اضاءت عالمي كامله
المحتويات
فى المساء و وجدت عمها
ينتظرها فى الصالة.
ابتسمت له بإستغراب قاعد كدة ليه يا عمو
قال بنبرة جدية اقعدى يا راية عايزة أتكلم معاك
فى موضوع مهم.
جلست بقلق و فضول وانتظرته ليبدأ الكلام.
قال بنبرة ثابتة وهو يحدق بها زين كلمنى تانى النهاردة
علشان ترجعوا لبعض.
تأففت بضيق هو زين محاصرني من كل حتة كدة ليه
عمها بحزم اسمعي بس أنا قولت أتكلم معاك لأنك
راية پألم أنت اللى بتقول كدة يا عمو أنت نسيت هو
عمل معايا ايه
عمها بحكمة وحنان أنا مش بقولك ارجعي له يا راية
أنا جيت أقولك زين كلمني علشان ترجعوا
وأقولك أنه أنا معاك فى أي قرار تاخديه المهم ايه بقا
المهم يكون اللى أنت عايزاه ويريحك يا بنتى فى الآخر ف علشان كدة خدى وقتك وفكرى و قولى
قرارك هو جاي بكرة أن شاء الله علشان يعرف قرارك و ياخدك لو وافقتي ترجعى
أومأت برأسها و قالت تمام يا عمو.
ثم نهضت بهدوء دلفت إلى غرفتها وهى تفكر بجدية
و عمق حتى توصلت لقرارها النهائى براحة تامة!
رواية اضيئى عالمي الفصل التاسع والعشرون والاخير
بارت 29 والأخير
فى اليوم التالى كان أمير فى غرفته يحدق
إلى نفسه فى المرآة بتعبير أقل ما يقال عنه أنه اليأس.
سمع طرق على باب غرفته ف مسح دموعه بسرعة
وهو ينهض.
قال بهدوء أتفضل.
دلفت والدته إليه ايه يا حبيبى قاعد لوحدك ليه
أبتسم لها مفيش يا ماما عادى صحيح عايز
أقولك على حاجة
والدتها باهتمام إيه هى
أمير ماما أنا نويت اسافر.
عبست والدته ليه يا أمير ما أنت عايش معانا وكويس
أهو.
أمير بصبر يا ماما افهميني أنا كنت قاعد بس بسبب
لازمة أقعد بقا .
نظرت له بحزن ليه يا أمير بس على العموم براحتك
يابني.
تركته و ذهبت بينما هو زفر بضيق و أخرج ألبوم صوره
هو وراية يشاهد صورهم و هما صغار سويا ثم أخرج
صورة لها و ارجع بقية الألبوم كانت تبتسم إبتسامة رائعة و هى فى مرحلة المراهقة.
دقت راية باب غرفته ف نهض و أخفى الصورة بسرعة
الټفت لها أمير بسرعة نعم يا راية فى حاجة
عقدت يديها سويا ورفعت حاجبها خبيت إيه كدة
أمير بإرتباك ه..هخبي إيه يعنى يا راية هو أنا عمرى
خبيت عليك حاجة أصلا.
راية بإصرار متغيرش الموضوع قولى خبيت إيه
أمير بمرح مفيش حاجة بس أنت شكلك مبسوطة أوى
النهاردة.
أومأت برأسها اه فعلا بقيت مبسوطة والفترة اللى
قال أمير طبعا زين أعتذر لك و بيحبك أوى كمان.
عقدت حاجبيها وقالت يمكن زين أعتذر لى بص مش ده اللى مخليني فرحانة يا أمير اللى مخليني فرحانة فعلا
هو إحساس أنه حقى بيرجعلي تعرف اللى بيتظلم
ده لما بيحس أنه حقه بيرجعله ده بيبقي أحسن إحساس فى العالم كله.
.نهضت و وقفت أمامه وبردو متحاولش تتهرب مني
خبيت إيه لما أنا جيت
أمير برجاء بلاش يا راية بالله عليك.
قالت بمشاكسة تمام براحتك بس أنا عارفة أنك
صورة .
أبتسم بإحراج وقال اه.
قالت بإبتسامة مرحة طب دى صورة بنت صح
أومأ برأسه إيجابيا فقالت بحماس الله أمير بيحب!
إيه الخبر الحلو ده دلوقتى لازم نروح بسرعة ونخطبها ليك.
قال بتوتر راية أهدى شوية بلاش استعجال.
قالت بتذمر فين الاستعجال بس! طب قولى هى مين
أشاح بوجهه وقال باستسلام خلاص يا راية لو عايزة
شوفي لى بنت اتجوزها وأنا مستعد اتجوز أي واحدة
تختاريها حتى لو ...حتى لو معرفهاش.
اختفت الإبتسامة عن وجهها وهى تنظر لها نظرة ذات
مغرى وتفكر حتى ذهبت من أمامه ف مرر يده بين
شعره و زفر پألم.
