قصه مشوقه
المحتويات
مدام أسمهان اتفضلى ....نظرت إليه بإحراج قد زادها جمالا وهى تقول ....
أسفه على التأخير بس الطريق كان زحمه وأنا معرفش بالميعاد غير من كام ساعه بس ... .....
لم تعلم أن هناك من ينظر اليها وهو يريد أن يخبئها بداخله ....لم بكن يتوقع أن يكون لقائهم بمثل تلك السرعه ...فهو كان يفكر ويفكر فر ألف طريفه وطريقه كى يقابلها بها ...وما هو الكلام الذى سوف يقوله ......
أكمل حمزه وقال ...على العموم محصلش حاجه ...حظنا ان كان فيه دكتور مصرى ضمن الوفد من المساعدين للدكتور أرمان كان هو اللى شغال مترجم لغايه ماتيجى .....
لم يكمل
أولا صلو على الرسول ....ثانيا عرفتوا المفاجأه بتاعة استيوارت كانت إيه ...
...
دمتم فى رعايه الله وأمنه .....
سلوى عليبه
الفصل السادس عشر
ونسيت أنى زوجة. سلوى عليبه
عندما يشعر الإنسان بالعطش وسط نهر من المياه ....لا يقدر أن يرتوى ولا يقدر على الإبتعاد ....
كان هذا حال إحسان عندما وجدها أمامه ...لم يستطع التصديق إنها هى ..من أراد البحث عنها ..من أراد أن يقابلها علها تغفر أو تسامح ....
أما أسمهان فكان الحال عندها مختلف ...فكانت تشعر أن الأرض تميد بها ولا تستطيع الوقوف ...حاولت كثيرا التماسك ولكنها لم تستطع وققرت الإستسلام للظلام من حولها علها تفيق مرة أخرى فتجد أنها كانت فى حلم لاتعرف إن كان جميلا أم لا .....
عند تلك اللحظه وكأن إحسان قد إستيقظ مما هو فيه ...ذهب إليها مسرعا ..أمسك يدها وهو يدلكها لها ...أخرج زجاجة عطر من حقيبته وذهب إليها حتى يفيقها ...فى هذه الأثناء كان حمزه يصيح بباسل أن يجد شيئا حتى تستفيق .....
لو سمحت متنساش إنى دكتور إبعد شويه كده خليها تفوق ..وياريت تروح تقف مع دكتور أرمان عشان ميحسش بحاجه والحمد لله انه بيتكلم مع اللى جنبه ومركزش ....
نظر اليه حمزه ولسان حاله يقول من أنت ولما أنت قلق هكذا ولكنه لم يستطع ..فأشار الى باسل وقال ...
روح ياباسل خلص الاجراءات خلينا نمشى من هنا ..وانا مش هتحرك غير لما أسمهان تفوق ...
لم يعيره إحسان بالا فكل مايريده هو أن تفوق إسمهان من إغمائها .....
فوقى يا أسمهان ..فوقى ياحبيبتى ...انا اسف لو اعرف انى رجوعى هيتعبك مكنتش رجعت ..عارف انى جرحتك كتيير بس كنت راجع وعندى أمل انك تسامحينى ...ارجوكى فوقى عشان خاطرى .....
الآن أبعد أن بدأت تجد نفسها وتحقق ماتريد .....
فوجئت بحمزه وهو يتكلم معها بلهفه ويقول ...
.إنتى كويسه فيكى حاجه حاجه بټوجعك أجبلك دكتور
عند تلك النقطه زمجر إحسان پغضب وقال ..
.على أساس إنى إيه سباك مانا دكتور ولا مش عاجبك ...
نظر إليه حمزه بتفحص
شديد وقال ...
لا أبدا إزاى أنا بس من لهفتى على أسمهان قولت كده .أصلك متعرفش هى غاليه عليا قد إيه ....
نظر إحسان إليها بعد أن فهم من كلامه أنه يوجد بينهم شئ .خاصة بعد صمت أسمهان ...ولم يكن يعلم أن أسمهان لم تسمع حرفا واحدا مما قيل فهى حتى الآن لم تخرج من صډمتها من رؤياه الغير متوقعه والأكثر من ذلك كيف ستراه يوميا ولمدة شهر ....يا اللله اخرجنى من هذا الموقف .....
نهضت مرة واحده وقالت .....
أسفه جدا يامستر حمزه ...أنا بس مأكلتش حاجه من الصبح ويومى كان مشغول جدا فحصلى هبوط مفاجئ
صړخ إحسان بها بقلق وقال ...
