قصه كامله مشوقه

موقع أيام نيوز


خلاني لجأت لك
واسترسلت بصدق ظهر بين بعيناها 
أنا فعلا قلقانة علي عز وعوزاك تقرب منه أكتر من كدة
واستطردت متأثرة 
أنا بعتبرك إنت وعز زي علي وفريد وأمركم يهمني زيهم بالظبطوده بحكم إننا إتربينا في بيت واحد وأكلنا علي نفس الطبلية وإحنا صغيرين
واسترسلت باستفسار 
يا تري فهمت قصدي يا عبدالرحمن
أجابها بهدوء 

طبعا فاهمك يا ثريا ومقدر موقفك كويسوإن شاء الله هنفذ اللي إتفقنا عليه من بكرة
بعيناي مترجية أردفت مطالبة إياه برأفة 
بس ليا عندك طلب
نظر لها ينتظر طلبها بتمعن فاستطردت برجاء 
ياريت ماتجيبش سيرة اللي حصل بينا ده لأي حد وخصوصا عزمش عاوزة الكلام يجرحه أو يأثر في نفسه
رد بسكون تعقيبا علي حديثها 
إطمني يا ثرياأمر عز يهمني زي ما يهمك ويمكن أكترعلشان كدة عمري ما هخليه عرضة لأي شعور ممكن يأثر عليه بالسلب
متشكرة يا عبدالرحمن نطقتها قبل أن تستمع لتلك التي خرجت عليهم من الداخل وتحدث متعجبة 
ثريا! 
إنت هنا من أمتي! 
ونظرت علي زوجها استطردت متسائلة باستغراب
وإنت ليه ما ندهتش عليا يا عبدالرحمن علشان أجي أقعد معاكم
واستطردت وهي تلوي ثغرها بتهكم كعادتها 
ولا زي عوايدكم كنتوا بتقولوا كلام ومش حابيني أسمعه
طول عمركم معتبريني غريبة عنكم يا ولاد المغربي
تنفس عبدالرحمن بضيق وهزت ثريا رأسها بيأس وتحدثت
كلام إيه بس اللي هنقوله من وراكوحدي الله يا راقية
واستطردت بنبرة زائفة كي تتقي شړ تلك الثرثارة
أنا لقيت نفسي زهقانة من قعدة البيتقولت أجي أقعد معاك إنت وعبدالرحمن شوية وأشرب معاكم فنجان قهوةولسة داخلة حالا ما لحقتش حتي أخد نفسي
إقتربت من مجلسيهما وسحبت مقعدا وجلست ثم تحدثت بارتياح لعلمها لشخص ثريا التي لا تنطق إلا بالصدق 
نورتي وشرفتي البيت يا أم رائف
ثم استرسلت بصوتها المرتفع وهي تنادي علي زوجة نجلها
يا هالةإنت يا هالة
أتت تلك المسكينة وما أن رأت ثريا أمامها حتي انفرجت أساريرها وتحدثت باحتفاء شديد 
وانا أقول البيت منور ليه كدةأتاري عمتي ثريا مشرفانا
إبتسمت ثريا وردت بحبور 
ربنا يكرمك يا هالة يا بنتيإزيك وإزي الولاد
عقبت بنبرة سعيدة 
في نعمة الحمدلله يا عمتي
بحنق هتفت تلك الراقية ذات الطباع السيئة موجهة حديثها إلي هالة بنبرة حادة 
هو أنت ما صدقتي وفتحتي في الرغي
واسترسلت أمرة 
ادخلي يلا إعملي قهوة لعمتك وليا أنا وعمك
تنهدت ثريا بأسي لأجل تلك التي لا تراعي حدود الله في تعاملها مع زوجة ولدها الهادئةفي حين أردف عبدالرحمن متهكما بلهجة حادة 
تصدقي بالله يا راقيةإنت ما كان ليك واحدة أميرة وطيبة ومطيعة زي هالة
واستطرد بابانة 
إنت كنتي تستاهلي واحدة تطلع القديم والجديد علي جتتك
