صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

 


من هنا احسن ما روحي تطلع 
قررت ريم تنفيذ حيلتها الشيطانيه للإيقاع به علي ان تدعي احتياجها الجارف للمال كونها مصابه بمرض ما ولا تملك من المال ما يكفي تلقيها العلاج ولم تجد غيره ليساندها في محنتها بعدما تخلي عنها من كانت برفقته وقامت بمهاتفته واستسمحته ريم بأن يصفح عنها طالبه مساعدته لوعكتها الزائفه فتافف الاخير من توسولاتها الملحه وانفعل وليد قائلا 

دلوقتي جايه تعتذري ما كنتي باصه لفلوسي وعايزه تسرقيني انتي والحيوان اللي كان معاكي 
ردت ريم مدعيه البكاء 
سامحني يا وليد ضحك عليا ودلوقتي سابني
لما لقاني عيانه 
نظر وليد امامه ورق قلبه لوجود شخص مريض يستنجد به والزم نفسه بمساعدتها واردف بتأفف 
وأنتي فين
ردت بشبح ابتسامه غزا محياها في شقتي يا حبيبي
وليد ساخطا بلاش حبيبي دي تابع بضيق 
انا هجبلك فلوس بس علشان طيبه قلبي بس انتي واحده متستهليش
ريم پحقد سافر طول عمرك طيب القلب يا وليد
اغلق وليد معه الهاتف موافقا علي مضص في مساعدتها وأعتبرها كشخص غريب يطلب مساعدته بينما اختلف الأمر لريم الحادقه امامها بخبث والمنتويه شړا له رغم ما ارتكبته في حقه اولا ولم تحمل نفسها الذنب وارادت الإنتقام لدوافعها الخبيثه وفطرتها الشيطانيه 
استلقت نور علي فراشها حادقه للأعلي وزائغا فيما ستنتويه في خطوتها القادمه بعد إنتهاء دراستها وقطع ذلك الشرود مالك بدخوله المباغت عليها والذي اعتاده في الفتره الآخيره وبات يزعج نور رغم تحذيراتها له ولم يستمع اليها فاعتدلت في نومتها علي الفراش وعنفته بنبره منفعله 
قولتلك قبل كده زين لو شافك هيتضايق ومش هيحصل كويس اتفضل اطلع بره يا مالك
مالك مستنكرا بضيق 
اعمل ايه يعني اتكلم مع مين بس احنا عايشين في مكان واحد ونبقي بعيد عن بعض علشان الأستاذ زين ميضايقش
نور بنفاذ صبر قول يا مالك عاوز ايه وخلصنا
ابتسم بتصنع واقترب قائلا بخبث دفين 
كنت جاي اتكلم معاكي بخصوص سفرنا سوا علشان ندرس بره الفكره تجنن يا نانو وهتخرجي وهتشوفي الناس بره عايشين ازاي 
نور
هرول مالك للخارج فوجه زين بصره اليها وهمت مبرره ما حدث بتوتر بائن 
انا اتفاجئت بيه يا زين ومقربش مني دا كان بعيد وفهمت ان عايز يبوسني وكنت هبعده بس انت جيت 
زين بنبره ساخره لا واضح انك اتفاجئتي شكلك بتحبي البوس قوي وسيباله نفسك اي حد يبوسك عادي 
نور بحزن لا يا زين مش كده انا معرفش كان عاوز مني ايه وقالي كلام كده 
مش انت شوفته بعيد عني وملمسنيش لأني مكنتش هسمحله 
نظر لها پغضب ثم سار للخارج فتتبعته نور بحزن بائن ولم تجد حلا سوا البكاء لتخرج ضيقها لما حدث به 
ولج مالك غرفته فرحا مقهقها بصوت عالي ارتمي علي الفراش بفرحه كست ملامحه واخرج تنهيده حاره معبرا عن سعادته فيما حدث ورؤيته له معها ولجت ثريا عليه غرفته بعد إدراكها لما حدث رغم عدم معرفتها بتفاصيل الأمر واستنبطت بحدسها مكره في الإيقاع بينهم
وتقدمت منه بملامح متجهمه ورآت فرحته بما انجزه وهتفت پغضب 
لحد امتي يا مالك عمايلك دي 
وعي لوجدها بغرفته ورفع راسه ناظرا اليها ثم نهض من علي الفراش مستفهما بعدم فهم 
خير يا ماما تقصدي إيه
ثريا بإنفعال واضح 
مالك ومال نور بتتدخل في حياتها ليه انت عارف انها متجوزه ومش متجوزه اي حد دا ابن خالك 
مالك ساخرا 
وايه يعني انا بحبها اكتر منه وهي هتسافر معايا هو بس مأثر عليها ولما تبعد عنه هخليها تنساه وتبقي معايا انا
ثريا بحزن 
ليه كده يا مالك عاوز تزعل الكل منك واولهم خالك ثم اقتربت منه واستطردت بترجي 
سيبها يا مالك في حياتها هي حره فيها خليك بعيد عنها
اشاح بوجهه بلامبالاه ورد بتافف 
ان شاء الله يا ماما هحاول 
ثريا بتمني ربنا يهديك يا ابني 
ركضت للخارج فور إبلاغها بوجود زوجها في إحدي الشقق بصحبه فتاه ما تشنجت تعابير وجه ميرا مجرد رجوعه لما كان يفعله استقلت سيارتها وقادتها بسرعه چنونيه غير عابئه بحملها وبذلك التعب المستحوذ عليها وشعرت بإرتجافه يدها وإرتعاش شفتيها كمن تهوي من مكان مرتفع وصلت ميرا لذلك العنوان المدون وترجلت سريعا نحو الداخل 
