قصه كامله

موقع أيام نيوز


منها تجيبلى فلوسى اللى مع عادل اللى كان بياخدها من مرتبى وبقية فلوس بيع البيت ضحكت وقالتلى انه مش هينفع يديهوملى لانه داخل على جواز ومصاريف
حياة وهى تنظر لحمزة وقتها على قد ماحسيت بكل غدر الدنيا على قد ماحسيت براحة من جوايا لكن ماعرفش ازاى نسيت موضوع انى لازم اسيب الشقة ده دفنت نفسى فى الشغل وكنت برجع البيت متاخر ع النوم عشان ماشوفش حد ولا احتك بحد والايام سرقتنى لحد ماكتشفت امبارح ان ال٣ شهور خلصوا .

لما رجعت البيت بعد الشغل لقيت مامته جاية وبتقولى انى لازم امشى عشان العروسة جاية الصبح تتفرج ع الشقة
وقتها بس حسيت باللى حصل عمرى كله راح طول السنين دى كنت عاملة زى العروسة الماريونيت من ايد لايد لحد مازهقوا منى قاموا قطعوا كل الخيوط ورمونى ع الارض
لا عارفة اقوم ولا عارفة حتى اتحرك ازاى
فضلت طول الليل الم فى حاجتى مانمتش من اول امبارح ووانا خارجة الصبح بحاجتى لقيتها واقفة واخدت منى مفاتيح عربيتى مع مفاتيح الشقة ماهو كل حاجة مكتوبة باسمة
مابقيتش عارفة اروح فين ولا لمين يمكن اكون فى الكام سنة اللى فاتت بقالى اصحاب قليلين لكن ماقدرش اروح عند حد لكن فى الاخر وقفت تاكسى وجيت على الشركة على مااشوف هعمل ايه .
حمزة وهو يكبت ڠضبة انا فعلا مش قادر اصدق
خالد

ازاى واحدة فى وضعك ده تبقى بالسذاحة دى ياحياة ازاى تسلميله كل ماتملكى بكل السهولة دى
حمزة مؤنبا خالد دى مش سذاجة ياخالد دى اسمها صفو نية ثم وهو يتجه بعينيه الى حياة مرة اخرى حقك هيجيلك يا مدام حياة صدقينى ربنا مش هيضيع حقك
حياة وعيناها تكاد تكون مغلقة من شدة ارهاقها وعدم نومها مع طول البكاء انا مش عاوزة حاجة كفاية انى اتجهت لربنا واشتكتله هو حسبى وهختصمهم يوم القيامة
حمزة مبتسما انتى طيبة اوى يامدام حياة
حياة مستهزأة قصدك تقول هبلة اوى
خالد طب نناقش الفرق ده بعدين المهم دلوقتى هتعملى ايه
حياة هشوف اى بنسيون او لوكاندة رخيصة على ما اشوف شقة صغيرة على قدى
حمزة ضاحكا مش بقوللك طيبة
حياة مش فاهمة
حمزة طيب سيبيلى انا الموضوع ده ماتقلقيش هيتحل النهاردة ان شاء الله روحى انتى اغسلى وشك ولو عندى مواعيد النهاردة الغيها وكلمي رقية خليها تجيلى
لتنهض حياة وتنظر اليه فى امتنان حاضر وانا متشكرة اوى لحضرتك يامستر حمزة و بعتذر كمان مرة
ليهز حمزة رأسه وتتجه حياة الى الخارج لتسمعه يناديها مرة اخرى
حمزة مدام حياة ياريت لو تاكلى حاجة قبل ماتعملى اللى قلتلك عليه عشان ماتقعيش من طولك
لتهز حياة راسها وهى تبتسم بامتنان وتتجه الى الخارج مرة اخرى وبعد خروجها يستند حمزة برأسه على ظهر مقعده وعلى وجهه معالم ڠضب مكبوت يظهر عليه وهو يحرك عضلة فكه ليقول له خالد ايه يامعلمى هنعمل ايه مع حياة
حمزة وهو مغمض عينيه ماتشغلش بالك انا هتصرف روح انت شوف اللى وراك عشان هنخرج بعد ساعتين
خالد على فين
حمزة هنروح نتغدى
خالد وهو يرفع حاجبا لاعلى نعم وده من امتى ان شاء الله
حمزة وهو مازال على وضعه ياللا ياخالد عشان انا مصدع و ااه بقولك ثم اعتدل ونظر لخالد فى عينبه مش عاوز مخلوق فى الشركة يعرف حاجة عن الموضوع ده لحد بكرة
خالد واشمعنى بكرة يعنى
حمزة فى موضوع كده فى دماغى لو ظبط اكيد هقولك
خالد ولو ماظبطش
حمزة ضاحكا يبقى اكيد هقوللك برضة حل عن دماغى بقى الساعة دى
خالد طب مش هتقوللى عاوز رقية ليه
ليقذفه حمزة بالقلم قائلا امشى بقى عاوز اركز
خالد وهو يتجه للخارج ماشى ياعمنا خلاص اهوه
ليجلس حمزة ولاول مرة منذ ان استلم ادارة الشركة لا يستطيع ان يركز فى اى شئ يخص العمل ليرن هاتفه ليجد محاميه من امريكا
حمزة ايوة يا استاذ مراد اخبارنا ايه وياك
...
حمزة وهو ينهض من مكانه يعنى نتيجة التحاليل طلعت
حمزة طمننى
حمزة وهو يهتف وعلى وجهه فرحة غامرة يعنى طلعت فعلا بنتى
حمزة طب والموضوع ده محتاج وقت اد ايه
حمزة اعتبره حصل والاوراق واحتمال انا بنفسى كمان نبقى عندك فى ظرف عشر ايام
حمزة مع السلامة
ليبتسم حمزة باتساع ويطلب خالد على هاتفه قائلا خالد من غير اسئلة وكلام كتير الشركة كلها لازم تعرف من دلوقتى بطلاق حياة وسببه
ليغلق هاتفه وهو يبتسم بسعادة قائلا معقول يكون ربنا عامل كل ده فى الوقت ده بالذات عشان كده
الفصل الرابع
يجلس حمزة بمكتبه ليسمع طرقة شقية على باب مكتبه ليتوقع القادم ليقول بابتسامة ادخلى ياقدرى
رقية بمشاغبة ميزو حبيبى وحشتنى
حمزة احنا فى الشركة ياكارثة ايه ميزو دى
رقية معترضة الله وحشتنى ماشفتكش النهاردة ثم تعالى هنا انت ازاى تنزل الصبح من غير فطار
حمزة بعين ونصف اممممم وياترى مين السبب انى مافطرتش الصبح
رقية بانكار مش انا
حمزة اومال مين اللى كانت المفروض تصحى تفطرنى زى كل يوم وصحيت مالقيتهاش ولما دورت عليها لقيتها نايمة زى الخفاش
رقية باعتراض
 

