صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

 


نور بجانبه فتشدق المأذون محدثا اياها 
رأيك ايه يا عروسه
وجهت بصرها عفويا تجاهه فوجدته ناظرا اليها وتفهمت مقصده السابق فتنهدت بقوه واردفت بجديه 
موافقة
الماذون علي خيره الله 
ثم بدأ عقد قرانهم بالطريقه المعتاده وتنهد زين بإرتياح شديد فما هي الا لحظات وتصبح زوجته رسميا 
اقتربت منه والدته متحسره علي حالته ثم وضعت ثريا يدها علي كتفه قائله 

مالك انتي واقف كده ليه يا ابني
رد مالك بحزن جلي وأعين واشكه علي البكاء 
كان نفسي ترفض ليه بتحبه كده انا بعشقها انا بحبها اكتر منه يا ماما 
حزنت علي ابنها وحدثته بنبره متفهمه 
انت لو بتحبها بجد هتسيبها مع اللي هي بتحبه يا مالك 
مالك بحزن بائن مش قادر يا ماما أشوفها معاه تابع وهو ينهض 
انا هطلع بره شويه
لم ينتظر ردها حتي سار للخارج وأطلق العنان لعبراته واردف پبكاء مرير 
ليه مش حاسين بحبي ليها ليه يا نور توافقي 
انتهي المأذون من عقد قرانهم فهتف فاضل بفرحه 
مبروك يا ولاد
اقتربت مريم من نور قائله 
تعالي معايا يا نور عوزاكي
اومات نور برأسها وذهبت معها وتتبعها زين بإنزعاج واقترب منه حسام مهدئا 
هي عايزه مصلحتها يا زين
ابتسم له زين بسخريه وتفهم حسام حالته ولام زوجته علي تدخلها في الأمر بتلك الطريقه 
ولجت الفيلا بصحبه زوجها وهتفت بمرح 
مبروك يا قوم
تركت نور مريم وأسرعت نحوها واحتضنتها بقوه فاردفت الأخيره بحنان وهي تملس علي ظهرها 
مبروك يا حبيبتي تابعت هامسه في اذنها 
بقي ليكي لوحدك اهو
ابتسمت نور بخجل وحدثها معتز مبروك يا نور
نور بابتسامه ميرسي
ثم تقدموا نحو الداخل واحتضنت سلمي والدها بشده واردف الأخير بحنان ابوي 
وحشتيني قوي يا سلمي البيت وحش من غيرك
مريم بضيق زائف وأنا البيت من غيري حلو
فاضل بضحك شديد وحشتوني يا جزم
ضحك الجميع واخذوا يتسامرون في جلستهم اما زين فهو جالس غير مبالي بما يدور حوله وعلي وجهه هدوء قاټل فجلس معتز بجانبه قائلا 
مبروك يا زينو شكلك مش فرحان
زين بابتسامه زائفه الله يبارك فيك يا معتز
معتز غامزا الليله ليلتك النهارده مش هوصيك
ابتسم زين بسخريه ثم وجه بصره نحوها وجدها واقفه مع ذلك الأحمق 
نظر لها مالك بوجه كالح غير واعي لما حدث ولامها بضيق جم 
ليه يا نور وافقتي 
نور بتردد علشان عمي ما يزعلش
مالك بعدم إقتناع يعني انتي بقي ملكيش رأي يعني هيفضل يتحكم فيكي ومش بعيد يمنع سفرك 
نور متاففه بنفاذ صبر 
خلاص يا مالك بقي قولتلك زين مش هيمنعني وانت متعرفوش قدي 
مالك بقله حيله انتي حره يا نور بس انا قولتلك اللي عندي
انهي الجميع سهرتهم واستاذنوا بالذهاب بعد مباركتهم فاردف فاضل بنبره مجهده 
انا هطلع ارتاح شويه حاسس اني تعبت النهارده 
ثريا بجديه 
عندك حق يا فاضل اطلع ارتاح انت واحنا كمان هنمشي وجهت بصرها تجاه مالك متابعه 
يلا يا مالك انت هتيجي معايا
رد مالك علي مضض حاضر يا ماما
فاضل محدثا زين انا طالع يا زين خد مراتك يا حبيبي واطلعوا 
في منزل حسام 
وصلو لمنزلهم والقي حسام مفتاح سيارته پعنف علي الطاوله فإضطربت مريم ولكنه استدار نحوها لائما إياها بضيق 
انا مش قولتلك يا مريم متتدخليش في حاجه ليه كلامي مبيتسمعش 
مريم بإعتراض 
هو ده الصح يا حسام نور محتاجه حد يوجهها ويعرفها تعمل ايه 
حسام بسخط وانتي بقي الحد ده 
لوت شفتيها بتهكم ولم ترد فاستطرد بجديه 
زين زعل منك يا مريم زين بيحبها ودا بدل ما تقفي معاه عماله تشجعيها تسيبه 
مريم مبرره انا عاوزه مصلحتها وانا عارفه زين كويس دا كان بېخونها وياما كانت بتروح وراه علشان تقفشه 
حسام محركا راسه بنفاذ صبر 
انا تعبت من الكلام معاكي وهتخسري اخوكي تصبحي علي خير يا بختك يا معتز بمراتك 
في منزل معتز 
جلست سلمي علي المقعد قباله زوجها قائله بعدم فهم 
انا مش عارفه مريم مزوداها كده ليه طب الاول كنا بندخل علشان لسه صغيره ولسه جوازهم مش بجد دلوقتي بقي جوزها بتتدخل ليه بقي وكفايه اني متأكده من حبها لزين 
معتز محذرا بتروي 
ملكيش
دعوه يا سلمي دا اخوكي ومتدخليش في حاجه ومتزعليش حد منك
