قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

قصة قبل أن ټغرق السفينة
قال ماجد لجده وعدتنا ياجدي يوم أمس أن تقص علينا قصة السفينة قال الجد وأنا عند وعدي يا أبنائي انتبه ماجد وإخوته وخيم الصمت على الجميع وركزوا أبصارهم في وجه الجد العجوز الذي انطلق قائلا عندما وقفت السفينة التي كانت تنتقل من الشاطئ الغربي إلى الشاطئ الشرقي في أحد الموانئ طلب ثلاثة من الرجال الذين بدا عليهم الجوع والتعب طلبوا من قائد السفينة أن يحملهم معه لأنهم انقطعوا في هذه الديار ولم يعد معهم نفقة وقد تأخروا في العودة إلى أهلهم.
كان قائد السفينة ذا خبرة واسعة في البحر وفي الرجال الذين يعملون فیه وکان بخشی من اللصوص و حین تاکد من صدقهم أحس بالشفقة عليهم واشترط أن يكونوا في أسفل السفينة لأن

جمیع الاماکن علی ظهرها محجوزة من قبل وفيها كثير من الأسر وبعض هؤلاء مرضى لا يستطيعون الصعود والهبوط وافق الرجال الثلاثة على ال شروط القائد ومضت الخط الذي تسير عليه فى كل مرة ولكنهم بعد أن شبعوا وارتاحوا بدؤوا يتذكرون أهليهم وأولادهم ويتمنون أن تصل السفينة قبل موعدها ! قال أصغرهم لماذا لا نكلم قائد السفينة ليسرع قال الآخران من يكلمه قال أنا وأنتما تكونان معي.
مربهم القائد وسألهم عن أحوالهم فقال أصغرهم أيها القائد أنت رجل كريم ونحن مشتاقون الى أهلنا فلماذا لا تسرع بنا أكثر قال قائد السفينة هداكم الله إننا نسير ضمن خطة معينة وسرعة محددة وإن للبحر مفاجآت انتم لا تعرفونها ! قال أوسطهم اذا کنت لا توافق علی زیادة السرعة فلعلك تختصر الطريق ابتسم القائد وقال فی البحر کما في البر طرق محددة تسير فيها السفن وقد اعتادت عليها لتضمن لنفسها ولركابها السلامة.
وأوفر الماء اللازم دون ان اصعد علي ظهر السفينة وفي صباح اليوم التالي استيقظ قبلهما وامسك بمطرقة وإزميل له رأس رقيع وراح ينقر جسم السفينة نقرا خفيفا ليثقب ثقبا صغيرا يدخل الماء منه .
انتبه صديقاه مذعورين وامسك أحدهما بالمطرقة والأخر بالإزميل وصاحا بصوت واحد ماذا تفعل أيها الأحمق 154
 

 

تم نسخ الرابط