قصه مشوقه بقلم شيماء عبد المجيد

موقع أيام نيوز

بيتدمر
قصاد عيني ومش عارفة اعمله أي وكمان يكون عنده ابن وهو ميعرفش إنتي أنانية اوووي
رنا بعصبية.... أنانية وابنك يبقي أي فكرك جاسم لو عرف إني حامل كان هيصدق إن دا ابنه ولا حضرتك لو كنت جيت وقولتلك إني حامل من ابنك كنتي هتصدقيني لا طبعا ابنك بيتدمر فدا مش بسببي هو السبب ابنك دمرني واهاني بدل المرة اتنين واللي هو فيه دلوقتي عشت أسوء منه مليون مرة بسببه. 
سلمي بتحذير ..... خلاص يا رنا مش كدا وانتي يا فريدة اهدي العصبية مش هتحل حاجة.
قطع حديثهم دخول أدهم وملك يحملون مشروبات لهم جميعا .
فريدة.... أدهم حبيبي أي رأيك نخرج سوا موافق 
أدهم..... ايوه يا تيته بس مامي توافق. 
سلمي.... أكيد يا أدهم ماما موافقة. 
أرادت رنا الاعتراض ولكن كانت نظرات سلمي كانت كالقرار فوافقت على الفور. 
علمت فريدة ما تفكر به رنا فأردات أن تطمئنها فأخذت ملك برفقتهم .
اما سلمي ساعدت رنا بالاستعداد للعودة للمنزل .
قضي أدهم اليوم بأكمله مع جدته فعلمت أن عيد ميلاده كان قريبا لذا احضرت له الكثير من الهدايا ظلوا يلعبون ويمرحون سويا حتي جاء المساء فاوصلت أدهم وملك إلي المنزل .
أرد أدهم أن يظل مع جدته مزيدا من الوقت فوعدته بالحضور غدا لرويته. 
سعد أدهم كثيرا برفقة جدته وقص علي والدته ماذا فعلوا فسعدت رنا كثيرا لسعادة ابنها وشعرت أنها مهما فعلت فلن تستطيع تعويض أدهم عن جو العائلة فنزلت دمعة من عينها فمسحتها بسرعة حتي لا ينتبه أحد لها ولكن رأتها سلمي فعلمت أنها ستأخذ القرار الصواب استغلت مرضها لكي تظل بمفردها قليلا لتاخذا القرار المناسب. 
هاتفت سلمي فريدة وطلبت منها عدم التحدث مع رنا فأمر رجوعها لجاسم مرة أخري فلديها خطة لكي تعود إليه. 
أنهت فريدة الإتصال مع سلمي فظهرت علي ملامحها الارتياح فهاتفت جاسم لكي تطمئن عليه فعندما غادرت هذا الصباح لكن لا يزال نائما فلم ترغب بازعاجه.
قضي جاسم معظم الوقت نائما فلم يعد لديه رغبة في الاستيقاظ فكأن النوم راحة له من أوجاع قلبه ونيران شوقه إلي محبوبته أستغرب عدي كثيرا عندما وجد جاسم نائما فقرر عدم إزعاجه هو الآخر 
استقيظ جاسم علي رنين هاتفه ففتح عينه ببطئ فوجد المتصل والدته فأستغرب كثيرا ولكن بالنهاية أجاب...
جاسم بنعاس.... الو.... ايو يا ماما 
فريدة...... حبيبي انت كويس 
جاسم...... ايو يا ماما كويس بس حضرتك فين!
فريدة.... أنا اضطريت أسافر لحاجة ضرورية يا حبيبي إن شاء الله يومين بالكتير وهرجع بس انت كويس 
جاسم..... متقلقيش يا حبيبتي أنا بخير خلي بالك من نفسك ماشي 
فريدة.... طبعا يا حبيبي لو احتاجت حاجة اتصل بيا على طول. 
