قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

مع أخيه فاروق بعد أن طلب منه ذلك لكثرة العمل هناك وبقيت هي في الغرفة إلى الآن ففي الآونة الأخيرة هي حبيسة الغرفة وهادئة هدوء لا يوصف..
تقدمت مروة من خزانة الملابس وفتحتها ثم أخرجت صندوق كبير وضعته على الأرضية وانحنت تأخذ منه صندوق هدايا متوسط الحجم كان هذا الصندوق لم يفتح إلى الآن أخذته ووضعته على الفراش ثم أعادت الصندوق الكبير إلى داخل الخزانة مرة أخرى وأغلقتها..
تقدمت من الفراش وجلست عليه ثم أمسكت الصندوق وفتحته بهدوء
لترى ما الذي يوجد بداخله وقد كانت علبة صغيرة لونها أزرق بداخلها سلسال راقي جدا ورقيق وأنثوي للغاية.. منحوت على شكل عين ولم تكن أي عين فقد كانت عينها هي!.. عينها صاحبة الألوان المتعددة يبدوا أنه كان يرى هذا أيضا كانت تحمل ألوان متعددة كمثل ألوان عينيها تماما.. رأتها جميلة حقا وقد اعجبتها للغاية..
أخذت الصندوق والسلسال ثم وقفت أمام المرآة وضعتهم عليها ثم تقدمت بيدها إلى عنقها لتنزع سلسال يزيد الذي منذ أن أعطاها إياه وهي لم تنزعه عن عنقها فقد كان يحمل صورة لشخص أحبته أكثر من نفسها..
وضعت سلسال يزيد على المرآة ثم أمسكت ذلك السلسال المصاحب لشكل عينيها ووضعته حول عنقها لترى مدى جماله عليها فقد كان حقا رقيق
مثلها.. نظرت في الصندوق مرة أخرى لترى أن هناك ورقة على ما يبدوا..
أخرجتها ثم نظرت بها لترى كلمات خطت بخط اليد وقد كانت
ملقتش حاجه توصف اختلافك غير دي
ابتسمت بهدوء ثم وضعت الورقة بالصندوق وهي تفكر ما الذي ممكن أن تحضره لهم.. استدارت لتجلس على الفراش وجدته يقف عند إيطار الباب كما كل مرة حتى لا تراه وهو ينظر عليها.. استغربت نظرته لها فهو يضع عينيه على عنقها الذي يزينه سلسال آخر غير الذي يخصه.. فكرت قليلا ثم استدارت لتأخذ سلساله وترتديه مرة أخرى ولكن استمعت إلى صوت شقيقته التي تنادي عليها فأجابت سريعا وخرجت من الغرفة..
تقدم هو إلى الداخل ألقى جاكيته على الفراش ثم تقدم من المرآة ليرى ذلك الصندوق وقد تذكره على الفور فهو لا ينسى مثل هذه الأشياء..
لقد كان هذا الصندوق نفسه الذي أعطتها إياه زوجة عمها عندما أتت لزيارتها هنا وقالت لها أنه هدية من تامر ابن عمها جز على أسنانه بحدة ثم أمسك به وأخذ تلك الورقة ليرى ما بها أيضا ولم يعجبه ما كتب أطبق يده عليها بحدة ثم ألقاها على المرآة بعصبية..
استدار ليذهب ولكنه عاد لينظر مرة أخرى على ذلك السلسال الذي حمله بين يده فقد نزعته عن عنقها وهو يحمل عائلته يحمل صورة له ولها ولمن سيكون ابنهم في المستقبل..
دون أدنى إهتمام منها تركته هنا ووضعت أخر لغيره يتغزل بها أليس من المفترض أنه سيكون زوج أختها ما الذي جعلها تخرج هديته إليها الآن..
ألقاه بحدة على المرآة وتقدم من المرحاض وهو في غاية الڠضب الذي يحاول أن يسيطر عليه حتى لا يفقد ما تبقى بينهم..
دلف إلى المرحاض ليستحم ثم بعد أن انتهى رأى أنه لم يأخذ ملابس معه إلى الداخل حتى أن رداء الحمام ليس هنا!..
فتح الباب بهدوء ثم هتف بصوت عال مناديا باسمها ولم تجيبه فنادى مرة أخرى وأخرى إلى أن طفح الكيل به وصړخ بصوت عال ليراها وهي تدلف الغرفة راكضة..
