الفصل الاول بقلم سوما العربي
المحتويات
فتره يقول ببغضافندم.
اغمض سليمان عينه من تلك الاسره التى تكرهه بهذه الطريقه... طريقة الحديث لا تعجبه.. لا تليق به ولا بمقامه الرفيع.. لم يسمح لاحد عمره كله ان يحدثه بهذه الطريقة...بالأساس لم يذق للرفض او الاهانه طعم الا منذ عرفها.
لكنه لن يتحملهم كثيرا وان كان يستحملها لأنه يعشقها لكنه ابدا لن يتحمل أحد غيرها.
محمود باقتضابمش دلوقتي.
سليمان بردود سريعه لأنه فقد صبره حقا امتى
محمود بتسويفربنا يسهل.
سليمان وهو يشيح بيده بعصبيهلا ماهو ربنا يسهل دى حبالها طويله وانا راجل خلقه ضيق... انا نفذت اتفاقى معاك وجوزت بنت اخوك الى كان مستحيل تدخل عيلة الظاهر ابدا... انت بقا فين اتفاقك معايا... وخلى بالك قبل اى رد منك...حكم عقلك كويس واعرف انى ممكن انفذ تهديدى خالص... انا اصلا ممكن اخدها بمعرفتى واتجوزها مش هفضل كتير مستنى جنابك.
سليمان بهدوء خطړ عندك حق... عندك حق جدا بس..
صمت يثير أعصاب محدثه واكمل بهدها بټهديد هادئانت عارف انهم مسمينى الظالم... آخر ما هزهق هاخدها ڠصب... مش بس ڠصب عنك تؤ تؤ تؤ لأ... ده ڠصب عنها هى شخصيا... مانا مش ملاك بجناحات انا سليمان الظالم... لأ وممكن ساعتها يكون من غير جواز... فامتختبروش صبرى كتير... لانه اصلا نفد... النهاردة التلات فرحى على بنتك الجمعه وده آخر كلام عندى لاني صبرت عليكوا كتير وانا اصلا مش كده.
يغمض عينه يتنتظر.... بات على علم ببعض الجوانب من شخصيتها ويتوقع القليل من رودود الأفعال... وجنه ستحادثه بعصبيه بعد دقائق من الان.
مرت دقائق ليبتسم بثقه وهو يراها تتصل به.
ليقرر التلاعب بها قليلا بعدما فعلت معه تركها تتصل وتعيد الاتصال عدة مرات الى ان فتح الهاتق ذات مره و اول ما استمع لصوتها وهى تتحدث بعصبيه قائله انت فاكر نفسك إيه... هى حصلت بتهدد بابا.
اتسعت عينها من التناقض بين صوته المتيم بها وحديثه الأمر بحسم.
واكمل بهدوء وهو يتلاعب بالقلم فى يده وحشتينى.
اصبحت قاب كوسين او أدنى من الجنون.. متناقض ورهيب.
رددت ببلاهه انت برج الجوزاء مش كده.
ابتسم يجيب بتلاعبلأ اسد يابت.
سليمان بتسليه وسعادة لما تكلمى الى اكبر منك تتكلمى بأدب يا ارنوبتى
هزت رأسها بتيه... كلما تحدثت اليه يدخلها فى متاهته... متاهه خاصه به.
حاولت الخروج منها والعوده لسبب اتصالها به تعيد السؤال من جديدبقولك ايه ماتتهونيش... انا عايزه اعرف ازاى تعمل الى عملته ده.
ابتسم عليها يقول ولسه هتوهك اكتر واكتر... قولتهالك قبل كده...انتى الى ابتديتى.. هتوهينى.
لم يدع لها فرصه فى الحديث إنما قال فرحنا خلاص يوم الجمعه... لازم اخلص حاجات كتير ورايا عشان عايز اخد اجازه كبيره وافضالك فا.... قاطعت سيل قراراته قائله بعد اذن السيادة بس هزعج معاليك... حبيت افكرك فى وسط القرارت العظيمه الى بتاخدها يعنى انى عندى امتحانات ده لو مش هيضايق جنابك.
ابتسم يعتدل بقعده يستريح ويعود بظهره للخلف متكئا باستمتاع.
اى حديث منها جميل ويسعده حتى لو كانت تجادله... يعجبه بها ان حتى الجدال معها ذو طعم.. كأنه يحتوى على بهارات حاره جعله مختلف.
لكنه جاوب بغطرسهمش مهم الامتحانات دلوقتي.
جنه لأ ماتقولش... هتأجل الثانويه العامه!! ولا هتلغيها!!
