سيد القمر الأسود
المحتويات
محپوسه في البيت دا غير انه واخد مني العربيه والكريدت كارد ..ايه.. السچن ده مش هيخلص
عصمت پغضب
احمدي ربنا انه اكتفى بحبسك في البيت وانه لسه مراعي انك متربيه بره ومش واخده على عاداتنا هنا
..
ثم تابعت پغضب شديد
انتي بغبائك هتضيعي دا كله من ايدينا..كل الي همك الشرب والسهر وصرف الفلوس وبس خليتيني اتحوج للكلب الي اسمه شريف
مي بتبرم غاضب
يعني عوزاني اعمل ايه يا مامي أدفن نفسي بين اربع حيطان زي ماهو عاوز وبعدين مبخافيش هو هيلاقي فين حد كلاس و في جمالي وشياكتي
عصمت وهي تضغط على أسنانها پغضب شديد
انتي مش بس غبيه لا دا إنتي عاميه كمان ..ايه مش واخده بالك هو بيعامل الحربايه الي اسمها حبيبه برقه واهتمام إزاي ..البت دي مش سهله وشكله وقع في حبها
ايه الكلام الفارغ ده يامامي عمر الرشيدي بيحب وكمان هيبص لواحده زي حبيبه لوكل ومش من مستواه .. مستحيل اصدق حاجه زي دي طبعا
عصمت پغضب
ما انتي الي بتصرفاتك الطايشه وبغبائك وصلتينا لكده بس عمومآ انا خلاص اتصرفت وكلها يوم والتاني بالكتير وهنتخلص منها
مي بعدم اهتمام
وليه ده كله ..ما تطرديها وخلاص..دي حتة مرافقه لا راحت ولاجت والا انتي مصدقه فعلا ان عمر بيحبها
عصمت بهمس غاضب من استخفاف ابنتها وهي تشير بعينيها لعمر الذي حضر برفقة جدته تتبعهم حبيبه تحمل الادويه الخاصه بجدة عمر
ششش خلاص اسكتي عمر جه والعقربه جايه وراه
ابتسمت دولت هانم ببرود
إذيك يا عصمت عامله ايه وانتي يا مي لسه حاسه بملل وسطنا
وقفت مي بتبرم وهي تتقدم من جدة عمر ببرود
لا ملل ايه دا انا في بيتي
جلست جدة عمر الى المائده بمساعدة عمر الذي جلس بجانبها في حين تابع بعينيه
حبيبه
التي وضعت باحترام وسرعه الدواء امام جدته التي قالت بابتسامه رقيقه
شكرا يا حبيبه ..روحي انتي كمان افطري معلش مش هنقدر نفطر مع بعض النهارده
ابتسمت حبيبه برقه في حين قال عمر بابتسامه مداعبه
ابتسمت عصمت وهي تقول بتوتر
ليه انتم رايحين فين ..
عمر بهدوء وهو يتناول طعامه وحبيبه تعطي جدته باقي الدواء
هعمل شوية تحاليل وأشعه لجدتي عشان اطمن عليها بعد الي حصلها امبارح ..
مي وهي تنظر پغضب لحبيبه التي انسحبت بهدوء للخارج
وهتاخد الي اسمها حبيبه دي معاك ليه خليها هنا وانا هروح معاك او ابعت وهات ممرضه وعربيه مجهزه من المستشفى لطنط تروح فيها وترجع من غير ماتتعبك أو تضطر تروح معاها ..
عمر پغضب
انتي ابجننتي عربية مستشفى ايه الي هودي جدتي فيها ولوحدها كمان ..ليه كنت مت والا عاجز مش قادر أمشي عشان اسيبها تروح لوحدها
بعد الشړ عنك يا حبيبي ..بلاش تقول الكلام ده هي اكيد متقصدش..
حاولت مي الكلام الا انه اشار لها پغضب
ولا كلمه زياده ولازم تعرفي ان جدتي هي كل حياتي وطلباتها واحتياجاتها ليها الاولويه عندي قبل اي حد مهما كان هو مين
ثم تابع وهو يقف پغضب
وبعدين انا لسه مسمحتش ليكي بالخروج بعد القرف الي عملتيه متفكريش اني خلاص نسيت عشان ساكت ومبتكلمش فيه معاكي لازم تفهمي انك تحت عنيه واي غلطه تاني هيكون ليا معاكي تصرف مش هيعجبك
ابتسمت عصمت بسرعه وهي تضغط على يد ابنتها بتوتر تمنعها من مواصلة الحديث
طبعآ يا عمر
________________________________________
انت معاك حق متزعلش ..انت عارف ان مي طيبه بس هي علشان متوتره اتكلمت من غير تفكير
الجده وهي تبتسم ببرود في وجه مي
وانتي ايه الي موترك يا مي
ضغطت عصمت على يد مي بطريقه
تفهمها مي جيدا فنظرت في الارض وسالت الدموع من عينيها وهي ترسم باحترافيه ملامح الحزن على وجهها
أنا..أنا..
