الجزء الاول مدلله جدو
مش عارف ارتاح ازاي..
تملك أعصابه بصعوبة حتى لا يفتك بذلك الغبي.. عن أي مۏت يتحدث هل سيتدخل في أمر الله..
زين يا غبي لو رفضت احسن من الاحساس اللي انت عايشه دلوقتي ده.. و لو لقدر الله حصلك حاجه يبقى أمر ربنا مين فيا يعرف ھيموت امتا أو ازاي.. انت يتعذب نفسك على الفاضي يلا روح لحبيبتك و قولها انك بتحبها اتحرك يلا.
ابتسم بسعاده فصديقه محق لن يتركها تذهب من بين يده.. و هو عاجز عن الاعتراف بالحب.. سيقول الحقيقه و لكن ليس الآن يجعلها تعشقه كما يعشقها اولا.. تذوب بنظر منه كما هو ېموت من مجرد ذكرها لاسمه..
شريف هعمل كده فعلا.. بس لازم اخليها تحبني الأول عشان انا مستحيل.. اسيبها تختار غيري أو حتى ترفض وجودها في حياتي..
_____شيماء سعيد_______
في منزل الأسيوطي كانت تجلس في غرفتها شارده في الماضي.. و أيامها معه بعد مرور تلك السنوات مازالت تعشقه.. تنتظر تلك اللحظة التي سترى وجهه ابتسامته نظرت عينه من جديد.. هي من تسببت في ما وصل إليه حبهم بسبب عنادها جعلته يتركها.. و لكنه هو الآخر طعنها بكلماته.. هي لا تحب الاختيار غرورها منعها من اختياره.. فاقت على صوت هاتفها..
مني ازيك يا قرده عامله ايه.
رودينا بمشاكسه انا قرده يا انثي الحمار.
مني بمرح حمار مين يا حيوانه لا لازم قيام الحد عليكي.
رودينا خلاص احنا آسفين يا صلاح.
مني خلاص لقد عفوت عنكي.
رودينا ماشى يا بنت الأصول.
مني بجديه المهم انتي لسه البيه منعك من الخروج برضو.
رودينا بحزن ايوه يا مني أنا تعبانه اوى يا منى عايزه اعرف لحد امتا هفضل احبه و هو يقولك انا اخوكي الكبير.. انا تعبت مش عايز يفهم اني بعشقه و مش عايزه غيره من الدنيا كلها اعمل ايه مش قادره اعيش كده.. نفسي يخدني في حضنه .
مع كل كلمه تنطقها تتعالى أصوات شهقاتها.. سنوات و هو أمامها حبيبها أمامها و هي عاجزه عن الإفصاح بحبها له.. دائما يتعامل معها على أنه مچرمة عنده.. قلبها يألمها تشتاق إليه و هو بجوارها.. ذلك الأعمى لم يراها عينيها و هي تصرخ بكلمه واحده أحبك.. حزنت منى من أجلها فهي تعلم بمدى عشقها لذلك الأحمق..
منى خلاص بقى يا رودينا روحي قوليله الحقيقة و لو بيحبك كويس.. و لو لا بعد الشړ يعني يبقى عرفتي الحقيقه احسن من العڈاب ده و تعيشي حياتك...
زاد صوت نحيبها من المستحيل حدوث ذلك فهي تعيش على أمل مجرد امل.. و تلك المواجهة ستجعل أحلامها في مهب الرياح..
رودينا مقدرش يا منى مقدرش..
_____شيماء سعيد________
في صباح يوم جديد قررت منى الذهاب اخيرا للجامعه.. فهي طالبه فاشلة مع مرتبة الشرف.. صعدت سيارتها و هي تقودها بشرود مع كلمات المهرجان الشهير بنت الجيران.. تعشق تلك الأنواع من الأغاني لتترك عجله القياده و تبدأ في الرقص بطريقة شعبيه.. و هي تردد كلماتها..
منى تسبيتي تلقيني لسه بخيري.. ااااه..
أطلقت تلك الصړخة و هي تصطدم بالسياره المقابله لها.. اتسعت عينيها بذهول سيارتها العزيزه تدمرت على يد ذلك الغبي.. ارتجفت شفتيها پخوف فالسيد سعيد سيقتلها بالفعل هذا المره التي لا عدد لها لتصليحها.. وجدت الرجل يخرج من سيارته و يبدو أنه سيأكل أحدهم الآن.. ابتسمت باستخفاف فهي منى الأسيوطي.. لتهبط هي الآخر و على وجهها ملامح الاڼتقام..
منى انت يا استاذ غبي ازاي تعمل كده في العربيه بتاعتي..
ليرد عليها الآخر پغضب من لسانها السليط هذا.. تدمرت سيارته بكل استهتار و لها عين تتحدث انا اللي غبي يا حيوانه انتي عارفة عملتي اية.. حضرتك معډومة المسؤولية فاتحه الأغاني و ماشي كأنه شارع ابوكي..
تحولت عينيها لتصبح مثل الډماء من شده ڠضبها.. هذا الأحمق يسبها و يرفع صوته عليها.. ليأخذ عقابه إذن.. ثواني و كان الرجل ېصرخ بالألم من تلك
المعتوهه التي أعطته يقدمها تحت الحزام.. و دون أن تعطي له فرصه قذفته بحجره كبيره برأسه.. ابتعدت عنه و هي تنفض يديها و تنظر له بانتصار.. كأنها حققت إنجاز كبير..
بعد نصف ساعة كانت تقف و بجوارها الرجل أمام رئيس المباحث في قسم الشرطه.. رسمت البراءه على وجهها ببراعه