قصه مشوقه قلوب حائرة بقلم روز أمين
المحتويات
دي
واستطردت بعدم إستيعاب
حقيقي أنا مصډومة من كل اللي حصل ومش قادرة استوعبه
واسترسلت پتألم
ولا عمريا تري إيه احساسهأكيد شعور الغدر والكسرة مسيطرين عليهمافيش أصعب من غدر الحبيبوعمر إطعن علي إيد أكتر حد أمن له في حياتهمراته اللي كانت بتنام في حضنه
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بضيق أظهر كم اليأس الساكن داخله وتحدث شارحا
واستطرد وهو ينظر إليها بۏجع ظهر بين داخل مقلتاه
تعرفي أنا إيه اللي قاهرني بجدالبنت يا مليكهالبنت بريئة واتظلمت وهتعيش طول عمرها شايلة وصمة عار أمها فوق جبينها
واستطرد بقلب ېتمزق
تنهدت پألم فسحبها من جديد لداخل أحضانه وتحدث معتذرا بعدما وعي علي حاله
شفتي إزاي جرجرتيني في الكلام وخلتيني أنسي تحذير الدكتورة
أنا أسف يا قلبيحقك عليا
إبتسمت وتنهدت براحةثم أراحت رأسها وظهرها علي صدره لتنال قسطا من الإستجمام والتي لا تشعر به إلا بحضرته وداخل ضمته
داخل حديقة منزل رائف
يجلس مروان حول الطاولة المستديرة وتجاوره تلك الليزا والتي أصبحت مسؤلة منه بحكم أنه الوحيد التي تقبلته الصغيرة بعدما كانت تصيح دائما وتنطق بإسم المربية
الخاصة بها وتطلب الذهاب إليهاتفهم مروان طلبها وبدأ بمجاراتها وإلهائها بالألعاب وتقديم بعض الحلوي ومنها مثلجات فاكهة الفراولة المحببة لديهاوالتي إستطاع علمها من بين كلماتها الغير مفهومة جراء حداثة سنها
أمسك الشوكة وبدأ بإطعامها تحت سعادة الصغيرة من ذاك الإهتمام التي تتلقاه علي يد ذاك الفتي وهذا الشعور التي حرمت منه منذ نشأتهاأما أنس فكان يجاورهما الجلوس يتناول طعام إفطاره بصمت تامحيث أن ثريا قد قدمت إليهم الطعام بمساعدة العاملات وعادت إلي الداخل من جديد كي ترتدي ثيابها إستعدادا للذهاب هي ويسرا إلي المشفى للإطمئنان علي مليكة وأخذ بعض الأطعمة لها ولوالدتها
أتريدين ثمرة موز ليزا
أومأت له بسعادة لتفهمه مقصدها وتحدثت
نعم
فابتسم لها وبسط يده والتقط إحدي الثمار ثم نزع عنها القشرة وتحدث بسعادة لشعوره تحمل مسؤلية أحدهم مع مسؤلية شقيقاه الصغيران
تهلل وجهها وقضمت قطعة وبدأت بمضغهاسأله أنس الذي تابع الحوار بإهتمام بالغ
هو أنت عرفت منين إنها عاوزة موزة يا مارو
تابعت نظرة عنيها يا أنسده غير إنها نطقت كام حرف منه فقدرت أفهم...هكذا أجاب شقيقه فوافقه الأخرنظر كلاهما علي صياح ذاك الغاضب الذي دخل للتو من البوابة الحديدية محمولا علي كتف طارق بعدما رفض تناول طعام الإفطار بجانب جده عز وأتي يتناوله مع أشقائه وجدته ثريا كما تعودوما أن رأي حمزة يطعم الصغيرة حتي شعر بالغيرة تتسلل إليه وټقتحم قلبه البرئ
