الصغيره الحمقاء

موقع أيام نيوز


وجاسر دخول سياره الى داخل الفيلا ولا ذلك الذى ينزل منها بمل كبرياء وشموخ ويقترب منهم ويسمع حديث جاسر الاخير لعشق ....
كان جاسر ينتظر رد عشق الخجوله عليه حين سمع صوت حاد خلفه....
....الصوت ....
الصوت....ومين قالك انى هطلقها ده مستحيل يحصل هتفضل مراتى
الفصل الثاني. ...
التف كل من عشق وجاسر على مصدر الصوت ...

تسمرت عشق امامها من الصدمه نعم هو بكل جبروته وكبريائه وغروره هو يحيى زوجها كان وما زال جميل الى حد بعيد بعيونه العسليه التى تميل الى اللون الاخضر وشعره الاسود وطوله الذى يميزه وصدره العريض الذى كانت تشعر بالدفىء من خلاله حين كان يضمها اليه ولكن هناك اختلاف بسيط اصبح اكثر اسمرارا وهناك بعض خصلات من الشعر الابيض ظهرت لديه ....
كان يحيى ينظر لهم بسخريه كبيرة وامتد الصمت بينهم وكل من جاسر ويحيى ينظرون الى بعض يحيى نظره تحدى وجاسر نظرة صډمه من حديثه ...
قطع جاسر الصمت الدائر بيننا ...
جاسر....بهدوء. ...حمدالله بالسلامة يا يحيى ...
يحيى بسخريه....الله يسلمك ايه وحشتك...
جاسر بتوتر....اكيد طبعا احنا فى الاول والاخر قرايب...
يحيى ....اه فعلا وبمناسبه القرايب شكلك كنت عاوز تزود القرابه وتتجوز مراتى بس يا خساره جيت انا بوظت كل حاجه....
لم تستطع عشق التحمل اكثر من ذلك وخصوصا انها تعرف شخصية جاسر الخجوله وانه لن يرد الاهانه لهذا الوقح....
عشق پغضب.....اظن دى حاجه متخصكش وياريت

