حبيبي المجهول ج 8
المحتويات
هل أنت ذلك العاشق الولهان..
هل أن من كنت تغدق علي بكلمات العشق و الغرام
هل أنت من كان يجرفني تيار عشقك إلى انهار الجنة!!
لا حتما إنني أحلم.. أين تلك الوعود التي اقسمت بها.. أين وعودك لي انك لن تكون لامرأة غيري!!
الآن انت تحاوطها و إليك و انا احترق بڼار الغيرة!!
عفوا.. هذا ليس ملك أي أحد سواي..
أنت حقي انا فقط.....
قالتها هنا بملامح جامدة ليومأ لها بالموافقة و هو يقول لجدته
ستي.. عرفي ريم فين اوضتها!!
عنيا يا ولدي تعالى يا حبيبة جلبي مټخافيش انتي في بيت جوزك.. خدي راحتك إكدة!!
أغمضت هنا عينيها پألم و هي تستشعر تلك الفجوة التي تزداد بينها هي و يوسف!!
صعدت خلفه و دخلا حجرتهما..
أغلقت الباب ليقول هو بلا مبالاة
ابتلعت تلك الغصة و قالت بصوت مرتجف جعل الألم يشتعل في قلبه
انت بتعمل ليه فيا كدة يا يوسف انا عملتلك اية.. كل اللي حصل دة كان مش بإيدي و الله!!
انا معملتش حاجة يا هنا غلط انا اتجوزت على سنة الله و رسوله أظن من حقي اني اتجوز بنت بنوت و لا انتي اية رأيك!!
ارحمني يا يوسف شوية انت جايبني هنا عشان تعذبني قولتلك انساني و عيش حياتك بس متعذبنيش كدة و انا شايفاك مع وحدة غيري!!
اقترب منها مربتا على شعرها و قال بهمس و هو يمسح دموعها
انا مش هسيبك يا هنا غير لما ازهق منك بس مش دلوقتي.. لما احس فعلا اني مش عايزك إنما حاليا انا لسة مزهقتش منك.. و متنسيش اني لسة مقربتلكيش اصلا.. نامي كويس لأن شكلك مرهق.. سلام!!
أتى بها إلى هنا و تزوجها ليعذبها و يذيقها مرارة العشق..
يا له من عشق اسود!!
أما في الغرفة المجاورة لها دلف لتلك الفتاة الجالسة على الفراش و الرجفة سارية في اوصالها!!
اقترب و وقف أمامها جعلها تنهض لتقف أمامه.. تجلى الړعب في عينيها و علت أنفاسها ليقول و هو يربت على كتفيها
أجهشت في البكاء لينظر لها باستغراب و يقول
آية اللي عيبكيكي دلوج!
إكدة هيفكروني معيوبة و ابوي هيجتلني!!
محدش هجربلك.. متجلجيش خدي راحتك و انا هدخل البلكونة.. و نامي براحتك انا ماهنمش على السرير!!
أسألي..
ليه اتجوزتني و انت معيزش تجرب مني!
ابتسم و قال
متشغليش بالك
بالمواضيع دية يلا نامي براحتك!!
_________________________________________
هي تري أن القدر يعاندها
ترى أنها لم تستطيع أن تحيا حياة طبيعية مثل الخلق..
دائما ما تسلب منها الحياة كل ما تحبه..
بداية من والدها ثم مرض والدتها و أخيرا فهد الكامن داخل غرفة العمليات!!
اهدي يا بنتي إن شاء الله هيكون كويس متقلقيش!!
قالتها والدتها و هي تراها تبكي بقوة بينما داليا تنظر لها بدهشة.. الطبيب قال إن الچرح لم يكن عميق و لم يصاب في منطقة خطړ و لا شيء مقلق!
فلم كل هذا البكاء..
أيعقل أن مني تحب فهد..
جاء مازن مهرولا عندما أخبرته داليا بما حدث..
فهي لا تعلم إلى من تلجأ و لم يكن أمامها سواه.. فقد أخبرها فهد أنهما يتقابلا منذ مدة..
و بالطبع هو صديقه الحميم..
فهد عامل اية يا داليا!!
قالها مازن بقلق لتجب هي قائلة
الدكتور طمنا و قال إنه الحمد لله الچرح مجاش في مكان خطېر و انه بس بيخيط الچرح و هيطلع فهد على طول..
الحمد لله.. مين اللي عمل فيه كدة!
معرفش صدقني هو الوحيد اللي عارف.. لما يطلع ابقى اسأله!!
نظر نحو مني الباكية باستغراب و قال
مين ديانا مش فاهم حاجة يا داليا..
قاطع إجابتها عليه خروج فهد على فراش متحرك و يبدو أنه في حالة جيدة و يشعر بما يدور حوله..
دخلوا خلفه للغرفة و جلسوا حول فراشه لتقول داليا
الف سلامة عليك يا حبيبي..
رد عليها بإرهاق قائلا
الله يسلمك يا داليا مني كويسة!!
تساءل فهد عنها و هو يبحث عنها بعينيه
واقفة بعيدة ليه يا مني.. قربي
قالتها داليا لتقترب
متابعة القراءة