لتقاطعها عصمت وهي تقول بخبث
يعني مش فاهمه يا دولت هانم مي في حكم المخطوبه لعمر من غير حفله ولا حتى خاتم خطوبه ولحد دلوقتي محددناش ميعاد حفلة خطوبتهم ولاعرفنا الناس بارتباطهم وده هو الي مأثر عليها ومخليها تعمل التصرفات الطايشه الي بتعملها دي
الجده پغضب
انا اول مره اعرف ان بنتك مخطوبه لعمر وبعدين حتى لو الكلام ده صحيح وهو عشان مأعلنوش خطوبتهم تقوم بنتك تسهر في الديسكوهات لوش الصبح ترقص وتسكر
سالت دموع التمثيل من عيون عصمت وهي تقول بخبث
هي متعرفش ان الي بتعمله غلط عيشتها مع ابوها في فرنسا أثرت عليها وخلتها متعرفش تفرق بين الصح والغلط وبعدين هي بتحب عمر وبتسمع كلامه وهو الوحيد القادر انه يعرفها الصح من الغلط
ثم نظرت لعمر برجاء
افتكر وصية إمك الله يرحمها وهي بتوصيك عليها وعليا اكيد مكنش هيرضيها انك تفضل رابطها من غير ماتعلن او تعرف الناس انهاخطيبتك
تنهد عمر وهو يتزكر والدته الحبيبه ووصيتها له بالاهتمام بشقيقتها وابنتها وتولي كل أمورهم
ليقول پغضب
انتي عارفه كويس اني مخطبتهاش وان كل الي حصل ان منعت اهل والدها يخدوها لما قلت اني خطيبها وده باتفاقي معاكي ..
ثم تنهد بفروغ صبر
كفايه كلام في الموضوع ده وخصوصآ انتي
عارفه رأيي فيه كويس
ابتسمت جدته بارتياح في حين اندفعت عصمت تقول بتوتر
خلاص ع الاقل نعمل حفله كبيره يوم الخميس نعزم فيها كل اصحابنا
ومعارفنا ونعلن فيها خطوبتكم بس علشان اعمامها الي دوشني وبيسألوني على ميعاد الفرح وبيهددوني لو
الخطوبه متمتش هياخدها مني
ثم سالت دموعها بمكر
وانت اكيد ميرضكش لا كان يرضى اختي
الله يرحمها اني اتحرم منها
عمر بنفاذ صبر
إعملوا الي انتم عاوزينه
في نفس الوقت دخلت حبيبه للغرفه لتقف وهي تشعر بتخدر في أطرافها وهي تشاهد مي و عمر بسعاده
نظرت إليها عصمت بشماته وهي تقول بسخريه
عقبالك يا حبيبه خطوبة عمر بيه ومي هانم يوم الخميس وانتي اكيد معزومه
إلتفت عمر ونظر الى حبيبه التي تقف صامته وعلى وجهها ابتسامه مرتعشه وهو يشعر بتخبط في مشاعره فهو حتى هذه اللحظه ينكر مشاعره الخاصه نحوها ويرفض ان ينصاع لها في حين تابعت عصمت پقسوه
تقدري تعزمي خطيبك كمان ..
سحب عمر يد وهويقول باستنكار
خطيبها...
ابتسمت عصمت في وجه حبيبه المصډوم
ايه ده انت متعرفش ان حبيبه مخطوبه..دي مخطوبه لواحد شغال عندك ...اسمه على ما أظن ...اه ..اسمه شريف
ثم نظرت الى حبيبه بتحدي
مش كده يا حبيبه..
ثم تابعت وهي تتابع بتشفي وجه الذي شحب دون ان تستطيع الرد
اصله اتصل بيكي هنا من شويه وعرف نفسه ليا لما سئلته هو مين وقالي انه عاوز يكلمك بس للاسف مكنتيش فاضيه
شعرت حبيبه بالدوار يستولي على رأسها وبأن الكلمات تاهت منها وهي تنظر لجدة عمر التي قالت بدهشه
هو إنتي مخطوبه يا حبيبه..
حبيبه بتلعثم وعقلها يرفض العمل او إسعافها بالكلام
اه ..اقصد ..لا
صړخ فيها عمر پغضب عڼيف
هو ايه الي اه و لاء ما تردي عدل مخطوبه والا مش مخطوبه
ابتعدت مي عنه پخوف في حين نظرت عصمت هانم لمي بطرف عينيها
وكأنها تأكد على كلامها السابق باهتمام عمر بحبيبه
ثم قالت بمرح مصطنع
خلاص بقى يا عمر متكسفهاش يمكن مكنتش عاوزه تعرف حد
نظر عمر پغضب لها نظره أخرستها ثم توجه الى حبيبه وسحبها من زراعها پعنف وهو يجرها ورائه الى غرفة المكتب وهو يقول پغضب
تعالي معايا..
تابعتهم مي پغضب لتقول باستنكار
هو واخدها ورايح على فين وماله مهتم بخبر خطوبتها اوي كده
تراجعت الجده للخلف براحه في كرسيها الوثير وهي تقول بابتسامه ماكره..
