قصه مشوقه بقلم ريهام ابو المجد
المحتويات
أنا في الأول مكنتش اعرف ومعرفتش الإ بعدها بإسبوعين من خلال الأخبار وأنا كنت في باريس وطول المدة دي بحاول إني أنزل بس معرفتش كان في قرار ضدي بعدم نزولي مصر إلا بعد شهرين وأول ما خلصت المدة أخدت أول طيارة لمصر وجيت جري عشان أشوف صاحبي
مريم طب فين أهله لي محدش بيجي لي القسۏة دي
إلياس في مشاكل كتير وهم طول عمرهم كدا المهم دلوقتي ممكن اعرف اسمك
إلياس بس واخد بالي إنك خاېفة عليه ومهتمية اووي بيه وكمان بتقولي مراد عادي كدا
مريم بتوتر ها لا عادي عشان بس قضيت معاه الشهرين دول وكنت بهتم بيه
إلياس طب أنا عرفت من الدكتور حالته وقررت أخده معايا باريس يكمل علاجه هناك وكمان عشان يكون جنبي واطمن عليه
رواية أرني عيناك
الكاتبة ريهام أبوالمجد
رواية أرني عيناك
البارت الثالث
مريم پصدمة اي
إلياس بقول لحضرتك إني هسفره معايا باريس يكمل علاجه هناك
مريم بإنفعال لا طبعا مش هيحصل أبدا
إلياس بعدم فهم اللي هو ازاي مش فاهم دا صاحبي وأنا حر فيه أخده المكان اللي عايزه وأنا أدرى بمصلحته
وكملت بحزن عشان خاطر ربنا سيبه هنا يا أستاذ إلياس وأنا والله باخد بالي منه دا حتى حالته اتحسنت عن الأول وبقى يحرك صوابعه حتى أسأل الدكتور طب استنى هروح اجيبه يقولك عشان تصدق
فإلياس مسكها من دراعها عشان يوقفها وقالها استني رايحه فين
مريم بعياط لي اه لي قولي حرام عليكم كدا كفاية كل حاجة بحبها بتبعد عني أنا نفسي أعيش مرتاحة بقى لو لمرة واحدة في حياتي لو سمحت خليه جنبي أنا محتجاله اووي وهو كمان محتاجلي متجيش تاخده بعد ما روحي اتعلقت بيه دا ظلم والله ظلم
مريم بشهقة هم السبب طب لي وازاي
إلياس هي دي الحقيقة دول قتالين قټله وعملوا كل دا عشان يخلصوا منه ويورثوا كل حاجة من بعده هم أصلا ما صدقوا أنهم بيديروا كل حاجة دلوقتي بحكم أنه مريض ومفيش أمل أنه يفوق
حرام عليهم طب بص ممكن تخبيه هنا
مش لازم تسافر برا مصر طب أقولك هاتوا عندنا أنا جدو وعموا عايشين معايا وهم أكيد مش هيعرفونا قولت أي
إلياس صدقيني مش هينفع أسلم حل أني أخده معايا وبعدين مش هأمن عليه وهو هنا أفهميني
مريم بعياط طب وأنا مين يفهمني محدش بيحس بيا كل حاجة بتاخدوها مني حتى مراد عايزين تاخدوه
إلياس لو بتحبيه بجد وخاېفة عليه خليني أخده وإن شاء الله لما يتعافى هجبهولك وعد
مريم بعياط بحبه والله العظيم رغم أني معرفشي عنه حاجة ولا حتى سمعت صوته ولا عيونه اللي نفسي أشوفها وحياة قهرتي دلوقتي وۏجع قلبي بحبه
وكملت بقهره ودموع خده مدام هيكون في أمان معاك هناك مش مهم ۏجع قلبي ولا شوقي ولهفتي ولا الليالي اللي هتبقى أصعب من الصعب المهم هو يكون في أمان ويقوم من تاني حتى لو معرفنيش ولا حتى افتكرني بس أنا حبي ليه كبير يكفينا أحنا الإتنين
إلياس متشكر جدا عارف أن الأمر صعب عليكي بس حقيقي هو هيكون في أمان معايا
مريم كان نفسي اووي أكون أول حد يشوفه بعيونه كان نفسي أكون معاه وقت صحته زي ما كنت معاه في وقت مرضه كان لسه عندي حاجات كتير نفسي أحكيهاله