تحدثت متسائلة باستغراب وهي

تراه يقف خلف الباب
في ايه ليه كل الزعيق ده
تحدث بعصبية بعدما رآها تتحدث بكل هذا البرود
أنت كنتي فين
عند يسرى
هو أنا مش لسه راجع من بره مش المفروض تشوفي لو محتاج حاجه لكن إزاي طلعتي تجري على بره
ابتعلت ما بجوفها وتحدثت بهدوء شديد وهي تنظر إليه
أنا آسفة محتاج ايه
نظر إليها باستغراب شديد لا يصدق الذي يحدث ما هذا الاستسلام والبرود الذي أصابها.. تحدث قائلا بجدية
هاتي هدوم ألبسها الجو برد
حاضر
منذ الصباح وقد تغيرت معاملته لها مئة وثمانون درجة ففي الأيام المنصرمة كان يحاول مراضاتها بسبب ما حدث ولكن منذ أن رأى هدية تامر وهو منزعج غاضب لا يريد أن يفعل شيء بهدوء وعلى ما يبدو أنه قد فهم الأمر بشكل خاطئ كما كل مرة.. ابتسمت بسخرية وتحدثت بينها وبين نفسها فهذه ليست المرة الأولى ليشك بها فقد كانت مرات كثيرة وليس مرة واحدة..
قررت شيء واحد فقط ستفعله والآن..
تقدمت إلى داخل الغرفة وأغلقت باب الشرفة من خلفها ثم ذهبت إليه في غرفة الصالون كان يشاهد على التلفاز رياضة المصارعة يبدو أنه يريد أن يلكم أحدا..
جلست أمامه على الأريكة ثم تحدثت قائلة بجدية
على فكرة أنت مش محتاج تتعصب ولا تتغير معايا
نظر إليها ببرود شديد ثم أبعد نظرة وتحدث بجدية قائلا
مين قالك اني متعصب ولا متغير معاكي
ابتسمت بسخرية ثم اعتدلت أمامه متحدثة بهدوء كما اعتادت هذه الآونة
بلاش نلف وندور على بعض.. أنا لما فتحت هدية تامر فتحتها علشان أعرف أرد الهدية مش أكتر لأنه خطب وأختي زي ما أنت عارف مش علشان أرجع حنين فات ولا حاجه لأن بردو سبق وقولتلك إننا أخوات
نظر إلى عنقها وقد وجدها أعادت سلساله مرة أخرى إلى مكانه المناسب فنظر أمامه وتحدث قائلا بسعادة داخلة فقط
وأنا مش بشك فيكي يا مروة ومقولتش حاجه من اللي قولتيها دي
وقفت على قدميها وتقدمت من باب الغرفة ثم استدارت وقالت له بعتاب ونظرة مرهقة
مش لازم نتكلم باللسان ممكن نتكلم بالنظرات.. أو الأفعال
فتحت باب الغرفة وخرجت منه وأغلقته خلفها وتركته ينظر
في أثرها بانزعاج فهو لا يستطيع إلى الآن أن يعلم ما الذي يفعله حتى تعود كما السابق ويمحي من عقلها ما قاله وفعله..
ذهبت إلى حيث يوجد صديقه الذي يستمع فقط ذهبت إلى ليل المهيب صاحب الألوان السوداء في كل شيء جلست أمامه وهي تنظر إليه ب إرهاق وضعف غريب عليها لم تعتاده ولم يأتيها من قبل..
تحدثت بهدوء قائلة
ازيك يا ليل.. تصدق وحشتني
ابتسمت بسخرية وهي تراه ينظر إليها دون أي ردة فعل منه وكأنه لا يرى شيء أمامه
ايه حتى أنت مش مصدقني عندك حق هتصدقني إزاي وصاحبك مكدب كل كلمة بقولها حتى أنه معندوش ثقة فيا
نظرت إلى الأرضية وتحدثت متسائلة وهي تشعر بالضياع
تفتكر أنا غلط أني جيت معاه بعد اللي حصل
طب هو أنا المفروض أمشي
رفعت نظرها إليه مرة أخرى بعد أن تكونت الدموع داخل عينيها الذي بهت بريقها
أنا تعبت.. تعبت منه أوي يا ليل وهو مش حاسس مش حاسس بيا خالص وشايف أن حبه ليا كفاية شايف أنه المفروض يعمل كل اللي هو عايزه وأنا أسكت واستحمل
خرجت الدموع من عينيها تفر هاربة على وجنتيها البيضاء نظرت إلى عينيه السوداء وتسألت بجدية
هو أنا غلط في ايه معاه.. ولا حاجه أنا كل اللي بعمله أني بستحمل وبسمع كلامه.. استحملت كتير من عيلته اللي مش طيقاني ومستعدة استحمل أكتر من كده كمان بس هو يكون كويس معايا.. يكون يزيد اللي بحبه وقت النقاش في أي حاجه وقت ما يقولي بحبك وقت ما مش عايزه أشوف يزيد العصبي اللي بيقول أي كلام مهما كان هو ايه مش عايزه أشوف يزيد اللي لما الڠضب بيتملكه بيمد أيده عليا ويرجع يتأسف..