 


انا بنام زى الخفاش
حمزة ضاحكا مانا ماعرفش حد بينام راسه تحت ورجله فوق عير الخفاش وانتى
رقية پغضب طييييب انا ماشية ومخاصماك ومش هكلمك تانى ابدا
حمزة بمكر ايه ده ! ومش هتسألى كنت عاوزك ليه ولا كنا هنروح فين
لتقف رقية فى مكانها وهى تحك رأسها قائلة ايه ده ! هو احنا خارجين
حمزة لا بقى خلاص اصلك زعلتى خلاص روحى انتى على البيت وخلصى زعل براحاتك واوعى تستعجلى خدى وقتك
رقية وهى ترفع حاجب وتخفض الاخر هو انا ليه حاساك عامل مصېبة او داخل عليها
لينفجر حمزة ضاحكا وهو يقول طول عمرى بقول مافيش غير القردة هى اللى بتعرفنى من غير كلام
رقية وهى تعود مبتسمة بانتصارلتقف امامه وتضربه بمرفقها على مرفقه قائلة ارغى يا ميزو
حمزة يابت اعقلى ده انا رجالة بشنبات پتخاف ترفع عينها فى عينى وهى بتكلمنى
رقية اما يطلعلى شنب اوعدك هبقى ابص فى الارض وانا بكلمك ماتخلص بقى وتقوللى فى ايه
حمزة تسمعى الحلو الاول واللا 
رقية هو فينا من واللا ! لا يبقى الحلو طبعا مش ناقصة عكننة
حمزة وهو يجلس ويأخذها على قدميه استاذ مراد كلمنى والنتيجة طلعت وكلارا طلعت فعلا بنتى يعنى انا بقيت اب وانتى ياقردة بقيتى عمتو
لتصرخ رقية فرحة بما سمعته وهى تحتضن اخاها وټغرق وجهه قبلات من الفرحة ويضحك حمزة بسعادة لسعادة اخته من اجله وبعد ان هدأت رقية نظرت الى حمزة وهى تحاول ان تأخذ انفاسها وهتجيبها امتى يا حمزة
حمزة ان شاء الله قريب اول ما ابتدى الاجراءات هتنى وراها لغاية مااخلصها وهسافر فورا عشان اجيبها
رقية بلهفة هتاخدنى معاك
حمزة محاولا اثناءها عما تريد للاسف يارقية ماينفعش
رقية بامتعاض ليه بقى
حمزة لما نروح البيت بالليل ان شاء الله اوعدك انى هقعد معاكى وافهمك واشرحلك كل الكلام المهم دلوقتى
رقية ها
حمزة هنخرج نتغدى سوا انا وانتى وخالد ومدام حياة
رقية فكرتنى بحياة انا ماشفتهاش وانا داخلة هو صحيح اللى سمعته ده
حمزة سمعتى ايه
رقية انها اتطلقت بعد ماجوزها ڼصب عليها واستولى على كل حاجتها
ليعقد حمزة حاجبيه مستغربا وعرفتى منين طالما ماشفتيهاس
رقية من ساعة ماحطيت رجلى فى الشركة لحد ماخرجت من الاسانسير كلهم مالهمش سيرة غير الموضوع ده
ليضحك حمزة ملئ شدقيه قائلا الواد خالد ده برنس
ليحمر وجه رقية وهى تقول بنوع من الخجل وهو خالد ماله بموضوع حياة
حمزة مش قلتلك بعدين ياللا روحى دورى على حياة وماتجيبيلهاش سيرة حاجة دلوقتى على مانروح نتغدى