اومات راسها بتفهم وردت 
انا عارفه انها بتحبه قوي وملاحظه انها مش عايزه تبعد بس فكره السفر مخلياها حابه تجربه خصوصا انها مكنتش بتخرج كتير 
معتز بتفهم زين كان باين عليه متضايق مش شكل واحد هيتجوز وسعيد 
سلمي متنهده بضيق ربنا يهديهم صعبانين عليا قوي 
معتز مضيقا عينيه وانا مش صعبان عليكي
سلمي بإستغراب ليه مالك يا حبيبي 
معتز بخبث يعني مش عارفه
تفهمت مقصده وردت بدلال لأ مش عارفه
معتز وهو ينهض تعالي اعرفك 
تعمدت اخده معها فلا داعي لوجوده واقترحت ميرا مبيته عندها لتسنح لها الفرصه للحديث معه جلس مالك علي الأريكه بحزن جلي علي ملامحه فدنت منه ميرا وجلست بجانبه قائله 
برضه يا مالك لسه زي ما انت يا حبيبي مينفعش كده واللي بتعمله ده عيب هما الاتنين بيحبوا بعض وكلنا ملاحظين كده وهو بقي جوزها قدام الكل 
رفع مالك بصره نحوها وطالعها بنظرات حزينه ورد 
انا بحبها ليه محدش بيفكر فيا كل ذنبي انه جوزها
ميرا بتعقل انت لو بتحبها
بجد هتتمنالها السعاده 
اشاح مالك بوجهه واردف في نفسه 
يا تري يا نور بتعملي ايه معاه دلوقتي 
جلس الإثنان في الغرفه وساد الصمت بينهم نظرت له نور منتظره اقترابه منها كما وعدها قبل مره وتفهم زين نظراتها نحوه ولكنه رسم البرود علي طلعته توترت نور من صمته القاټل وودت البدأ معه فكسر زين الصمت قائلا 
كان ممكن ترفضي قبل كده اتجوزنا من غير رأيك 
نور بإعتراض انا موافقه زمان ودلوقتي انا بحبك
نهض قائلا ببرود مصطنع 
بابا زمانه نام انا هروح اوضتي
نهضت هي الآخري وهتفت بنبره منزعجه 
يعني ايه انت هتسيبني
ثم اقتربت منه متابعه 
انت قولت لما نتجوز هتقرب مني وانا بحبك وتحت امرك
حدجها زين بتوتر واردف ببروده الزائف 
مش عايز مش انتي هتسافري يبقي لما ترجعي
نور بضيق انت ليه بتعمل معايا كده انا قربت احس انك پتكرهني ومش عايزني 
صمت زين وتضايق لوصولهم لهذا المطاف الغير مرضي فتابعت نور بحزن 
انا بحبك قوي ثم أقتربت منه وقامت بجرآءه لم يتوقعها منها بشلح ملابسها امامه نظر لها زين بتوتر وامسك رسغيها بقوه وهتف بضيق 
ايه اللي بتعمليه ده 
ردت بإستنكار اللي المفروض يحصل انت جوزي وانا مراتك والنهارده ډخلتنا عايزني اعمل ايه 
زين محركا راسه بنفي 
مش هيحصل ابدا دلوقتي
نور بإستياء ليه انت مش عايزني 
زين بهدوء زائف لما ترجعي هتلاقيني مستنيكي
نور بنبره غاضبه انا تعبت من حياتي كلها ليه انا حياتي متغيره عن الناس وليه مش زي اي بنت 
نظر اليها زين حزينا علي رؤيه الحزن في عينيها وتيقن ان ما يفعله لمصلحتها حتي لا تبدي ندمها بعد ذلك خاصه في بعدها الحتمي الذي قررته دن إرتضاء منه سلطت نور بصرها عليه وفطنت مدي رخصها وتفانيها في الإقتراب منه ولكنه ربطت علي قلبها بقوه واستطردت پحقد سافر 
انا كمان مش عوزاك امشي اطلع بره
دهش زين منها ولكنه استجاب لرغبتها ورد 
تصبحي علي خير 
دلف سريعا للخارج تعقبته بنظرات غاضبه وودت التخلص منه ومنها ايضا وترك تلك الحياه البائسه وارتمت علي الأرضيه جاثيه علي ركبتيها معلنا بكاءها الحارق وانسياب دموعها مغرقه ملابسها وهتفت 
في ستين داهيه 
ادعي إجهاده امامهم وامسك هاتفه عازمه علي
الإتصال بها لأنه لم يحظي ببعض الوقت للتحدث معها بأريحيه وآتاه صوتها فأجاب بابتسامه واسعه 
فاطمه هانم مساء الخير
ردت فاطمه بابتسامه خجله مساء النور اهلا يا فاضل بيه
فاضل بمعني ايه رأيك تقوليلي يا فاضل وانا اقولك يا فاطمه
ضحكت بخفه قائله وماله يا فاضل 
فاضل مدعي الحزن شوفتي العيال اتجوزوا وسبونا وانا بقيت لوحدي وما فيش حد يونسني 
فاطمه بخجل طيب ما تتجوز
فاضل بابتسامه واسعه انتي شايفه كده
فاطمه مؤكده وليه لأ
فاضل بمغزي وانتي ايه رأيك بقي 
ابتسمت بخجل ولم تجيب فتابع غامزا 
يبقي السكوت علامه الرضا استطرد مازحا 
مش ملاحظه حاجه في أسامينا
فاطمه بعدم فهم حاجه ايه !
فاضل بمرح ان اسامينا بتبدا بحرف الفه ف
الفصل 54
الفصل الرابع والخمسون
بعد مرور عده أيام 
انتهي مالك ونور من تجهيز اوراقهم الخاصه بسفرهم للخارج وسط