وانتى ازاى تخرجى أصلا من غير أكل يا أسمهان انتى بتستهبلى ...
نظرت اليه وردت ببرود وقالت ...
سورى المره الجايه هبقى اكل .....
ثم نظرت لحمزه وقالت ....
اسفه كمان مره ..هو فين دكتور أرمان ...
ضحك حمزه وقال ....
دكتور أرمان زمانه راح الفندق ...ستر ربنا انك اغم عليكى فى أول القاعه وهو كان معاه ناس جوه مأخدش باله...
واتباد
سألته أسمهان بهدوء ...
طب دلوقت إيه اللى المفروض يحصل ..يعنى هنروح الفندق ولا هو دلوقت هيرتاح وهنتقابل بكره .....
أجابها إحسان بغيظ من كلامها السلس مع حمزه ......
تقدرى انتى تروحى ودكتور أرمان لو احتاج حاجه انا هترجمهاله ..أظن انك تعبانه والمفروض تاكلى وتستريحى ولا إيه .....
لم ترد عليه أسمهان ولكنها نظرت إليه نظرة عتاب معناها وهل أنت تهتم حقا .....
.أجابها هو الآخر بنظرة أسف علها تقبلها ولكنها حولت عينيها عنه وقالت لحمزه ....
.أستأذن انا بقه من حضرتك ولو فيه أى حاجه مع حضرتك تليفونى ..
إطمأن إحسان من كلام أسمهان مع حمزه .فهى تتكلم معه برسميه شديده إذا لا يوجد شيئا بينهم أو على الأقل لا يوجد شئ منها تجاهه أما هو فبالطبع لا ...فعيناه تحكى الكثير ...ولكنه صدقا لن يتركها لأحد سيسترجعها مرة أخرى .....اااااه لو تعرف انها حتى الان لم تذهب لغيرك ولكنها ملكك أنت ...ورغم هذا فاسترجاعها أيضا صعب ....
.إستوقفها حمزه وقال ......
مدام أسمهان اتفضلى معايا أوصلك ....
اجابته بإبتسامه لم تصل لعيناها وقالت ....
شكرا لحضرتك بس أنا معايا عربيه بره .....
قال إحسان بتهور ..خلاص وصلينى فى طريقك ...
نظر إليه حمزه وكان سيرد عليه ولكن سبقته أسمهان وقالت بنظره ذات معنى ....أسفه طريقى غير طريقك يادكتور ومعتقدش انه ممكن يبقى واحد فى يوم من الأيام.....
ثم خرجت وهى تدعى القوه ولكنها حقا تريد أن تتوارى من أمامه وتنفرد بنفسها .....
وقف حمزه أمام إحسان وقال ...
تعالى يادكتور وانا اوصلك ......
نظر إليه إحسان بضيق وقال ...
عندما ترى
وأن الدنيا بأسرها تجبرك على شئ حاولت نسيانه ...هكذا كانت أسمهان ...
ظلت طوال وقتها بالسياره وهى تحاول أن تتمالك نفسها حتى لاتنهار ..وصلت الى المنزل ولا يوجد بداخلها غير سؤال واحد ...هل كان عمها عبد الرحمن على علم برجوع إحسان أم أنه لايعلم ..قررت أن تسأله وتعرف منه إن كان يعلم لما لم يقل لها ....
فتحت الباب ودخلت اليه ولكنها لم تجده سألت عليه إلهامى فقال لها أنه خرج للقاء بعض الأصدقاء ....
لم تعلم مع من تتحدث فنادر ورواء بشهل عسلهم ولن تقلقهم أبدا ...دخلت الى غرفتها وأبدلت ملابسها وتوضأت للصلاه ...
رن هاتفها فأنهت صلاتها وذهبت للرد لم يكن رقما
مسجلا .....
السلام عليكم مين معايا......
أهلا مستر حمزه فيه حاجه .
الحمد لله انا احسن دلوقت ...
الف شكر على سؤال حضرتك وأنا اسفه جدا مضطره أقفل مع السلامه .
قذفت الهاتف على التخت وهى تقول ....وماله ده كمان كل شويه بلاقيه فى وشى ربنا يستر .
كان حمزه يستشسيط ڠضبا مما حدث ...خاصة عندما هاتف أسمهان وردت عليه ببرود ....
دخل عليه باسل وهو يقول .....
فيه إيه مالك كده مش على بعضك!!!!!!
نظر اليه حمزه بزمجره دليل على غضبه ....
.عملت إيه جبت اللى قلتلك عليه ولا لا
تنحنح باسل وقال ...بقولك إيه متفضك من الموضوع ده وتنساه ماالبنات على قفى من يشيل واللى انت بتشاور عليه بيجيلك لتحت رجلك .....
رد عليه حمزه پغضب وقال ...
بقولك ايه ياباسل انا مبعملش حاجه حراام سامعنى .....
ضحك باسل باستهزاء وقال ....
حق ربنا انت بتتجوزهم عرفى بس واللى تعصلج قوى تتجوزها رسمى وأقصاها شهر واقلب ....
نظر اليه حمزه بضيق وقال .
.محدش بيضربهم على إيدهم ماااشى .....
صړخ باسل وقال ....عشاااان كده نفسى أفهم عايز إيه من أسمهان ليه بعتنى أعرفلك كل حاجه عن دكتور إحسان لييييه
لأن نظرته ليها مش مريحانى ...لهفته عليها وجعتنى فهمت لازم أفهم مين ده ويبقى ليها إيه ..دانا كنت
تحبك مين دى اللى تحبك .....
جاوبه حمزه بصياح ونفاذ صبر ....
جلس على المقعد وقال بصوت هادئ قليلا ....
ڠصب عنى حبيتها ....اتمنتها تكون ليا ....إيه مش من حقى ....ولما عرفت انها متجوزه حسيت ان ده عقاپ ربنا ليا على اللى عملته ....إن اللى انا حبتها مش من حقى ...بس من كلامك عرفت انها متجوزه جواز صالونات فى خلال شهرين خطوبه وفرح و ان جوزها مسافر بقاله اكتر من سنتين ومرجعش قولت خلاص فرصه إنى أقرب منها يمكن
تحبنى وتطلب الطلاق من جوزها ...عارف انى غلط بس والله ڠصب عنى ....
ربت باسل على كتفه وقال ...
يااااه يا حمزه كل ده جواك بس للأسف ياحمزه اللى انا عرفته مش فى صالحك خالص....
رفع حمزه بصره إليه بإستفهام فأكمل باسل وقال ....
دكتور إحسان عبد الرحمن يبقى جوز أسمهان ...وغير كده اكتشفت انه كان بيشتغل فى المستشفى بتاعتنا قبل مايسافر للمنحه بتاعته ...وكمان كان من أكفأ الدكاتره اللى فى المستشفى وفغلا هو أثبت نفسه فى ألمانيا عشان كده بروفيسور أرمان إختاره انه يكون ضمن الفريق الطبى بتاعه وعشان كده جه مصر مره تانيه ....
وقف حمزه وهو يضحك بشده وقال ....
يعنى أنا كنت مشغل غريمى عندى فى المستشفى ههههههه نكته والله وكمان جه مره تانيه ضمن الفريق الطبى اللى انا بسعى انه يجى من أكتر من ست شهور ......ههههههههه لا والله دانا طلعت غبى قوى ......وانا اللى كنت فرحان انى هقرب منها قمت ايه جبت لها جوزها ....
توقف مرة واحده عن الضحك وقال ....
إبتسم بخبث وقال ......لو طريقهم مش واحد أنا بقى هخليه مش موجود أصلا .........
كان إحسان يجلس بشرفة غرفته بالفندق
..يفكر بأسمهان وكيف تغيرت وأصبحت أجمل وأنضج ...تذكر أيضا كلمتها له وأنهم طرقهم مختلفه .....ردد بينه وبين نفسه ....
تنهد بشده وقال .....شكل طريقنا طوييييل بس مش مهم انا بقه اتعلمت البرووود ومش هسيبك ....
دخل عليه استيوارت وهو يضحك ويقول ......
مابك يارجل هل تحدث نفسك
نظر إليه إحسان وقال بسعاده ....
نعم استيوارت فأنا لم أوقع أن اراها فور وصولى لقد كانت أفضل مفاجأه يارجل ..
رفع إستيوارت يده الإثنين وقال ....
ليس لى يد بتلك المفاجأه إحسان .بل إن مفاجأتى لك كانت فى وجودك ضمن فريق بروفيسورأرمان ولأنك تستحقها فلم تأخذ منى أى مجهود ولكنى كنت أعلم أنها ستكون مفاجأه مبهجة لك ياصديقى ...
ضحك إحسان وقال ....
صدقا استيوارت لقد كانت أفضل مفاجأه حصلت عليها منذ مده ....
جلس استيوارت
متابعة القراءة