قصه مشوقه خيوط العنكبوت

موقع أيام نيوز


بالسلام الحقيقي تبدلت حياته ولم تعد كما كانت وكل ذلك حدث بسبب عمه والدها فكيف سيتقبلها في حياتي بعدما قضى والدها عليه وأصبح بفضله باقيا رجلا حطاما لم يعد يعرف للرحمة عنوان تجرد من أدميته بفضل عمه وهذا هو عقابها أيضا أحبت شيطان على هيئة بشړ. 
فاق من شروده وأحلام اليقظة التي تداهمه من حين لآخر تعود له نفسه الضائعة. 

جفف دموعه وقام متلهفا يسرع في غلق حقيبته مشتاقا لرؤية محبوبته زمردته النادرة جوهرته الغالية التي تمتلك لب قلبه وسيجعلها تمتلك حياته بأكملها. 
سار يعدو في طريقه ليغادر إلمانيا

ملحق كالطير الذي يغرد في السماء الشاسعة ليلحق بسربه هذا هو الشعور الذي يحتاجه الان العودة إلى سربه في المملكة العربية للقاء محبوبته كما وعدها بأن تنتظره وسوف يعود إليها الان يوفي بوعده ويستقل الباخرة ليكون مع حبيبته بعد ثلاثة أيام تبحر بها الباخرة في البحر العاصف الذي يقوده إليها كالامواج الثائرة ليدمس الغشاوة عن قلبه وتطفوا مشاعره الملتهفة للقاء حبيبة الروح..
الفصل السابع
ذكريات حفرناھا داخل أعماقنا وصور حفظناھا في عيوننا حنين عظيم حبسناه داخلنا والأشواق باتت واضحة بكلماتنا والحب لا يمكن أن نخفيه فينا
عاد ألبرت إلى الخان ثانيا وهذه المرة بشعور مختلف لولا حنينه للفتاة التي جعلت قلبه ينبض بصخب رغم صغر سنها ساقه الحنين إليها والاشتياق لرؤية جمال وجهها وروحها النقية التي لا تلوث كباقي البشر هي ملاكه الحارس ورغم بعاده إلا أنه جذب إليها وعاد كما وعدها باللقاء.
قادته قدميه إلى حيث البناية ودلف داخل محل البقالة الخاص بوالدها قال ألبرت عندما وقف أمامه
مرحبا
رفع عبدالله أنظاره ليلتقي برؤية ألبرت أمامه هتف مرحبا بصوت جلي وهو يهنض عن مقعده
يا الف أهلا وسهلا يا خواجة المحروسة نورت
صافحة بشده وتبسم له الآخر وقال بلكنته المكتسبة من حديث عبدالله 
منوره دايما بأهلها الطيبين
ثم استرسل قائلا
هل المنزل ما زال فارغا
هز عبدالله راسه بايماءة طفيفة وقال وهو يضع يده على ظهر ألبرت 
فاضية من وقت ما سبتها
كانت زمردة تتعمد أحداث مشاجرة مع أي ساكن يخط بقدمه داخل الشقه وتنجح في تركها فارغة كأنها كانت تنتظره ليفي بوعده ويعود كما وعدها وهي لن تخذله منتظراه بقلب متلهف شغوف لرؤيته تعد الايام والليالي والشهور وكل يوم يزداد شوقها إليه
لم تصدق هتاف والدها عندما سمعته يقف أسفل الشرفة مناديا إليها لتقف داخل الشرفة تتطلع لوالدها الواقف أسفل الشرفه شهقت پصدمة وتلألأت مقلتيها الدموع فرحة بوجوده لم تصدق عينيها
التي تعانق عيناه
تلجلجت وهتفت مرتبكة لكي لا يلاحظ والدها ربكتها ابتلعت ريقها وقالت
بتنده يا حاج
قوام يا زمرد يا بنتي هات مفتاح الشقة الخواجة هيقعد فيها
هتف والدها بحدة