إلياس أنا آسف
مريم يا ريت كلمة آسف تطيب القلب وتريح الروح
مريم ممكن أطلب من حضرتك طلب
إلياس أكيد أتفضلي لو أقدر مش هتأخر
مريم ممكن تسبني معاه شوية أودعه بس
إلياس صعب عليه اووي حالتها فقالها أكيد كدا كدا فاضل على معاد الطيارة ٦ ساعات على ما ننقله
مريم شكرا
إلياس خرج ومريم قربت من مراد وفضلت تبصله شوية كأنها بتحفظ ملامحه وكل حاجة فيه كأنها عارفة أن المدة هتطول ويمكن متشوفهوش تاني
قربت منه ومسكت إيده وقالت مراد أنا مش عارفة ازاي وافقت على القرار دا ازاي هقدر أبعد عنك دا أنا كنت بعد الساعات اللي ببعد فيها عنك عشان أرجعلك بسرعة حقيقي كنت بتونسني وبونسك مش عارفة هعمل اي في الدنيا دي كلها من غيرك من غير وجودك وثرثرتي معاك وإني أبصلك كدا ڠصب عني يا مراد والله أنا حاسة إن روحي بتنسحب مني ما أنت روحي يا مراد والله أنت سمعت كل حاجة وشايف ازاي صاحبك هياخدك مني إحساس العجز دا صعب اووي أنك شايف بعينك حبيبك بيبعد عنك بس أنت مش قادر تعمل حاجة إحساس بيموتك بالبطئ
سكتت شوية وبعدين شددت على إيده وحطتها عند قلبها وقالت سامع يا مراد الدقات دي ليك أنت خليك واثق يا حبيبي كان نفسي أقولهالك وأنت قدام عيني وأنا ببص في عيونك مراد أرجوك أرجعلي بسرعة عشان خاطري طب عشان خاطر ربنا أنا مش هقدر أعيش من غيرك حقيقي
وقامت وقربت من وشه وقالت بوعدك إني هفضل استناك ومش هيأس ولا همل أبدا
قامت عشان تمشي بس رجعت وقالتله لآخر مرة هقولهالك يا مراد أنا مريم أوعى تنسى صوتي أبدا أحفره جواك زي ما أنا حفرت ملامحك وأسمك جوايا
وبعد ما اتأخرت خبط عليها إلياس وقال معلشي يا أنسة مريم مضطرين نمشي دلوقتي عشان نلحق الطيارة بتاعتنا
مريم بحزن تمام تقدر تتفضل أنا خلصت متشكرة جدا
وإلياس طلب الممرضين وبدأوا يجهزوا مراد عشان ياخدوه وبعد ما خلصوا تجهيزه دخلت مريم تاني وبصت على مراد كانت نفسها يقوم وترمي نفسها في حضنه بس ازاي مسكت إيده ومش عايزة تسيبه وهو حرك صوابعه كأنه هو كمان مش عايز يسيبها بس للآسف كل حاجة ضددهم وسحبوه وشالوا إيده من إيدها وهي دموعها اللي بتتكلم مكان لسانها
ومشي مراد وأخد روحها معاه واليوم دا كان بالنسبالها كأنه ميتم روحت البيت وأول ما دخلت ولقت جدها جريت عليه ومش واخده بالها من يوسف اللي قاعد لأنها مغيبة عن الدنيا دلوقتي
مريم بعياط أخدوه يا جدو أخدوه مني
جدو أهدي يا حبيبتي أخدوا مين
مريم باڼهيار مراد يا جدو أخدوا روحي مني
يوسف مراد مين دا اللي بتتكلمي عنه يا هانم
جدو اسكت أنت
مريم مش هشوفه تاني يا جدو لي مكتوب عليا كل اللي أحبهم يروحوا مني
وفجأة الدنيا أسودت قدامها ووقعت مغمى عليها
جدو مريم بنتي الحقني يا يوسف
يوسف شالها وډخلها الأوضة وبدأ يكشف عليها وعرف أنها عندها إنهيار حاد وركبلها محاليل
جدو بنتي مالها يا يوسف
يوسف عندها إنهيار حاد يا جدو
جدو يا حبيبتي يا بنتي طب هتكون كويسة يا يوسف
يوسف إن شاء الله بس أهم حاجة نفسيتها يا جدو
