قصه كامله

موقع أيام نيوز


وان كل ده هينتهى بمجرد ما اخلف وبعدها حضانه الطفل ايا كان جنسه هتكون ليا 
قاطعها بصرامة بالشراكة مابينا يعنى هيتربى بينا احنا الاتنين واى قرار يخصه هترجعيلى 
صافى هنشوف وقتها بس حابة أأكد على انه جواز صورى 
أبعدت وجهها عنه فى ضيق دون ان تنبس بشئ نهض مغادرا فاوقفته قائله بهدوء من باب العلم انا هشتغل 

هز رأسه قائلا وماله لما الدكتور يسمح لك وفى جرنالى اهى وظيفتك موجودة انا هلغى موضوع البيع لو كان عندك خبر 
لم تعقب فإبتسم قائلا واضح انى مش لوحدى اللى كنت بعرف كل حاجة عنك 
اعادها لعصمته واتخذ الغرفه المجاورة لغرفتها له كما عين لخدمتها امرأة فى منتصف العمر كى ترعاها كلما سافر سافر لبعض الوقت لتضبيط بعض من امور عمله العالقه كان قد
اشترى لها هاتف برقم دولى اعطاه لها كى يطمئن عليها بين الحين والاخر
طلبها مساء يوم فأجابته بعد تردد جاءها صوته المحبب اليها رزينا وجادا وهو يسألها 
سارى عامله ايه 
اجابته بتلعثم تمام 
صمت لبعض الوقت قبل يسألها مجددا 
سارى والبيبى تمام يعنى بتاخدى ادويتك وبتتغذى كويس 
اجابته بضجر ايون فى سؤال تانى عن البيبى وصحته ولا خلاص عشان مشغوله بحاجة ومضطرة اقفل 
اجابها بضيق محاولا السيطرة على غضبه لاء اتفضلى عشان انا كمان معايا مكالمه تانية مع صاحبتى اللى شوفتيها فى الفرح 
لم تدعه يكمل حديثه قائله بعصبية ماشى يلا سلام 
اغلقت الهاتف فى عصبية وهى توبخ نفسها على غيرتها هذه وعلى تجاهله لها وسؤاله منين انها بنت وبعدين انا عاوزة ولد 
ليل ونهار 
ابعدت يده فى حرج قائله وهنسميه ايه لو ولد 
اعتدل مكانه قائلا هسميه ايهم على اسم والدى رحمة الله عليه عندك مانع 
ابتسمت وهى تردد أيهم حلو اووووى طيب لو بنت 
الخدين الحلوين دول والعينين الجمال دول والشفايف اللى 
قالها للاعلى 
فى المساء نزلت للعشاء معه صرف الخادمة مبكرا ليتولى هو ادارة كل شئ بعدما رتبت هى مكان تناول العشاء فى الشرفه
تناولا العشاء ثم نهض مستندا على الشرفه وهى تراقبه بحب قبل ان تلاحظ تحسسه لظهره بيده فى الم 
اعتدلت مكانها فى صمت فصاح فيها مرة اخرى بصوت اعلى 
سارى رد عليا مراتى ولا مش مراتى 
اجابته پخوف ايوه مراتك بس اتفاقنا 
قاطعها بصرامه من غير بس بلا اتفاق بلا زفت انتى صدقتى انى ممكن اتجوزك صورى بجد تبقى جنبى واودام عينى واحرم نفسى منك وعشان ايه عشان حضرتك مچنونة ومتقلبة وكل لحظة بحال انا ليا حقوق عندك زى اى زوج فى العالم صح ولا لاء
كادت ان تقف
فأعادها مكانها وهو يصيح فيها قائلا بصوت اعلى 
سارى لما اكون بكلمك تقعدى وتسمعينى وتردى على سؤالى فاهمة 
قالها وهو يطيح بتحف صغيرة فوق مدفأة حجرية جانيه 
ارتعدت قائله وهى تنظر للتحف الغالية على الارض قائله بعصبية
صافى كده كسرت التحف الغالية انا كنت بحبهم 
ضم قبضته من الغيظ قبل ان يطيح بتحف اخرى فى كل مكان تطاله يده وهو يصيح فيها بعصبية كثور هائج 
سارى زعلانة على شوية تحف من الخشب والحجارة ومش زعلانة على اللى حالى قال وبتقولى انا بحبهم طبى ما تحبى اللى اشتراهم فى الاول 
قالها وهو مايزال يكسر پغضب كل مايقابله قبل ان تصيح هى فيه 
خجلت فاجابته بعناد انت سمعت وبعدين انت عارف اساسا 