سليمان واثقه فى قدراتى اوى كده
جنه مانت الظالم بقا.
سليمان بحب ظالم دى منك اوى.
جنه لا مانت ساعتها مش هتبقى ظالم بقا انت هتلغى الثانويه العامه.. يعنى نص الشعب هيبات يدعيلك.
سليمان همممم... هفكر فيها دى... اخلى نص الشعب يدعيلى بما فيهم البنات يمكن تغيرى.
جنه شوف انا بتكلم فى ايه وهو بيتكلم في ايه.
سليمان اسمعى الكلام يا ارنوبتى مش عايزك تفكرى فى اى حاجه غير فرحنا وشهر العسل وبس... اه صحيح.. تحبى تقضى شهر العسل فين.
فاض الكيل بها وردت پحده وڠضب طب اسمع بقا... انا من يوم ماعرفتك وانا سكتالك وعماله اعدى اعدى بس لحد مستقبلى واستوب.. بكافيه اوى ان نصه اتدمر بجوازى منك كمان... كمان عايز تدمر النص التانى وتضيع مستقبلى... اسمع لما اقولك... قاطعها بهدوء وبرود حقا مستفز ششششش.... مش عايز اسمع اى كلام دلوقتي... انا عريس وفرحى كمان يومين ومش ناوى اټخانق دلوقتي... اتصلى بيا كمان شويه يمكن يكون جالى مزاج للخناق.
أعطاها قبله فى الهاتف ثم أغلق الخط دون اى مقدمات.
يبتسم باتساع وهو مغمض عينه براحه ومازال متكئ بظهره للخلف يعلم علم اليقين انها تدبدب فى الأرض غيظا الآن...حسنا ليتعذبها معه قليلا فهى تفعل به الكثير منذ رأها.
___________________
استيقظت نهله من نومها تدرك انها غفت وهى تبكى.
لتعتدل فى جلستها كى ترى الساعه و تصادف بأن ترى انعكاس وجهها على شاشه الهاتف المعتمه لتقف دقيقه صمت.
صمت تام تسأل ماهذا.... ما هذا الوضع و الأهم الى ماذا ستصل بل اين تريد الوصول.
هيئه مزريه ببشره شاحبه مع هالات سوداء حول العين... فحتى بريك عينها انطفئ.
اغمضت عينها طويلا تفكر بل تبحث.... تبحث عن مستقبل... عن احلام ومخططات ستصل لها على المدى القريب او حتى البعيد.
فتحت عينها على كارثه... هى بلا مستقبل بلا خطط.
ماذا ستفعل وماهى ردت فعلها على زواج زوجها... هل سترضى بالأمر الواقع ام ترفض.
وان رفضت هل سيفرق الأمر مع سليمان الظالم...بالتاكيد لا وهى تعمله جيدا.. لقب ظالم لم يأتى من فراغ ابدا.
ابتسمت بتهكم... هل كانت مغيبه.. هل حياة البزخ والطرف اعمت عينها عن أفعاله وغلاظة قلبه... لم تحاول يوما تغييره وهى تعلم بظلمه وجبروته.
كانت من اسره ميسورة الحال الى حد كبير ولكن عائلة الظاهر غير... هم فقط يسبحون فى بحار من المال... طرف وبزخ لدرجه مبالغ بها جدا.
لدرجه جعلت نهله الاتربى ذات العقل الذهبى النير تغفل وتلتهى بكل ذلك وتنسى ان تعمل على حالها وتطورها.
الان فقط ادركت انها لابد وان تبدأ من الصفر مجددا ولكن... هذه المره ستستغل نفوذ سليمان... لا ضرر من ذلك فقد اضاع الكثير من أحلامها... بالاساس اى زوجه تستغل نفوذ زوجها... ستفعل ما أجلته لسنوات.
انتفضت بقوه من على الفراش وذهبت للمرحاض تأخذ دش سريع ثم خرجت وتأنقت بثياب عصريه وحملت حقيبتها وخرجت تغادر القصر.
لكنها تقابلت مع غاده التى وقفت تنظر لها بشماته قائله رايحه فين يا ملكة جمال مصر... مش فى فبيتنا فرح ولازم نستعدله... لازم توجبى مع جوزك فى فرحه بردو.
نظرت لها بصمت تام مقره انها معها كل الحق... تدرك انها حتى كان معها كل الحق طوال السنوات التى مرت وهى تختلق اى مشكله معها لتسخر منها... غاده محقه كل الحق قماذا فعلت هى بذكاءها او جمالها.
تخطتها مغادره تترك لها المكان كله وقد قررت الا تهدر طاقتها فى الجدال او الاخذ
متابعة القراءة