نوفيلا عيون معصوبة بقلم ډفنا عمر
المحتويات
بنظراته رجاء خفي وقال ورضوي كمان مش زعلانة منك..
رمقته الأخيرة بغموض طال معه صمتها قبل أن تقول لأ زعلانة..
سقط قلبه بين ضلوعه وشحبت ملامحه.. لتصيح بعدها بمرح وهي تمسك إحدي كفيها جاثية أرضا جوار زوجها أديني مروحتي وسجادتي وصواني التيفال الأول يا حماتي..
رمقتها الأخيرة بدهشة غير مصدقة أنها عادت تمزح معها ليقول يونس ملتقطا طرف مزاحها طب وبالنسبة للأسورة الدهب اللي دفعت فيها ډم قلبي مش عجباكي يا ست هانم ماهي دي بدال صوانيكي ومروحتك..
لا عاش ولا كان لو جعلها تظن انه لن يتكفل بها ثانيا.. أمسك كفيها وراح يلثمهما بقوة وهو يقول إياكي تقولي كده تاني يا أمي وطول ما في نفس في صدري هفضل متكفل بيكي لأخر عمري..حياتي ليكي وقرشي كله ليكي وقبل ما ابعت لمراتي وبناتي هبعتلك قبلهم..
دمعت عين رضوى وتأثرت بحديثهما ورغم ڠضبها السابق من طيبة زوجها.. الآن شعرت بالفخر به وهو يغرق والدته ببره وحنانه.. ربتت علي ظهره وقالت وانا معاك في كل كلمة يا يونس.. حماتي قبلنا..
_ خلاص يا حماتي مسمحاكي ونسيت كل حاجة.. خلينا نفتح صفحة جديدة مع بعض..
تجمدت حدقتي رضوى ويونس لحظات ثم اڼفجرا مقهقهين بقوة لدعابتها العفوية وقالت الأولى مازحة بصي هي مش شتيمة بس دايما كنت بقولها بغيظ دفين كده وانا شايطة منك يا .
ترقبت هي ويونس قولها لتواصل بطيب نفس يا ماما..
قالها وهو يجذب زوجته ويلثم وجنتها معانقا اياها بقوة جعلتها تخجل وهي تلومه يونس في ايه اعقل..
ضحكت والدته صائحة لا كده اطلعوا شقتكم بلاش فضايح..
_ والله يا ماما نفس رأيي بالظبط..
ثم نهض وساعد زوجته لتنهض معه الصبح هننزل كلنا نفطر معاكي يا ست الكل..
منحته نظرة يسيل منها الحنان والرضا وهي تقول مستنياكم من دلوقت يا غالي.. يلا خد مراتك واطلع ربنا يهدي سرك ويريح قلبك زي ما ريحت قلبي..
قبل رأسها ثم اصطحب زوجته صاعدين للصغار.
بعد وصال جارف روي به ظمأه لها راح ينظر إليها بين ذراعيه بطريقة أذابتها فانغمست به أكثر ليهمس جوار أذنيها انتي أصيلة يا رضوى وعمري ما هنسي رد فعلك مع أمي وإنك مش كنتي فظة وانتقمتي منها.. شكرا انك راعيتي سنها ومكانتها عندي ومشيتي المركب.. وحقك عليا مليون مرة علي اللي حصل منها واوعدك ده مش هيتكرر تاني..مش أمي بس اللي اتعلمت الدرس.. أنا كمان فهمت الفرق بين اني اكون طيب ومطيع لدرجة العمى.. واني اسيب حد يستغلني حتى لو أقرب الناس..مش هخلط تاني الأمور واسيبكم تحت رحمة حد حتى لو كانت امي.. محدش بعد كده هيعرف عننا حاجة..
تنهدت ومازلت قابعه بين أحضانه مغمغمة كلنا بنغلط يا يونس.. المهم اننا نتراجع ونصلح غلطنا قبل فوات الآوان..ثم رفعت وجهها إليه أنا عمري ما همنعك تأدي واجبك ناحية أمك واخواتك ولا اخليك تقسى عليهم.. كل اللي طالباه ميزان عدل مايظلمش حد فينا..يعني ولا تظلمنا عشان أهلك.. ولا تظلم أهلك علشانا.. وفي نفس الوقت كل واحد يعرف حقوقه.. تساعد اخواتك ماشي.. بس بدون ما حد يستغلك ويستحل شقاك اللي بناتك أولي بيه لأنهم مالهمش غيرك.. أمانتك اللي هتتسئل عنها يوم القيامة..
طبع قبلة مطولة علي جبينها وقال وهتسأل عليكي انتي كمان يا رضوى..عشان كده بقولك سامحيني لأن ضميري تاعبني..
ابتسمت واحتضنته مع قولها الحاني شكلك ماتعرفش معزتك عندي يا ابو أبرار.. ده انت الحتة اللي في الشمال ياجدع..
ابتسم وشدد بضمھا بحبك يا
متابعة القراءة