تقدمت والدة ڼارا من والدها بتردد عايزة أكلمك فى حاجة.
والد ڼارا بهدوء إيه
والدة ڼارا بتردد ڼارا...
رفع رأسه لها بحدة فقالت بسرعة ڼارا تعبانة اوى والله
ودخلت المستشفى وعملت عملية وهى دلوقتى محتاجة
لك.
تنهد بتعب وهى مفكرتش فيا ليه كل ده
وضعت يدها على كتفه بتوسل بنتنا وغلطت مش هنموتها صدقني هى محتاجة لك.
نظر لها ياتري فهمت أنت و هى أنها غلطت فى حق راية
أخفضت رأسها بندم أنا فعلا فهمت أنى غلطت فى حق راية وجيت عليها علشان خاطر ڼارا ونسيت أنه اعتبرتها يوم ما جت بنتى زي ڼارا بالضبط.
قال والد ڼارا بحزن يلا نروح نشوفها.
نهضت والدة ڼارا بسرعة هقول لأمير ونمشي.
نهض زين لفتح الباب عندما دق الجرس ليجد عائلة
ڼارا أمامه.
زين بترحيب اتفضل يا عمى اتفضلوا.
نادى ڼارا ڼارا تعالى شوف مين جاي علشانك.
أتت ڼارا لتقول بدهشة بابا
ركضت إليه واحتضنته وهى تبكى ف ربت عليها والدها خلاص متعيطيش مفيش حاجة.
جلسوا جميعا سويا و قالت ڼارا بحزن سبتني لوحدى ليه يا بابا
وضع يده على كتفها أنا مسبتكيش يا بنتى أنت اللى سبتينا دلوقتى عارفتي أنك كنت غلط كنت أنانية
عرفتي أنه فى حاجات أهم بكتير من أنك تكسبي
ظلمتي راية و زين و إحنا ونفسك قبلنا كلنا
المهم أنك تعرفي إزاي تعاملى بإحترام و مودة
و ميكونش همك نفسك وبس.
زفرت بعمق أنا خلاص مبقاش فيا طاقة لحاجة أبدا يا بابا أنا تعبت أوى.
ثم بدأت تبكى ف ربت عليها نظر زين ل والدتها و أمير حماتى أمير تتكلموا معاها.
أخذتها والدتها و أمير ف نظر زين لوالد ڼارا عمى أنا عايز
أخد راية ترجع معايا ياريت ميكونش حضرتك عندك مانع.
والد ڼارا بهدوء أنا معنديش مانع ده قرار راية وهى
حرة .
زين ياريت حضرتك تحاول تساعدنى علشان تقنعها ترجع
معايا.
حدق به والد زين بحكمة القرار قرار راية يا زين
و أنا مقدرش اغصبها على أي حاجة هى مش عايزاها
ولو هى عايزة ترجع لك براحتها ومهما كان القرار اللى هى هتاخده أنا هبقي معاها فيه.
وقف أمير مساء فى شرفة الحديقة الخلفية لمنزله
وهو ينظر إلى السماء بتفكير عميق .
أتت راية وهى تنظر للسماء بسعادة واضح أنها هتمطر
يا أمير.
الټفت لها أمير ايوا باين من السحب .
وقفت راية بجانبه وهى تتأمل السماء تعرف أنك تقدر
تتمني أي حاجة والدينا بتمطر وتدعى بيه وأن شاء الله هتتحق لأنه الدعاء فى المطر مستجاب.
أبتسم أمير على قد ما بحب الجو ده على أد ما بيحسسني بالوحدة لدرجة أنه عيني بتشبه السما وبتبدأ
تمطر دموع هى كمان.
رفعت حاجبها وااو بقيت واضح أنك بقيت ناضج أوى يا أمير.
حدق بها اتعلمت ده منك و لما عرفت أنه مفيش
أنانية أو غرور فى الحب أنت علمتيني ده يا راية.
قالت طب أنت هتدعى بأيه لما الدنيا تمطر
أمير بثقة هدعى أنه راية دائما تكون مبسوطة ومرتاحة فى حياتها.
جاء والد و والدة ڼارا إلى الشرفة.
والد ڼارا راية زين جه علشان ياخدك.
نظر أمير أمامه والدموع تتجمع فى عينيه ولكنه يحاول
التماسك.
قالت والدة ڼارا راية أنت عايزة تروحى معاه فعلا
لم يستطع التحمل و قلبه يكاد يتففت من الألم الشديد
ف استدار وغادر بينما نظرت لهم راية بحيرة أعمل أي يا عمى
أقترب منها عمها وقال بلطف بصي يا بنتى مفيش إنسان فى الدنيا دى مش بيغلط المهم أنه يعرف غلطه ويعتذر
و زين عرف غلطه و اعتذر وهو دلوقتى بيحبك
أنت لو شايفة أنك قادرة تسامحيه و تديله فرصة تانية
أعملى كدة على
متابعة القراءة