسه متهيأ للذهاب للشركه زائغا فيما فعلته معه بالأمس ولكن اخرجه من شروده صوت ضحكاتها المستفزه التي تثير حنقه وجه زين بصره نحوها وحدجها بغيظ شديد فتمايعت في حركاتها واردفت 
أنتي زعلانه مني يا بيضه 
تنهد بقوه وسار للخارج فركضت خلفه وبدأت في مشاكسته فإنزعج منها ونظر لها پغضب ففرت هي من امامه وهبطت الدرج سريعا فاصطدمت بإبنه عمها التي هتفت بإنزعاج 
ايه با بنتي بتجري كده ليه
ردت نور بمرح زين هيفتك بي
سلمي غامزه أيوه كده عيزاكي تجننيه 
ثم توجه الإثنان الي طاوله الطعام وجلسوا سويا وسط غمزاتهم سويا فتسائلت مريم متعجبه 
مالكوا كده ماتشاركونا معاكوا
سلمي بإبتسامه مصطنعه حاجه كده خصوصي
مريم لاويه شفتيها طيب
فاضل بجديه محدثا سلمي 
خطيبك قالي يا سلمي انكم بعد الجواز هتقعدوا في شرم
سلمي بتأكيد 
ايوه يا بابا والفكره عجباني قوي خصوصا انها قريبه من شغله 
مريم بخبث أيوه علشان يبقي قريب منها
اغتاظت منها سلمي فتشدق فاضل بهدوء 
خلاص يا بنتي زي ماتحبو
تقدم زين منهم قائلا صباح الخير
الجميع صباح النور
جلس بهدوء ظاهري
 

 

تم نسخ الرابط