عندك حق ..فعلا عمري ماشفته ڠضبان اوي كده .. بس يا ترى ليه..
الفصل الخامس
سيد_القمر_الاسود
أغلق عمر باب المكتب من الداخل وهو يواجه پغضب حبيبه التي وقفت تنظر إليه بارتباك شديد وهو يقول پحده
الكلام ده حقيقي انتي فعلا مخطوبه..
ومالذي سيستفيده من ذلك
عمر پغضب ..
ايه إتخرستي ليه السؤال صعب اوي كده..مخطوبه وألا لاء
حضرتك بتكلمني كده ليه مخطوبه وألا مش مخطوبه حضرتك دخلك إيه..
إقترب عمر منها بتحذير
إنطقي يا حبيبه وبلاش تطلعي جناني عليكي
تراجعت حبيبه للخلف پخوف وهي تحاول إظهار تماسكها
جرى ايه ياعمر بيه ما أنا قلتلك قبل كده إني..إني مخطوبه
عمر پقسوه
كدابه...
حبيبه بارتباك
تقصد ايه..
عمر بجديه غاضبه
ايه
الي مش مفهوم في كلامي..انتي كدابه يا حبيبه..لو مخطوبه فعلا ايه الي خلاكي تكدبي على جدتي وتفهميها انك قولتي كده علشان كنتي متدايقه من
________________________________________
طريقة معاملتي ليكي في اول مقابله لينا والا كنتي بتكدبي عليها
ابتلعت حبيبه ريقها وهي تقول بتوتر
انا مكدبتش عليها ..انا ..انا..
هتفضلي تقولي انا..انا كتير ..انتي ايه انطقي
رفعت حبيبه عينيها اليه وهي تقول بتحدي يغذيه نيران الغيره التي تشتعل بداخلها بعد سماعها بخبر خطوبته الوشيكه
انا مكدبتش على دولت هانم انا فعلا لسه مش مخطوبه..
ولما انتي لسه مش مخطوبه الحيوان الي اسمه شريف بيقول عليكي خطيبته ليه
ارتبكت حبيبه وهي تقول بتوتر وتحاول نزع زراعها من بين يده بدون فائده
هو بيقول كده عشان ..عشان كان ..كان طالبني للجواز ومستني
ردي عليه
ترك عمر يدها وتراجع للخلف وهو ينظر اليها پغضب بارد
و هو اعتبرك موافقه من غير ما يستنى ردك وعلشان كده قال لنازك انك خطيبته ..
ليتابع پغضب ساخر
ده كده يبقى متأكد من مشاعرك نحيته ومن موافقتك عليه
تراجعت حبيبه للخلف قليلا وهي تقول بتحدي وقد إستفزتها طريقته الغريبه في الحديث معها
انا مش فاهمه حضرتك بتتكلم معايا كده ليه كأنك بتحاسبني ..انا مش فاهمه انت ايه الي يهمك في اني اكون مخطوبه او مش مخطوبه اظن دي حاجه تخصني لواحدي وملهاش علاقه بالشغل
اقترب عمر منها وهو يقول پغضب
بقى كده ..بقى دي حاجه تخصك ومليش دعوه بيها طيب انا..
الا ان ارتفاع رنين هاتفه قاطعه فحاول تجاهله وهو يتابع پغضب
انتي لازم تفهمي ان اي حاجه تخصك تبقى تخصني انا كمان مفهوم والا لاء
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر
تخصك ازاي يعني ..انا مش فاهمه
اقترب عمر منها وهو يقول بتأكيد
ايه الي مش مفهوم في كلامي اظن كلامي واضح انا....
ولكن قبل ان يكمل ارتفع رنين هاتفه مره اخرى ليتنهد بضيق وهو يجيب پغضب
احنا مش هنخلص.. في ايه يا كامل خمسين اتصال ورى بعض مردتش عليك مره يبقى اكيد مشغول..في ايه خلصني
لتضيق عينيه پحده وهو يستمع اليه وعينيه تتركز على وجه حبيبه پغضب
إقفل إنت دلوقتي وانا هشوف الاميل حالا
وقفت حبيبه تراقبه و الخۏف والتوتر يسيطرون عليها وهي تراه يطالع الاميل المرسل اليه على هاتفه بهدوء قابل الا ان
توترها تصاعد الى قمته وهي تراه يغلق عينيه پألم ويده تضغط على الهاتف تكاد ان تحطمه
فإقتربت منه بتوتر ووضعت يدها على زراعه وهي تقول بتردد
عمر بيه في حاجه ..انت كويس
الا انها تفاجئت بيده تدفع يدها پقسوه وڠضب وهو يقول باحتقار
ابعدي ايدك ..ايه انتي ابجننتي نسيتي نفسك والا ايه
تراجعت حبيبه پخوف وارتباك الى الخلف وهي تقول پصدمه
انا مقصدش ..انا..انا..
اشار لها عمر بالصمت وهو يتأملها پغضب تحول لبرود
متابعة القراءة