جاسم.... أكيد يا ماما مع السلامة يا حبيبتي 
فريدة...... سلام يا حبيبي
أغلق جاسم مع والدته ونظر الي الساعة فأستغرب كثيرا أنه قضي اليوم كله نائما فنظر حوله فأستغرب كثيرا ولكن سرعان ما تذكر ما حدث فنهض وذهب إلي غرفته فوجدها عادت لسابق عهدها وعاد كل شئ الي ماكان عليه فتوجه إلي غرفة الملابس وأخذ ملابس مريحة مكونة من تيشرت أبيض وبنطلون من نفس النوع باللون الأزرق واتجه إلي المرحاض لياخد شاور حتي يفيق قليلا. 
بعد قليل خرج جاسم من المرحاض بيده منشفة يجفف بها شعره ثم ألقاها علي الأريكة واتجه إلي السرير والتقط هاتفه وهاتف صديقه عدي ثم بدأ يعمل على بعض الملفات الهامة فقدقرر العودة إلى حياته ولكن لن يتخلي عن نبض قلبه سيعيد المحاولة مرة تانية وثالثة ورابعة لن يسئم من المحاولة أبدا 
فربما يأتي يوم وتخضع رنا لعشقه فسعادته 
حبيبتي في قربك فرحتي وسعادتي في بعدك عني عذابي وآلامي حبيبي أخبرني ماذا أفعل بشوقي المچنون فأنا أشتاق پجنون وعندما أغمض عيوني أجدك أمامي ساكنا قلبي بكل شوق تلازمني في أحلامي التي أتمني أن تدوم حتى مماتي.
انتظرت فريدة قدوم الصباح سريعا فقد اشتاقت لحفيدها كثيرا وصممت علي جمع والديه بأسرع وقت فهي لن تترك أدهم يبعد عنها لحظة واحدة بعد الآن فقد أسرها أدهم كثيرا ببراءته وجماله الأخذ فقد أخذ وسامة جاسم وتصرفات رنا وبعض من صفاتها فأصبح ملاك بمعني الكلمة يآسر أي احد يراه. 
لذا بمجرد ظهور ضوء النهار توجهت مباشرة إلي منزل رنا وصلت الي هناك خلال فترة قصيرة فمنزلها لا يبعد كثيرا عن الفندق.
استيقظت سلمي مبكرا وذهبت لإعداد طعام الإفطار حينما قاطعها صوت رنين الجرس
فتوجهت لتري من الطارق فوجدتها فريدة
سلمي بخفوت..... صباح الخير 
فريدة بصوت منخفض...... صباح النور 
دلفت فريدة للداخل فلم تجد أحد فقالت....
كنت عايزاني في أي بقي. 
سلمي... اقعدي خلينا نتكلم قبل رنا ما تصحي 
بص يا ستي بقي ..... رنا طول ما إحنا بنتكلم معاها في الموضوع دا هتعند أكتر ومش هترجع إحنا نبقي نخليها هي اللي ترجع مصر. 
فريدة..... ترجع مصر!! ودي هتحصل إزاي بقي ....
سلمي..... هقولك.... قصت سلمي خطتها لإعادة رنا الي القاهرة بدون ضغط من
أحد وعندما إنتهت تحدثت فريدة قائلة..... فكرة حلوة وأنا هظبط كل حاجة في مصر 
سلمي..... تمام اوووي وأنا هحاول أرجع معاها 
فريدة بقلق...... بس إنتي متأكدة انه هيساعدنا 
سلمي.... متقلقيش عمار دا زي آسر بالظبط وبيعامل رنا كأنها أخته وأكيد مهتم بسعادتها 
كادت فريدة أن تتحدث ولكن صمتت عندما رأت رنا قادمة من بعيد 
رنا بنعاس..... صباح الخير يا طنط سلمي صباح الخير يا طنط فريدة 
سلمي وفريدة معا.... صباح النور يا حبيبتي 
فسألتها فريدة..... بقيتي أحسن دلوقتي ! 
