قصه كامله مشوقه
المحتويات
عليا بنت قد ولاده ..لكن ابني سبقه و اتجوزها علشان ينقذ العيلة دي ..لكن الزوج عمل ايه .. خلا ابنه يدمر البنت اللى كل ذنبها انها لوحدها في الدنيا دي .. ملهاش اب ملهاش ام مفيش طهر ليها .. بس ابني المسكين دمر نفسه من غير ما يحس ..و كل ده بسببك انت .
جلال خلصتي .. انا كنت معرفش ان ابنك غبي كدة .. و بعدين مش كفاية بقى ..كفاية ..كفاية اني مستحمل و ساكت و انا عارف ان ثائر مش ابني ..و انه ابنك انتي بس ..ثائر مش ابني يا منال افهمي بقى
جلال و انا مقصرتش و ربيته و حبيته زي ابني ..لكن هو عمل ايه اتحدني ..و انا بكره اللى يتحدني و بدور مش هي اللى تناسبه .. مش هي اللى يتجوزها
منال تقوم تدمر حياته و حياة بدور ذنبهما ايه ... انت قټلت ثقة بنتك فيك و قټلت ثقتي فيك .. و ثائر .. ثائر ادمر بسببك و دمر بدور معه ..فرحان و انت شايف ان اللى حواليك بيدمروا
منال مقاطعه اسمعني انت يا جلال.. انا مش عايزة الاقي ولادي بيضيعوا مني بسببك ..علشان كدة انا عايزة اطلق يا جلال ..
جلال عايزة تطلقي .. تطلقي بعد السنين دي كلها هتبعدي عني
منال انت السبب في كدة .. طلقني يا جلال .. مفيش في الدنيا حاجة تخليني اكمل معاك الباقي من عمرنا ..
جلال بضيق ماشي ..انا موافق بكرة هتلاقي ورقة طلاقك هنا
....
غادر جلال القصر و ظل يتمسى بسيارته في البلاد و شارد في ذكرياته مع منال و ثائر و مريم ...
منال تلك الجميلة التي خطفت قلبه منذ رويتها ..و ثائر ابنها الطفل الصغير الذي احبه منذ رويته ..و مريم نوره و دنيته ..
كل هذا ذهب عنه بسببه و بسبب ما فعله ..الان شعر بغلطته و شعر بالندم فهو رجل في منتصف العقد السادس ..و فعل هذا كله ..لكن ماذا الان ماذا سوف يفعل ...
.....
في القصر و تحديدا في غرفة مريم...
كانت مريم جالية على سريرها و هي تشعر پصدمة كبيرة ..معقول ثائر ليس يكون شقيقها بل اخوها من والدتها .....
مريم للنفسها معقول ابيه بيكون اخويا من ماما بس يعني ابيه معندهوش اب .. طب ازاي و ليه ماما خبت علينا ليه ...لازم اسألها لازم
مريم معقول اللى سمعته
نظرت لها منال و قالت سمعتي ايه
مريم ابيه بيكون اخويا منك بس
منال پصدمة عرفتي ازاي
بدأت مريم تبكي و قالت يعني حقيقة ابيه مش شقيقي ..ليه مقولتيش لينا ليه
منال مريم الحكاية طويلة اوي و بعدين انتي عرفتي منين..
منال تعالي يا مريم اقعدي جانبي و انا هفهمك كل حاجة بس قبل ما ابدأ اوعديني ان ثائر مش هيعرف
اتجهت مريم و جلست بجانبها و ....
مريم اوعدك
منال بتنهيدالحكاية بدأت من .....
......
في المستشفى....
تظهر بدور التي في عالمها و
تستمع ليه...
انتي رخيصة انتي متستاهليش معاملتي ليكي
انتي مش بنتي و عمرك ما هتكوني بنتي احنا منعرفش انتي بنت مين
ثم
بدأت تهز راسها و تذكرت الحاډث و اخر نظرة نظرها لها ثائر ...
فتحت بدور عيونها ببطئ شديد و اغلقت مرة اخرى بسبب الضوء الشديد ثم فتحت عيونها مرة اخرى و نظرت للغرفة و هي تشعر بتعب شديد و ألم ....