وبعدين كمل بعد ما بص عليها وقال مين مراد دا يا جدو
جدو پغضب دي حاجة خاصة بيها يا يوسف
يوسف أدايق جدا وحس بالغيرة لأن أول مرة مريم تقول اسم راجل غيره
واليوم عدا وهي لسه مش حاسة بحاجة وجدها نايم على الكرسي جنبها قلقان عليها وتاني يوم مريم فاقت وأول ما فاقت افتكرت كل حاجة وفضلت ټعيط بهستريا وجدها قام مخضوض وقالها مالك يا حبيبة جدو
مريم
حضنت جدها وفضلت ټعيط في حضنه وهو يطبطب
على ضهرها ويقرألها قرآن لحد ما هديت وبعدين طلعها من حضنه ومسك وشها بين إيديه وباس راسها
جدو مريم يا بنتي أنا عايزك تهدي عشان صحتك أنا مقدرشي أشوفك كدا ولما تهدي أحكيلي كل حاجة يا حبيبتي
مريم حكتله كل حاجة ومع كل كلمة بتقولها پتنهار أكتر وأكتر وبعد ما خلصت اترمت في حضڼ جدها وقالت أنا مش عارفة هكمل حياتي ازاي من بعده يا جدو أنا حبيته بجد مش زي حبي ليوسف لا دا أقوى معاه أكتشفت إني عمري ما عرفت معنى الحب وإني كنت واهمة نفسي أنا معاه عرفت الحب والله يا جدو
جدو بصي يا مريم والله يا بنتي لو ليكي نصيب فيه هيرجع تاني متفقديش الأمل في ربك هو أحن عليكي مني بس متوقفيش حياتك عليه ادعيله ولو ربنا رايد يجمعكم مفيش قوة تقدر تبعدكم
مريم يا رب يا جدو أنا محتاجاه اووي نفسي يرجعلي تاني حتى لو هيفضل كدا بس يكون قدام عيني وإن شاء الله هيخف وهيرجع أحسن من الأول أنا متأكدة وأنا هستناه
مريم فضلت طول الأسبوع حابسة نفسها في الأوضة بتاعتها ولا بتاكل ولا بتشرب غير بڠصب من جدها وجدها التعب زاد عنده لما بيشوفها كدا كأنه كان بيتعجز عليها هي في يوم قررت تطلع من الأوضة عشان تتكلم مع جدها على القرار اللي أخدته دخلت عليه الأوضة كان بياخد العلاج بتاعه فأول ما شافها فرح اووي وقام أخدها في حضنه
جدو وحشتيني اووي يا مريم أخيرا طلعتي من الأوضة يا بنتي
مريم جدو يا حبيبي محتاجة اتكلم معاك شوية
جدو أكيد يا حبيبتي دا أنا وحشني الكلام معاكي اووي كدا يا مريم هونت عليكي يا حبيبة جدو
مريم بهدوء جدو أنت عارف أنا بحبك قد اي وعمري ما عيشت بعيد عن حضرتك صح
جدو بقلق في أي يا مريم لي المقدمة دي
مريم جدو بصراحة كدا أنا عايزة أسافر الصعيد لجدو المنشاوي
جدو قام بفزع أنتي بتقولي اي يا مريم أنتي عارفة بتطلبي اي!
مريم بهدوء جدو عشان خاطري وافق
جدو بإنفعال وڠضب مستحيل يا مريم أنا عمري ما رفضتلك طلب بس إلا دا أنتي عايزاني اوديكي للمنشاوي بنفسي أنتي لو روحتي هناك مش هيرجعك تاني أنتي متعرفيش أنا أخدتك بصعوبة ازاي عشان تفضلي في حضڼي أنا
مريم يا جدو دا مهما كان جدو أبو ماما وأكيد بيحبني ومتخافشي عليا يا حبيبي
جدو لا يا مريم لا وبعدين أنتي عايزة تسيبيني لوحدي طب هعيش ازاى مين هياخد باله من علاجي طيب مين هيعملي الفطار ويطمن عليا ويضحك معايا ههون عليكي يا مريم
مريم بعياط يا جدو افهمني أنا مش قادرة أستحمل أنا کرهت البلد دي أنا شوفت فيها عڈاب وفراق كتير عشان كدا قررت أنا اللي أفارق المرة دي أرجوك
مش قادرة أروح المستشفى
متابعة القراءة