رنا.... ايو يا طنط شكرا 
ظلوا يتحدثون سويا حتي استقيظ أدهم فوجد جدته تجلس برفقة والدته 
أدهم بنعاس.... تيته إنتي جيتي!! 
فريدة وهي قائلا.... طبعا يا قلبي صباح الخير علي احلي ولد في الدنيا كلها. 
أدهم..... صباح النور يا تيته ...... صباح الخير يا مامي صباح الخير يا تيته سلمي 
رنا..... صباح النور يا حبيبي تعال يلا علشان تغير هدومك وبعدين نقعد مع تيته. 
أدهم.... اوك مامي ثم تحدث لفريدة قائلا ....
تيته أوعي تمشي أنا هرجع علي طول. 
فريدة..... حاضر يا حبيبي. 
توجهت رنا برفقة أدهم لغرفتها لابدال ملابسه ثم توجهت لغرفة ملك لايقاظها. 
اما فريدة فتوجهت بصحبة سلمي لإعداد الفطور. 
_________
دلف جاسم إلي مكتبه تتبعه مها
سكرتيرته الخاصة تتهادي خلفه في تنورةقصيرة من اللون الأسود وبلوزة بيضاء ضيقة من عند الصدر تهتف برقة وسعادة 
مها.... حمد لله سلامتك يا جاسم باشا 
جاسم ببرود..... شكرا لو عدي وصل خليه يجيلي فورا وهاتي كل الورق اللي محتاج توقيعي 
مها برقة.... أي أوامر تانية يا فندم 
جاسم ببرود..... لا 
جلس جاسم خلف مكتبه ينظر إليها ببرود فهي كغيرها من الفيتات تحاول جذب انتباهه
باي طريقة. 
ولكن هل تري النجوم إذا أشرقت الشمس!! فرنا بالنسبة له شمس حياته ونورها. 
بدأ العمل علي الملفات الهامة حينما قاطعه دخول عدي. 
عدي.... جاسم انت كويس 
جاسم.... متقلقش يا عدي أنا بخير.... عندنا شغل كتير

اوووي النهاردة. 
عدي..... طبعا شغل إمبارح كله موجود وفي أوراق كتير محتاجة توقيعك 
جاسم..... تمام خلينا نبدأ علشان نخلص بسرعة 
قضت فريدة اليوم بأكمله برفقة أدهم ورنا أخبرت أدهم بضرورة عودتها الي القاهرة ولكن ستأتي اليه قريبا اما رنا تفاجأت من قرار عودة فريدة وأنها لم تتحدث معها مرة أخرى بشأن رجوعها لجاسم فظنت أنها فهمت الوضع جيدا. 
توجهت سلمي برفقة فريدة لتودعها في المطار واتفقوا على تنفيذ خطتهم بأسرع وقت.
وصلت فريدة إلي القاهرة فتوجهت إلي المنزل مباشرة فوجدت زوجها بانتظارها 
أحمد..... حمد لله على السلامة يا حبيبتي 
فريدة..... الله يسلمك يا حبيبي. 
أحمد..... أقدر اعرف أي حكاية السفرية المفاجأة دي 
فريدة بقلق من ردة فعله ولكن بالنهاية يجب أن يعلم بالأمر...هقولك بس توعدني إنك تهدي وتفكر كويس. 
اعتدل أحمد في جلسته قائلا بشك.... للدرجةدي!! 
فريدة..... ايوا 
أحمد..... خلاص يا ستي أوعدك إني أكون هادي وافكر كويس. 
قصت فريدة له ما علمته من عدي وما حدث معها فى باريس فاڼصدم أحمد كثيرا سرعان ما تحولت صډمته إلي ڠضب شديد فحاولت فريدة تهدئته....
فريدة... انت وعدتني إنك مش هتتصرف من غير تفكير علشان خاطري اهدي .
أحمد پغضب شديد.... اهدي إزاي بعد اللي سمعته إنتي فاهمة ابنك عمل ايه ! ابنك دمرها وإنتي رايحة تطلبي منها فرصة تانية. 