هدوء زين الذي لم يصدر رده فعل تجاه الموضوع وألزمت نور نفسها في أثبات مدي تعلقها به وقررت السفر لتوحي له عدم ندمها في الإقتراب منه وموبقه تلك الفكره التي تحيل لمسه لها بينما سعد مالك بالأمر واضحت هناك فرصه للتقرب منها والتأثير عليها وابذال اقصي جهوده لجعله يتركها نهائيا وقف مالك في شرفه غرفته متوعدا وناظرا أمامه پحقد كامن لم يبرز معالمه حتي الآن وحدث نفسه 
أهم حاجه دلوقتي اني أخليه يطلقها قبل ما نسافر وبكده تبقي فرصتي معاها
في شركه فاضل 
استدعي فاضل زين لمناقشته في ذلك الأمر خاصه بعد تحديد موعد سفرها في الأجل القريب وتوجه زين لمكتب والده وولج للداخل وجلس امامه بهدوء ظاهري قائلا 
خير يا بابا كنت عايزني في ايه
فاضل بتروي ونبره متفهمه 
خير يا زين انا بس مش عايزك تقلق علي نور لما تسافر هي هتبقي في أمان انا كلمت واحد أعرفه وخليته يشوف فيلا هناك علشان تقعد فيها 
زين معترضا بإنفعال 
لأ طبعا انت عايزها تقعد مع الواد ده لوحدهم 
فاضل بتردد عادي يا زين دا ابن عمتها 
زين بنبره قويه 
أهو انا بقي مش خاېف غير من الزفت ده أنا مش موافق يا بابا 
فاضل بحيره طيب قولي انت أعمل ايه 
زين بجديه 
تقعد مع أصحابها عادي زيها زي أي واحده متقدمه هناك كده هبقي مطمن عليها خصوصا لما الحيوان ده يبقي بعيد عنها 
فاضل متنهدا بقله حيله خلاص يا زين اللي تشوفه تابع بتوتر
أنا كنت عايز أكلمك في حاجه كده
نظر له زين فتابع فاضل بتوتر شديد 
انا بفكر اتجوز و 
قاطعه زين بمغزي مبروك يا بابا فعلا ست كويسه وحضرتك حر في حياتك 
فاضل متنحنحا بخجل هو انت تعرف انا هتجوز مين 
نهض زين قائلا بإستهزاء أتجوزوا انتوا وانبسطوا وانا قاعد أهو
كاد فاضل ان يرد ولكن تركه زين ودلف للخارج متجهما في حالته الميؤس منها 
جلست بغرفتها مختليه بنفسها تفكر في خطوتها القادمه ومدي رغبتها في أقصاء تلك الفكره تواقه في البقاء بجانبه ولكن أعهدت نفسها ان تبرهن له مدي حبها الذائع له بداخلها تنهدت نور بعمق متمنيه قربه منها خاصه بعد تركها له متعمده ذلك ثاورها شعور جم تخلل لمشاعرها الأنثويه في تمنيه ولهفتها عليه ولكنها ضغطت عليها پقسوه لعدم إظهارها رغم إنفعالات مشاعرها المختزنه له 
ولجت لغرفتها صديقتها المقربه التي اتت لتجلس معها خاصه بعد سفرها القريب تقدمت ساره بحذر منها وجلست بهدوء بجانبها وأنتبهت لها نور ونظرت لها بأعين حزينه فإبتسمت ساره لها قائله 
نانو عامله ايه
نور بهدوء زائف كويسه الحمد لله 
ساره بحيره 
فيكي ايه يا نور انا أفتكرتك هتبقي مبسوطه بعد جوازك من زين مش ده اللي كنتي عوزاه
نور بنبره حزينه زين مش بيكلمني ومتخاصمين 
ساره بإستفهام 
ليه بقي دا انتو لسه متجوزين وكنتي
 

 

تم نسخ الرابط