روايه امير وفتون كامله للنهايه

 

قام و بدأ يدور عليها فالمستشفي زي المچنون 
ساعات طويله وهو بيدور عليها ف كل اوضه فالمستشفي و بيعيط و ينادي عليها لغايه لما اتقبل الوضع شويه 
الاب اخده و روحو بيتهم 
طلع اوضته و مسك صورها 
بعياط انتي سبتيني ليه وانتي عارفه اني مليش غيرك .. انا كنت عايزك انتي بس مكنتش حتي عايز اي اطفال والله كنت عايزك انتي بس هتسيبي بنتنا تتربي يتيمه زيك و زيي .. هقدر اعوضها حنان الام ازاي و هربيها لوحدي ازااي 

راح ناحيه الدولاب ومسك هدومها 
بعياط حتي ريحتك لسا موجوده فالهدوم .. 
شاف قدامه ورقه كدا مستخبيه 
اخدها و بدأ يقرأها 
بما انك بتقرأ الورقه دي ف اكيد انا مش موجوده فالدنيا انا حطيت الورقه دي قبل لما نروح المستشفي قبل م اصحيك و اقولك اني بولد .. في حاله اني ولدت بالسلامه بمجرد منوصل بيتنا همسك الورقه اقطعها بس فحاله اني مقومتش بالسلامه ف انت اكيد بتقرأها دلوقتي .. كريم انت كنت فعلا منقذي .. كنت سندي و اخويا وحبيبي وكل حاجه ليا فالدنيا .. انا حبيتك اوي و كان نفسي نعيش كتير مع بعض .. كان نفسي نجيب عيال كتيير و اشوف احفادنا .. كان نفسي نربي بنتنا مع بعض .. انا حاسه انها هتكون بنت ف لو كلامي طلع صح وكانت بنت ف ارجوك ربيها كويس و خليك حنين معاها و دلعها و خليك جمبها دايما .. عوضها عن الحنان الي انا وانت مشوفناهوش واحنا صغيرين .. و اتجوز يا كريم .. اتجوز واحده بس ارجوك تكون كويسه و تعامل بنتي كأنها بنتها ومتضربهاش ولا تقسي عليها .. انا بكتبلك رسالتي دي وانا بعيط لاني لو انت دلوقتي بتقرأها فمعني كدا ان مش هقدر اربي بنتي كويس .. مش هقدر اشوفها كل يوم وهي بتكبر قدامي و لا هي بتتعلم المشي ولا وهي بتقول ماما .. تعرف اني كنت مستنيه بفارغ الصبر اسمع كلمه ماما بس خلاص كفايه عواطف انا بوصيك انك تهتم بيها كويس و تكون اب حنون و اوعي تكرهها لاني مۏت وانا بولدها .. انا بحبك اوي 
انهار بعد لما قرأ الرساله دي و كسر كل حاجه فالاوضه 
فضل قاعد لوحده مش بيكلم حد لمده اسبوع .. مش عايز يشوف بنته ولا عايز يكلم حد 
قوم يبني حرام عليك الي بتعمله دا .. قوم شوف بنتك ازاي شبه ملاك اوي 
بس بقا متقولش بنتك !! انا ليه حظي وحش اوي كدا .. ليه مش مكتوبلي افرح زي الناس ولا اعيش حياه سعيده .. ليه كدا ليه 
حرام يبني الي بتقوله دا ربنا مش بيظلم حد .. قوم بس استهدي بالله وتعالا شوف بنتك انت مشفتهاش غير مره بس من سعت متولدت طب قولي حتي هتسميها ايه 
مش هتزفت اشوفها ولا هتزفت اسميها 
دي اخر حاجه باقيالك من ملاك .. دي حته منها عايز تتخلي عنها ازاي
بعياط بس انا مكنتش عايز حته منها انا كنت عايز ملاك ذات نفسها خد البنت رجعها وهاتلي ملاك 
الاب نزل وسابه وهو زعلان علي حاله .. 
اليوم الي بعدو 
قام من مكانه ولبس عشان يزور قبر ملاك عشان محضرش جنازتها .. 
نزل تحت و كان باباه نايم عالكنبه و الطفله بټعيط 
يا بابا البنت بټعيط اعملها ايه 
هز باباه عشان يصحي بس مفيش استجابه وكان جسمه بارد 
هزه مره واتنين وتلاته وعشره بس مفيش استجابه 
بابا لا انت اكيد بتهزر 
شاف نبضه بس مكنش فيه نبض 
بعياط لا يا بابا حتي انت كمان هتسبني لا متعملش معايا كدا انا محتاجلك قوم ارجوك متسبنيش وحدي بقا حرام عليكم ليه بتعملو كدا 
بدأ يشوف اجراءات ډفن باباه وعيونه زبلت من كتر الدموع .. شايل كفن باباه .. الانسان الي وقف جمبه و الانسان الوحيد الي كان متبقي ليه .. 
خلص الډفن و روح عالبيت وهو مصډوم ومڼهار 
كانت الطفله بټعيط جامد هو سابها فالبيت وحدها وقت اجراءات الجنازه و الجنازه 
شالها و بيهز فيها عشان تسكت 
اسكتي بقا حرام عليكي انا مش ناقص عياطك انتي كمان 
بص لملامحها وبرائتها و افتكر اول مره شاف فيها ملاك .. شبهها بالظبط تكاد تكون مش واخده اي حاجه منه و كل حاجه فيها شبه ملاك 
انتي بقيتي شبهها عشان تفكريني بيها دايما صح بس اي ذنبك مش انتي الي اختارتي شكلك ولا انتي الي اختارتي قدرك دا .. مش كفايه هتعيشي يتيمه الام لا كمان هعيشك حياه قاسيه .. انا من النهادره هكون سندك و هربيكي كويس وهكون احن واحد عليكي فالدنيا وهسميكي ملاك ..
وفعلا