قصه كامله رفقا بالقوانين بقلم حنين
المحتويات
لو إنت ناوي ترجعها يبقى إنت هتكون بتديها الضوء الأخضر إتها تخالف كلام أمك و تقلل إحترامها و إنت عارف إن موقف الإسورة ده مش الأول و هي ياما كانت بتعمل مشاكل مع أمك و أختك و بتتلكك عشان تروح تغضب في بيت أهلها تقعدلها يومين و ترجع
زفر يزن بضيق عندما تذكر الشجارات التي كانت تحدث في البيت و صلاح كان يقف في صف أخته و يجعل من المشكلة أسوء بدل من أن يحلها ليضطر هو لإرسال زوجته لبيت أهلها حتى تهدأ الأوضاع عندهم
غادر و تركه يتمتم... عيل خرع
وصل يزن إلى بيت أهل جوري إستقبلته والدتها أما هي رفضت الخروج و التحدث معه إعتذر لها عن ما بدر منه لكن خولة كانت مصرة على الطلاق
سليمان... والله أنا مش عارف أقولك إيه أنا كلمت أختها عشان تعقلها زي كل مرة بس هي لما عرفت بضړبك ليها وجوري حكتلها عن المشاكل اللي كانت بتعديهالك قبل كده رفضت إنها تخليها ترجع
عن قرار الطلاق غير بشرط واحد
يزن بلهفة... إيه هو
سليمان... تأجرلها شقة بعيد عن بيتكم
يزن بتفكير... أيوة بس إنت عارف الظروف و...
سليمان بتنهيدة... يبقى تطلقها وبالمعروف بدل ما ربنا هيحسبك على كل دمعة نزلت من عينها بسببك متنساش أنها يتيمة وملهاش غير ربنا الي أمرنا في كتابه الكريم فأما اليتيم فلا تقهر
ذهب سليمان ليأخذ زوجته من بيت أهلها بعد أن أخذها في الصباح الاطمئنان على أختها
خديجة بقلق... ها عملت ايه
سليمان.. قولتله على شرط جوري عشان ترجعله
خديجة بترقب... و هو كان رده إيه
سليمان... قالي إنه هيحاول يتصرف اليومين دول
كانا يتحدثان في غرفة المعيشة عندما سمعا خولة تصرخ بفزع ...خديجة إلحقيني
توجها فورا للغرفة ليعرفا ما حدث وجدا جوري مغمى عليها ليتصل بالطبيبة التي قالت بإبتسامة بشوشة... ألف مبروك المدام حامل
جوري كانت تجلس تفكر بشرود و هي تمسد على بطنها تتذكر كلام أختها قبل أن تغادر مع زوجها
خديجة... إسمعي مني الكلمتين دول وياريت تفكري فيهم كويس إنتي قبل كده كنتي بطولك وكان طلبك الطلاق أمر مقبول رغم الصعوبات اللي هتواجهيها مع لقب مطلقة بس قولنا مش مهم المهم أنك تشتري نفسك لما تنهي علاقة توكسك زي دي بس بعد ما عرفتي بحملك ف إنتي لازم تفكري مرتين قبل ما تاخذي أي قرار
جوري بحزن... يعني إنتي شايفة إني لازم أرجعله عشان الي في بطني
خديجة بحيرة... والله أنا مش عارفة أقولك إيه بس ممكن اللي في بطنك ده يبقى إشارة ليكي تبتدي بداية جديدة
مع جوزك وهو وعدنا أنه يشوفلكم بيت جديد عشان تبعدو عن المشاكل
جوري... تفتكري إن ده الحل نهرب من المشكلة طب أنا بعد كده هعيش مبسوطة مع الشخص الي بدل ما يدافع عني و يجبلي حقي من عيلته يقف في صفهم و يطلب مني أمشي الأمور
خديجة بخبث... و إنتي ليه تستنيه يجبلك حقك
جوري ...يعني إيه
خديجة بإبتسامة خبيثة... يعني اللي يفكر بس يجي جنبك تقفيله وتخليه يندم على اليوم اللي يزعلك فيه
جوري كانت تنظر لها بدموع تشعر بالإنكسار وكأنها تقف لوحدها في مواجهة العالم القاسې بنسبة لها
لتضع خديجة يديها على كتفها وهي تنظر لها بقوة... بصي يا حبيبتي أنا بتكلم لمصلحتك أنا ممكن أقولك إتطلقي وأنا هقف جنبك وهعمل وأعمل وأمك مش هتسمح بس ده مش حقيقي أيوة أنا هقف جنبك بس أيه أكتر حاجة ممكن أعماهالك هصرف عليكي هاخد بالي من حملك و أخدك تتابعي الكشف حتى ماما مهما عملت عشانك هي مش هتعيشلك العمر كله عشان تجبلك حقك إنتي لازم تفكري في مستقبلك إنتي وإبنك وتتعلمي تعافري و تجيبي حقك بإيدك و متخليش حد يجي عليكي
