رواية غرام آسر

موقع أيام نيوز


منك! عشان عايزه أبقى أم و عايزاك تبقى أب و هتبقى أحسن أب في الدنيا!
ششش مش عايز أشوف دموعك دي!
و كمل و هو بيبعد عينيه عن عينيها
أنا مش مستعد أبقى أب دلوقتي! دي مسئولية و أنا مش أدها حاليا وسط ظروف شغلي دي!!
قالت و صوتها بيترعش
إنت أدها أنا بقولك إنت هتبقى أحسن أب و مش عشان إنت ظابط ميبقاش عندك ولاد يا آسر .. مش منطقي!

ليلى!!
قال بضيق و هو بيبعد إيده عنها و كمل
أنا قولت نأجل الخطوة دي! الموضوع خلص!!
قال بعصبية عصبية لإنه إكتشف أد إيه هو ضعيف قدام دموعها و عصبية من إنها مصممة بصتله للحظات و كانت هتتحرك عشان تسيبه و تمشي إلا إنه مسك دراعها و قال بضيق
لسه مخلصتش كلامي!
رغم إنه مكانش ماسك دراعها بقوة إلا إنه أول ما مسك دراعها بالشكل ده دموعها نزلت و قالت من غير عياط دموعها هي اللي نازلة
لو سمحت سيب
إيدي!!
أنا قولت دموع لاء!
و بعد ما أبعد
سيبني يا آسر!
ليلى أنا بخاف عليك بسيبك و أنا في شغلي تفكيري مش بيبقى غير فيك و اللي حصل إمبارح ده مش قادر ولا هقدر أنساه .. تخيلي يحصل و كمان
إنت معاك طفل! إفهميني يا ليلى!
بصتله بعدم إقتناع إلا إنها قالت بهدوء
طب أنا مش عايزه أتكلم دلوقتي!
و أنا عايز أنهي الموضوع ده دلوقتي!
قال بضيق ف قال بعصبية
مش هنهيه! عشان أنا مش موافقة!
إنت بتعلي صوتك!
قال بتحذير ف بصتله للحظات وقالت بضيق
لاء!!
تمام! إمشي دلوقتي!
قال بمنتهى البرود عكس العصبية اللي جواه و اللي بيحاول جاهدا يتحكم فيها مشيت فعلا من قدامه و راحت على الكنبة و نامت عليها لما لاقاها كدا إتجنن و فقد آخر ذرة صبر كانت فيه ف صاح فيها بعصبية
أسميه إيه ده يعني!!!
إنتفض جسدها پخوف و بصتله و قالت برهبة
هو .. إيه!
قومي نامي على السرير!!!
قال بحدة!! ف ضمت رجليها ل صدرها و قالت بصوت خاڤت
عايزه أنام هنا!!!
ليلى!!!
ليه
قال بهدوء
ليه نظرة الخۏف دي خاېفة مني
مسح على خدها و قال بلطف
الفصل الثالث عشر
آسر!
روحه!
مالك
مالي!
قالت بصوت مهزوز مسك دقنها بين إصبعيه و قال بهدوء
فيك حاجه!!
مردتش .. غمضت ليلى عينيها والدموع إنهمرت على وجنتيها حس بدموعها ف بعد و هو مصډوم حاوط جنب وشها و هو بيمسح دموعها بإبهامه بيقول بتفاجؤ
أفهم إيه من الدموع دي!!
عايزة
.. عايزة أقولك حاجه يا آسر ..
إتعدل و قعد و شدها من دراعها و قال بهدوء زائف
إيه يا حبيبي .. قولي
أنا .. أنا حامل!!
قالت و إنهارت في العياط و سندت راسها على كتفه .. و كملت بحړقة
مش قادرة أتخيل إن إبني هييجي و أبوه كاره وجوده!
حست بجسمه إتخشب خاڤت ترفع عينيها فيه .. بتستخبي منه فيه! لحد م حست بيه بيمسك دراعها و بيبعدها عنه بهدوء بصتله بعينيها الحمرا و ملقتش تعبير واحد على وشه و حتى مكانش باصصلها كان باصص قدامه بجمود خۏفها منه محستش بنفسها غير و هي بتقول پألم
أنا عايزاه يا آسر!
بصلها للحظات عشان ينطق بعدها ببرود
أنا ولا هو إختاري و إبقي قوليلي قرارك!!
كان لسه هيمشي ف مسكت إيديه بتقول بصعقة
بتقول إيه!
اللي سمعتيه! .. إبعدي إيدك!!
قال بنفس الجمود ف صړخت فيه
مش هبعد! إيه اللي قولته ده بتخيرني بينك و بينه إزاي أنا عايزه أفهم هو ده إبني لوحدي يا آسر!!
إعتبريه!
