رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

موقع أيام نيوز


يرضيك كل السنين دي كده في حالتك دي 
نظر لها صابر بضيق لتكمل هي انا بعترف اه انك موقعتش بسببي .. بس اعترف اني كنت ببدلك العلاج بتاعك عشان تفضل كده .. ده كان كفاية اوي عليا 
ظهرت نظرة ضعف في عيون
صابر فقالت مروة
مروة ابنك فاكر أنه ذكي و يقدر يقف قدامي .. بس لا .. واضح انك حبيت ورد زيه مش كده باين على تحسنك .. يا خسارة اكيد هتوحشك بعد اللي هعمله فيها ! 
نظر لها صابر فجأة لتكمل هي باستفزاز 
الكاتبة ميار خالد
مروة متقلقش مش انا
اللي هطردها من هنا .. كريم هو اللي هيطردها !
ثم اقتربت منه اكثر لتهمس لما يشوف خيانتها بعينه ! مع السلامة يا .. عمي

قالت تلك الجملة ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثي لها من القلق على ورد و ظل يدعي ربه بداخله أن لا يحدث لها مكروه !
في غرفة ريم ..
دلفت ورد الي غرفة ريم لتجدها جالسة في شرفتها تنظر إلي السماء بدون تركيز فاتجهت إليها ورد 
ورد عاملة ايه النهاردة 
ريم احسن الحمدلله 
ورد انتي مش كنتي المفروض ترجعي بعد
يومين .. رجعتي بدري ليه كده 
ريم حصل مشكلة عشان كده رجعنا بدري .. لو كنت اعرف اني هشوف وشهم تاني مكنتش رجعت 
ورد متقوليش كده .. الحمدلله أنهم مشوا خلاص و مش راجعين تاني
ريم و هما جم ليه من الأساس .. عرفوا مكاننا منين 
تنهدت ورد بضيق القدر يا ريم .. احنا كان مكتوب لنا نرجع نشوفهم تاني بعد السنين دي .. الأسئلة ملهاش لازمة دلوقتي 
ريم عندك حق .. بس اتمني متجمعش بيهم تاني لأي سبب
ورد ابتسمت بس المرة دي انا بشكر ربنا أن خالك جه لحد هنا ! 
ريم بدهشة نعم ! 
ورد لولا أن خالك جه .. عمرنا ما كنا هنعرف أن لينا أملاك و عقارات 
ريم نظرت لها بعدم فهم مش فاهمه يعني ايه 
ورد يعني احنا لينا ورث من امنا .. و مكناش نعرف بيه 
ريم پصدمة ايه ! انتي بتهزري معايا ! 
ورد لا مش بهزر .. دي حقيقة 
ريم و انتي عرفتي منين
الكلام ده 
ورد خالك مكنش جاي عشاننا يا ريم .. كان جاي عشان الامضاء بتاعتي كان عايز يمضيني على تنازل .. و لولا أننا هربنا منه زمان كان زمانه مضاني زي الهبلة على التنازل و انا مش فاهمه حاجه .. يلا ربنا يسامحه لكن انا عمري ما هسامحه
ريم انا مش قادرة استوعب اللي بتقوليه بجد 
ورد ولا انا كنت قادرة استوعب .. بس دي الحقيقة 
تنهدت ريم بضيق انا تعبت يا
ورد .. كل شوية الدنيا ترمينا في اتجاه و بعد ما نتعود عليه و نحبه .. ترمينا في اتجاه تاني .. ليه حياتنا مش طبيعيه زي الناس ليه كلها مشاكل و اختبارات
ورد ضړبتها بخفة و قالت قولي الحمدلله يا هبله .. ده احنا غرقانين في نعم ربنا .. اه انا معاكي أن في مشاكل كتير بس كل دي اختبارات من عند ربنا .. بيقيس إيماننا بيهم و انتي تيجي زي الهبله تقولي ليه كده يارب 
ريم طبعا الحمدلله مش قصدي يا ورد .. بس انا تعبت من كل اللي بيحصل ده 
ورد حقك و مش هلومك .. بس اللي يريحك و يسعدك أن ربنا معاكي .. ربنا كاتب لينا كل حاجه هتحصل .. شوفي الدنيا الفترة اللي فاتت مشت ازاي و رخامة مجدي عليا و اني اسيب الشغل و اني أقابل كريم عشان في الاخر نتجوز مع اني في الاول كنت فاكراه مش كويس .. بس بعد ما عيشت معاه لقيته اطيب خلق الله 
صمتت للحظات ثم أكملت بحب انتي عارفه أنه هو اللي رجعلي حقي .. هو أول حد عرف أن ليا حق اصلا و وقف جمبي .. هو الوحيد اللي فهمني و حسسني اني بني ادمة بصحيح .. انا مشوفتش ولا هشوف في طيبة قلبه 
ريم نظرت لها للحظات ثم تحولت نظراتها الي شخصا ما يقف خلف ورد لتقول 
ريم كريم !