شهيلي يا بنتي واقفة متسمسرة كده ليه
جاء زبون فقالت زمردة لوالدها
حاضر نازله اهو شوف اللي وراك يا حاج وأنا هسكن الخواجة
ثم قفزت بفرحة وهي تغادر الشرفة ركضا لكي تجلب مفتاح الشقة سريعا وتغادر المنزل بلهفة وشوق وحنين لذاك الغائب العائد بعد طول أنتظار الشهور
تقابلا سويا على الدرج لم يتحمل رؤيتها أمامه دون أن يقترب منها ويعانقها بكل ما يحتاجه داخل صدره من مشاعر جياشة تقوده إليها
تبادلا العناق بشوق عاصف بكيانهما ثم ابتعدت عنه خوفا من أن يراها أحد بهذا الوضع فتحت باب الشقة ووجلت لداخل وهو خلفها يحمل الحقيبة ودلف ثم أغلق الباب خلفه ليعاود النظر إليه
ليس هناك أجمل من موعد اللقاء مع من نحب موعد ننتظره بفارغ الصبر والشوق الكبير لهم فعند لقاء من نحب نشعر بالسعادة والسرور للقائه خاصة عندما يكون هذا اللقاء بعد فراق دام طويلا
بعد لحظات ابتعد عنها وظل يجوب بعينيه على ملامحها
الذي اشتاق لرؤيتهم لتقول هي بعتاب
انتظرتك. كثيرا حتى كدت أن اعترف أمام نفسي إنك نسيتني ولم تعود إلي ثانيا
أعتذر منك يا روح فؤادي لو تعلمين ما حدث تلك الفترة الماضية لتلتمسي لي العذر بسبب فترة الغياب التي طالت كانت دون أرادتي
قالت بلهفة 
أخبرني ماذا حدث معك 
تبسم لها وقال بمشاكسة
اراك تتحدثين العربية الجيدة غير حديث والدك الذي أجد به صعوبه لفك شفرته
ضحكت برقة وقالت بحب
منذ أن سافرت وأنا اتعلم اللغة العربية على يد المعلم
سعيد بذلك التغير زمردتي
هيا أخبرني ما حدث لك دون كڈب
ضحك پألم وجلس بالمقعد خلف مائدة الطعام وهو يتنهد بعمق ثم قال بأسى
عندما وصلت لقصر والدي تفاجئت بهم غارقين في دمائهم لقد تم قټلهم
شهقت زمردة پصدمة واغرقت عينيها بالدموع لم تصدق ما قاله ليسترسل ألبرت حديثه بلوعة وهو يخبرها بما جرت له الأمور ولكن اخفى عنها الجاني الحقيقي ورفض الإفصاح عن أي شيء أخر أشفقت عليه واحتوته داخل احضانها تبث داخله كلمات بسيطة ولكن أحساسها كان أقوى عليه مثل البسلم الذي يشفي چروحه والنور الذي أضاء عكمة ظلامة حبها أحتل قلبه وأستوطنه. 
ليقول في رغبة چنونية 
تقبلي بالزواج مني زمردتي 
نكست رأسها حزنا فهي حقا عاشت تتمنى تحقيق تلك اللحظة ولكن نست أن ديانة ألبرت غير ديانتها وزواجهما محكوما عليه بالفشل والنهاية اتية لا محاله والذي بينهما سيدمس في باطن الأرض لن يستطيع الاظهار للعلن.
طال صمتها فعاد قائلا 
لماذا تصمتين هكذا الا تقبلي بي 
هزت رأسها نافية وقالت بصوت مبحوح
زواجي منك غير صحيح ضد ديني الإسلامي 
تبسم ضاحكا فهو على علم مسبق بأن الفتاة المسلمة لا تتزوج إلا من مسلم قال بهدوء 
أذا كانت هذه العقبة الوحيدة لاتمام زواجنا فلا تخافين سنتخلص منها 
ماذا ستفعل 
سادخل الإسلام واكون مسلما 
تتخلى عن ديانتك من أجلي فقط 
لم يكن ألبرت قاصدا غير

