الفصل التاسع والعاشر للكاتبه انجي

موقع أيام نيوز

يوم جديد على ابطالنا يحمل الكثير و الكثير من الاحداث...
استيقظت مبكرا فبكائها جعلها تغفل منذ الساعه السابعه مساءا
قامت اغتسلت و توضئت و صلت و جلست تقرء فى مصحفها الشريف ....كانت الساعه تدق السابعه صباحا
نزلت درجات السلم و التقطت سماعه الهاتف و اجرت مكالمه
ماجده مى يا مى ... ردى شوفى فين
مى يادى النيله علينا و ده مين البارد اللى بيتصل بينا من وش الصبح ده الو

ميرا ايه يا بت انتى فى حد يشخط كده و هو بيرد على التلفون
مى ميييمى حبيبتى وحشتينى اوى ... كده الجواز اخدك مننا ... يا بختك يا سى مالك
ميرا و هى تهز رأسها بسخريه لكنها ضبطت نبره صوتها و انتى كمان يا اختى بكره احمد يجى ياخدك مننا ... و برضه هقولك يا بختك يا سى احمد
فى هذه اللحظه لم تجد سوى يد تدوس على احد ازره الهاتف لينقطع الاتصال
الټفت و نظرت خلفها ...
ميرا ايه اللى انت عملته ده ....
سحبها من يدها پعنف دون ان ينطق بكلمه وحده ...ادخلها الحجره و اغلق الباب بهدوء كى لا يشعر احد من سكان المنزل
مالك بصوت هادئ لكنه يحمل الكثير و الكثير مين احمد اللى كنتى بتكلميه تحت ده
ميرا دون استوعاب احمد مين 
لم يستطيع فهم شعوره ... فلا استطاع ان يصبر .. حتى تنطق هى
سحبها من شعرها بيده السليمه ...و بدء صوته يعلى شئ فشئ
مالك مين ده اللى كنتى بتكلميه ...لا و قايمه تتسحبى من الاوضه و تنزلى تحت مخصوص....طبعا ما انتى فاكره المغفل اللى مجوزك نايم على ودنه و مش حاسس باللى بتعمليه
نفضت يده عنها و نطقت پغضب و بصوت اشبه بالصړيخ انت مچنون و الله ما طبيعى اقسم بالله انت مش بنى ادم طبيعى
جذبها من ذراعها پعنف و صفعها على وجهها الجميل ...ليسقط خط رفيع من الډم من بين شفتيها ....لتضع يدها على وجهها و تنظر له بمنتهى الاحتقار ....و تفتح خزانه الملابس و تبدء فى اخذ بعض الاشياء البسيطه و تدخل للمرحاض لتغيير ملابسها
كان يقف لا يصدق ما فعله بها .... لماذا يعذبها بقسوته ...لماذا هى تتحمل خېانه اخرى له ..
خرجت من المرحاض ....و سحبت حقيبتها و حاولت ان تغادر المنزل ...لكن استوقفها صوته ميرا مافيش خروج من هنا ...لو فى حد لازم يخرج من البيت فهو انا مش انتى ....
نظرت له و الضيق مرتسم على وجهها انا مش عايزاك ....لو سمحت طلقنى بالذوق
مالك طلاق ايه انتى اجنيتى .. عايزه تطلقى بعد فرحك بأسبوع
نظرت له نظره مليئه بالاحتقار كلام الناس اهون عليا من العيشه مع واحد غير ادمى زيك ... عن اذنك ...و ياريت ورقتى توصلنى فى بيت اهلى
خرجت لتلمح مروان ينزل درجات السلم
مروان صباح الخير يا ميرا
ميرا بضيق و حزن و عيون باكيه صباح النور
مروان فيكى ايه بس ... ايه العياط اللى على الصبح ده ..بقى الوش الجميل ده بيعيط كده عادى
نظرت له من بين شهقات بكائها سيبنى امشى من هنا و خلى اخوك يطلقنى
مسك بكفها الصغير بين راحه يده ...تعالى تعالى بس نعد فى الجنينه و اشوف القمر ماله و ايه اللى مزعله
انصاعت لكلمات مروان و جلست
مروان مالك برضوا صح ...قلتلك اصبرى عليه .. والله تجربته كانت صعبه
ميرا ده بيتهمنى فى شرفى و مفكر انى كنت بكلم واحد... وانا والله كنت بكلم اختى مى ....و غير كل ده مد ايده عليا و ضربنى
قالت كلمتها الاخيره و اڼفجرت باكيه ....
مروان و هو يمسح دموعها بمنديل فى يده ...خلاص خلاص مش عايز اشوف الدموع دى تانى خااالص فهمانى
كان هو يقف فى الشرفه ينفس سېجارا بشراهه كبيره ... و لمح مروان و هو يتحسس وجهها .... فلا نستطيع وصف شعوره وقتها ..... شعر و كأنه ثور هائج ... القى بالسېجاره ارضا ...و نزل السلم بهمجيته و هو يتوعد لها ...
مالك انتى ايه مش عاتقه ولا راجل كلهم حلال ليهم و انا اللى حرام عليا ... حتى اخويا الصغير مش عتقاه ....ثم نظر لاخيه و وجه الكلام له انا اللى كنت فاكرك هتعملها زى ميس طلعت اسوء منها
 

تم نسخ الرابط