سارى بفرحة وحياة ولادى واللى فى بطنك ده انا ماعارف اى حاجة لو سمحتى قوليلى تانى قولتى ايه 
بلعت ريقها فى صعوبة قائله قلت انى بحبك وبعشقك پجنون 
ضحك حتى لو كانت هيفاء بمۏت ياسارى بمۏت بجد بغير من لبسك لو طلع حلو عليك ومن ضحكتك لو ضحكتها لواحدة غيرى وبدوب زى العبيطة بين ايديك اول ماتلمسنى وبشتاق لك پجنون الجنون لما بتسافر بعيد عنى انا مش بحبك انا مهوووسة بيك كأنى اتخلقت بس عشان احبك وكل اللى جرى لى فى حياتى اترتب بالشكل ده عشاظ لما نتقابل اعرف يعنى ايه راجل بجد يظهر فى حياة الواحدة
قالتها وهى تبتعد قليلا عنه قائله بحسرة كل ده وبسامحك زى المغفله كل مرة وبقول مش مهم اى حاجة المهم انه جنبى وانه ليا وبفضل اقنع نفسى انك فعلا ممكن تكون بتحبنى انا بحبك لدرجة الۏجع ياسارى وكل اللى شوفته من يوم ماعرفتك هو الۏجع وبس انا سيبت شغلى واهملته بسببك واتخليت عن كريم برضه بسببك وسيبت امى تبعد عنى لانها حست انى مشغوله بيك على حسابها كفاية كده ولا أكمل 
تحسس وجهها بحنان قائلا ياااه ياصافى كل ده جواكى وساكتة تعالى نقعد 
اخذها من يدها واجلسها بجواره على الاريكه واضعا ذراعه خلفها قائلا بهدوء 
سارى ايه رايك ناخد هدنة من غير ما نتعاتب فى اللى فات نبتدى من الاول على مية بيضا زى ما بتقولوا هنا 
قاطعته بس كده هيفضل بينا حاجات متعلقه لازم نصفيها عشان نعرف نكمل 
سارى بحزم ننساها أيا كانت انا ليا ماضى وكان ليا علاقات ستات بعدد شعر راسى وده شئ مش فخور به دلوقتى بس والله كل ده كان ماضى 
قاطعته ياسارى 
قاطعها من فضلك بلاش اى كلام فى اللى فات رجاءا 
صمتت فى حزن فأوقفها وأجلسها على قدمه قائلا لها بحنان 
سارى انتى حبيبتى المدللة ياصافى عشقى وروحى وعمرى اللى جاى انا كل مرة بجى لك ببقى عامل زى الطفل الصغير اللى هيشوف امه بعد سنيين فراق نفس اللهفه ونفس الإشتياق عشان خاطرى اتساهلى شوية 
الفصل 2425 الاخير
الجزء قبل الاخير 
وصلت للشهر الثامن تقريبا وسارى متنقلا بينها وبين عمله واولاده فى ارهاق بدا واضحا عليه كلما جاء اليها كانت صافى قد انشغلت بإستكمال كتاب قد بداه ابيها قبيل ۏفاته عن مذكراته ولقاءاته المتعددة برؤساء دول وقادة وشخصيات عالمية شهيرة حقق الكتاب نجاحا مبهرا فور اصداره فتشجعت صافى لإصدار رواية اخرى لها أسمتها قابلت رجلا حقيقيا ماخوذة عن قصتها مع سارى رغم اعتراضه على المجهود التى تبذله وهى تنحنى بالساعات لتكتب الا انه كان مضطرا لموافقتها كى لا تمل وتطالب بعودتها للعمل 
مساء يوم جلسا بالشرفه على ارجوحه كبيرة جعل نجار يصنعها
لها من الخشب الضخم بنفس مواصفات ديكور البيت معلقه بالسقف كى تسترخى عليها انبهرت بها فور رؤيتها لها 
انفلتت منها ضحكة فجأة فسألها مبتسما 
سارى بتضحكى ليه 
اعتدلت قائلة وهى تبتسم فاكر اول مرة اتقابلنا فيها لو حد قالى وقتها انى ممكن احب الشخص ال
قاطعها بمكر قائلا الشخص ايه 
ضحكت قائلة ايه هتنكر انك كنت مغرور وشايف نفسك وكل همك رغباتك 
ضحك قائلا بحسرة ايام بقى 
لكزته بغيظ قائله ايه بتحن للايام دى ولا ايه ياهارون الرشيدى 
نهض واقفا قائلا ليستفزها كنت ملك زمانى فين مابروح الستات بتقع فيا لو حد قالى وقتها انى ممكن اقع فى حب البنت ام لسان طويل اللى شتمتنى اول مرة اتقابلنا فيها وانه يجى اليوم واقعد جنبها بكرشها ده خاېف حتى اقرب
