قصه التفاح الذهبى كامله
المحتويات
سواي
تسائل الأمير وكيف ترفض رجلا لطيفا مثلك دون شك أنها حمقاء
أفرغ الساحر الكأس الأخير من الشراب وقال لهذا السبب وضعت لها تعويذة في صندوق صغير وأخفيته بعيدا
سأله الأمير وماذا لو وجده أحد
أجاب الشيخ لن يحصل ذلك فلقد إبتلعته نبتة متوحشة وأنا من رميته بنفسي لها وهي.... هي...... ثم أغمض عينيه واستلقى على الأرض
فقال الأمير لم تجد سوى هذا الوقت لتنام فيه تبا لك ثم نظر حوله لكن كل الأشجار والنباتات كانت عادية وقال في نفسه يجب أن أرجع إلى الغابة أسفل الجبل فهناك تنمو كل النباتات المفترسة لكن كيف سأجدها فهناك المئات وعلي أن أفعل ذلك بسرعة قبل أن يتفطن الساحر أني قد تحايلت عليه
كانت تلك الليلة مقمرة مكنته أن يرى طريقه وبعد ساعات وصل إلى الغابة وهو يلهث وأصبحت الظلمة دامسة لكثرة الأشجار العالية إحتار الأمير ولم يعرف ماذا يفعل ولا أين يذهب
قال الأمير والله هذا أعذب صوت أسمعه فلم يكن هناك حل سوى الإنتظار إلى الصباح وعندها سيكون الوقت متأخرا للعثور على الصندوق وسينتقم مني الساحر
أجاب الثعلب على مهلك أولا ما حكاية الصندوق أما الساحر فيمكننا خداعه Lehcen Tetouani
سأل الثعلب هل حقا تعرف أين
أجاب الأمير في بطن نبتة مفترسة وهكذا لن يجدها أحد إلى الأبد
ضحك الثعلب وقال ذلك الشيخ أذكى مما كنت أتصور رغم عمره الطويل لكن ظهر الحزن على وجه الأمير ورد هذا يعني أنه لن نجد الصندوق إلا إذا قطعنا كل النباتات وربما أكلتنا قبل أن نفعل شيئا
أجاب الفتى لقد كان حديثنا مقتضبا وحكى لي عن أخواته الثلاثة الذين قټلهم الإنس وكيف نمت النباتات المفترسة بعد ذلك لتحرس الجبل هذا كل شيئ وهو لا يهمنا
هتف الثعلب بالعكس لقد عرفت أين يوجد الصندوق هيا بنا بانت الدهشة على وجه الأمير وصاح إلى أين
قفز
الفتى من شدة الفرحة وقال طبعا سيخفي الصندوق في مكان مألوف لديه وليس هناك أحسن من ذلك الموضع مشى الثعلب ووراءه الأمير وهما يحاذران أين يضعان أقدامهم
وبعد مسيرة طويلة بين الأشجار والنباتات الكثيفة ظهرت لهما ثلاثة أعمدة من الصخر المنحوت وقربها كانت توجد شجرة ضخمة تغطيها الأوراق الخضراء
قال الثعلب أنا متأكد أنها أم كل النباتات المفترسة فجذورها تخرج من القپور ولا شك أن الصندوق في بطنها وسنرى إن كنت على حق
_التفاح_الذهبي_الجزء_الخامس
...... بعد مسيرة طويلة بين الأشجار والنباتات الكثيفة ظهرت لهما الامير والثعلب ثلاثة أعمدة من الصخر المنحوت وقربها كانت توجد شجرة ضخمة تغطيها الأوراق الخضراء
قال الثعلب أنا متأكد أنها أم كل النباتات المفترسة فجذورها تخرج من القپور ولا شك أن الصندوق في بطنها وسنرى إن كنت على حق إختفى قليلا ثم عاد وفي فمه أرنب ضخم فرماه وسط الأوراق سمعا صړخة ثم ساد الهدوء من جديد
قال الثعلب لقد صار طعاما للشجرة كم تمنيت أن أتركه لعشائي
أجاب الأمير والآن كيف سنخرج الصندوق
ثم ضحك وقال للثعلب قد يكون أرنبك رديء الطعم وتلفظه الشجرة مع صندوقنا المسحور
لكن ذلك الحيوان الصغير لم يضحك وبقي يفكر
نظر إليه الأمير بأسف وقال أعترف أني في بعض الأحيان أبدو سخيفا
لكن الثعلب رفع رأسه وقال إذن بسخافتك وجدت الحل كنت أفكر ما الذي يجعل الشجرة تلفظ ما في بطنها وقلت في نفسي لا يصلح لذلك سوى القنفد
فهيا بنا نبحث عن أحدها وبعد قليل أمسكا واحدا كثير الأشواك رماه الأمير فإبتلعته الشجرة ثم جلس مع الثعلب ينتظران ما سيحدث لم يمض وقت طويل حتى بدأت الشجرة تتململ وأوراقها تتحرك ثم قذفت بالقنفد والأرنب وقطعا من العظام وفي الأخير صندوقا صغيرا من الخشب المنقوش
لم يصدق الأمير نفسه وهم بفتحه لكن الثعلب قال له أحرق كل الصندوق والآن سأقودك خارج الغابة ولا تنس أن تزورني كلما مررت من هذا المكان .
رد الأمير من المؤكد أننا سنلتقي مجددا فأنت صديق مخلص ولما وصل إلى حافة الغابة وجد الشيخ الذي تحول إلى فرس أبيض وركض به إلى ملك الجن
ولما وصل أراه الصندوق الغريب
فقال له سأذهب معك إلى قصر الغول
متابعة القراءة