تتفضل تدخل جوه لان وقفتك هنا مفيش ليها اى لازمه....
تلاقت نظره يحيى وعشق بتحدى ولكنه تمهل قبل ان يرد كان ينظر لها كن قمه راسها الى قدميها بتفحص شديد ولاحظت عشق نظرات الاعجاب بعينيه .....
يحيى ....بسخريه ...ليه كده يا زوجتى العزيزه ده بدل ما تاخدينى بالحضن وتقوليلى وحشتنى يا حبيبى تكلمينى كده لالا مكنش العشم يا عشق ....
عشق پغضب وصوت عالى.....انت مچنون ولا شكلك كده انت ايه كمية البرود اللى عندك دى ....
يحيى پغضب يشتعل فى عينيه وهو ينظر لها والى جاسر...
ولكنه تحدث بهدوء عكس ما بداخله...
يحيى ...عيب يا مراتى تكلمينى كده قدام حد غريب...
جاسر بتوتر....طيب يا جماعه استئذن انا وهبقى اكلمك يا عشق علشان الطلب اللى طلبتيه منى ...وكان يعنى العمل ....
عشق بابتسامه متوترة. ..اوك يا جاسر مع السلامة وسلامى لخالتو...
جاسر ....الله يسلمك. ..
خرج جاسر من الفيلا بسيارته تحت نظرات يحيى وعشق وحينما خرج نظرت عشق الى يحيى پغضب وتوجهت الى داخل الفيلا مسرعه يلحقها يحيى .....
دخلت عشق الى الفيلا وجدت عمها فى الصالون يتابع نشره الأخبار والغريب انها وجدت حسن وحسين برققته ...
عشق بدهشه...ايه ده انتم مش كنتم نايمين....
الجد....هههههههه دول قرود اول ما جيت ابوسهم اتشعلقوا فيا ...
الجد....بس انتى مالك متوتره ليه وشكلك متغير....
عشق ....اصل ....
قطع حديثها دخول يحيى الى الغرفه وعلى وجهها ابتسامه واسعه....
يحيى ....انا السبب يا بابا ....
الاب بلهفه ...يحيى ابنى ....
ارتمى يحيى فى حضڼ والده بقوه وقبل يديه ووجه وسط دموع بسيطه من والده....
الاب....وحشتنى اوى يا ابنى كنت خاېف اموت قبل ما اشوفك...
الاب....بعد الشړ يا حبيبى. ...
يحيى ...انت عامل ايه وصحتك عامله ايه...
الاب...الحمد لله ربنا يخليلى عشق واخده بالها منى ....
يحيى وهو ينظر لعشق....اكيد عشق طول عمرها حنينه .....
عشق لم تنظر له وكانت تتافف پغضب ....
وجد الجد من يمسك ببنطاله ويشده الى الاسفل...
نظر الى الأسفل وجدهم الحسن والحسين. ....
الجد وهو ينخفض لمستواهم ....
لأول مره يرى يحيى اولاده شعر بخفقان قلبه بقوه ونظر لهم بسعاده وفخر وحمد الله عليهم ....
حسن ....بهمس ...جدو ده بابا صح...
حسين بهمس...ايوه يا حسن هو زى الصوره....
الجد. ..ضاحكا...ايوه ده بابا يا حبايب قلبى مش هتسلموا عليه. ..
حسن ....لا انا زعلان منه ...وانطلق الى حضڼ والدته ...
الجد بحزن...وانت يا حسين .....
وجد الجد حسين يفترب من يحيى حتى وقف أمامه انخفض يحيى الى مستواه ونظر لها بعاطفه وحب 
يحيى ...ازيك يا حسين ...
حسين ...كويس ....انت بابا. ..
يحيى بهدوء. ...ايوه.....
حسين ...كنت فين....
يحيى بتوتر. ..احم ..كنت مسافر فى شغل ...
حسين ...هتسافر تانى ....
يحيى ....لا ...
فاجىء حسين يحيى بان ارتمى فى حضنه بقوه ويقبله فى وجهه....
شعر يحيى بقليل من الدهشه ولكنه ضم ابنه اليه بقوه وامطره بقبلات كثيره فى انحاء وجهه ....
يحيى ....حبيب بابا ....
ونظر تجاه حسن الذى كان ينظر لابيه پغضب ويدارى نغسه فى والدته نظر يحيى اليه بحزن....
حسين. ...جبتلى ايه معاك....
عشق پغضب....حسين عيب كده...
يخيى بجديه ....عشق ده ابنى ولو سمحتى متتدخليش بينا ...
كانت عشق سوف ترد برد قاسى ولكنها وجدت نظرة رجاء فى عيون عمها منعتها من الرد عليه برد مناسب له .....
يحيى ....بص يا سيدى فى شنطه بره الخدم هيجيبوها بتعتك انت وحسن فيها العاب ولبس وحاجات كتير....
حسين بفرحه وهو يقفز فى مكانه....واووو .....
عشق....حسين بكره ابقى شوفها اوك دلوقتى لازم نطلع ناخد شاور وننام علشان الحضانه بكره...
حسين...حاضر يا ماما. ...
حسين. ...تصبح على خير يا جدو ...
حسين ...تصبح على خير يا بابا...
الجد ويحيى ...وانت من اهله وقبله الاثنين. ..
اما حسن تقدم من جده وطبع على وجهه قبله المساء وتحيه المساء وتوجه الى والدته دون ان يعير ابيه انتباه.....
خرجت عشق برفقه اطفالها حتى تجهزهم للنوم .....
......
الاب ....متزعلش من حسن يا يحيى هو بس متاثر شويه لان دايما كان بيسال ليه بابا مش معايا زى صحابة فى الحضانه وانت كمان عمرك ما طلبت تكلمهم ولا يعرفوك الا من الصور. .....
يحيى ...انا فاهم يا بابا وعارف ان غلطان بس ناوى اصلح كل حاجة. ...
الاب....وشغلك هناك....
يحيى ...انا صفيت كل حاجة هناك وناوى افتح شركه هنا ....
الاب...ليه يا ابنى ما تشتغل معايا...
يحيى ...يا بابا بس... 
الاب ....مفيش بس افتح شركه مبقولش

ليك لا بس تعال اشتغل معايا انا محتاجك انا معنتش حمل شغل وبعدين ده كله فى الاول والاخر ليك ولولادك ....
يحيى ...حاضر يا بابا....
الاب...ربنا يخليك يا ابنى .....
الاب....اخلى الخدم يحضروا ليك العشا...
يحيى ...لالا ان ا كلت فى الطيارة....
الاب...طيب اطلع انت ارتاح زمانك تعبان وبكره نكمل كلامنا ...
يحيى. ...حاضر. ..بي خلى حد من الخدم يطلع الشنط ...
الاب....حاضر. ..
يحيى. ....تصبح على خير. ..
الاب ....وانت من اهله.....
فى الاعلى كانت عشق انتهت من تحميم اولادها وتغير ملابسهم وبعدها قرات لهم احدى القصص وتركتهم وهم يغطون فى نوم عميق. ...
توجهت عشق الى غرفتها ودخلت الى الحمام واخذت شاور وخرجت وهى ترتدى قميص نوم باللون الروز ومشطت شعرها الجميل وتركته خلفها بحريه كانت عشق تتوجه الى التخت لتنال قسط من الراحة بعد هذا اليوم الطويل وتلك الصدمة برجوع يحيى فكرت لابد انه رجع لانه لم يعد هناك سوى ايام على بلوغها 21 من العمر وبالتالى ينتهى الزواج ويتخلص منها ولهذا قررت عشق انها لن تنتظر اكثر من هذا وفى الصباح اول شىء سوف تفعله ان تطلب الطلاق منه ....
فجأة قطع افكار عشق فتح الباب ودخول بحيى الغرفة واغلاقه الباب خلفه وسط نظره عشق المذهوله له ....
عشق بتعجب....انت بتعمل ايه هنا وايه اللى جايبك اوضتى ....
يحيى .....ببرود.....اوضه مراتى ولازم انام فيها ولا يرضيكى بعد الفراق ده كله انام بعيد
 

تم نسخ الرابط