القي عليها النقود واشعرها بدونيتها ونظرات الإحتقار في عينيه قائلا بإشمئزاز 
الفلوس أهي ومش عايز أشوف وشك تاني 
ريم بمياعه متعمده إظهارها 
كده برضه يا وليد دا انا بحبك واخذت تقترب منه وتعجب من تغيرها المفاجئ وابتعد قائلا بإستنكار 
ايه اللي بتعمليه ده دا شكل واحده تعبانه ثم مرر بصره علي ملابسها وتابع بإحتقار 
وايه اللبس اللي انتي لبساه ده
احست ريم بإقترابها فارتمت في احضانه علي حين غره وتصلبت انظار ميرا عليهم فقط عرفت هويتها علي الفور فكل ما تعرفه تركه لها وربما تكون خدعه منهما لخداعها وانتبه وليد لوجودها وتفهم خدعه تلك العاھره لم تتمالك ميرا نفسها حتي همت بترك المكان وهرعت للخارج ولكنه لم يتواني في تركها هكذا واسرع خلفها بعدما توعد بالإنتقام لتلك الحقيره التي ابتسمت بتشفي قائله 
أشرب يا بيبي 
لم تنتظر ميرا قدوم المصعد وأضطرت لهبوط الدرج متناسيه حملها ومرضها فشاغلها ذلك الألم الغائر في قلبها وزاد ألمها وشعرت بمغص يفتك أسفل بطنها وأستندت بيدها لا إراديا بذلك الدرابزين وبيدها الأخري اسفل بطنها صاړخه پألم وكادت ان تفقد توازنها ولكنه كان الأسرع في إلتقافها ومحاوطتها مانعها من السقوط واردف بقلق شديد 
ميرا يا حبيبتي انتي كويسه
نظرت اليه بأعين شبه متيقظه ووجه شاحب فانتفض قلبه فزعا عليها وما جعله يتجمد موضعه تلك الډماء فإرتعد وليد وصړخ 
ميرا 
علمت ثريا بما حدث لإبنتها فأصطحبها حما ابنتها للمشفي المستقره فيها وتقدم بها نحو الداخل فوجدت زوج ابنتها في حاله لا يرثي لها فهرولت نحوه قائله بقلق مستطير 
ميرا بنتي حصلها إيه يا وليد
فايز بإنزعاج جلي أنطق عملتلها ايه
مسح عبراته بكفي يده ورد بصوت مبحوح 
انا معملتش حاجه دي كانت خطه
ثريا بإنزعاج وقلق ملحوظ احكي بسرعه حصل ايه علشان بنتي يحصلها كده 
قام وليد بسرد ما حدث لهما بدايه بمعرفته بتلك الفتاه مختصرا في بعض التفاصيل فاجهشت ثريا بالبكاء بينما عنفه فايز 
دي آخره المشي الو اللي ياما حذرتك منه 
طأطأ وليد رأسه في خزي منكسرا وتفهم فايز حاله ابنه فقد وقع صديقه المقرب منصور فيه من قبل وتروي قائلا
بنبره متعقله 
حتي لو انت مظلوم سيبها دلوقتي لما نطمن عليها والدكتور يطلع من عندها 
ثريا پبكاء شديد انا خاېفه يحصلها حاجه دول غابوا عندها قوي 
فايز مهدئا إياها 
إهدي يا ثريا ان شاء الله خير واللي ربنا عايزه هيكون 
خرج الطبيب فهرع الجميع اليه وهتف وليد بلهفه بائنه 
خير يا دكتور مراتي فيها ايه
الدكتور بجديه عايزكم تطمنوا هي كويسه والحمد لله قدرنا ننقذ
الجنين ودا كان مجرد ڼزيف مش أكتر 
ثريا بفرحه يعني هي كويسه نقدر نشوفها
الطبيب بعمليه ايوه طبعا ولازم تبعدوا عنها اي حاجه تضايقها علشان ميحصلش مضاعفات احنا في غني عنها 
ثريا بطاعه حاضر يا دكتور
ذهب الطبيب فوجه فايز بصره لوليد محدثا إياه بجديه روح انت يا وليد واحنا هندخلها ونطمن عليها 
وليد بحزن انا كنت عايز اشوفها واطمن عليها
فايز بتفهم الدكتور طمنا عليها وانت سمعته بيقول نبعد عنها اي حاجه تضايقها علشان ميحصلهاش مضاعفات 
اومأ رأسه واجبر وليد نفسه علي الذهاب خوفا عليها 
بعد مرور عده ايام 
قضتهم نور في أستعطاف زين بعد ما حدث مؤخرا مبديه جهلها بما حدث ولم يستمع اليها خاصه بعد تلك الفكره التي تربصت في ذهنها للبعد عنه وهيأ نفسه من الآن علي بعدها ولم تمل هي من التقرب منه لتوضيح الأمر له 
في يوم الزفاف 
أمتلئت القاعه بالمدعوين وتوافد الحضور من كل مكان لحضور زفاف ابنتي فاضل السمري ووقف زين ووالده مرحبين بالجميع ولكن شعر زين بالضجر من وقفته وحدث والده بعبوس
بابا انا تعبت من الوقفه هروح اشرب حاجه
فاضل بحنان روح يا حبيبي
بحثت عنه بين الحضور منزعجه من إهماله لها الفتره الماضيه ولابد له من الإنصات اليها ادارت نور راسها عفويا وجدته يسير للخارج