فاقت من تفكيرها على صوت شهقات في الغرفة المجاورة لتركض نحو والدتها سريعا للإطمئنان عليها فتحت باب الغرفة بهدوء لتجد والدتها على سجادة الصلاة و تدعو لها پبكاء... يارب إحنا ملناش غيرك يارب ريح قلب بنتي و يسرلها أمورها و إصلح حالها يارب أنا لو مت مش هيبقى ليها حد يسندها من بعدي يارب توقفلها ولاد الحلال
كانت تقف على الباب تسمع لها پبكاء وبعد قليل من التفكير أقفلت الباب بهدوء و عادت لغرفتها أمسكت هاتفها لتضغط على بعض الأرقام و تنتظر ليأتيها الرد... الو
جوري... أيوة يا يزن
عند خديجة كانت تحمل صورة وهي تبكي... أنا أسفة كان لازم أعمل كده أنا مكنتش هعرف أعمل اللي إنت كنت هتعمله في الموقف ده إنت لو كنت موجود كنت هتاخد بالك منها لحد أخر نفس بس أنا كانت هتشغل عنها وهي هتضيع لوحدها مسحت دموعها عندما دخل زوجها لها نظر إلى الصورة بجانبها... ربنا يرحمه
خديجة...اللهم آمين
جلس بجانبها ليضمها له بحنان... بطلي تلومي نفسك على حاجة
خديجة پبكاء... أنا عارفة إنها زعلانة مني دلوقتي بس بعدين هتفهم معنى كلامي كويس
عند يزن خرج من غرفته سعيدا وجد والدته و
أخويه يتسامرون ليتقدم نحوهم بسعادة... عندي ليكي خبر هيبسطك أوي
سميحة... إيه هو يا واد قول
يزن... جوري حامل يا ماما أنا هبقى أب
سميحة... أيه
ثم نظرت لصلاح الذي قام من مكانه پغضب... ألف مبروك أديها لقت سبب عشان ترجع وتفرض نفسها عليك
ثم تركهم وغادر
في اليوم التالي ذهب يزن لإرجاع زوجته للبيت كانت والدتها حزينة وجوري تحاول طمأنتها أنها ستكون بخير أخذها معه و هو يتحدث بسعادة حول ما يخطط له لهما و لإبنهما وأنه سيفعل ما بوسعه لأسعادهم وهي كانت تقابل كلامه ببرود أزعجه ذلك كان يظن أنها ستكون سعيدة بحملها وستشاركه أفكاره وحماسته بقدوم إبنهما المنتظر
عند وصولهما للبيت قابلها الجميع ببرود ما عدى رفيدة التي عانقتها بسعادة.. الف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك حملك على خير وتقوميلنا بالسلامة
جوري بنبرة خالية... الله يباركي فيكي يارب
وبعد قليل من الكلام إستأذنت جوري وصعدت لبيتها كانت تضع ملابسها في الخزانة عندما وجدت يزن يقف خلفها وينضر لها بحب... البيت كان كئيب أوي في غيابك
نظرت له جوري وأبتسمت إبتسامة لم يفهم معناها ثم تركته دون أن تنبس بكلمة تسطحت على سريرها ونامت
كان يراقب تحركها من أمامه بحزن على إنطفاءها ليجلس بجوارها عندما تسطحت ويضع يده على شعرها بحنان... جوري
أبعدت رأسها عنه بنفور... ممكن تطفي النور وتسبني أنام
يزن بحزن ...طب انت حتفضلي زعلانه مني لحد امتى
جوري ...لا عادي انا مش زعلان بس حاسة الخذلان مش اكثر ما تقلقش مع الوقت هاخذ مناعه من الخذلان
في اليوم التالي جوري نزلت لشقة حماتها وجدت رفيدة ترتدي حجابها وتنتظر زوجها اللذي ذهب لإحضار السيارة
رفيدة بإبتسامة... صباح الخير يا جوري
جوري... صباح النور رايحة بيت أهلك
رفيدة بفرحة... اه بصراحة كنت خاېفة يبطل إنه ياخدني بعد ما خدتي دوري الشهر ده وطلعتي من البيت بس الحمد لله ربنا
متابعة القراءة