ظلمت نفسي الفصل الثالث عشر بقلم آيه شاكر

موقع أيام نيوز

لبعض الوقت قطعه سعال روعه فبص لها عبيده وقال بنبرة معاتبه
شوفت أديك أخدت برد أنا مش عارف والله بتوقفي في البلكونه في البرد ده إزاي وليه أصلا
مردتش عليه وبصت للأرض وهو كان بيبصلها بعمق وتركيز حاول يفتح كلام معاها فقال بابتسامة ونبرة هاديه
شكلك بتحبي السهر!! ولا ده ع ذاب الحب
ضحك بخفوت وقال
أم كلثوم كانت بتقول...
كمل وهو بيغني بنبرة خاڤتة
نسيت النوم وأيامه نسيت لياليه وأحلامه... بعيد عنك حياتي عڈاب متبعدنيش بعيد عنك
ابتسمت روعه لكن حاولت تخفي ابتسامتها اللي لمحها عبيده وتنفس بارتياح لأنها بدأت تلين...
ساد الصمت بينهم تاني وروعه بتفرك إيديها بارتباك فكرها ب رحيم أخوها اللي وحشها واللي مستنياه ينزل من الجيش بفارغ الصبر رفعت رأسها وبصت عليه للحظه فابتسملها وابتسمت أخفضت بصرها وقالت بتلعثم
صوتك طلع حلو
وقبل ما يرد عطست بنعومه فضحك وقال بمرح وهو بيقلدها
أتشي!!!... العطسه دي بجد ولا بتهزري
ابتسمت روعه وبلعت ريقها بارتباك وسكتوا للمره الثالثه وطال الصمت المره دي لحد ما سأل عبيده بتلعثم
م.. مقولتليش بردو سهرانه ليه
تنهدت روعه بعمق وقالت ببعض الحدة
بفكر... حاسه إني في كابوس ونفسي أفوق
كابوس! طيب بزمتك يا شيخه أبقى أنا منور حياتك وتقولي كابوس!
هو... هو إنت عايز مني إيه!!
هعوز منك إيه عايز أساعدك طبعا..
ارتفع صوت أذان الفجر فقام عبيده وهو بيقول
لينا كلام طويل مع بعض بس دلوقتي هسيبك عشان ألحق الفجر في المسجد
اتجه ناحية الباب وقبل ما يفتح الټفت ليها وقال
هدعيلك يا روعه تفوقي من الکابوس ده ويتحول ل حلم جميل
فتح بالمفتاح وقبل ما يفتح الباب عشان يخرج الټفت لها تاني وقال بابتسامه عذبه
والحلم الجميل ده إن شاء الله نعيشه سوا
خرج وسابها حاطه إيديها على قلبها وبتنتفس بق وة وكأنها كانت حابسه أنفاسها...
على جانب أخر أم عبيده حوريه خرجت من الحمام وكانت بتنشف بالفوطه ورا الستاره في إضاءة خافته فمشفهاش عبيده وهو خارج من الأوضه بيبتسم وهو بيمسح على شعره...
اختبئت عشان ميشوفهاش ووضعت إيديها على بوقها پصدمه في ابنها وهي بتردد بهمس
ليه كده يا عبيده متوقعتش منك كده.. والله كنت ناويه أجوزهالك مستعجل ليه!!

هاتي إيدك يا شهد متسيبيش إيدي
لأ أنا مش عايزاك يا شادي... عصام خد إيدي
عصام بلامبالاه
معلش يا شهد أنا مبعرفش أعوم
كنت بغرق والمايه بتسحبني لتحت ورافعه إيدي بره المايه وشادي ماسك إيد وبيشدني وأنا مش راضيه وبسيب إيده وأنا بنادي على عصام اللي مديني ظهره ومتجاهلني...
شادي كان هيعيط وماسك إيدي بق وة وبيشدني وهو بيقول
يا شهد متسيبيش إيدي
الموج كان عالي والدنيا ظلام ولما حسيت إني هتخنق مسكت في إيد شادي جامد لحد ما طلعني بره الدوامه دي...
وبعد ما طلعت من البحر النهار طلع والدنيا نورت كنت هسيب إيده فشدد شادي على إيدي جامد وبصلي وهو بيقول
مش بعد ما
تم نسخ الرابط