فريدة پغضب..... أنا عارفة إن جاسم غلط بس بيدفع تمن الغلط ده لحد دلوقتي كنت عايزني أعمل أي اتفرج علي ابني وهو بتدمر!!
ثم أكملت قائلة.... صدقني جاسم اتغير وندمان علي كل حاجة علشان خاطري بلاش تتكلم معاه في حاجة. 
أحمد..... كمان !!! المفروض أعمل أي دلوقتي 
فريدة بهدوء.... تساعدني نرجعهم لبعض مش علشان جاسم أو رنا لا علشان خاطر أدهم. 
أحمد باستغراب... أدهم مين !!!
فريدة بإبتسامة.... أدهم جاسم العمري حفيدك 
اتسعت عيون أحمد من الصدمة ولم يصدق ما يسمعه 
أحمد..... إنتي بتقولي أي!!!! 
فريدة.... الحقيقة أدهم يبقي ابن جاسم و رنا 
بس جاسم ميعرفش .
تنهد أحمد پغضب وحاول السيطرة على غضبه 
طيب المفروض هنعمل ايه دلوقتي!!! 
فريدة..... أنا هقولك كل المطلوب منك إن رنا لما تيجي مصر هتيجي علي أساس إن الشركة دي هتكون شركة جاسم لأنها متعرفش عنها حاجة وبعد توقيع العقد تشتغل في المقر مع جاسم مطلوب منك تخليها مع جاسم أطول وقت ها موافق !
أحمد.... طيب وهي هترجع مصر إزاي.
فريدة..... دي بقي مهمة سلمي 
أحمد.... تمام لما نشوف آخرتها اي 
فريدة.... اخرتها حلوه طبعا كفاية إنك هتشوف حفيدك مش هتصدق يا أحمد نسخة من جاسم وهو صغير صورته اهي. 
شاهد أحمد صور أدهم فاحس بشعور غريب يتمكن منه 
أخذت فريدة تقص عليه كل ماحدث في باريس. 
مضي أسبوع علي رحيل فريدة عادت رنا أخيرا إلي عملها فطلب منها عمار ضرورة ذهابها للقاهرة من أجل صفقة مهمة وأنه مشغول ولن يستطيع الذهاب. 
حاولت رنا الرفض كثيرا ولكن عمار لم يدع لها فرصة لذلك فاضطرت للخضوع في نهاية الأمر. 
أخبرت رنا سلمي بضرورة سفرها إلي القاهرة فاصرت علي السفر معها برفقة أدهم وملك حاولت الرفض ولكن حماس أدهم وملك جعلها توافق في نهاية الأمر. 
وصلت رنا إلي القاهرة
فتوجهت إلي شركة ONT بينما توجهت ملك برفقة أدهم وسلمي الي منزلهم بالقاهرة فكان عبارة عن فيلا صغيرة. 
قابلت رنا خالد المسئول عن الشركة في غياب صاحبه.
مضت رنا العقد بالنسبة لها كان العقد فرصة جيدة للارتقاء بالشركة فوافقت عليه وكان من ضمن الشروط أن تظل رنا في القاهرة لمدة اربعة شهور .
بعد توقيع العقد حصلت رنا علي مفاجأة غير متوقعة فكان عملها الرئسي في مقر مجموعة العمري الأمر الذي صدمها كثيرا. 
رنا.... عفوا أستاذ خالد بس إحنا رايحين فين 
خالد..... مكتب حضرتك هيكون في المقر مش هنا 
رنا وقد تعرفت على المكان من حولها.... بس إحنا في مقر شركة العمري!!
خالد.... ايو يا فندم اصل شركتنا تابعة للمقر 
كانت رنا وصلت الي مكتب أحمد العمري...
فعلمت أن المواجهة الحقيقة ستبدأ وإن القدر جمعهم مرة أخرى لذا
تم نسخ الرابط