ورد ظنتها تمزح معها فقالت لا مش هياكل معايا المقالب دي
انا هنا فعلا على فكرة !
التفتت ورد سريعا لتجد كريم امامها يطالعها بابتسامة جميلة فقالت
ورد
انت جيت امتي !
كريم ما
ساعة ما بدأتي تمدحي فيا 
ورد بتوتر طيب انا هروح اعمل حاجه مهمه وسع كده 
ثم ركضت من أمامه سريعا ليضحك عليها هو و ريم ثم اتجه إليها 
كريم عاملة ايه دلوقتي 
ريم بخير الحمدلله 
كريم انا اسف جدا على اللي حصلك من عمر 
ريم متتأسفش انت ملكش ذنب 
كريم بس عمر مش وحش .. حاولي تسامحيه 
ريم نظرت له پألم و اردفت عارفه أنه مش وحش .. عمر من احسن الناس اللي قابلتها و معتقدش هقابل حد زيه .. بس مش هقدر 
كريم ليه مش هتقدري 
ريم مش هقدر و خلاص يا كريم .. عارف لو عمر كان آذاني في أي
حاجه غير موضوع الضلمة ده كنت هقدر اسامحه لكن ده مش هقدر 
كريم بس خليكي فاكرة أنه عمل كده من قبل يعرف أنه بيحبك فعلا .. يمكن هو السبب اه بس انتي مشوفتيش كان قلقان عليكي ازاي يومها .. انا اول مرة أشوفه بالحالة دي
ريم كانت تسمعه بصمت حتي قال 
كريم ممكن أسألك سؤال بس تجاوبي بصراحه
ريم اسأل
كريم انتي حبيتي عمر ولا لا 
ريم نظرت له فجأة بتوتر و تردد لتصمت و حولت نظرها بعيدا عنه فابتسم هو و قال 
كريم مش لازم تتكلمي .. عرفت الإجابة
.. و عشان كده حاولي تسامحيه يا ريم 
قال تلك الجملة ثم تركها و خرج من الغرفة لتتنهد هي بضيق و أعادت نظرها الي السماء مرة أخرى و لكنها لاحظت حركة بين الأشجار في الاسفل لتلفت نظرها و عندما دققت أكثر وجدته أمامها يطالعها بهدوء !
نزلت ريم من غرفتها سريعا و اتجهت الي هذا المكان و لكنها لم تجد أحدا فيه فزفرت بضيق و ظنت أن هذا كان مجرد تخيل منها و التفتت لتمشي و لكنها اصطدمت به لتنظر له پصدمة 
ريم انت ! 
كانت
ورد في غرفتها ترتبها قليلا حتي دلف كريم الي الغرفة و بيده علبة مغلفة و اتجه إليها 
كريم اتفضلي 
ورد بتساؤل ايه ده 
كريم افتحيه و انتي تعرفي 
أخذت ورد منه العلبة و فتحتها لتجد بها هاتف جديد و حديث جدا 
ورد ده موبايل 
كريم انا اسف عشان كسرتلك تليفونك و انا متعصب .. ده موبايل جديد عشان اقدر اكلمك و اطمن عليكي منه .. بنفس خطك القديم و كل حاجه 
ورد مكنش ليه لزوم 
كريم لا كان ليه جدا .. اتفضلي
أخذت ورد منه الهاتف و تفحصته للحظات حتي قالت بس انا مش هعرف اتعامل عليه .. انا اتعودت على تليفوني ابو زراير
كريم انا هعلمك عليه 
ورد مش عارفه حاسة اني ماسكة حاجه غريبة في ايدي .. هاتلي من ابو زراير بحبه اكتر
كريم ده احسن صدقيني و فيه حاجات كتير اوي زيادة عن التاني .. و شوية شوية هتتعودي عليه
ورد ماشي خليني معاك لحد الاخر 
كريم انا لازم اروح الشركة دلوقتي
هخلص كام حاجه 
ورد ماشي 
ثم خرج كريم من الغرفة و اتجه الي شركته و امسكت ورد الهاتف بتعجب و بدأت في استكشافه حتى صدع رنينا ! في البداية لم تعرف كيف تفتح الخط حتي نجحت في ذلك 
ورد الو 
آنسة ورد محمد عبد السلام 
ورد أيوة مين معايا 
انتي اخت الدكتورة ريم محمد 
ورد مظبوط 
طيب ممكن حضرتك تيجي للعنوان اللي هبعتهولك في ماسدج دلوقتي ضروري جدا موضوع بخصوص اختك 
ورد سري القلق في أوصالها لتقول ليه
خير 
لما توصلي هتعرفي كل حاجه 
ثم انهي المكالمه معها سريعا لتقف هي مكانها بقلق 
ورد لازم اروح اشوف في ايه
و في تلك اللحظة جاءها العنوان في رسالة فذهبت لتغير ملابسها و تذهب الي هذا العنوان و بعد لحظات خرجت من البيت تحت انظار مروة الذي فرحت بشدة لأن خطتها سوف تنجح ثم اتصلت بأمير
مروة ورد طلعت من البيت اهي و جايالك .. نفذ الخطوة التانية عقبال ما اوصل !