إنتوا قاعدين تأكلوا البنت دي وسايبين عزو جعانوالله لأقول لمامي ونانا
هلل أنس بسعادة وتحدث مرحبآ بشقيقه الأصغر الي إشتاقه
عزوووووو
لم يعر لسعادة شقيقه وترحيبه أية إهتمام لحالة الغيظ الشديدة التي تملكت منهبل ضل يرمق تلك الدخيلة بنظراته الساخطةرفع طارق حاجبه وهو ينظر باستنكار للصغير وتحدث ساخرا
ما تهدي يا عم البوتجاز وتهدي شعلتك دي علي المسكينة
ثم تحرك وإقترب من جلوسهم وتحدث إلي مروان بنبرة فخورة
جدع يلا يا مروانطالع راجل لأبوك الله يرحمه
إنتعش داخل مروان وشعورا بالفخر تملكه ككل مرة يستمع فيها إلي مدح أحدهم ومقارنته بغاليه الراحل وتحدث باستحسان
ربنا يخلي حضرتك يا عمو
نظر طارق للصغيرة وتحدث
Hi ليزا
Hi
نطقتها بنعومة بعدما رفعت وجهها تتطلع إليه حين استمعت لحروف إسمهامما جعل الصغير يشعر بالغيرة وبأن تلك الصغيرة حضرت كي تسحب البساط من تحت قدماه وتستحوذ علي إهتمام الجميعفهتف غاضبا
أنا جعان وعاوز أكل
تحدث مروان وهو يشير إلي المقعد المجاور لشقيقه
تعالي يا حبيبي إقعد جنب أنوس
هتف معترضا بحدة بالغة
أنا عاوز أقعد في مكاني اللي البنت دي أخدته
وما أن رأته ليزا واستمعت لصياحه الحاد وفهمت أنه يقصدها من نظراته الساخطة حتي مطت شفتاها بحزن وبدأت تنظر عليه وبدون مقدمات نزلت دموعها الحزينةحزن مروان لأجل تلك البريئة فحملها من فوق مقعدها وثبتها داخل أحضانه ليحميها من سخط ذاك الحانق وتحدث إليه
إتفضل يا عزو باشا أقعد مكانك
مازال الصغير علي حدته فتفهم طارق
أنه يغار علي مكانته لدي شقيقه ويخشي أن تأخذها تلك الدخيلة عليهمفتحدث إليه بهدوء
مروان بيهتم بيها وبيأكلها لأن ليزا معندهاش مامي ولا أخ يأكلوها يا عزو
هتف الصغير معترضا
وهي علشان معندهاش مامي تخلص لنا كل الأكل بتاعنا
إبتسم الجميع وأجلسه طارق فوق المقعد وتحدث
ده أنت مسخرة يا أبن ياسين
خرجت ثريا ويسرا من الداخل وهما ترتديتان ثياب الإستعداد للخروجتتحرك خلفهما منى التي تحمل بعض الأكياس المعبأة بالطعام وتجاورها عليةتحدث طارق باحترام
صباح الخير يا عمتيجاهزين علشان نتحرك
صباح النور يا طارقأه يا حبيبي جاهزين...هكذا نطقت ثريا وتحركت إلي أطفال غاليها وتحدثت إلي عز مدللتا إياه وهي تقبل وجنته
أنت جيت يا قلب ناناوحشتني
أجابها باقتضاب ومازال علي وضعه
شفتي يا نانامروان قاعد يأكل البنت دي وسايبني وأنا جعان ومش أكلت ولا أي حاجة
ضحك مروان وأجلس ليزا بالمقعد المجاور له وتحدث وهو يقوم بحمله فوق ساقيه لنيل إرضائه
هو ده بقي اللي مزعلكتعالي يا سيدي وأنا هأكلك بنفسي
تحدثت منى إلي طارق بتوقير
أنا هروح أحط الحاجة في شنطة العربية يا طارق بيه
وافقها ثم سأل مستفسرا