كانت في ذات الوقت الممرضة تقف منها و عندما وجدتها تفتح عيونها ركضت الى الخارج حتى تنادي الطبيب ..
نزلت دمعة من عين بدور و هي تنظر امامها و تتذكر كل ما حدث لها كأنه فيلم يمر امامها بأحداثه المؤلمة ..دخل الطبيب لها و كشف عليها ثم قال مدام بدور حاسة بأيه ..
نظرت له بدور و قالت بضعف و ألم حاسة بۏجع
الطبيب معلش الخبطة كانت شديدة .. المهم انتي فاكرة حاجة
بدور اها فاكرة...
الطبيب تمام
صار يفعل اشياء حتى يتأكد من أن لا يوجد اضرار جانبية و عندما تأكد من عدم وجود اضرار ابتسم و قال حمدلله تلى سلامتك يا مدام بدور الحمدلله مفيش اضرار جانبية
بدور للنفسها بۏجع لا ضرر ..ضرر في قلبي يا دكتور ...
الفصل الثامن
فلاش باك....
كان منال جالسة في قصرها ..قصر زوجها الراحل ..هاني ابو العلا .. و كان يجلس امامها جلال و يواسيها ..فزوجها العزيز رحل دون رؤية ابنه ...
جلال ربنا يرحمه يا مدام منال كان طيب و راجل بمعنى الكلمة
منال الله يرحمه .. انا بجد مش عارفة اعمل ايه .. ابني لسة في بطني و ابوه ماټ و دلوقتي الأملاك دي هتروح لمين ...
جلال ربنا هيسهلها يا مدام ان شاء .. و كمان احم انا مع حضرتك المرحوم كان بنسبة ليا اخ و صديق مش مديري
منال شكرا ..
نظر لها جلال نظرة بها الخبث كله....
مرت الايام و بدأ جلال من منال و قبل ان تلد منال ثائر تزوجها بعد اقناعها بأنه سيظل يحميها هو و ابنها و انه سيعامل ابنها كابنه ....و فعلا رباه جلال تربية صالحة و لم يقصر ابدا في شيء و اصبح هو المالك و كتبت منال ثائر باسمه ليس بأسم ابيه الحقيقي ....
باك
هبت مريم واقفة و هي تقول پغضب و ليه مكتبتيش ثائر بأسمه الحقيقي ليه
منال علشان كنت .... كنت بحب جلال ..
مريم پصدمة ايه
منال پبكاء ايوا انا كنت جلال ..
مريم ازاي انا مش فاهمة
منال انا كنت بشتغل في شركة هاني .. هاني كان اكبر مني ب سنة بس كان عايز يتجوزني .. و انا مكانش في ايدي حاجة قدر يضحك على اهلي و يتجوزني ..لكن انا كنت بحب جلال و كنت بحبه اوي بس الشهادة لله هاني عمره ما تعبني او ضايقيني كان طول عمره يعاملني كويس حمل بثائر هاني بعد حملي بأسبوع تقريبا لانه كان مريض و انا مكنتش اعرف ..رغم كل حاجة و رغم معاملة هاني انا عمري ما بطلت احب جلال عمري ..علشان كدة اتجوزته و خلفت ثائر و كتبت اسمه على اسم جلال ..
مريم و الناس مشكوش انه مش ابن جلال
منال هاني ماټ بعد اسبوع و انا اتجوزت جلال بعد شهور العدة يعني بعد تلات شهور من حملي و كان فاضل ست شهور ..فقولنا اني ولد بدري و ساعدني ده اني تعبت و اتحجزت في المستشفى
مريم بلاش الناس ..مخوفتيش من ربنا ..مخوفتيش
منال كنت معمية
مريم انا مش قادرة بجد مصډومة منكوا كلكوا مش قادرة ..ثائر و بدور و انا ضحاېا بسبب لعبتك انتي و جلال ..انا مش عارفة اقولك ايه ..مش عارفة
و ركضت مريم خارج الغرفة و هي تبكي بينما بكت منال بكاء حار و ظلت تدعي الله ان يسامحها ....
