يوم الزفاف الحلقه الرابعه

موقع أيام نيوز


يسكنوه قبل سفر الأمير بعد العملية دخلت من باب الشقة وقابلته بإبتسامتها الساحرة من بعيد كانت تبدوا مختلفة تماما عن قبل يومين 
هرولت إليه قابلها بملئ زراعيه لم تعرف اهتماما للواقفين من الخدم والأمن يخرجون الحقائب ولم يهتم هو الأخر من فرحته برد فعلها الجديد بادلها الاحضان والقبلات بدون اى كلام  

تمعن فى عينيها جيدا بالفعل افتقدها طوال هذا الوقت فقد تركها بدون اى اتصال منه تركها لتستمتع بوقتها مع أهلها بدون اى شوائب تعكر صفو سعادتها 
انحنى قليلا وضع يديه الأخرى تحت ركبتيها ورفعها وضمھا إليه واتجه بها لغرفته لم يعر اهتماما للطائرة المنتظرة أو الخدم الموجود أو السيارات المحملة بالحقائب فقط أراد إرواء عطشه من هذه الأنثى التى ملأت كيانه ووقته وحياته 
وهى أعني بهدوء وبابتسامة راضية تحمل معنى الشوق الممزوج بالسعادة منذ بداية علاقتهما الشرعية . 
قالت وهى طائرة على زراعيه لغرفته
...الطيارة والناس دى ...
...الطيارة بتاعتى والناس موظفين عندى وأنا اللى أحدد الوقت مش هم ...
...هههههههه ياي انا بقيت جريئة اوى ...
...هههههههههههههههه وأنا مش عايز اكتر من كدة
حطت الطيارة على اراضى المملكة فاجأها عندما عادوا بانتهاء أوراق تقدمها لإنهاء الماجستير فى الجامعة هناك ولكن بشكل منزلى لا تذهب للجامعة إلا للضرورة القصوى وخصص لها اثنان متخصصين لمساعدتها فى تجميع البحوث العينات الحية لتكمل ما أرادت بشكل جدى كانت سعيدة بحق لأيام طويلة  
فبعد أسبوعين من وقتها قد تأكد الحمل بالطبع لا توصف سعادته أو سعادة الأمير الذى ارسل لها خادمة خاصة لترتاح أكثر لكن خالد قام بتغيير الخادمة فهو أعلم الناس بأبيه ويعلم أن هدفه الأول من الخادمة هو التلصص على جديد الأخبار وقد كان خالد حريص جدا على خصوصية علاقته بهدى .
مرت الأيام بأسرع وتيرة ممكنة هدى مهتمة بدراستها وقد قطعت فيها شوطا جيدا وبالطبع المال والسلطة يلغى كل العقبات وجنينها كان بصحة جيدة و تم التعرف على جنسه فى الشهر الرابع لها وكان لهم ما أرادوا
لم ېهدد استقرار نفسيتها إلا ارتباطها بجنينها الذى يزداد كلما زاد حجمه أو شعرت بحركته لم تعد قادرة على التفكير فى موضوع تنازلها عن طفلها فهو الآن ابنها جزء لا يتجزأ منها ولا تعلم ماذا تفعل الآن لتكون مع طفلها ولا تتركه  
قررت فتح الموضوع مع خالد وإيجاد طريقة لاستمرار وجودها مع طفلها انتظرت عودته فى نفس الليلة فلم تعد قادرة على الانتظار أكثر عاد من الخارج واتجه لمكتبه لينهي بعض الملفات 
قامت متوجهة لمكتبه طرقت الباب ودخلت بمجرد رؤيتها قام لها مبتسما أمسك بيدها واجلسها وعاد هو لكرسى مكتبه مرة أخرى 
كان يبدوا على وجهها الضيق وقد لاحظه بمجرد دخولها .
وقبل حتى أن تتحدث بدأت عينيها تلمع من امتلائها بالدموع فتوقع خالد ما هى بصدده فبالنسبة له كانت مسألة وقت لا أكثر وتفتح الحوار فيه
...فى موضوع كنت عايزة اكلمك فيه بس خاېفة تدايق منى بس لازم نتكلم فيه ...
المقدمة كانت دليل كافى على ما كان يفكر فيه صحيح فقد أتاحت له الفترة الماضية أن يعلم بشخصيتها جيدا فهى ليست من النساء اللاتى يتنازلن عن أطفالهم بسهولة .
...عارف ياهدى عايزة ايه ...
...عايزة أفضل معاه ...
...ولو قلتلك انه مينفعش. ..
...شوف طريقة أتصرف ...
...أذاى تفتكرى هيسمحولك ويسمحولى. ..
...أنت أبوه وأنا أمه إحنا بس ...
لم يدعها تكمل كلمتها
...احنا ايه مفيش احنا عند فياض البدرى فى هو بس وده حفيده ومش هيتنازل عنه ...
...أنا مقولتش يتنازل عنه ...
...هو مش عايزه منك ياهدى الكل عارف ان ليان حامل وهتولد فى نفس ميعادك والطفل ده هيكون ابنها وده اللى هما عايزينه ومش هيغيروه ...
...وانت عايز ايه 
...أنا مش هقدر احميكى منهم انا مجرد موظف فى شركاتهم سلطتى وفلوسى معتمدة عليهم لو حبوا يعملوا فيكى حاجة مش هقدر امنعهم انا خاېف عليكى انتى ...
هنا بدأت تفقد اعصابها تماما لم تعد قادرة على التحكم فى نفسها قامت من مكانها وهى تصرخ
...خاېف عليكى خاېف عليكى كل أما تتكلم تقول خاېف عليكى انا مش عايزاك تخاف عليا انا عايزاك تتصرف وتخلينى مع ابنى حتى ولو خدامة ده ابنى ابنى انا ...
بدأت ټنهار وتفقد قواها حاول الاقتراب منها فلم تسمح له وابتعدت عنه خطوتين جلست على الأرض تبكى وهى تقول
...أنا عايزاه عايزاه مش هقدر اسيبه ....
...ارجوكى ياهدى اهدى لو سمحتى انتى كدة هتتعبى انتى فى السابع خلاص قربتى تولدى وبعدها نشوف هنعمل ايه ...
...لا انت بتكدب عليا انت ضعيف ياخالد ضعيف ومش هتقدر تعمل حاجة هتسيبهم يخدوه حتى مش هتقدر تحميه تحمى ابنك بلاش انا هتسيبهم يخدوه عشان انت ضعيف وأنا بكره الضعيف قدام اهله بكره الضعيف فاهم بكرهك بكرهك ياخالد بكرهك ....
وهنا اڼهارت تماما ولم تعد قادرة حتى على حمل نفسها أغمضت عينيها ولم تعد تشعر بشئ 
صړخ خالد
 

تم نسخ الرابط