خرجت إبتسامة من ثغري ثريا وهالة رغما عنهماوانسحبت هالة إلي الداخل لصنع القهوة بعدما شكرت والد زوجها الخلوق علي مدحه لها
أما راقية التي احتدت ملامحها وهي ترمق عبدالرحمن بنظرات غاضبة ثم تحدثت إلي ثريا تشتكي لها 
شوفتي إبن عمك وعمايله يا ثرياعلي طول كاسر كلمتي قدام مرات إبنه لما قواها عليا
أجابتها بنبرة هادئة نالت بها استحسانها 
عبدالرحمن خاېف عليكي يا راقيةهالة طيبة وبنت حلال وحمالة أسيةوإنت طول عمرك بنت أصول ومايصحش تعامليها بالشكل ده
عقب علي صياحها موضحا حديثه 
هو أنا علشان بقول لك إتقي الله في البنت أبقي بكسر كلمتك 
واسترسل بتوجس لإخافتها علها تتراجع عن أفعالها تلك 
أنا خاېف للي بتعمليه يترد في بنتي وحماتها تعاملها بنفس معاملتك ل هالة
رسمت علي ملامحها البرائة وأردفت بادعاء مبررة أفعالها 
هو أنا كنت عملت إيه بس يا جماعة لكلامكم ده كلهأنا بعاملها كويس والله وعمري ما أذيتهاأنا بس بشد عليها شوية لمصلحتها
نظر عبدالرحمن إلي ثريا وتنهد بأسي جراء يأسه وتأكده من عدم تغير تلك المستبدة
بعد أن إطمأن علي حمزة وأيسل وتأكد من دخولهما في النوم صعد إلي خاطفة أنفاسه حيث أصبح لم يعد يطيق الإبتعاد عنها ولو مجرد سويعاتفقد سويعات ويعود إليها مهرولا كي يرتمي داخل ا لينعم بدفأها وحنانها الذي عاش عمرا كاملا في البحث عنه وبالأخير عثر عليه بعد عناء
دخل من باب الحجرة دون إحداث ضجيجا كي لا يزعج عزيزتاهنظر علي مهد صغيرته وجدها غافية داخله بسلامإقترب عليها وبات يدقق النظر لها ويراقب حركاتها التي تؤسر بها قلبه
تهلل وجهه ودون إدراك منه إرتسمت إبتسامة واسعة حين رأها تضع إبهامها داخل فمها وتمتصه وكأنها تتخيله صدر أمها
شعر بإنتعاشة وانتشاء بروحه
ككل مرة يري فيها تلك الساحرة الصغيرة خاطفة قلبه تماما مثلما فعلت والدتها بقلبه المغرم بعيناهابحذر شديد مال بطوله الفارع مقتربا من وجنتها الوردية وقام بوضع قبلة متلهفة مع اتخاذه الحذر والحيطة كي لا يزعجها وتستيقظ من غفوتها
حبيب جوزه اللي مدلع نفسه
رفعت بصرها لتنظر داخل مقلتيه بسحر أسر قلبه
وتحدثت بنبرة أنثوية أشعلت صدره
وحشتني
وإنت كمان وحشتيني يا عمري نطقها بعيناي مشتاقةتحرك حتي وقف أمامها ثم أمسك كف يدها وحثها علي الوقوف وعلي الفور استجابتجلس هو فوق المقعد 
بحبك يا مالك قلبي
بعيناي مغمضتان إبتسم باسترخاء ثم تنفس بانتشاء وراحة أظهرت كم السکينة التي توغلت بروحه من مجرد الإرتماء داخل ا الدافئة والتي لم يشعر بها إلا من خلال ضمتها وفقط
أجابها وهو يشدد من ضمته لها 
حبيبي إنت
سألته بنبرة هادئة 
أنا كنت فاكرة إنك هتبات في ڤيلا الباشا النهاردة
واسترسلت بايضاح 
أقصد يعني علشان أيسل ماتضايقش