متخافش ياحبيبى يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا 
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد 
بعد منتصف الليل بساعه كانت قد خلدت للنوم مبكرا بسبب انخفاض ضعطها الملازم لها طوال فترة الحمل فوجئت بإتصاله على هاتفها فرحت واجابت بسرعه جاءها صوته 
متوترا وهو يقول بسرعه 
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى 
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه 
اجابها بهدوء ان شاء الله هيبقى بخير ادعى له انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك وسأل عليكى 
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون 
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى بس أنا مقدرش اجى عندك صدقنى مينفعش 
اجابها بصوت عالى وعصبية حادة متجيش ياصافى خليكى عندك واتخلى عن جوزك فى اكتر وقت محتاج لك فيه جنبه بس صدقينى بعد ما يمر الموقف ده فى حاجات كتيرة بينا اوووى هتتغير وهتتغير لشكل عمرك ما هتتخيليه سلام 
قالها واغلق الخط فى وجهها نهضت من مكانها
تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه حائرة مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها 
نفث دخان سيجارته بضيق من غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته 
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر 
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين
يعنى رغم كل الوقت اللى فات صافى لسه مصرة على قصتها يعنى لو هى ست غيرانه وعملت كده عشان تفسد علاقتك بهيفاء وبنتك اظن كانت المفترض تفضل هنا وتكمل فى لعبتها مش تهرب وتترعب اول ما تجيب لها سيرة العيش هنا معاهم 
سارى پغضب يعنى بنتى مچرمة يافهد وعد اللى انت مربيها على ايدك تصدق فيها ده طب بلاش كل ده الدكاترة كمان فى المستشفى مشاركين فى المؤامرة دى
فهد والله ما بقيت فاهم حاجة 
فجأة انتبه سارى من خلال نافذة المكتب المطله على الحديقه وصول سيارة تاكسى تدخل القصر امامه لحظات وتوقفت السيارة امام باب القصر لتنزل منه صافى وهى تنظر حولها پخوف
ابتسم وهو يقول لفهد قبل ان يتركه مغادرا لاستقبالها 
سارى جات يافهد صافى جات 
ابتسم فهد لتبدل حال صديقه والذى تغير كليا بمجرد رؤيته لحبيبته 
للاعلى حيث غرفته وفهد من خلفه يقف قلقا قبل ان يسأله 
صافى فوقى ياحبيبتى 
فتحت عيناها بړعب قائله سارى متسبنيش عشان خاطرى خليك هنا جنبى 
جاءت الخادمة فإلتفت اليها قائلا بصرامة جهزى فطور سريع بسرعه للهانم واعملى لها فنجان قهوة يرفع لها الضغط يلا بسرعه 
هبت معتدله مكانها فى ذعر قائله لالا مش هاكل ولا هشرب حاجة 
نظر اليها بتمعن قائلا ده عامة ولا عشان انتى هنا فى بيتى وبعدين فين شنطتك 
اجابته بقلق انا مجبتش شنطة لانى حاجزة عودة النهاردة بعد نص الليل انا جيت اشوف رعد واتطمن عليه وعشان متزعلش منى برضه
وقف غاضبا وهو يقول لا بجد كتر خيرك طب تعبتى نفسك ليه كنتى خليكى احسن وبعدين ايه مش هاكل ولا هشرب دى انتى محسسانى اننا هنحط لك سم بالاكل 
اجابته بضيق سارى من فضلك 
سارى بعصبية بلا سارى بلا زفت اسمعى انسى
 

تم نسخ الرابط