فأسرعت بالذهاب خلفه رآها مالك أيضا وركض خلفها وتقدم بحذر حينما وجدها معه وأخذ يتسمع للحديث الدارج بينهم 
وقفت نور خلفه مناديه زين
استدار بجسده نحوها فتابعت بملامح حزينه 
عايزه أتكلم معاك
رد زين بجمود وأنا مش عايز اتكلم سيبيني لوحدي
نور بإنفعال لأ لازم تسمعني انت ازاي تتهمني بكده انا معملتش حاجه لكل ده 
امسك زين ذراعها بقوه وهتف بضيق 
واضح أنك عيله وعايزه تتربي علي اللي عملتيه وانا هعرفك ازاي تعملي كده باين عايزه تبقي معاه 
حدجته بإنزعاج شديد وافلتت يدها منه بقوه واردفت بغيظ 
مش هتقدر تعملي حاجه وعلشان ترتاح خالص انا هسافر معاه 
نظر لها زين مصډوما فتابعت بتحدي 
وانت ملكش دعوه بيا 
ثم تركته غير منتظره ردا منه وتعقبها زين مصډوما بينما تهللت اسارير مالك وهو يستمع لحديثها في رغبتها في البقاء معه تنهد بإرتياح واردف بخبث 
كده أحلوت قوي 
ولجت غرفه بنات عمها وارتمت علي المقعد بملامح غاضبه وبدأت تتسارع انفاسها وتفرك يدها بعصبيه من اتهامه لها تعجبت منها سلمي وسألتها مستفهمه 
نور يا حبيبتي فيه حد زعلك
بدأت في البكاء فدنت منها سلمي وملست علي رأسها متابعه بحنان 
نور احكيلي حصل ايه مش انا سلمي حبيبتك
ردت بصوت باكي اتخانقت انا وزين
سلمي بتساؤل ليه 
روت لها نور ماحدث بالتفصيل مرورا بما حدث منذ قليل فتفهمت سلمي وعاتبتها 
أزاي فعلا تعملي كده اللي عملتيه عيب وميصحش ابدا 
نور بنحيب انا معملتش حاجه انا اتفاجئت بمالك بيقرب مني وهو كان بعيد يا سلمي مكنش قريب مني وملمسنيش 
سلمي بتفهم طيب اهدي انتي بس ولازم تبقي كويسه مع زين علشان
بيحبك وهو اكيد مش ده اللي مزعله تابعت موضحه 
هو تلاقيه مضايق انك هتسيبيه وهتسافري معاه علشان كده بيقول ان بينكم حاجه 
نور متسائله بحيره 
هو انتي لما تتجوزي معتز هيعاملك زي زين ما بيعاملني
ازدردت سلمي ريقها في توتر فتقدمت مريم منهم قائله 
مش وقته الكلام ده يا نور أحنا في حفله دلوقتي وهنتجوز
 

 

تم نسخ الرابط