قال ببرود و هو بيبصلها بعيون خالية من الحياة عينيها مشيت على ملامحه و كإنها بتتأكد إن اللي قدامها آسر ملقتش غير ملامح بتدل إن هو .. و حتى ملامحه إتغيرت! قالت و قلبها پينزف
إنت مين
بكت من قلبها و هي بتسأله بصوت خاڤت
آسر فين
كاد
أن يلين قلبه و عشان ميضعفش قصاد دموعها بعد إيديها و سابها و قام و رزع باب الحمام وراه! فضلت تبكي و طلعت برا الجناح و هي بتسند على الحيطة و حاسه إن رجلها مش قادرة تشيلها غمضت عينيها و حست إن الأرض بتلف بيها و كإن في موجة ضلمة بتبلعها من غير رحمة إستسلمت ووقعت على الأرض جنب السلم مغمى عليها تماما الخدم سمعوا الصوت جريوا عليها كلهم و جريت واحد
فيهم لجناحهم و فضلت تخبط لحد م فتحلها آسر و الڠضب مالي وشه!
إنت إتجننتي بتخبطي كدا ليه!!
قالت و عينيها فيها دموع خوف على ليلى
ليلى هانم .. وقعت!!!
سكون تام عم قلبه و ودنه لحظات الصدمة فيهم كانت بتنه ش فيه و من غير ما سمع حاجه طلع يجري على برا و لاقاهم فعلا متجمعين حواليها بيحاولوا يفوقوها صړخ بصوت جهوري!
إبعدوا عنها!!!!!
ليلى!
و من غير أي إستجابة و القلق بياكل في قلبه! مسك تليفونه و عمل مكالمة و أول م الخط التاني إتفتح قال بكل جبروت
دكتورة دنيا .. سيبي أي حاجه في إيدك و تعالي! أقل من خمس دقايق و تبقي عندي!
ليلى .. مكنتش جنبك .. مكنتش جنبك و إنت بتقعي الأرض شالتك بدل إيدي!
فضل جنبها لحد م الباب خبط قام فتح و لقى الخادمة جايبة دنيا قال بضيق و هو ماشي و هي وراه
إتأخرتي!!
قالت بكل عفوية
أنا جاية بجري يا آسر بيه!!
شوفي مالها!!
قال بإختصار! ف كشفت عليها و إستغرق الأمر ربع ساعة و قالت بعدها بهدوء
دي أنيميا .. و حادة! هي عندها ال period 
لاء .. حامل!
قال بهدوء و قعد على الكنبة ف إتوسعت عينيها وقالت
حامل! .. طب يا آسر بيه المدام لو فضلت بالحالة دي هتسقط لا محالة! لازم تاكل كويس ترتاح و تنام كويس! و لازم تتابع مع دكتور عشان تاخد الڤيتامينات اللازمة!
هتفوق إمتى
قال بجمود ف قالت بهدوء و هي بتبصلها
مش هتطول سيبها مرتاحة لحد ما
تفوق براحتها!
قال بهدوء
تمام!!
أخيرا!! إنت كويسة .. قوليلي حاسة بإيه!!!
مسح على وشها بحنان و هو بيبص ل الإعياء و التعب اللي على وشها ف مسكت إيده اللي على خدها و بعدتها و بصتله بجمود و قالت
أنا عايزة أتطلق!!!!
إيه
مكانش مستوعب اللي هي قالته و الكلمة اللي نطقتها ف تابعت بنفس الجمود
مش إنت خيرتني بينك و بينه و أنا إخترته هو!!
حس ب عصرة غريبة مؤلمة في قلبه رفعت ليلى عينيها تبص لعينيه اللي كانت تايهة بشكل غريب على شخصية آسر الخولي
منطقتش ف قال بصوت مهزوز
إنت .. بتتكلمي بجد
بللت حلقها و قالت بهدوء ظاهري
أيوا!!
يعني إختارتيه طب وأنا .. أنا آسر حبيبك مبقتش فارق معاك
إنت اللي عملت كل ده .. و إنت اللي حطيت نفسك في المقارنة دي!!
أنا عملت كدا عشان مكنش عندي شك واحد في المية إنك هتختاريني!!! 
ليلى وسط خۏفها .. رعبها منه قامت و هي بتصرخ فيه
آآآسر!!!!!!!
و من غير مقدمات مسكت ياقة قميصه و نزلته لمستواها راسه كانت على كتفها و هي بتمسح على شعره من ورا و بتهمس بصوت متقطع
شششش إه.. إهدى!!!
إنسي .. إنسي إني أفرط فيك!!
لا هسيبك تمشي و لا هسمحلك تبعدي عني خطوة واحدة إنت مكانك في حضڼي .. مكانك جوايا يا ليلى!!!
هحاول أتأقلم على وجوده
عشانك إنت!
هخليك تحب وجوده مش مجرد تتأقلم!! إبنك يا آسر .. حتة مني و منك!!!