لتذهب رقية لتنفيذ طلبه فى حين يتصل حمزة بالامن ليطلب احد افراده ليامره بان ياخذ حقائب حياة ليضعها بسيارة رقية ثم يتصل بمراد ليتجهوا جميعا الى الخارج ليجعل خالد يقود سيارة رقية وياخذ هو حياة ورقية معه بسيارته ويتجهوا جميعا الى مطعم من اشهر مطاعم القاهرة
ليجلسوا جميعا يتناولون العصائر حتى يحضر الطعام .
ويكسو الخجل وجه حياة وهى لا تعلم ماهى مقبلة عليه حتى اللحظة فيشعر حمزة بخجلها فيبدأ بالكلام بصى يامدام حياة انا عاوز افهمك حاجة غايبة تماما عن بالك يمكن عشان ما اتحطيتيش فى مواقف مشابهه قبل كده
اولا ماينفعش وانتى ست لوحدك وفى ظروفك الحالية انك تنزلى فى بنسيون او لوكاندة رخيصة لان وقتها هيتبصلك بصة مش هتعجبك
قالها وهو ينظر بعينيها ليتأكد من خجلها انها فهمت مقصده
واكمل قائلا ولنفس السبب ماينفعش تقعدى فى شقة مفروشة برضة
حياة باحباط وهى تكاد تبكى طب وبعدين ايه العمل دلوقتى
حمزة اهدى الموضوع حله فى منتهى البساطة والحقيقة هم حلين تختارى منهم اللى يريحك
حياة وايه هم

الحلين دول
ليعتدل حمزة فى جلسته ثم يقول هنتكلم بعد الغدا
وبعد انتهائهم من الغداء والقهوة تنظر حياة الى حمزة باستجداء لكى يريحها وبادلها حمزة النظرات ليىضحك فجأة على مظهرها وهى كالطفل الذى ينتظر مصروفه من ابيه ليعتذر لها على مافعله عندما وجد ان مافعله قد زادها خجلا
حمزة انا اسف والله ما اقصدش حاجة ثم يتنحنح وهو يكمل حديثه بصى ياستى والدى الله يرحمه كان عنده شقة غالية عليه شويتين دى الشقة اللى اتجوز فيها والدتى رغم انهم نقلوا منها بعد كده على الفيلا اللى قاعدين فيها دلوقتى انا والقردة الا انهم صمموا يحتفظوا بيها واهو جه وقتها انا كلمت البواب من بدرى وزمانها اتفتحت واتنضفت وفى شغالة كمان هتقيم معاكى عشان ماتبقيش لوحدك
حياة بخجل ايوة بس انا هقعد فيها بصفتى ايه حضرتك هتأجرهالى يعنى واللا ايه مش فاهمة
حمزة دى حالة مؤقتة ياحياة على ما اقعد معاكى وافهمك بس انتى النهاردة ماينفعش تعملى اى حاجة غير انك تروحى البيت تنامى
انا لولا عارف انك اكيد هترفضى كنت روحت انا قعدت فيها وانتى كنتى قعدتى مع القردة و ريحتينى منها شوية
لتمتعض رقية وتخرج لسانها لحمزة پغضب لتبتسم حياة على فعلتها
رقية وهى تدعى الحزن خلاص ياسيدى انا هروح انا اقعد معاها على الاقل اريحك منى زى مانت عاوز
حمزة وهو يأخذها تحت جناحه وانا اقدر استغنى برضة ثم
 

تم نسخ الرابط