عندما فتحت لى زوجتى
الخطاب..
حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص .. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .
في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.
وهكذا أمضينا قرابة شهر .. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر .. أو عن تقواه .. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..
كدت أن أقول له نعم ماټ !! ..
لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقا بشخص عمر بن الخطاب..
وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد ماټ .. تهربت من الإجابة.
في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضا من الإجابة.
بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال ..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئا تطعم به صغيرها فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك
جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.
بعد خطوات قليلة وجد شابا مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضړب بطريقة ۏحشيه ..
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..
قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..
لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .
دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم
حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.
الټفت نحو أمه وهو يقول جزعا ماټ إذن عمر بن الخطاب.. ماټ إذن عمر بن الخطاب!
راح يبكي ويكرر ماټ عمر بن الخطاب .. ماټ عمر بن الخطاب .. ماټ عمر بن الخطاب.
دفع صغيري باب الغرفة .. صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجا لأن تكملها فقد انتهت.
توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب ماټ عمر بن الخطاب
أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..
صاح في فرح عمر بن الخطاب
قلت له نعم.. نعم ستلد عمر
ضحك بصوت عال وألقي نفسه في حضني وهو يكرر
عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب.
حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب
ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻋﻤﺮ.
ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﻋﻤﺮ.
ﻧﻌﻢ
ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺨﻮﻩ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺛﺖ ﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﻋﻤﺮ.