قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


شفتاها بإغراء ويدها تعبث بخصلات شعرها الحريري وتحدثت بمراوغة
ياه متفكرنيش بقي ياموري بالأيام الحلوة حكم انا بقي عندي جفاف عاطفي علي الأخر.
ابتسم بعبوس علي حديثها و هتف بزعل مصطنع
الله هما عمي ولا ايه والنظر عندهم ضعف 
هما مش شايفين الجمال والدلال ده ولا ايه 
كادت أن تجيبه إلا أن مالك ظهر من العدم ناهرا إياه بحدة 
اتفضل علي مكتبي حالا استناني هناك ومتتحركش منه أرجع لك 
واسترسل حديثه وهو ينظر إليها باشمئزاز هادرا بها بعضب جم 
ده إنتي طلعتي قڈرة ومقرفة
أوي ياشيخة 
سبحان الله الزمن مغيرش فيكي حاجة غير إنه خلاكي

أوسخ من الأول 
أنا مش
من النوع إللي بحب قطع الأرزاق بس معاكي قطع رزقك عين الحلال والصح 
١٠ دقايق بالظبط ومشفش وشك هنا تاني وإلا هخلي الأمن يطلعك بره .
أنهي حديثه اللاذع لها وخطي من أمامها بخطوات مسرعة غاضبة قاصدا مكتبه 
كان مروان يجلس وعلي وجهه علامات الذعر من أخيه وما إن رأه حتي أردف معتذرا وهو يومئ رأسه لأسفل
أنا أسف يامالك واعتبر دي أخر مرة يحصل
كدة .
زفر مالك أنفاسه بتعب من أخيه وفضل أن لا ينفعل وأن يفهمه خطأه بكل هدوء مرددا
شوف يا مروان انا ممكن اسيبك تعمل اللي على كيفك وزي ما انت ماعايز بس مع البني ادمه دي بالذات ابعد عنها خالص لأن لا هي شبهك ولا انت شبهها 
دي واحدة مطلقة لسبب ما إنت متعرفهوش وبتتكلم بأسلوب قذر فمن الأفضل ان انت تبعد عنها خالص 
وتابع حديثه وهو على نفس الهدوء بتحذير
انا مش جايبك هنا الشغل علشان تشقط البنات وتشغلهم انا جايبك علشان تشتغل وتبقى راجل يعتمد عليه ارجوك ما تخلينيش اتعامل معاك بطريقه انت مش بتحبها وكبرت عليها .
حرك راسه بموافقه دون اي اعتراض وأردف بندم 
ماشي حقك عليا يا اخويا ما تزعلش مني انت عندك حق في كل كلمه قلتها واوعدك اني مش هعمل كده تاني .
هز مالك رأسه بابتسامة وتحدث وهو يربت على يده الموضوعة علي المكتب
تمام يا مروان وانا مصدقك لأنك راجل والراجل معروف بكلمته وما بيكذبش ابدا اتفضل على شغلك
واعمل حسابك هنتعشى مع بعض النهارده ومفيش خروج .
انتصب مروان واقفا وهو يردد بموافقه 
تمام يا فندم علم و ينفذ .
وصل رحيم
البنك ودلف بخطواته المسرعة قاصدا مكتب محبوبته التي لم يراها منذ اكثر من عشرة ايام ولا طاقه له تحتمل وحشتها اكثر من ذلك
قبل ان يصل الى المكتب الذي كان بابه مفتوحا استمع الى احدهم يردد
فكرتي في الموضوع اللي انا قلت لك عليه يا آنسه مريم ولا لسه 
أجابته مريم بخجل
اظن انا رديت عليك يا باشمهندس على طول في نفس الوقت اللي عرضت عليا فيه الموضوع وقلت لك رايي .
انزعج الآخر من ردها وهتف برجاء
طب ازاي ترفضي من غير ما تدينا فرصه نتعرف على بعض وإنتي اصلا ما تعرفينيش
قبل ان ينطق فاهها الإجابة استمعوا الى حديث ذاك الغاضب مرددا پحده
علشان الآنسه مريم في حكم المخطوبة يا باشمهندس وان شاء الله قريب جدا هنعزمك واحنا بنلبس الدبل .
انقلب وجه ذاك الجالس علامات الطيف وأخذ يحرك رابطة عنقه دليلا علي احراجه واضطرابه من ذاك الموقف المهين واستجمع الكلمات بصعوبه علي فمه ونطق باستفسار وهو ينظر لمريم 
إنتي ليه معرفتنيش يامريم إنك مخطوبة أول ماعرضت عليكي طلبي وردك عليا كان يوحي بأنك ممكن
توافقي .
كاد قلبها أن يهوي بين قدميها من نظرات رحيم الواقف أمامها فنظراته كانت كالبركان علي وشك الانفجار ولم تقدر أن تتفوه بحرف وكأن لسانها ابتلع من شده نظراته 
ولكن استجمعت حالها وكادت أن تجيبه إلا أن رحيم أشار إليها أن تصمت وأردف ببرود
ويخصك في ايه حضرتك تعرف إذا كانت مخطوبة ولا لأ هي ملزمة تعرفك حياتها الشخصية ولا حاجة 
وتابع بنبره تحمل الاستهزاء
ماهي قالت لك إنها مش موافقه انت اللي عشمت نفسك بحاجة مرفوضة من البداية.
انتصب ذاك الشاب واقفا بانزعاج وهو يردد پغضب
أنا لايمكن أستحمل
الإهانة دي أكتر من كدة ليكي مدير بنك هنا يرد لي اهانتي دي .
ثم خرج پغضب ولكنه استمع لكلمات رحيم
الأخيرة 
مع السلامه والقلب داعي لك ياأخويا
ثم نظر إلي مريم مرددا پغضب
والله عال ياست مريم هانم بيتقدم لك عرسان وأنا المغفل إللي نايم علي ودانه .
قال أخر كلماته وهو يضرب علي المكتب پعنف جعلها ترتعب من غضبه الشديد الذي تراه لأول مرة هدأت من حالها وأجابته بثبات اصطنعته بأعجوبة
هو أنا يعني مش بنت زي البنات ولا ايه وطبيعي جدا إني يتقدم لي عرسان يادكتور .
اتسع بؤبؤ عينيه من ردها وهتف بحدة 
ايه الكلام اللي إنتي بتقوليه ده يا مريم فوقي لنفسك أنا رحيم .
استجمعت شجاعتها وهتفت باستنكار
هو انا قلت ايه يعني يخليك تزهق عليا وتغضب ويبقى شكلك بالمنظر ده وكأني عملت عاملة ولا كأنك دخلت لقيتني واقفه في ه مثلا .
قاطع
حديثها بحدة وهدر به بنظرة غاضبة
والله عال وكمان مش معترفة بغلطك وبتتريقي كمان ياهانم !
وتابع حديثه بتصميم
اعملي حسابك انت هتسيبي الشغل في البنك وترجعي الجامعة ويبقى مكان شغلنا واحد انا اصلا مش موافق على شغلك في البنك من البداية .
جزت علي أسنانها وصاحت به
بأي حق تقرر عني وبأي حق تمنعني من شغلي إللي أنا بحبه .
صمت لثوان ثم
حدق في عينيها وأردف بنبرة عتاب مغلفة بالهدوء 
بحق الحب إللي بينا يامريم إللي وصل لمرحلة العشق 
بحق الأيام والليالي إللي بحلم نكون فيها مع بعض بحق قلبي إللي امتكلتيه وعقلي اللي مشغول بيكي ليل نهار 
بحق الوعود والعهود إللي بينا اننا نكون قلب واحد ورأي واحد وكيان واحد 
واسترسل
بنبرة ممزوجه بالحزن
ياتري بعد كل إللي قلته ليا حق ولا مليش يامريم 
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
ماهو انت إللي دخلت فيا شمال وحمرت لي عيونك ورعبتني وخليت قلبي طب في رجلي أعمل إيه يعني 
وأكملت وهي تتمتم بصوت خفيض
مستحملتش يارحيم ولقتني بقول أي كلام .
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتابع باستفسار
طيب قلتي
ايه يامريم عايزك تشتغلي معايا في الجامعة وتبقي مع بعض 
تنهدت وتحدثت باستجواد
أنا حبيت الشغل هنا أوي يارحيم ولقيت نفسي في المكان ده وفي الشهور القليلة دي بفضل الله اكتسبت خبرة تعبت جدا علشان أوصل لها أرجوك ياحبيبي أقف جمبي وادعمني ومتخليش موقف تافه زي ده يأثر عليك .
احمرت عيناه من جديد ونطق غاضبا
والله إنتي شايفه
إن ده موقف تافه !
ابتسمت وهي تشير إليه بكف يدها أن يهدأ
طيب اهدي بقي ومترجعش لحالتك دي تاني وأوعدك إن ده لو حصل تاني هقول لك والله .
زفر بسأم وتحدث باعتراض
يعني برده مصممة اننا نكون بعاد عن بعض 
أجابته بتوضيح
كدة أحسن علشان طنط متظنش فيا السوء أكتر أنا كدة مرتاحة ومريحة 
واسترسلت بحب نابع من قلبها
بس سيبك انت شكلك قمرر وانت واقف كدة ترد علي معتز والغيره عليا خلت قلبي يرفرف من السعادة.
قطب جبينه وتحدث باستنكار
وكمان بتنطقي اسمه قدامي! بقولك ايه يامريم اتقي شړي النهاردة علشان أنا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي .
ضحكت بشدة رغما عنها ثم هدأت وتحدثت بطاعة
حاضر ياقلبي أنا مش
هتكلم تاني .
نظر إليها بقلب يدق پعنف وردد بوله
بجد ياقلب رحيم بتحبيني قد ما بحبك 
أجابته بعيون ولهة وهي تشير إلي قلبها
والله مادق لحد قبلك ولا هيدق لحد بعدك وكأن دقاته اتوصمت ليك انت وبس ياقلب مريم.
تنهد وبعيناي عاشقة أومأ لها بأهدابه وتحدث بتلبية
خلاص أنا موافق تفضلي هنا ومش بس كدة تعملي حسابك في خلال عشر أيام بالكتير هاجي أخطبك كفايه كدة الشهور دي كلها تأجيل جبت أخري خلاص ومبقتش قادر أستحمل متبقيش علي اسمي
وملكي .
اعترى الخجل جسدها بأكمله وصارت دقات قلبها أكثر عڼفا ونطقت بنبرة يملؤها الشجن
خاېفة أصدق وأرتب وأجهز نفسي وفي الاخر أنصدم .
لاحظ حزنها الشديد فطمأنها بتأكيد
مش واثقه فيا وفي كلامي يامريم 
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم 
مش قصة ثقة فيك انت لااا ده في إللي حواليك وفي المجتمع نفسه إللي شايفني مستحقش أعيش وأحب وأتحب من إللي قلبي اختاره .
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا تحدث شارحا
ومين يقدر يبعدني عنك ولا يغير تفكيري في القرب منك وانا كلي بيناديكي تسكنيه 
وتابع بتأكيد
أنا كنت مخليها مفاجأة ليكي بس علشان نظرات الحزن اللي في عيونك دي وقله الثقه اللي محاوطه بيها نفسك هقول لك 
انا بقى لي اكتر من شهرين انا وريم وبابا بنقنع ماما وخلاص قربنا نقنعها وعايز أعرفك كمان إنها مش هتبقي خطوبة لاااا إحنا هنكتب كتابنا علطول ياعمري .
انتفضت بسعادة بالغة من كلماته وأردفت بتساؤل
بجد يا قلبي كلامك دة ولا بتصبرني وخلاص .
استدار بكامل جسده
وأجابها وهو ينظر داخل عيناها
بجد جدا ياعمري ياه نفسي بقي اليوم ده يجي بسرعه علشان نفسي أوي أتنفس عطرك عن قرب وأضمك لي ياقلبي.
خجلت بشدة من كلماته وهتفت بهدوء
بعد إذنك يارحيم بلاش تتكلم معايا بالطريقة دي والعلاقة مابينا تاخد منحني أنا مش حاباه أو بمعنى أصح يغضب ربنا كفايه كلامنا مع بعض بدون رابط
شرعي ده في حد ذاته حرام وهنتحاسب عليه 
واسترسلت حديثها بابتسامه نابعه من
قلبها الجميل
أنا نفسي أي شعور وأي نبضة من قلبي ليك أحسه في الحلال علشان أعرف أدوق حلاوته من غير ماألوم نفسي.
بادلها نفس الابتسامه وردد بحالمية
طيب هحبك أكتر من كدة إيه يابنت قلبي وروحي 
لا ده أنا عديت مراحل الحب والعشق والغرام وخلصتهم فيكي .
ابتسمت وهي ترمش بأهدابها خجلا من كلماته وما إن رأي علامات الخجل علي وجهها ردد بعشق جارف
لا ده أنا كدة هدوب وقلبي مش هيستحمل ياروما .
قطبت جبينها وهتفت باندهاش
بردو مفيش فايدة ده كأني مبقولش حاجة 
إنت وجودك دلوقتي هنا بقي خطړ كبير اتفضل يالا روح شوف وراك ايه علشان أنا كمان أشوف ورايا ايه.
جلس يشاغبها بخفة ظله قليلا ثم ودعها بقلب حزين ولكن وعد حاله أن
لا ينقضي ذالك الأسبوع إلا وهي امرأته وظل هائما بها ويردد داخله بكلمات عشقه لها 
أخبروها بأن عيناي تنتظر رؤيا طيفها هائمة
أخبروها بأن أنفاسي متلهفة للمساتها الناعمة 
أخبروها بأنها عشقي الأبدي وحياتي بدونها قاتمة
أخبروها بأنها روحي ودقات قلبي بنارها مغرمة . 
البارت التاسع عشر
في أحد المطاعم الشهيرة يجلس الدكتور إيهاب مع أخر شخص توقع مجيئه إلي مصر حيث جاءت فيروز الأنثي الراقية إلي الأراضي المصرية والتي تزورها لأول مرة في حياتها لأجل أن تري إيهاب الذي استوحشته كثيرا 
جلست مقابلته تنظر إليه بحب جارف ووحشة شديدة ورددت بهيام
وحشتني كتييير جدا ياإيهاب .
ابتسم بهدوء وأجابها
ياه
لسه منستيش اللهجة المصرية يافيروز وبتتكلميها بطلاقة.
اعتدلت
في جلستها وهتفت بحب
لأني بحبها جدا وبحب أتكلم بيها وعلشان حبايبي إللي قريبين من قلبي يفهموني بيها .
تحمحم كي
 

تم نسخ الرابط