امير ابتسم بشړ من غير ما تقولي .. متتأخريش عشان تحضري المسرحية من الاول
ثم أنهى معها المكالمه و اتصل بكريم من رقم غريب 
كريم الو 
امير مش عيب عليك لما تبقى راجل محترم كده و متعرفش مراتك رايحه فين و جاية منين
كريم نعم ! مين معايا 
امير مش مهم مين معاك .. بس لو لسه فيك شوية رجوله تيجي تشوف مراتك ورد و هي معايا ! 
كريم بعصبية انت اټجننت ايه اللي انت بتقوله ده !
امير لو مش مصدقني تعالى على العنوان اللي هيوصلك في رسالة دلوقتي .. و ساعتها تشوف بعينك انا صح ولا لا 
ثم أنهى المكالمه سريعا ليهب كريم من مكانه بعصبية شديدة و بدون تفكير خرج من الشركة و اتجه الي العنوان الذي أرسله إليه هذا الشخص .. و هو امير !
الفصل الثلاثون
الفصل الثلاثون 
ريم انت ! انت بتعمل ايه هنا
و كان هذا الشخص عمر الذي كان يطالعها بهدوء حتي قال 
عمر جيت اطمن عليكي 
ريم لا فيك الخير اوي .. اللي يشوفك و انت بتقول كده ميصدقش اللي انت عملته 
عمر ريم .. انا عارف اني
غلطان بس كلنا بشړ و كلنا بنغلط ..
و ده كان قبل ما احبك ازاي تسيبي كل اللي بينا و تبصي للغلطة دي بس 
ريم اللي بينا ! ايه اللي بينا يا عمر احنا مفيش اي حاجه بينا .. كل اللي بيجمعني بيك هي علاقة طالب بمدرسته مش اكتر 
عمر ده بالنسبالك مش بالنسبالي
.. و هرجع اقولك بلاش الجملة دي لأني اكبر منك اصلا 
ريم تنهدت بضيق حتي قالت انت جاي دلوقتي ليه يا عمر 
عمر قولتلك .. عشان اطمن عليكي 
الكاتبة ميار خالد
ريم طيب و اديك اتطمنت .. اتفضل امشي 
عمر اقترب منها قليلا لتبتعد هي عنه و لكنه امسك بها 
ريم أبعد عني !
عمر لم يستمع إلي كلامها و ظل ينظر الي عيونها مباشرا حتي قال 
عمر انا مش مستعد اضيعك من ايدي .. انا ما صدقت لقيتك .. و الحمدلله اني فهمت بدري اني مش هقدر اعيش من غيرك ولا هقدر اتخيل حياتي من غيرك .. انا عارف اني جرحتك بس ارجوكي اديني فرصة .. انا بقولك الكلام ده عشان تكوني عارفة اني مش هسيبك .. حاولي تتقبليني انا مش وحش للدرجادي 
ريم نظرت له و قد تكونت بعض الدموع في عيونها و قالت
ريم مش هقدر ..
مش هقدر انسى يا عمر 
عمر ريم .. اديني اي عقاپ و انا هرضى بيه لكن بلاش بعدك عني ده و كرهك ليا .. ده بېقتلني كل
 

تم نسخ الرابط