قصه كامله
شكرا
طه : خدو بالكو من نفسكو وأنا مش هتأخر ... سلام
: تنظر من زجاج النافذة بضجر فقالت : أوووف بقالك ساعه سايق ولسه موصلناش !!
كنان : حضرتك زي ما أنتي شايفه الطريق زحمة ... وبعدين لو إتأخرنا عادي كده كده قصي بيه عنده إجتماع
صبا : طيب إنجز يا كنان عشان أنا مش طايقة نفسي
كاد يضحك من طريقتها لكنه خشي من ڠضبها فكتم ضحكاته ....
وبعد مرور بعض الوقت وصلت السيارة أمام الشركة ... نزل كنان ليفتح لها الباب فأندفعت مسرعه بدون أن تنتظر كنان ....
: رايحة فين يامدام ... قالها حارس الأمن
صبا : أنا أبقي مدام قصي العزازي
أجابها بتوتر وقال : أأسف يافندم أتفضلي
دلفت إلي الداخل ... ليلحق بها كنان راكضا ...
: مدام صبا ... استني بس حضرتك متعرفيش مكتب الباشا فين
ولجت إلي داخل المصعد فأتبعها قبل أن يغلق الباب ... فضغط ع رقم الطابق الخامس ولم تنظر إليه بل كانت تتفقد مظهرها بالمرآة ... لاحظت إنه يحدق بها فرمقته رافعه إحدي حاجبيها فأخفض بصره بخجل ...
توقف المصعد فقال : وصلنا يا هانم
خرجت بزهو وكبرياء وكعب حذائها يسمعه كل من بالطابق توقفت عند بهو ذو مساحة شاسعة يوجد به مكتب تجلس خلفه السكرتيرة ... وأمامها باب كبير الذي ينفتح ع مزلاج بداخل الحائط
كادت تمسك بالمقابض فأوقفتها السكرتيرة وصاحت:
أوقفي عندك بتعملي أي
رمقتها صبا من أعلي لأسفل وقالت : نعم !!!
صاحت بها السكرتيرة بحنق وقالت : داخله كده من غير إستئذان
صبا صاحت بها پغضب : أنتي بتكلميني كده إزاي !!
السكرتيرة : عشان أنا هنا سكرتيرة قصي بيه وده شغلي
رمقتها صبا بنظرات ڼارية وقالت بأمر : روحي قوليلو مدام صبا بره وشوفي هيقولك أي
السكرتيرة : ممنوع لأنه عنده إجتماع
صبا : ممنوع !! الممنوع ده ع أي حد مش أنا .. هتروحي تعملي الي بقولك عليه ولا هدخل أنا بنفسي
زفرت السكرتيرة بضيق وأجابت بسأم : طيب أستني هكلمه ... ثم أمسكت بسماعة الهاتف الداخلي وضغطت ع زر فقالت :
ف واحده يافندم بتقول اسمها صبا عايزه تدخل لحضرتك ...... حاضر يافندم ... أمرك
وضعت السماعة ثم نظرت إلي صبا بإنتصار وقالت:
الباشا قال عنده إجتماع ومش فاضي استنيه لما يخلص هيبقي يبعتلك
وصلت لذروة ڠضبها وقالت :
الكلام ده ليا أنا !!! طيب مااااشي
قالتها فأندفعت نحو الباب ف محاولة من السكرتيرة لمنعها فدفعتها صبا بكل قوتها ثم فتحت الباب ع مصراعيه لتري ذلك ....
قصي يجلس ع الأريكة الجلدية بجوار سيدة شقراء ف قمة الجمال ذات عيون فيروزية ووجه مستدير وشعر أشقر منسدل ع كتفيها العاريين في بداية الثلاثينات ... تضع ساق فوق الأخري ليتراجع طرف ثوبها إلي فوق ركبتيها ... كانا يضحكان فتوقف كليهما لينظرا إلي التي تود قټلهما بنظراتها
: والله يافندم حاولت أمنعها ومقدرتش عليها ... قالتها السكرتيرة
قصي وهو يشير إليها قال : روحي ع مكتبك دلوقت
ذهبت ... فقالت صبا بسخرية وهي تعقد ساعديها أمام صدرها:
هو ده بقي الإجتماع ياقصي باشا!!
رمقها ببرود وقال : أتفضلي أطلعي برة ولما هاخلص هندهلك
أقتربت منهما كالعاصفة وصاحت ف وجهه : أنتي بتطردني من مكتبك عشان العاهرة دي !!! ... أشارت نحو السيدة بإزدراء
نهضت السيدة وقالت : أنتي ف....
أوقفها قصي بإشارة من يده وقال بصوت أجش:
أعتذري لها يا صبا
أتسعت عينيها بإندهاش وقالت : نعم !!
قالها مرة أخري بصوت مرعب :
أعتذري لها ياصبا
السيدة : خلاص ياقصي هي متعرفش أنا مين واضح إنها بتحبك وبتغير عليك
قصي : أسكتي أنتي ياروان طالما غلطت لازم تعتذر
صبا بصړاخ وهي تحاول كبت عبراتها : وأنا مش هعتذر ياقصي
وضع يديه ف جيوب بنطاله وقال بنبرة ټهديد:
هتعتذري ومرتين مرة لمدام روان ومرة لصوتك الي عمال بيعلي وإلا هيبقي ليا تصرف تاني معاكي
أقتربت روان من قصي وهمست له برجاء:
عشان خاطري خلاص بقي أنا مسامحه ف حقي أنا ست زيها ومقدره شعورها
قصي بنبرة حازمة : اسكتي خالص يا روان أنا عارف بعمل أي
زفرت بسأم وخشيت أن يتطور الأمر فقالت وهي تمسك بسترتها وحقيبتها :
عن أذنكو
أمسكها قصي من يدها أمام صبا التي أشتعلت براكين بداخلها ولا تعلم هل بسبب أوامره وطريقته معاها أمام تلك الغريبة أم بسبب ماتراه حاليا !!
قصي : رايحة فين .. لسه مخلصناش كلامنا
سحبت يدها وقالت : أظن أولي أنك تقعد مع مراتك وتتصالحو أحسن و الكلام ف الشغل يتأجل بعدين ... فأقتربت من صبا وأردفت :
أنا مش زعلانه منك لأن لو مكانك كنت عملت أكتر من كده ... وعشان تطمني قصي بالنسبالي زي أخويا الكبير وهو هيبقي يحكيلك سبب معرفتنا ... وأتمني أشوفك مرة تانية ونتعرف ع بعض
ظلت صبا ترمقها بنظرات متجهمه ولم تجيب عليها ... غادرت روان