الفوز بمحبوبته مقابل أي شيء حتى لو انه تخلى عن ديانته مثلما تخلي من قبل عن أدميته وتجرد من الرحمة وكسا الحزن قلبه وتبدلت حياته في ليلة وضحاها كانه ډفن تحت التراب مع عائلته ولن يقبل بالابتعاد عن زمردة فهي نفسه التي يريد أرجاعها نفسة الضائعة الشريدة ولن يجعلها تفلت من بين يديه بعدما حصل عليها بالاخير سيفعل المستحيل من أجل أتمام هذه الزيجة.
أحيانا تتملكنا الرهبة والخۏف الشديد من المجهول وما تخفيه لنا الأيام ولذلك وجب علينا أن نقوي إيماننا بالله وبكل ما يأتي منه حيث أنه لا يأتي من رب الخير إلا الخير فهو رب رحيم كريم بعباده
حمل سليم الخزانة الخشبية وغادر السرداب ثم أغلقه كما كان ووضع المكتبة ثبتها على الحائط وكأن شيء لم يحدث ثم جلس خلف مكتب والده ووضع الخزانة أعلى المكتب ليفتحها للغريب انها لم يكن عليها أقفال تم فتحها بسهولة ثم مد كفه ليخرج من داخلها صورة تذكارية قديمة دقق في الأشخاص الذين داخلها تفاجئ بوجود رجل في عمر الخامسون تقريبا يقف بالمنتصف مرتدي حلة سوداء وقبعة بيضاء وعلى جانبيه شبان في مقتبل العمر يضع كتفيه ويحاوطهما معا لم يعلم سليم الأشخاص الموجودون بالصورة إلا والده لانه كثير الشبه به لذلك علم الشاب الذي على يمين الرجل هو والده ولكنه لم يرا مثل هذه الصورة داخل الألبوم الخاص بالعائلة لديهم العديد
من الألبومات التذكراية الخاصه به هو وشقيقه الاصغر مع والديه.
دس الصورة داخل جيب سترته وعاد ينظر داخل الخزانة من جديد ليجد دفتر كبير أخرجه ليجد مدون على غلاف الدفتر اسمه سليم توفيق
اذا والده يخصه هو بهذا الدفتر الغامض فتح اول صفحاته وجد نفسه يغوص مع كتابات والده الذي خطها بخط يده كانه بعالم أخر خاص بماضي والده.
واجها ألبرت متاعب كثيرة وصعاب في محاولة إقناع عائلة زمردة بقبول الزواج منه فقد خشت والدتها ان تبتعد ابنتها وحيدتها عنها وتهاجر مع زوجها إلى بلدته وتنسى أهلها وعائلتها وعدهم ألبرت أنه سيذهب هو إلى بلدته لمتابعة شئون عائلته ويعود إلى هنا ولن ياخذ زوجته سيتركها هنا ببلدتها وبلده الثاني فهو ينتمي أيضا لعشق مصر وأهلها بعد ألحاح زمردة وموافقتها على الزواج منه وبالاخص عندما ذهب مع والده إلى مسجد الحسيني لإعلان أسلامه ونطق الشهادتين تم تغير أسمه ونسبه عبدالله إلى عائلته ولقبها وأختارت له زمردة أسمه الجديد اسمتهمختار لانه من أختيارها وتمسكها به وهو أيضا متمسكا بها ووعدها بالا يفترقا 
مختار السعدني وتم عقد قرانه منزمردة عبدالله السعدني
وأقام حفل زفاف داخل الخان حضره الأهل والجيران ومكث بالشقة التي نشأ داخلها قصة الحب التي جمعت بينهم ووحدت قلبين وبدأ معها حياة جديدة سعيدة خالية من الحقد والشړ الذي وجده من قبل عمه وطغي على انسانيته ليجرده من مشاعر الرحمة ويحل محلها القسۏة والتجبر الجمود. 
وقرر شراء دكان بالخان ويبتاع داخله التحف الاثارية التي يعشقها بزار خاص بالتحف ليعمل
به أثناء وجوده هنا وعندما يسافر ألمانيا يتركه لزوجته اذا أرادت ان تجلس مكانه لتلهي وقتها في غيابه فهو لا يمانع ذلك وتلك الفكرة راقت زمردة ووافقته الرأي.
وعاش في ساعدة دامت شهور إلى أن قرر مختار العودة إلى ألمانيا بعدما أرسل إليه أحدى رفاقة خطابا يطالبه الحضور من أجل أعمالهم المشپوهة تردد في بدء الأمر ووجد نفسه كون عائلة وبالاخص بعد معرفته بحمل زوجته الخبر الذي جعله يقرر الابتعاد عن كل أعماله السابقة وينهي عمله بتجارة السلاح وسعيد بذلك القرار ولكن عليه العودة ومواجهة الحقائق وكما أنشأ الماڤيا بنفسه يفككها بنفسه ودع زوجته على أمل اللقاء ثانيا..
وداع لا يعلم متى سيعود منه يشعر بالريبة وهو يودع قطعة من روحه لا يجد نفسه ولا يشعر بكونه أنسان إلا بقربها قربها الذي جعل منه شخصا أخر رحيما قلبه نابضا بالحب وروحه مفعمة بالحياة لا يود خسارتها ويسعى ليظل جوارها ولكن قيود ماضية تمنعه عليه وصد صفحات الماض لكي ينعم بالحاضر ويعيش المستقبل في هدوء وسعادة بجانب أسرته التي اختارها بمحض أرادته يخشى ان تعلم ما يخفيه عنها داخل صدره وتتركه يواجه مصيره وحده لن يقبل خسارتها وسيفعل كل ما بوسعى ليمحي قيود الماضي التي مکبلة بأغلال من حديد متسلسلة بعنقة تكاد ټخنقه وتزهق روحه..
داخل فيلا توفيق السعدني..
استيقظت خديجة عند بزوغ الفجر تصلي فرضها وظلت تدعي لمماثلة أسر الشفاء العاجل تناجي ربها أن يحفظ لها أبنائها واستشعرت القلق سليم لم ياتي حتى الآن 
نهضت عن سجادة الصلاه ثم تركت غرفتها وقررت ان تذهب لغرفة سليم لكي تطمئن قلبها لعله هاتف زوجته أخبرها سبب غيابه طرقت باب الغرفة عدة مرات متتالية ولكن لم ياتي ردا 
فتحت مقبض الباب ببطء وتطلعت لداخل الغرفة لتجد جسد حياة ينتفض ويرتجف ولم يصدر منها الا انين خاڤت تقدمت خديجة بخطوات مضطربة قلقه بسبب

هيئتها فجسدها ممدد بسكون ولكن تصدر منه ارتجفات واهتزازات وعندما اقتربت منها وجدت عينيها جاحظة ولكنها لا تشعر بوجودها ولم تستمع لصوت منادة خديجة
حياة مالك يا
 

تم نسخ الرابط