في المستشفى...
نقل الطبيب بدور لغرفة عادية و طلبت منه بدور ألا يتصل حتى يأتي الصباح فوافق و تركها في الغرفة وحيدة ...
بقت بدور في الغرفة تبكي و تشعر پألم شديد ليس ألام الچروح او الراس بل ألام القلب ... الذي تمزق من كثرة الچروح و الۏجع .. تشعر أنها وحيدة في هذة الحياة لا يوجد احدا معاها ...كالطائر الذي يبحث عن
ملاذه .. و يظل هذا السؤال يتردد في عقله .. اين ملاذي .. ظنت انها وجدته عندما شعرت بأمان بجانب ثائر لكن ..خاب ظنها و بشدة .. اظهرت ضعفها له هو فقط لكن ماذا اعطاها .. اعطاها ألام و چروح .....
بدور بۏجع و هي تتذكر الشجار و الحاډث اهااااا .. اهااااا .هااااا اهئ ..اهئ ..ربنا يسامحك ربنا يسامحك ..اهئ..
ظلت بدور هكذا حتى خلدت للنوم مرة اخرى ...
مر اليوم و ات اليوم الاخر..
يظهر ثائر نائما كما ينام دائما .. على الكنبة فستان بدور ....استيقظ ثائر على صوت رنين هاتفه فقام و هاتفه ... و اجاب ...
ثائر الو
هب ثائر واقفا و هو يبتسم بفرح و يقول بجد ..بدور فاقت .. انا جاي حالا ..
اغلق الهاتف و هو يضحك بشدة و
نظر للنفسه و وجد انه يرتدي ثياب الخروج فحمد الله و اتجه الى الخارج راكضا و ركب سيارته و انطلق الى المستشفى ...
في المستشفى ....
كانت بدور استيقظت و يظهر على ملامحها الحزن ...
و بعد نصف ساعة ..
وصل ثائر المستشفى و ركض للاستقبال و سألهم عن مكان بدور فدلوه على مكانها فركض اليه بسرعة.... و عندما وجده تردد قبل ان يدخل فهو تذكر ان بدور لن تقبل وجوده معاها لكن ..اخذ نفسا و دعى الله و دخل ...
نظر لها وجدها تنظر للجهة الاخرى و الدموع على خدها ...ثائر منها و وقف بجانبها و قال...
ثائر بدور
بدور دون النظر اليه اطلع برة
ثائر بدور ارجوكي اسمعيني
نظر له بدور و قالت پغضب اسمعك ..هو انت سمعتني علشان اسمعك انا اطلع برة اطلع برة مش عايزة اشوفك تاني برةةة
ركس ثائر و قال بتؤسل بدور انا اسف والله العظيم اسف
بدور بۏجع اسف ....اسف على ايه و لا على ايه ..انا عمري ما هسامحك عمري ما هسامحك انا بكرهك بكرهك ..
ثائر بدور انا
بدور پألم و صياح اطلع برةةةة برة اهااااا
شعر ثائر انه من الافضل الخروج من الغرفة فوقف و اتجه الى الخارج لكن قبل خروجه نظر اليها اخر مرة لكن نظرت بدور الجهة الاخرى ...خرج ثائر و وقف خلف الباب و تجمعت الدموع في عيونه و بدأ يبكي ...انتبه الى صوت هاتفه فأخرجه من جيبه و نظر فيه و وجد انها والدته فأجاب...
ثائر الو يا ماما
منال انت فين يا ثائر
ثائر بدور فاقت
منال بسعادة بجد طب الحمدلله و الشكر له ..انا هاجي حالا انا و مريم
ثائر يا ريت تيجي يا ريت
منال هو حصل حاجة
ثائر اها المتوقع....
منال ماشي احنا هنيجي سلام
ثائر سلام
اغلق الخط و اتجه و جلس على الكرسي بجانب الغرفة و هو يشعر بحزن شديد .....و بعد مرور وقت ..وجد ثائر والدته و مريم
متابعة القراءة