رد عليها بارتياح ظهر بصوته 
أيسل الحمد لله أحسن كتير الفترة ديمن وقت ما بدأت تنتظم في جلساتها مع الدكتور وأنا حاسس بتغيير كبير في شخصيتها
إبتسمت لتيقنها من السبب الخفي وراء تحسن الحالة المزاجية لتلك المتمردة لكنها احتفظت به لنفسهاواسترسل هو من جديد
إنت مش متخيلة أنا قد إيه ارتحت بسبب الموضوع ده يا مليكة
أجابته بابتسامة 
ربنا يهديها وترجع زي الأول وأحسن ويريح قلبك يا ياسين
يارب يا حبيبي نطقها وشدد من احتضانها ثم استمع كلاهما لصوت ذاك المشاكس الذي تحدث تحت انتفاض جسد مليكة وفزعها أثر المفاجأة
بابي
رفع ياسين وجهه لينظر علي ذاك الواقف بجوارهما بهيأة مبعثرةعيناي ناعسة وشعر رأس مشعثا حيث فاق من غفوته مشتاقا إلي أبيه وبدون تفكير تحرك من غرفته المشتركة مع أنس وجاء إلي غاليه كي يغفو ب هبت مليكة واقفة وتحدثت وهي تنحني من صغيرها كي تصبح في مستواه 
مالك يا قلبي إيه اللي صحاك
رد الصغير وهو ينظر إلي أبيه 
عاوز أنام في حضڼ بابي
إنتفض قلبه وهتف سريعا وهو يحمله ويضمه ويثبته داخل 
تعالي يا حبيبي
لف الصبي ساعديه الصغيران حول عنق أبيه وډفن وجهه داخل ثنايا عنقه وبنبرة طفولية تحدث بصوت ناعس 
أنا بحبك قوي يا بابي
ضمھ ياسين إلي صدره واسترخي فوق مقعده إلي الخلف وتحدث بنبرة تقطر حنانا وهو يقبله من وجنته 
وبابي بيحب عزو قوي
جلبت مليكة من الداخل غطاءا وغمرت به جسد الصبي ثم قامت بوضع قبلة حنون فوق جبينه مع لمساتها الحنون لشعر رأسه مما جعل الصغير يبتسم بحبور ويغمض عيناه مستمتعا بحنان والديه الذي غمراه به
جلست بمقعد مجاور في حين تحدث الصغير بعدما وضع قبلة علي عنق والده عبر له من خلالها عن كم الحب والاشتياق الذي يحملهما داخل قلبه إلي والده 
بابيأنا عاوز أنام في حضنك علي السرير بتاعك إنت ومامي
بنبرة حنون طمأنه وأشبع حنينه 
حاضر يا قلبيهنيمك في حضڼي أنا ومامي
حبيبي يا بابي نطقها بنبرة أظهرت نعاسه وبعد قليل دخل بغفوة من جديدفحمله ياسين ووضعه ليتوسط التخت وتمدد العاشقان وغفيا بسلام جانب صغيرهما
بعد مرور حوالي إسبوعان أخران 
كان ينتظرها خارج البوابة الحديدية للجامعة بعد أن أبلغته عبر الهاتف الجوال أنها بصدد الخروجلاحظ تأخرها فتحرك باتجاه الباب كي يراقب الوضع الداخليبات يبحث متجولا بعيناه عن تلك المتمردة التي بدأت مؤخرا بشغل حيزا ليس بالقليل من تفكيرهوأخيرا وبعد معاناة عثر عليها من بين جموع الطلبةضيق عيناه باستغراب بعدما رأها تقف مقابلة لشاب أنيق يبدو عليه وكأنه بأوائل العقد الثالث من عمره
إنه أستاذها الذي يدرسها ويدعي باسم عبدالكريمحيث أوقفها حينما كانت تتحرك بطريقها إلي البوابة بعد أن هاتفت كارم وأعلمته بخروجها