هي نرمين مش جاية معانا ولا إيه يا يسرا
أجابته بإيضاح
هتروح لها أخر النهار يا طارق
واسترسلت بإبانة
ما انت عارف نرمين ما بتصحاش غير متأخر
أومأ بتفهم وتحدثت ثريا إلي علية بتوصية
خلي بالك من الأولاد لحد ما أرجع يا عليةتقعدي معاهم في الجنينة لحد ما أطمن علي مليكة وإن شاء الله مش هتأخر
واستطردت وهي تنظر لتلك الصغيرة بإبتسامة حنون
ماتسبيش البنت لوحدها وخلي عينك عليهاولو طلبت أي حاجة إندهي لمروان وهو بيفهم كلامها
أومأت لها ثم تحدثت
حاضر يا هانمالسلام أمانة للست مليكة لحد ما ازورها بالليل
أجابتها بهدوء
هيوصل إن شاءلله يا علية
أردف مروان قائلا باستفسار
هو احنا مش هنيجي مع حضرتك علشان نتطمن علي ماما
أردفت يسرا قائلة
مش هينفع نزحم المستشفي كل شوية كدة يا حبيبيكفاية الزحمة والفوضي اللي كانت في المستشفي إمبارح بسببنا
واستطردت بإيضاح
خليك لبكرة وأنا هاخدكم مع سارةهي كمان عاوزة تروح تطمن علي مليكة
وافقها الفتيوأردفت ثريا بتذكير لإياه
إنت مش كنت بتقول إنك هتفطر وتروح تطمن علي حمزة وسيلا وتقعد معاهم شوية
أومأ لها بموافقةوتحرك الثلاث واستقلوا السيارة متجهين في طريقهم إلي المشفي
وصلت ثريا وطارق ويسرا إلي المشفي ودخلوا إلي الغرفة ليجدوها مكتظة بكل منياسين وسهير وسالم وشريف وعلياء اللذان حضرا بعدما أبلغتهم سهير عبر الهاتف وهي داخل الكافيترياوأيضا منال التي حضرت لتطمئن علي زوجة إبنها وحفيدتها المنتظرة
تحدثت ثريا وهي تقترب من مليكة بعدما ألقت التحية علي الجميع
عاملة إيه النهاردة يا مليكةيارب تكوني بقيتي أحسن
الحمد لله يا ماما أنا بخير...هكذا نطقت وتحدثت منال بإنسحاب
أستأذن أنا علشان أروح قبل ما سيلا وحمزة يصحوا
تحدثت مليكة بعيناي شاكرة
متشكرة لحضرتك يا طنطبرغم الظروف اللي حضرتك والبيت فيها إلا إنك جيتي تطمني عليا
أجابتها بإنكسار لسيطرة حزنها علي رحيل ليالي وما تعرض له صغيرها من خيبات وطعنات جعلته يفقد الثقة والقدرة علي التفكير الصحيح
ما تشكرينيش يا مليكةإنت مرات إبني وده واجب عليا
واستطردت بانسحاب
بعد إذنكم
تحدث ياسين إلي طارق
من فضلك يا طارق توصل ماما لحد البيت
تحدثت معترضة بهدوء
ملوش لزوم يا ياسينالسواق مستنيني قدام المستشفي
إنسحب طارق معها إلي الأسفل ورافقها إلي أن إستقلت السيارة وتحركت عائدة إلي المنزلوعاد هو الآخر من جديد إلى الأعلي
نظرت مليكة عليه وتحدثت بنبرة خجلة
أنا مدينة ليك بإعتذار قدام الكل يا طارق
وأستطردت بإيضاح
أنا ظلمتك في موضوع لمار وشكيت فيكأنا حقيقي مكسوفة منك قوي واتمني إنك تسامحني
نظر الجميع إلي الأسفل ثم وضع شريف ذراعه فوق كتف صديقه الذي يجاوره الوقوف وهتف مؤكدا بنبرة حماسية