خرجت الدموع منها بغزارة وهي تسترسل في الحديث أمام جواده حتى أنها انتحبت في البكاء وأصبح صوتها عال
أنا مش ممكن أكمل بالطريقة دي خلاص تعبت منه ومن كلامه السم اللي بېموت فيا بالبطئ.. تعبت من قلة ثقته فيا أنا هكمل معاه العمر كله.. طب إزاي وهو كده مستحيل أقدر مستحيل أفضل عايشة مع واحد مش بيثق فيا واحد

لما بيتعصب بيتحول لهمجي مش بشوفه في الوقت ده غير كده واحد مخبي كل حاجة عني وكل إجاباته على اسألتي ناقصه..
أنا بحبه أوي.. بحبه أكتر حد في الدنيا دي ونفسي فعلا أفضل معاه العمر كله وأخلف منه بس هو اللي بيبعد وهو اللي بيعمل كل المشاكل دي بقلة ثقته فيا وبعصبيته هو الطرف الوحيد الغلطان هو اللي بيخبي كل حاجه عني.. كل اللي بيعمله بس أنه يغلط ويرجع يعتذر وأنا زي الهبلة اسامحه
أنا جوايا حاجات مش عارفه اوصفها مش عارفه أقول ايه ولا عارفه أعمل ايه حاسه أني اتغيرت أوي من وقت اللي حصل حاسه أن مش هاممني حاجه وبقيت سلبية أوي
نظرت إليه وهي تزيل تلك الدموع العالقة ب اهدابها وتحاول السيطرة على تلك الشهقات الخارجة من جوفها
أنت فاهمني
ابتسمت بسخرية متحدثة بعد أن وقفت على قدميها
دوشتك بمشاكلي مع صاحبك أنا آسفة
أما هو بعد أن استمع لكل هذا الحديث والألم المتواجد داخلها خرجت دمعة من عينه عليها على كم الأڈى والحزن الذي سببه لها أزالها سريعا حتى لا يتيح الفرصة لغيرها بالخروج أنه يحبها يعشقها كما تفعل هي بل وأكثر أيضا الآن الألم بداخله مضاعف عما سبق الآن هو ېموت ألف مرة في الدقيقة الواحدة كيف له أن يسبب كل هذا الحزن لها لصاحبة العيون الساحرة كيف له أن يبيح لنفسه فعل كل هذا بها أنها تحمل كثيرا وكثيرا في قلبها حزن منه وهو في كل مرة يجعله يزداد..
يعترف بخطئه نعم هذه المرة كان الخطئ ليس هينا ولكن هذا بسبب حبه لها يريد أن تنجب له أطفالا هذا ليس مبرر يعلم أيضا ولكنه يعشقها فوق العشق عشقا.. ماذا يفعل الآن معها ماذا يقول ما الحل في هذه الورطة كيف سيجعلها تعود كما السابق ويسترد روحها الذي غادرتها بسببه..
هو يثق بها كما يثق بنفسه لما لا تفهم هذا.. فقط غضبه ما يجعله في هذه الصورة.. على كل حال سيجد طريقة للتحدث معها في كل شيء مضى وأيضا سيترك الڠضب والعصبية الزائدة في ركن بعيد عنهم هم الاثنين علها ترضخ له..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الرابع_والعشرون
ندا_حسن
ېكذب ليأخذ كل ما تملكه! ېكذب ليكون 
بصف عائلته الكريهة! كل ذلك كڈب
كل ما مر عليهم كان كڈب
ولج إلى داخل الغرفة ولم يجدها فكر أنها ربما مازالت بالأسفل ولكنه أستمع لأصوات تأتي من المرحاض فعلم أنها متواجدة به أغلق باب غرفة الصالون من الخارج ودلف إلى غرفة النوم عازما أمره على إنهاء تلك المسألة بينهم..
وجدها تخرج من المرحاض بوجه باهت كما الأيام السابقة بيدها منشفة نظرت إليه نظرة خاطفة ثم أزاحت نظرها عنه وتقدمت إلى الداخل وقفت أمام الفراش وأزاحت عنها ذلك الرداء الطويل لتبقى بما أسفله وقد كان قميص لونه
أبيض يصل إلى ما قبل كاحليها بقليل أحباله عريضة يحمل نقوش بيضاء على صدره فقط..
بعد أن وضعت الرداء على المقعد تقدمت من الفراش لتتمدد عليه ولكن على حين غره وجدت
تم نسخ الرابط