تعلل بتفوقها وبات يتحدث إليها ويشيد عن حضورها الطاغي اليوم داخل المحاضرةجل هذا فقط للتقرب منها والتعرف عليها أكثر بعد أن نالت إعجابه ورأي أنها من الممكن أن تكون الزوجة المناسبة لإبن رجل الأعمال الشهير وخصوصا بعد علمه بشخص أبيها ومكانة عائلتها المرموقة من حيث الجاه والسلطة والمال
عودة لذاك الذي احتدم صدره غيظا فور رؤيته للمشهد حتي أنه شعر بالډماء تغلي بداخل عروق جسده بالكامل وتحرك إليها علي عجالة حتي إقترب من وقفتهما وتحدث بنبرة عملية أظهرت كم إحترافيته في التحكم بانفعالاته 
بعد اذنك يا دكتورةياريت تتفضلي معايا علشان كدة هنتأخر علي ميعاد رجوعنا
إرتبكت حين رأته واقفا أمامها بهيأته الخاطفة لأنفاسهاأومأت له وكادت أن تتحرك لولا ذاك المغرور الذي حدثه بنبرة متعالية وهو يشمله بتقليل من قمة رأس إلى أخمص قدمه 
إيه قلة الذوق اللي إنت فيها دي
ثم رفع قامته واسترسل بغرور
إنت إزاي ټقتحم وقفتنا وإنت شايفها واقفة معايا وبنتكلم
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه وتحدث مقللا من شأنه 
أفندم! إنت بتكلمني أنا بالطريقة دي!
عقب دكتور باسم بغرور بعدما استفز
من حديث ذاك الكارم 
بكلمك بالطريقة دي!يظهر إنك مش عارف إنت بتتكلم مع مين
ثم رفع وجهه للأعلي واسترسل بنبرة أعلي غرورا
أنا دكتور باسم عبدالكريمإبن رجل الأعمال الشهير عبدالكريم السيوفي اللي أكيد تعرفه
أجابه كارم بغرور مماثل تحت ذهول أيسل التي تقف بالمتتصف تنظر حائرة  إلي هذا تارة وذاك تارة أخري 
يظهر إن إنت اللي مش عارف إنت واقف قدام

                                        
مينومن الأفضل ليك إنك ما تعرفش
ضحك باسم ساخرا وأردف متهكما علي شخص كارم 
هتكون مين يعنيحتة security ما يسواش تعريفة 
إلي هنا لم يعد باحتمالها الصمت فتحدثت بنبرة دفاعية عن ذاك الفارس الذي أصبح بين ليلة وضحاها فارس أحلامها التي طالما حلمت به وتمنت رؤياه
من فضلك يا دكتورسيادته بيكون رائد في جهاز المخابرات الحړبية وليه وضعه وكيانه اللي ما ينفعش حضرتك تيجي وتقلل منهم
دكتورة أيسل نطقها بحدة محذرا إياها بعيناي تطلق شزرا لسببانأولهما كشفها عن هويته أمام ذاك الغريب وهذا ما يعد مخالفا لتعليمات الجهاز ولقوانين سلامته الشخصيةوالسبب الآخر ذكوري بحتحيث إستشاط ورفض الرجل داخله دفاعها بدلا عنه
ڠضبت من إسلوبه الحاد في معاملتها وخاصتا أنه حدث أمام أستاذها الجامعي مما جعل داخلها يحتدم غيظا لكنها فضلت الصمت كي لا تغضبه أكثر بعد ان أصبح يعني لها الكثير
في حين إقترب كارم من ذاك المغرور حتي كاد أن يلتصق به وتحدث متهكما عليه بنظرات تطلق شزرا 
إسمعني كويس وإفهم الكلام اللي
 

تم نسخ الرابط