روايه دق القلب الفصل السابع بقلم سهام صادق
المحتويات
تقبل خده برقه
فلم يشعر بنفسه الا وهو ينجرف معها بمشاعر لأول مره يختبرها ويخالف كل مبادئه التي تربي عليها
........
مرت الأيام بسرعتها وبطئها احيانا ... واقترب أجمل شهور السنه
كانت حياه تشعر بالفرح لقدوم هذا الشهر الذي ستصومه لأول مره بعمرها للأسف ..ورغم أنها كانت تعلم بفرائض دينها الا انها كانت غافيه تحت سماء حياتها القديمه
وقررت أن تعلقهم خارج غرفتها فغدا سيكون أول ايام هذا الشهر الكريم
وأتسعت عيناها بعد أن تأملت ما فعلته .. لتسمع صوت أمل الضاحك
والله خليتي بهجه للفيلا ياحياه
فأبتسمت حياه وهتفت بسعاده
فأحتضنتها أمل وربتت علي كتفيها وتمتمت بدعابه
كل سنه وانتي طيبه ياحياه والسنه اللي جايه تبقي في بيت جوزك
وعند أخر جملتها ضحكت أمل
ديه الجمله الطبيعيه لأي عروسه في سنك .. قولت أقولهالك زي ما تقالت لينا كتير
فضحكت هي وقد نست انها بالفعل متزوجه .. وصفقت يدها بمشاغبه
وماكان من امل الا ان اڼفجرت ضاحكه وغمزت لها
طپ ماتوفقي علي العريس اللي جيبهولك جمال خطيب نعمه
فوكظتها حياه بذراعها .. فمنذ خطبة نعمه واصبح الخطاب يتوافدوا عليها ..وأصبحت هي تسليتهم الممتعه
.....
وقفت فرح تنظر الي ظلمة السماء .. وهي تتذكر والدها
الصبر يارب
وأغمضت عيناها لتترك لډموعها العنان .. ولم تدري لما تذكرت حياه التي أصبحت لا تعلم عنها شئ .. ولكن هي تعلم انها كانت مجرد محطه في حياة حياه وقد أدت مهمتها وشردت في اليوم الذي قررت ان ټلغي رقم هاتفها الذي يعرفه الكثير وتغلق حسابها الشخصي وكان كل هذا بسبب رساله قاټله أتتها من مجهول يشمت بكسرتها وپموت والدها
وشعرت بيد ليلي الحانيه .. فألتفت اليها لتجد ليلي تحمل فانوس وتبتسم
رمضان كريم ياحببتي
وأرتمت بين ذراعي ليلي تبكي .. فعمتها لم تنسي عادت والدها ولم تشعر ليلي الا بډموعها تتساقط علي وجهها وهي تتذكر شقيقها شاكر ومسحت ډموعها سريعا وهي ټضمھا اليها بحب
نظر عمران نحو غرفة حياه وماصنعته وابتسم دون شعور واكمل خطواته للداخل ليخبر منيره بسفره غدا الي المزرعه
أشرق الصباح بنوره الساطع .. أستيقظت حياه وهي تشعر بالعطش الشديد وفركت عيناها بتسأل
ده لسا اول اليوم وأنا عطشت ..
ونهضت من فوق فراشها لتستعد للذهب الي عملها
وتخبر نفسها أنها لن تتراجع عن الطريق الذي اتخذته
وأنقضي اليوم الأول وهي تجلس علي الطاوله أمام منيره
خلاص قرب يأذن
فضحكت منيره ..فهذا سؤالها العاشر
لتضع منيره الطعام أمامها فقد أقترب وقت الاذن
خلاص هانت ياحببتي
وعندما بدء الأذان يعلو كانت حياه تمسك زجاجة المياه تبتلعها كلها
وبعد أن انتهت نظرت الي منيره التي مازالت ترفع يداها داعيه .. وبعد أن انهت دعائها نظرت الي حياه
ادعي ياحببتي بكل اللي نفسك فيه احنا في شهر كريم ..
وبدئوا يتناولوا طعامهم هي ومنيره فقط .. فكل من امل ونعمه رحلوا كي يكونوا مع عائلتهم
........
نظرت ليلي الي اولادها بسعاده وشردت نحو السنوات الماضيه وتذكرت مازن فرفع عمران وجهه نحوها وأبتسم وكأنه يشعر بها
فعادت تأكل وهي تحمد الله علي نعمه .. وأتجهت بنظراتها نحو أدهم الذي دعاه عمران اليوم للأفطار معهم .. ورأت نظراته التي الي الان لم تفسرها .. فأدهم كان ېختلس النظرات الي فرح التي ټضم مالك الي حضنها تطعمه
بأبتسامه ناعمه
........
تلملمت حياه علي فراشها وصوت هاتفها يعلو تحت وسادتها
وكلما أنتهي صوت رنينه عادت لغفوتها ثانيه لتسيقظ مفزوعه وهي تفرك عيناها وتبحث عن هاتفها بجفون مغلقه وتمتمت بنعاس دون أن تري اسم المتصل
لتسمع صوت منيره
ايه ياحياه ديه
متابعة القراءة