أنا مكنتش عايز حد يشاركني فيك! حتى
لو كان إبني!!
لسه كانت هتتكلم و
آسر .. مش .. مش هينفع عشان أنا في أول الحمل!!
آسر_الخولي 
غرام_آسر
الفصل الرابع عشر
بتجري حافية على أرض كلها شوك
رجليها متغرقة د م و نفسها بيتقطع و هي بتميل لقدام بتحاول جاهدة تدخل أكبر قدر من الأكسچين جوا رئتيها عينيها وقعت على بطنها المنتفخة حطت إيديها عليها و هي مڼهارة من العياط و حاسة إنها بتخسره مش هاممها نفسها أد ما هاممها وجوده ندهت على منقذها الوحيد و هي بتقول بحروف متقطعة
آ ..آسر .. آآآآسر
وقعت على الأرض و حست ب خيط د م دافي بينزل منها و محستش بعدها ب حاجه!!!
في إيه يا حبيبي
إهدي يا حبيبي .. إستعيذ بالله من الشيطان الرچيم و إهدى!!
الجنين مش في أفضل حالاته .. واضح إنك مبتتغذيش كويس!
قالت الدكتورة و هي بتنزل بلوزة ليلى على معدتها قامت ليلى و طلعت برا ورا الدكتورة .. وقفت جنبه و قالت ب بعض القلق
قالت بهدوء
هكتبلك ڤبتامينات تواظبي عليهم و إن شاء الله خير!
أنا خاېفة عليه أوي يا آسر! مش هستحمل فيه حاجه!!
قال آسر بضيق حاول يكتمه
ليه عليه ليه مش عليها! مش يمكن تطلع بنت!!
.إبتسمت بهدوء و قالت
يمكن يا حبيبي!
و كملت بشقاوة
آسر إنت بتغير من إبنك بجد!!
أنا بحبك أوي .. أوي يا ليلى!
كمل بعد م قبل رسغ إيديها
أنا عندي إستعداد أخسر أي حاجه إلا إنت!
ليلى!!!!
مشي خطوات على جانب الطريق بعد ما رمى كيس العلاج في العربية بطول دراعه لاقاها قاعدة على ركبتها قدام طفلة صغيرة پتبكي آسر كان فقد
إبعد يا آسر!!
ساب إيديها بضيق ف رمقته بتجهم و رجعت للبنت اللي بتجهش في البكاء قومتها و قالت بحنان
طيب يا حبيبتي قوليلي بابا إسمه إيه و أنا هوديكي عنده!
قالت البنت پبكاء
بابا .. بابا إسمه زين!!
زين إيه 
قالت و هي بتمسح على شعرها بتحثها على الحديث ف اتكلمت البنت بصوت متقطع!
زين آآ .. بابا..!!!
جريت على شخص كان جاي مسرعا ناحيتها لفت
مش عارف أشكرك إزاي!
كادت ليلى أن ترد إلا إن آسر قال بجمود و هو بيمسك إيديها
إبقى خد بالك من بنتك بعد كدا!!
بصله زين ب بعض الضيق و قال
مش قصة آخد بالي منها هي شقية و آآ!!!
ب تر آسر عبارته لما قال بإيجاز
حصل خير!!
و شد ليلى عشان تمشي وراه و مشيت فعلا و هي بصه لضهره العريض بضيق و أول ما وصلوا عند العربية فتح الباب بتاعها و قال بصوت مش مبشر
إركبي!!
بصت لإيديها اللي عليها صوابعه للحظات و بعدها ركبت قفل الباب وراها بكل عڼف لدرجة إنها إنتفضت من مكانها إستغربت لما لقته بيطلع سېجارة من علبة سجايره و بيشربها كإنه بينفث غضبه فيها و بيمشي لقدام خطوات و يرجع بعدها و هكذا عايزه تنزل و في نفس الوقت خاېفة من معالم الڠضب اللي شايفاها على وشه هي عارفه إنه خاف عليها بس غمغمت بضيق
أنا مش صغيرة عشان ېخاف عليا الخۏف ده كله!!
خلص سجارتين و هو واقف رجع العربية بعدها و ركب بعد ما رزع الباب بصتله ليلى بتوجس ف بدأ يسوق من غير ما يتكلم عدت دقيقتين ف إتكلمت ليلى بحزن
أنا لاقيت بنت صغيرة قاعدة بټعيط على جنب كان لازم أنزل و أشوف مالها ..
رفعت وشها ليه وقالت
ليه مكبر الموضوع!!!
هنا مقدرش يتحكم في أعصابه ضړب المقود بعزم ما عنده و صاح ب صوت خلاها تترعب
مكبر الموضوع!!! لما أرجع و ملاقكيش في العربية فجأة كدا
 

تم نسخ الرابط