أنا مش قلت لك وقتها إن الموضوع أكيد فيه لبسوإن مش دي أبدا أخلاق طارق المغربي اللي أنا أعرفه
أكدت ثريا على حديثه قائلة بإنصاف
والله يا أبني أنا كمان قلت لها نفس الكلامبس هنقول إيهشيطان ودخل وقدر يزرع الشك بينا
إتسعت عيناي طارق وتحدث إلي مليكة بذهول مفتعل
يا نهار أبيض يا مليكةده أنت سيحتي لي عند العيلة كلها
واستطرد بفكاهة كي يزيل عنها ثقل الذنب التي
________________________________________
تشعر به من ناحيته ويظهر داخل عيناها بشدة
وأنا أقول الفترة اللي فاتت الكل بيبص لك بإحتقار كدة ليه يا واد يا طارقأتاريكي خليتي فضيحتي تلف إسكندرية كلها يا هانم
إبتسم الجميع علي إستحياء نظرا للظروف التي تمر بها العائلة من حالة حداد وتحدثت هي بأسي وعيناي أسفة
سامحني يا طارق
إحنا مفيش بينا الكلام ده يا مليكةموقف وعدي وراح لحالهوإنت كنتي معزورة في تفكيرك...هكذا عقب علي أسفها مما جعلها تخجل أكثر من كرم أخلاقه ورقيها
نظر ياسين إلي شقيقه وشكره بعيناه علي كرم أخلاقه وحديثه الذي نزل علي قلب زوجته فزال ثقل همها إلي حد ماثم نظر إلي حبيبته وربت علي كف يدها بمؤازرةمما أراح قلبها وجعلها
تشعر بالسكون والطمأنينة داخلها
تحدثت علياء إلي طارق بفكاهة
إنت ظلمت مليكة علي فكرة يا طارقلأن أنا أول مرة أعرف الموضوع ده النهاردة
أجابها ساخرا
واديكي عرفتي يا حضرة المحاميةوبردوا من مليكة هانم
إبتسمت له وبدأ الجميع يتبادلون الأحاديث بهدوء وتفهم
عصرا
داخل غرفة عمردخلت إليه منال بعدما أخبرتها العاملة أنه رفض تناول الغداء أيضاوجدته يقف أمام تخته ويقوم بغلق زرائر قميصه ويبدو من هيأته الإستعداد للخروجتحركت إليه وتحدثت بنبرة حنون وهي تضع يدها علي ظهره
إنت رايح فين يا حبيبي
أجابها باقتضاب وملامح وجه حادة
رايح الجهاز مع ياسين
هتفت مستفسرة بارتياب
رايح تعمل إيه يا عمرإوعي تقول لي إنك رايح علشان تشوف الحقېرة اللي كنت متجوزها
هتف بصياح حاد
أيوة يا ماما رايح لها
تبقي أتجننت رسمي يا عمر...نطقتها بصياح حاد
بنبرة إنهزامية عقب قائلا
وهو أنت فاكرة إن لسة فيا عقل بعد كل اللي أنا عرفته
قالها والتقط حلة بدلته وتحرك باتجاة البابهرولت خلفه وتحدثت بصياح
إستني يا ابني متوجعش قلبي معاككفاية اللي أنا فيهيا عمر
تركها ونزل يهرول علي الدرجوجد والده يخرج من المكتب جراء إستماعه لصياح تلك المنال التي وما أن رأته حتى صاحت مستنجدة بإياه
تعال يا عز شوف إبنك عايز يعمل إيهإبنك رايح يقابل الحقېرة اللي خربت بيتنا وكانت السبب في قتل مرات أخوه
بقلب مټألم نظر علي صغيره ممزق الكيان ثم تحدث إليها بهدوء
سيبيه يا منالأخوه معاه
هتفت بنبرة
متابعة القراءة